إياك والغيبة
ابتعدي عن الغيبة , وهي ذكرك أختك بما تكره , وقد صور القرآن المُغتاب بصورة وحش انقض على أخيه الإنسان بعد موته , قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ " | الحجرات : 12 |
| تحسبونه هينا وهو عند الله عظيم |
عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبيّ صلَّ الله عليه وسلم : حسبك - أي يكفيك - من صفية كذا وكذا - قال بعض الرواة : تعني قصيرة - فقال رسول الله صلَّ الله عليه وسلم : " لقد قلتِ كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته "
قالت : وحكيت له إنساناً - أي عبته بالتمثيل والحركات - فقال : " ما أحب أن حكيت لي إنساناً وأن لي كذا وكذا " أي لي دنيا كثيرة . | رواه ابو داوود والترمذي وقال : حسن صحيح |
قال ابن عباس : إذا اردت أن تذكر عيوب صاحبك فاذكر عيوبك .
وسمع علي بن الحسين رجلاً يغتاب آخر , فقال له : إياك والغيبة فإنها إدام الكلاب .
اعلمي أن الغيبة كام يحرم على المغتاب ذكرها يحرم على السامع استماعها وإقرارها , فيجب على من سمعت إنساناً يبتدئ بغيبة محرمة أن تنهاه إن لم تخف ضرراً ظاهراً , فإن خافت وجب عليها الانكار بقلبها ومفارقة ذلك المجلس , قال رسةل الله صلَّ الله عليه وسلم : " من رد عن عِرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة "
من يأت الخظيئة وهو يضحك دخل النار وهو يبكي .
التعديل الأخير تم بواسطة فرسان الإسلام ; 07-25-2012 الساعة 05:46 AM