!~ آخـر 10 مواضيع ~!
|
|
إضغط على
![]() ![]() |
![]() |
|
أدوات الموضوع |
5.00 من 5
عدد المصوتين: 1
|
انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||||
|
||||||
استعجال موت المريض طلبا لراحته الفتوى رقم ( 19165 ) س : أستفتيكم بإذن الله في موضوع قد عرض لي في برنامج طبي كنت أستمع إليه ، وهو : هل يجوز للمريض الذي لا يرجى أمل في شفائه أن يطلب الموت ، وهل يلبى طلبه تخفيفا من الألم الذي يتعرض له ؟ وقد قال المتحدث : إن مريض السرطان مثلا الذي لا يرجى شفاؤه من الأفضل له أن يموت ، فهل يجوز أن يُلبى طلب المريض ونقتله تخفيفا من ألمه وعذابه المستمر ؟ وقد تكلم المتحدث عن كتاب يسمى : (الحقوق) ، فقال : إن من حق الإنسان أن يحدد متى تنتهي حياته إذا كان في حياته تعذيب وألم له ولغيره ، فما رأي الدين في هذا الأمر ؟ جزاكم الله خيرا . ج : يحرم على المريض أن يستعجل موته سواء بطريق الانتحار أو بتعاطي أدوية لقتل نفسه ، كما يحرم على الطبيب أو الممرض أو غيره أن يلبيَ طلبه ، ولو كان مرضه لا يرجى برؤه ، ومن أعانه على ذلك فقد اشترك معه في الإثم ؛ لأنه تسبـب في قتل نفس معصومة عمدا بلا حق ، وقد دلت النصوص الصريحة على تحريم قتل النفس بغير حـق ، قـال الله تعالى : (وَلاَ تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ)وقـال تعـالى : (وَلاَ تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا(29)وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا) وثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( من قتل نفسه بحديدة فحديدته بيده يجأ بها في بطنه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن شرب سما فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا ، ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالدا مخلدا فيها أبدا) متفق عليه . فإذا كان الإنسان منهيا عن مجرد تمني الموت وسؤال الله ذلك ، فإن إقدام الإنسان على قتل نفسه أو المشاركة في ذلك تعد لحـدود الله وانتهاك لحرماته ؛ لأن فعل ذلك ينافي الصبر على أقدار الله ، وفيه اعتراض على قضاء الله وقدره ، وجزع من ذلك الذي اقتضت حكمته أن يبتلي عباده بالخير والشر امتحانا واختبارا لعباده ، قـال تعالى : (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ) وقد يبتلي الله بعض عباده بالمرض ، وهو الحكيم فيما يفعل ، العليم بما يصلح عباده ، ويكون في ذلك خـير له وزيادة في حسناته وقوة في إيمانه ، وقـرب من الله سبحانه باستكانته وتضرعه وخضوعه لله سبحانه وتوكله عليه ودعائه له ، فينبغي للإنسان إذا أصيب بأحد الأمراض : أن يحتسب الأجر في ذلك ويصبر على ما أصابه من البلاء ، فـإن من أنواع الصبر ، الصبر على البلاء حتى يفوز برضا الله سبحانه عنه ، وزيادة حسناته ورفـع درجاته في الآخرة ، ويـدل لذلك ما رواه صهيب - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( عجبت من أمر المؤمن ، إن أمر المؤمن كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن ، إن أصابته سراء شكر فكان ذلك له خير ، وإن أصابته ضراء فصبر فكان ذلك له خير ) . أخرجـه الإمام مسلم في (صحيحه) ، والإمام أحمد في (المسند) ، وهذا لفظ الإمام أحمد . وعن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من قتل نفسه بشيء عُذب به يوم القيامة ) رواه الجماعة ، وعن جندب بن عبد الله البجلي - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح فجزع فأخذ سكينا فحز بها يده فما رقأ الدم حتى مات ، قال الله تعالى : بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة ) متفق عليه ، وهذا لفظ البخاري . ولهذا نهى النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يتمنى الإنسان الموت لضر أصابه ، في حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( لا يتمنين أحدكم الموت من ضر أصابه ، فإن كان لا بد فاعلا فليقل : اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي ، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي ) أخرجه البخاري ومسلم ، وهذا لفظ البخـاري ، وأخرج البخاري أيضا بلفظ آخر من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( لا يتمنين أحدكم الموت إما محسنا فلعله أن يزداد خيرا ، وإما مسيئا فلعله أن يستعتب ) . وقولـه تعـالى : (وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ) وقولـه تعـالى : وما رواه أنس - رضي الله عنه - قـال : قـال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ) أخرجـه الإمـام الترمذي في (جامعه) ، وقال : حسن غريب من هذا الوجه . وعلى ذلك يحرم على الإنسـان المبتلى بأحد الأمراض أن يسعى في قتل نفسه ؛ لأن حياته ليست ملكا له ، وإنما هي ملك لله الذي قدر الأقدار والآجال ؛ ولأن العبد . بموته تنقطع أعماله ، وحياة المؤمن التي يعيشها يرجـى له خير منها ، فلعله أن يتوب إلى الله سبحانه مما مضى من ذنوبه ، ويتزود من الأعمال الصالحات من صلاة وصيام وزكاة وحج وذكر ودعاء لله سبحانه وقراءة قرآن ، فيرتقي بذلك أعلى الدرجات عند الله ، كما أن المريض يكتب لـه أجر ما كان يعمله في زمن صـحته ، كما ثبتت بذلك الأحاديث الصحيحة . وما رواه مصعب بن سعد عن أبيه - رضي الله عنهما - قـال : وما رواه أبو هريرة - رضي الله عنه - قـال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما أولئك الذين يرون أن يلبى طلب المريض في قتل نفسه ويعينونه على ذلك من أطباء وغيرهم - فإنهم آثمون بذلك ، ونظرتهم قاصرة ، ويدل ذلك على جهلهم ؛ لأنهم ينظرون إلى حياة الإنسان وبقائه من جهة أن يكون ذا قوة حيوانية ذا سلطة وأشر وبطر ، ولا ينظرون من حياته أن يكون متصلا بربه متزودا بالأعمال الصالحة ، قد رق قلبه لله وخضع واستكان وتضرع بين يديه سبحانه وتعالى ، فكان أحب وأقرب إلى الله ممن تجبر وطغى واستغل قوته الحيوانية فيما يغضب الله . كما أن الله سبحانه قادر على شفائه ومـا يكون اليوم مستحيلا في نظر البشر قد يكون ميسورا علاجه مستقبلا بقدرة الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء . وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بكر أبو زيد صالح الفوزان عبد الله بن غديان عبد العزيز آل الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز المصدر: فتاوى اللجنة الدائمة https://www.alifta.net/Fatawa/fatawaC...No=1&BookID=12 التعديل الأخير تم بواسطة الثلايا ; 09-25-2011 الساعة 11:00 AM |
6 أعضاء قالوا شكراً لـ الثلايا على المشاركة المفيدة: |
![]() |
رقم المشاركة : 2 |
![]() ![]()
شكراً: 9
تم شكره 4,294,967,178 مرة في 9 مشاركة
|
![]()
تسلم اخوي عل الموضوع
و جزاك الله الف خير
|
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 |
![]()
شكراً: 150
تم شكره 8 مرة في 14 مشاركة
|
![]()
مشكووور أخوي على طرحك المميز
|
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 |
![]() ![]()
شكراً: 315
تم شكره 715 مرة في 363 مشاركة
|
![]()
*يـسـلمو مـبـدعهـ كلـعادهـ*
|
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
شكراً: 1,405
تم شكره 7,285 مرة في 2,893 مشاركة
|
![]()
تسلم اخي على المووضووع
جزاك الله خيرا وأثابك الجنه
|
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 |
![]() ![]()
شكراً: 285
تم شكره 613 مرة في 270 مشاركة
|
![]()
جزيت خيرا أخى الكريم
|
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 |
![]() ![]()
شكراً: 2,077
تم شكره 426 مرة في 190 مشاركة
|
![]() اللهم اشفي مرضى المسلمين
سبحان الله العلي العظيم وسع كل شيء علما جزاك الله خيرا اخي وشكرا لك
|
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة
|
![]() شكرا لكم وحفظكم الله وبارك الله فيكم
ان مروركم وردكم شيئ أفتخر واعتز به فأمثالكم يتمنى كل صاحب موضوع ان تردوا عليه جزاكم الله خيرا
|
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
شكراً: 2,316
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة
|
![]()
اختي ضوء الفجر مااجمل مروركم انه لمن الفخر ان يمر على مواضيعي عضو له وزنه واحترامه عند الجميع
شكري وتقديري
|
|
|
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 |
![]()
شكراً: 140
تم شكره 109 مرة في 38 مشاركة
|
![]() موضوع حساس اخي
و خاصة الآونة الأخيرة فعلا أصبحت هذه الظاهرة منتشرة و قد يكون هاذا بسبب ضعف الإيمان و التوكل على الله فما من داء إلا له دواء و مشوار طويل على الإنسان ان يشتهد و يتوكل فيه على الله فالله صبحانه و تعالى خلق النعم في الدنيا للمسلمين حتى يحيوا و ينعموا بها كل آيات القرآن "و الله أنزل من السماء ماء" لماذا "لكم"فالله صخر لنا السماوات و الأرض و النباتات كلها لماذا ؟؟؟ حتى ننعم بها و لكن نحمد الله عليها و لو يرى الإنسان بعين العقل سيجد في البلاء نعمة و ما يبتلي الله عبدا إلا و قد أحبه لذلك على الإنسان ان لا يفقد الامل و الحلول موجودة و الامل في الحياة دائما موجود فكما قلت : "مـا يكون اليوم مستحيلا في نظر البشر قد يكون ميسورا علاجه مستقبلا بقدرة الله الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ". "فيجب أن لا نفقد الأمل بالله و الثقة بتقديره لأمور عباده و مصيرهم"
|
|
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
|
|