ملتقى مونمس ® - انف طفلك نضفيه باستمرار

أنف طفلك... نظِّفيه باستمرار

تتّسم عملية تنظيف أنف الطفل بالدقة وعليك القيام بها من وقت الى آخر لأن الإفرازات الأنفيّة تتكدس وتساهم في تفاقم المشكلة، لا سيّما حين يعاني الطفل من الزكام. إليك بعض النصائح التي تسهّل هذه المهمّة.

إبدئي بتحضير الأدوات التي تحتاجين إليها:
لا يحبّ الأطفال الرضّع فكرة تنظيف الأنف، إذ قد تسبّب لهم انزعاجاً كبيراً. فننصحك بتحضير الأدوات التي تحتاجين إليها ووضعها على حدة (من محلول المصل الفيزيولوجي physiologic serum والمناديل الناعمة والقطن والكريم المرطّب).
إغسلي يديك جيداً قبل أن تباشري التنظيف وحاولي طمأنة طفلك واشرحي له أنك ستنظفين أنفه برفق فلا داعي لأن يشعر بالخوف.

العناية اليوميّة
ضعي يدك تحت عنق طفلك المتمدد على ظهره واحرصي على أن يكون ذقنه نحو الأسفل (فتتجنبين أن يبتلع محلول المصل الفيزيولوجي). ضعي حوالى ثلاث قطرات في فتحة من أنفه فتتقلص الشرايين وتصبح مجاري الأنف سالكة. قد يخرج بعض قطرات المحلول من فتحة الأنف الأخرى.
بعد أن تنتهي من المرحلة الأولى، أديري رأس طفلك الى الجهة الأخرى وضعي قطرات المحلول في فتحة الأنف الثانية.

في حال إصابة الطفل بالزكام:
تنظيف أنف الطفل المصاب بالزكام ضروري مرات عدّة في النهار. يمكنك استخدام محلول المصل الفيزيولوجي أو أي بخاخ يحتوي على محلول من الماء والملح. لكن بالإضافة الى ذلك، لا بدّ من استعمال آداة شفط المخاط البسيطة. ضعي يدك تحت عنق طفلك المتمدد على ظهره، أدخلي الأداة في أحد فتحتيّ الأنف واشفطي بهدوء بطريقة مستمرّة. ثمّ انتقلي الى الفتحة الأخرى وقومي بالعمليّة نفسها. يتوافر في الأسواق نوعان من هذه الأداة: الأولى يدويّة والثانية كهربائية لكنهما تعتمدان على المبدأ ذاته. وتحتوي كل أداة على أنبوبين، أنبوب يلائم حجم فتحة أنف الطفل من يوم حتى الثلاثة أشهر، والثاني يناسب حجم فتحة أنفه حين يبلغ الثلاثة أشهر وما فوق. تذكّري أن أنف الطفل غير النظيف يؤدي الى التهابات قد تطاول أعضاء أخرى من جسمه. بعد أن تنتهي، استخدمي قطنة رطبة قليلاً لتنظيف أنف الطفل من الخارج وإن دعت الحاجة ضعي بعضاً من الكريم المرطّب لتفادي ظهور أيّ حساسيّة على جلد طفلك.

حين يتنفّس الطفل بصوت مرتفع عندما ينام، هل يدلّ ذلك على أنه يعاني من الزكام؟
يُحدث الأطفال دون الثلاثة أشهر عموماً أصواتاً عالية حين يتنفّسون حتى حين يغطّون في سبات عميق. لكن إذا شعرت بأن جيوب طفلك الأنفيّة مسدودة ما يقلق نومه، لا تترددي في استشارة طبيبه ليصف لك الأدوية المعالجة التي تناسب حالته.

هل يخفّف الزكام شهيّة الطفل ويدفعه الى النوم لساعات أطول؟
إعلمي أن الزكام يدفع الولد الى التنفس من فمه، بالتالي من الطبيعي أن يتملّكه التعب بسرعة. من هنا، ينصحك الخبراء بتنظيف أنف الطفل جيداً قبل أن تعطيه زجاجة الحليب، فتسهّلين عليه عمليّة التنفس. فضلاً عن ذلك، يفضّل الأطباء إعطاء كميات أصغر من الطعام للولد لكن لمرات عدّة في النهار.

ما الفرق بين أداة شفط المخاط التقليدية وتلك الحديثة أي الإلكترونيّة؟
يتّصف المنتوجان بفاعليّة كبيرة، غير أنّ ثمن الإلكتروني أعلى وقد يحدث ضجّة تزعج طفلك أحياناً. تذكّري أن استخدام هذه الآلة ضروري حين يصاب طفلك بالزكام.

هل يدوم الزكام لدى الطفل الرضيع وقتاً طويلاً؟
يستمرّ الزكام لدى الأطفال الرضع أربعة أو خمسة أيام على حدّ قول الأطباء (فهو يشبه حالة الزكام لدى الراشدين). لكن، إذا لم يتماثل طفلك للشفاء بعد مرور أسبوع على مرضه مع أنك تتبعين الطرق العلاجيّة المناسبة، من الضروري أن تقصدي الطبيب فوراً، إذ قد يؤدي أيّ تفاقم في حالته الى التهاب القصبات الحاد (التهاب شعبتَي القصبة الهوائيّة في الرّئة) أو حتى الى التهاب الأذن الوسطى.

كيف ينتقل فيروس الزكام الى الطفل إذا لم يكن أحد المقربين منه مصاباً بهذا المرض؟
قد يحمل الأهل فيروس الزكام من دون أن يدركوا ذلك، فلا تظهر عليهم عوارض هذا المرض الشائعة. لا تنسي أن تتبعي القواعد الصحيّة العامة للحدّ من هذه المخاطر وتقليص خطر انتقال العدوى (مثلاً، إغسلي يديك باستمرار).

هل يجب شفط مخاط الطفل حين يكون مصاباً بالزكام فحسب؟
ينبغي تنظيف جيوب الطفل الأنفيّة يومياً حتى لو لم يكن يعاني من الزكام، فيتنفّس بسهولة أكبر. أما إذا أصيب بالزكام فتحتاجين الى استخدام أدوات متخصصة والى تكرار العملية مرات عدّة.

إذا أصيب الطفل بالزكام هل ينبغي استشارة الطبيب؟
في المراحل الأولى، يمكنك أن تعالجي حالة الزكام لدى طفلك من دون اللجوء الى الطبيب. أما إذا تفاقمت حالته وأصيب بحرارة مرتفعة ولم يعد يأكل بانتظام، فالأفضل استشارة الطبيب لتدارك أيّ مضاعفات قد تنجم عن المرض.

هل يستحسن أخذ الطفل في نزهات في الهواء الطلق حين يكون مصاباً بالزكام؟

لا يشكّل الهواء المنعش أيّ خطر على صحة الطفل على عكس ما يعتقده البعض. وليس من الضروري أن يرتدي ملابس إضافيّة لتحميه من التعرّض للهواء. لكن لا تستقلي في هذه الفترة وسائل النقل العامة حيث قد يلتقط الطفل العدوى بسهولة.

هل تجوز تهوئة غرفة الطفل حين يكون مصاباً بالزكام؟
يجب أن تكون حرارة غرفة الطفل حوالى 19 درجة مئوية سواء كان مصاباً بالزكام أم لا. إذا شعرت بأن الهواء في غرفته بات جافاً، ضعي وعاء من الماء على المسخّن الكهربائي لترطيب الغرفة قليلاً.

إليك خصائص إضافيّة حول الأدوات التي تساعدك على حماية طفلك:
- مرطب الهواء Humidifier: آلة كهربائية بسيطة الاستخدام تباع في الأسواق. تضعين في داخلها قليلاً من الماء. حين تشغلينها، تبثّ الآلة الرذاذ في الهواء ما يرطب جو الغرفة، ويحافظ على مستوى الرطوبة المناسبة لطفلك.

- كريم يتألف من زيوت أساسية (100% من المواد العضوية) يريح الطفل ويساعده على التنفس بشكل أسهل.

- بخاخ يحتوي على محلول من الماء والملح: يساعد هذا البخاخ على تنظيف فتحات الولد الأنفيّة بنعومة ويسمح له بالتنفّس بطريقة أفضل.

تحيـــاتي
و دعواتكــــم