ملتقى مونمس ®

ملتقى مونمس ® (https://monms.com/)
-   قصص و روايات بقلم الاعضاء (https://monms.com/m79/)
-   -   عـــ،،ــــدالـــ،،ــــة بـــســـفـــكـــ الـــدمـــــاء // رواية مقتبسة فكرتها (https://monms.com/t37591.html)

بَـوح قلميـﮯ 07-28-2012 12:13 PM

عـــ،،ــــدالـــ،،ــــة بـــســـفـــكـــ الـــدمـــــاء // رواية مقتبسة فكرتها
 



https://im21.gulfup.com/2012-07-26/1343319733931.png


https://im21.gulfup.com/2012-07-26/1343319734442.png


قصتي تتحدث عن أبطالُ عاشوا زمن ويلات الحروب
قصتهم نقشت حروفها بدمائهم الطاهرة على جدار التضحية
أبطالٌ قالوا وفعلوا ، جاهدوا وصبروا ، فنالوا أجمل وأسمى
ما يستحقونه ، أبطال قصتي هم .........
لا لن أقول لكم ، اقرأوا القصة وستتعرفون عليهم بأنفسكم
والآن أترككم مع القصة ..



/







بَـوح قلميـﮯ 07-28-2012 12:14 PM

رد: عـــ،،ــــدالـــ،،ــــة بـــســـفـــكـــ الـــدمـــــاء // رواية مقتبسة فكرتها
 



https://im21.gulfup.com/2012-07-26/1343319734493.png


جنى :- صباح الخير ، كيف حالك ياسر ؟؟ .
ياسر :- صباح المسرات يا أهلاً ، بخير والحمد لله ، كيف حالكِ أنتِ ؟؟ .
جنى :- بخير كما ترى ، هل أنتَ مستعدٌ للمحاكمة ؟! .
ياسر :- أجل أنا مستعد ، ولكن كم الساعةُ الآن ؟؟ .
جنى :- جيد أنك مستعد ، أنها التاسعة صباحاً والجلسة بعد ساعتين تقريباً .
ياسر:- آه حسناً ، شكراً لكِ .
جنى :- عفواً هل لي أن أسألك سؤالاً لو سمحت .
ياسر بهدوء :- تفضلي .
جنى :- سؤالي هو..... لماذا قمتَ بتفجير القاعدة ؟؟ .
رد ياسر صارخاً في وجهها ..
ياسر :- ألم أقل لكِ ألف مرة لا تسأليني هذا السؤال .
جنى :- لكــ .. لكن لماذا , لماذا ؟؟!! .
ياسر :- لأن سؤالكِ هذا يعيدُ لي ألمي و وجعي ويفتح جروحاً لم تشفى بعد .
جنى :- أنا آسفة ولكن يجب عليك أن تتكلم علك ترتاحُ قليلاً .
نهض ياسر من مكان جلوسه ودار حول الغرفة
وتوقف عند النافذة ، أغمض عينيه وبدأ يتكلم ..
ياسر :- في الشتاء وذات يومٍ مثلج ، أصوات الرصاص والقنابل ، دمارٌ وحطام
قتلٌ وسفك دماء ، امتزجت دماءُ الضحايا بثلوج المتساقطة على الرصيف ، قلوبٌ
خائفة مضطربة ، عيونٌ ساهرة .. أطفالٌ مشردون لا يجدون لقمة يسكتون بها جوعهم
جوعٌ وحرمان ، لا نعرف طعم النوم ، لا راحة ولا استقرار ، لا أمن ولا أمان ، عيونٌ
غارقة بالدموع ، تتعال صرخات النساء والأطفال ، قلوبٌ متحجرة ، كالكلاب المتشردة
تنهش لحم البشر ، لا قوت ولا غذاء ولا حتى ماء .
ثم توجه ياسر إلى مكانه وجلس ثم تكلم قائلاُ ..
ياسر :- عندما كنت في السادسة عشر من عمري لم اعرف ما معنى السعادة
فحياتي كلها بائسة ، فقدتُ أبي في ظروفٍ غامضة وأنا في العاشرة من عمري
فتولت تربيتي أمي ، وعندما أصبحتُ في الخامسة عشر من عمري مرضت أمي
بمرضٍ خطير جداً ، لم أستطع جلب الدواء لها لأنني لم أكن أملك المال الكافي لشرائه
فاضطررت إلى سرقته من الصيدلية .
يتذكر ياسر الماضي ..
ياسر :- أمي لقد جلبت الدواء لكِ ، وستشفين بأذن الله .
عودة إلى الحاضر ..
ياسر :- لكنني عندما دخلتُ إلى غرفتُ أمي وجدتها
قد جارى فيها الألم وفارقت الحياة ، لقد حزنتُ كثيراً لفقدها
كانت الحضن الدافئ والركن الأمن الذي ألتجئُ إليه .
ثم تعود به الذاكرة إلى الماضي ..
ياسر :- أين اذهب الآن وقد ضاع مني أغلى ما أملك ، أمي يا حبيبة قلبي
لا تتركيني وحيداً في هذا العالم الموحش ، خذيني معكِ يا نبضُ قلبي
خذيني معكِ يا أمي ، كيف ؟! يهون عليكِ أن تتركيني وحيداً .
ثم يحمل أمهُ إلى خارج المنزل لدفنها بعد حفرهِ قبرها
ووسدها على التراب وهو يقول ..
ياسر :- أرقدي بسلام يا عزيزتي .
ثم قبلها في يدها وجبهتها وهال عليها التراب وهو يبكي
بعد ذلك عاد إلى المنزل وتوجه إلى غرفته استلقى على سريره
ووجه ناظريه إلى السقف وهو يتذكر اللحظات الجميلة التي عاشها مع والدتهِ
يتذكر كيف كانت تشد لهُ شعرهُ وتداعبهُ ، وتكون المؤنس له عندما يشعر بالوحدة
صمتٌ قاتل ، أغمض عينيه ونام ولم يصحو إلا على طرق باب المنزل .
ياسر :- من الذي يطرق الباب ؟! ، حسناً حسناً أنا قادم .
وعندما فتح الباب ..








بَـوح قلميـﮯ 07-28-2012 12:14 PM

رد: عـــ،،ــــدالـــ،،ــــة بـــســـفـــكـــ الـــدمـــــاء // رواية مقتبسة فكرتها
 



https://im21.gulfup.com/2012-07-26/1343319734114.png



ياسر :- من أنتَ يا هذا ؟! .
الرجل :- أرجوك خبئني بسرعة أنهم يلاحقونني .
ياسر :- ومن هم ؟. الرجل :- أنهم رجال العدو .
ياسر :- حسناً أدخل بسرعة . الرجل :- هيا خبئني قبل أن يأتوا إلى هنا ويجدوني .
أخذ ياسر الرجل إلى القبو وطلب منه أن يختبئ بداخله ، وألا يصدر صوتاً
حتى لا يحسوا بوجوده ، وبعد قليل آتى رجال العدو واقتحموا المنزل .
ياسر :- من أنتم ؟ وماذا تريدون ؟؟ .
الضابط :- أصمت أنت ، هيا فتشوا المكان بسرعة .
خاف ياسر كثيراً من أن يعثروا على الرجل ، ولكنهم
لم ينتبهوا لوجود القبو لأن ياسر قد أخفاه بالسجادة .
الشرطي :- سيدي ، لا يوجد أحدٌ هنا .
الضابط :- حسناً هيا بنا لنرحل .
ثم ذهب ياسر إلى القبو ليخرج الرجل ..
ياسر :- الحمد لله وأخيرا رحلوا ، هيا أخرج لقد ذهبوا .
الرجل :- جيدٌ أنهم رحلوا ، الآن أستطيع الذهاب
آه أنا أسف لم أعرفك بنفسي ، أنا اسمي جواد
وأنا مقاومٌ ، اعمل أنا ورفاقي من أجل تحقيق
السلام للبلاد و أخراج الأعداء منها .
ياسر :- تشرفت بمعرفتك ، وأنا أسمي ياسر .
جواد :- الشرف لي ، هل تعيش وحدك هنا ؟؟ .
ياسر :- نعم . جواد :- ولكنك صغيرٌ على العيش وحدك هنا
لما علامات الحزن على وجهك ؟ .
ياسر :- قبل ساعة من الآن انتهيت من دفن أمي .
جواد :- أنا أسف ، البقاء في حياتك .
ياسر :- شكراً لك . جواد :- عفواً ولكن ما هي قصتك ؟؟ .
ياسر :- عندما كنـ........ .
وقد قصه ياسر قصته الحزينة على جواد ...
ياسر :- وهذه كل قصتي ، ولكن لم تخبرني ما هي قصتك ؟ .
جواد :- قصتك مؤلمة ، حسناً سأقص عليك قصتي ، عندما كنت طفلاً
تركتني أمي عند باب دار الأيتام ، وتركت معي رسالة .
كانت صاحبة الميتم واقفة قرب النافذة وقد شاهدت أم جواد
فذهبت لتتحقق من الشيء الذي تركته أم جواد أمام الباب ..
صاحبة الميتم :- يا لهُ من طفل جميل ، تعال يا صغيري ها ما هذه الورقة .
فتحت صاحبة الميتم الورقة وقرأتها وكان مكتوب على تلك الورقة
بني جواد أنا آسفة يا بني لم أستطع أن أُأمن لك احتياجاتك فأودعتك في دار الأيتام
وأنا واثقة بأنهم سوف يمنحونك حياة جيدة ، أعذرني يا بني ، أرجوك سامحني ..
جواد :- قضيتُ خمسة عشر سنة في دار الأيتام ، قالوا لي :- لقد انتهى دورنا
والآن يجب عليك أن تخرج من هنا وتعمل لكسب لقمة عيشك ، خرجتُ من هناك
وكُلي أملٌ بأن الله سوف لن يتركني ..






بَـوح قلميـﮯ 07-28-2012 12:15 PM

رد: عـــ،،ــــدالـــ،،ــــة بـــســـفـــكـــ الـــدمـــــاء // رواية مقتبسة فكرتها
 




https://im21.gulfup.com/2012-07-26/1343319734265.png


جواد :- خرجتُ أنا ومجموعة من الأولاد فنظممتُ إليهم ، لأنني لا أحب
أن أبقى وحيداً ، بالإضافة إلى أنني لم أكن مطلعاً على العالم الخارجي
فأنا لم أخرج من دار الأيتام أبداً ، كان هؤلاء الأولاد يقومون بأعمال الشغب
ويسرقون من المحال ، أنا لم أكن أحب فعل ذلك أبداً لذلك قررتُ الانفصال عنهم
بعد ذلك تعرفتُ على جماعة طيبة كانت تتراوحُ أعمارهم بين 20-25 ، قبلوني
بينهم رغمَ صِغر سِني ، وبقيتُ معهم حتى بدأت الحرب وكان عمري حينها
عشرون سنة قرروا أن يقوموا بإنشاء معسكر ، يحاربُ من اجل تحقيق الحرية
والسلام للبلاد ودحر الأعداء ، ولا زلنا نقاومُ الأعداء .
ياسر :- محزنٌ أن أمك قد تركتك ، ولكن الله لم ينسك ، من الجيد
أنك تعرفت على هؤلاء الأشخاص .
جواد :- يجبُ عليّ أن اذهب الآن .
ياسر :- أرجوك خذني معك ، فأنا لا أطيق البقاء وحيداً .
جواد :- حسناُ لك ذلك ، لكن اعلم أن طريقنا صعبٌ جداً فهل أنتَ مستعد .
ياسر :- نعم أنا مستعد . جواد :- إذاً هيا بنا لننطلق .
ذهب ياسر وجواد إلى معسكر المقاومين وعند دخولهم ..
جواد :- مرحباً يا شباب ، كيف حالكم ؟ سأُعرفكم
على صديقي الجديد ، و أسمهُ ياسر .
الرجال :- يا أهلا ، تشرفنا بمعرفتك .
جواد :- فراس تعال على هنا . فراس :- نعم سيدي .
جواد :- خذ ياسر في جولة حول المكان . فراس :- حاضر .
أخذ (فراس) (ياسر) وأراه غرفة المعدات والأجهزة
وشرح له كيفية عملها ، وكيف يعمل السلاح وكيف يدافع به عن نفسه
وكان ياسر سعيداً جداً في هذهِ الجولة ، بعد انتهاء الجولة
عاد ياسر إلى غرفة تجمع الرجال ..
جواد :- ما رأيك بالمعسكر يا ياسر ، ياسر :- أنهُ جميلٌ جداً .
جواد :- جيدٌ أنهٌ أعجبك .
وبعد مرور ثلاث سنوات ، وذات يوم جميل توجه ياسر
إلى النافذة ، ونظر إلى الطيور والعصافير ، وفجأة بدأت الطيور
تطيرُ وتصطدم ببعضها البعض ، وبدأت أصوات القذائف
والصواريخ تتعالى ، وهرعوا بسرعة إلى الخارج ...
جواد :- ياسر تعال معي بسرعة . ياسر :- أنا آت يا جواد .
ياسر :- ركضنا أنا وجواد بسرعة بين الأشجار .
جواد :- ياسر توقف قليلاً ، أنني اسمع صوت
اقتراب شخص ما .. ياسر أنبطح بسرعة .












بَـوح قلميـﮯ 07-28-2012 12:16 PM

رد: عـــ،،ــــدالـــ،،ــــة بـــســـفـــكـــ الـــدمـــــاء // رواية مقتبسة فكرتها
 



https://im21.gulfup.com/2012-07-26/1343319734526.png


ياسر :- وإذا بضابط من الأعداء يطلق النار علينا
أصيب جواد بكتفهِ الأيسر ، كنتُ خائفاً جداً حينها
ثم هدأ الصوت الرصاص ، توقعنا أنه قد ظن أن جواد
أصيب في قلبه وانه قد مات ، ولكنه كالأفعى المجلجلة
كان يتربص بنا ، فجأة التفت جواد وإذا برصاصة من
مسدس الضابط تخترق أحشائه ، ألحقها برصاصة اخترقت
رأسه فسقط جواد وهو مبتسم وكأنه يقول :- لقد انتصرت
عليك فأنا أصبحتُ شهيداً .
ياسر وهو يبكي :- جواد لـــــــ لا ــــــــا أرجوك لا تمت .
كان الضابط ينظر إلي وهو يضحك ويقول :-
هاهاهاهاهاههه ، لقد نال ما يستحقه هههههه .
فأجبته :- نعم لقد نال ما يستحقه نعم لقد نال الشهادة .
فرد عليه الضابط ..
الضابط :- أخرس يا هذا ما هذه الترهات .
وضربني بمسدسه على وجهي ورحل ،
الوغد قتل أعز صديق على قلبي .
ياسر :- أصوات الرصاص تتعالى والقذائف والصواريخ
دمرت المكان وأحرقت الأخضر واليابس ، فأخذتُ جثت جواد
إلى مكان بعيد عن الرصاص وإذا بجماعة من الرجال الملثمين
اعترضوا طريقي ، صاح قائدهم بوجهي بأعلى صوته ..
القائد :- توقف ، من أنت ؟ وجثة من هذه التي تحملها معك ؟ .
ياسر :- أنها جثت صديقي جواد .
ثم كشف ذلك القائد عن لثامه وإذا به فراس ، هطلت الدموع من عينيه .
فراس وهو يبكي :- جواد ومن الذي قتله . ياسر :- أنهم العداء يا فراس .
فراس :- تباً لهم لماذا دائماً يأخذون منا الأشخاص الذين نحبهم .
ثم طلب فراس من أصدقائه أن يحملوا جثة جواد إلى المعسكر ، وعندما
وصلنا جلس الجميع ووضعوا جثة جواد في الوسط و قرأوا الفاتحة على روحه .
ياسر :- جلسنا ننتظر أن يتوقف القصف ساعة حتى ندفنه..!!
أشتد الرصاص وبدأ بالنزول علينا مثل المطر ..
فراس :- ياسر .. ياسر بني أرجوك ابتعد عن النافذة .
خرجنا بسرعة ولم نستطع اخذ جثت جواد معنا ، بعد مدة قليلة
من خروجنا رأينا دخان يتصاعد من مكان المعسكر .







بَـوح قلميـﮯ 07-28-2012 12:18 PM

رد: عـــ،،ــــدالـــ،،ــــة بـــســـفـــكـــ الـــدمـــــاء // رواية مقتبسة فكرتها
 



https://im21.gulfup.com/2012-07-26/1343319734207.png

فراس :- لقد احرقوا المعسكر ومعهُ جثةُ جواد النذلاء .
غضب الجميع لما فعله ُ العداء بجواد وأشعلت نار الانتقام في صدورهم .
ياسر :- ثم تابعنا المسير حتى وصلنا إلى بيت مهجور كان يحيط به رجلين
مسلحين من الأعداء ، نحن كنا نراقبه من بعيد ثم اقتربنا منه ، كان يصدر
من ذلك البيت صوت فتاة تطلب النجدة ، قررنا الهجوم والقضاء عليهم ..
ثم دخلنا إلى ذلك البيت رأينا فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً .
خافت منا كثيراُ وصرخت فتقدمتُ إليها وقلتُ لها :-
اهدئي نحن لن نؤذيكِ أبداً ، وفككتُ لها قيودها كانت سعيدة جداً .
الفتاة :- الحمد لله ، شكراً لكم على إنقاذي .
ياسر :- لا عليكِ هذا واجبنا ، والآن عن أذنك يجب علينا أن نذهب .
الفتاة :- لا أرجوكم خذوني معكم فليس لي مكان ألجأ إليه .
ياسر :- فراس هل نستطيع أخذها معنا .
فراس :- أجل دعها تأتي . ياسر :- لا بأس تعالي معنا .
الفتاة :- شكراً جزيلاً لكم .
وفي أثناء سيرهم في الطريق ..
ياسر :- ما هو اسمكِ أيتها الفتاة .
الفتاة :- أنا أسمي سمر ، وأنتَ ما أسمك ..؟ .
ياسر :- أنا أسمي ياسر . سمر :- يا أهلا .
ياسر :- لماذا كان الرجلين يحتجزانك في ذلك المكان .
سمر :- أتصدق أنني لا أعلم . ياسر باستغراب :- ماذا تقولين .
سمر :- صدقني فأنا لا أتذكر شيئاً مما حصل .
ياسر :- ربما تعرض راسكِ إلى صدمة أفقدتكِ وعيك
لذلك لم تذكري أي شيء . سمر :- ذكي ما شاء الله .
ياسر :- كانت فتاة مرحة رغم الظروف التي عشتها
إلا أنها أنستني جميع همومي .
وبعد مرور خمس سنوات ..
ما زالت الحرب قائمة ودماء البشر
لا زالت تسفك وأرواحهم لا زالت تهتك ..
سمر :- ياسر ما بك لما أنتَ حزين هكذا ؟! .
ياسر :- وكيف تريدينني أن أكون سعيداً
وحياة الآخرين مهددة بالخطر .
سمر :- معك حق يا ياسر ، لكن ما باليد حيلة
لا نستطيع أن نفعل لهم شيئاً .
ياسر :- لا .. لا تقولي هذا الكلام ، فنحن نستطيع
فعل كل شيء ، فقط إذا أتحدنا ولكن صفوفنا تفرقة
وتبدد شملنا ويدٌ واحدة لا تصفق .
سمر :- نعم معك حق ، كلامك صحيح .
وبعد أيام قليلة تعرض معسكرنا للهجوم من قبل الأعداء
ركضنا بسرعة إلى الخارج كان القصف شديدٌ جداً .
ياسر :- يجب علينا أن ننفصل إلى ثنائيات
ونلتقي بالمعسكر الواقع خلف الجبل .
الجميع :- حسناً اتفقنا .
فراس :- ياسر بني أنتبه على نفسك .
ياسر :- لا تخف عليّ ، سوف اسلك طريق الغابة .
فراس :- حسناً سوف ننتظرك .
ياسر :- سمر تعالي معي . سمر :- أنا آتية .
ثم تفرقنا ، وذهبنا أنا وسمر عبر الغابة .
ياسر :- سمر هيا بسرعة ، يجب أن نصل
في الموعد المحدد . سمر :- طيب طيب .
وبين ما نحن نركض في الغابة حاصرنا الأعداء .
الضابط :- أحضروا تلك الفتاة . ياسر :- لا اتركوها .
الضابط :- أخرس أنت هيا ضعوها أمامي .
سمر وهي تصرخ :- أتركني أيها القذر .. اتركني .






بَـوح قلميـﮯ 07-28-2012 12:18 PM

رد: عـــ،،ــــدالـــ،،ــــة بـــســـفـــكـــ الـــدمـــــاء // رواية مقتبسة فكرتها
 



https://im21.gulfup.com/2012-07-26/1343319734998.png



الضابط :- أصمتِ ، أيها المساعد . المساعد :- نعم سيدي .
الضابط :- أعطني مسدسكُ بسرعة . المساعد :- تفضل سيدي .
ثم وجه الضابط المسدس على سمر وأطلق الرصاص عليها ..
ياسر :- سمر ... لـــــ لا ـــــا ، لماذا ؟! فعلت بها هذا أيها الوغد .
وفي هذه الأثناء جاء فراس وأصدقائه ، وأطلقوا النار
على الجنود ، لكن الضابط الوغد أستطاع الهرب ..
ياسر:- سمر .. هل أنتِ بخير ؟! أرجوكِ أجيبيني .
سمر بصوت خافت :- أنا بخير لا تقلق عليّ ، وأخيراً تحقق الحلم .
ياسر :- أي حلم ..؟! . سمر :- لقد حلمتُ قبل عدة أيام
بأنني جالسة في مكان جميل جداً و كانت الفراشات تحيطُ بي
و يتوش حني البياض ، كنتُ سعيدة جداً .
ثــم بـــدأت تــســعــلُ دمــــاً ..
ياسر :- كفى .. أرجوكِ لا تتكلمي ، يجب علينا أن أخذكِ
إلى المعسكر حتى نعالجكِ ، وستشفين بأذن الله .
سمر وهي تسعل :- لقد فات الأوان على هذا ، فأنا لم يعد لي
طاقة على الاحتمال ، واشعر بأنني سأفارق الحياة .
ياسر :- لا لا .. لا تقولي هذا الكلام أرجوكِ لا ترحلي .
عودة إلى الحاضر ..
ياسر :- ثم أغمضت سمر عينيها ولفظت أنفاسها الخيرة ، حزنتُ كثيراً لفقدها
أشعلت نار الانتقام في قلبي .. لقد قتلوا أعز أصدقائي ، قررتُ الانتقام
منهم على ما فعلوه بنا ، ثم اتفقت مع فراس وأصدقائي وقررنا أن نقوم
باقتحام القاعدة وتفجيرها ، انتقاماً لجواد وسمر وكل الأبرياء الذين قتلوهم
أعددنا العدة ، وخططنا للهجوم .. وفي الليل انطلقنا متجهين على مركز العدو
الذي يرأسهُ ذلك الضابط الوغد ، وأحطناه بالقنابل من كل الجهات ،ورششنا النفط
من حولهِ ثم فجرناه واحرقنا جثثهم كما أحرقوا جثة جواد ، لكن الضابط الوغد
أستطاع الهروب مرة أخرى ، ولكن من حسن حظي أنني استطعتُ الإمساك به
ثم أخذتُ مسدسهُ منه وربطتهُ على جذع شجرة ، وضربتهُ ثلاث رصاصات
الأولى اخترقت جسده والثانية اخترقت أحشائه والثالثة اخترقت رأسه ، لقد فعلتُ
به كما فعل بجواد وسمر ، وأيضاً انتقاماً لكل الأبرياء الذين تلطخت
يداه القذرتين بدمائهم الطاهرة .. بعد ذلك عدنا إلى المعسكر وفي الصباح
داهمتنا قوات العدو ، واستطاعوا القبض علينا وأخذونا إلى الحبس الانفرادي
وبقينا هناك ثلاثة أيام .. تعرضنا فيها على أشد أنواع التعذيب
وسمحوا لنا بأن نوكل لكل واحد منا محامي يدافع عنه
وأنا اخترتكِ لتكوني محاميتي .
جنى :- لستَ أنتَ فقط الذي فعلوا به ذلك فكثيرٌ من الناس
تضرروا بسبب الحرب وفقدوا أعز الناس على قلبهم
لكن الخوف مسيطرٌ على قلوبهم ، وأنت قلبك وقلوب الشجعان الذين معك
مليئة بالإرادة والتصميم والتضحية من اجل أعز الناس الذين فقدتموهم ،
أحييكم على شجاعتكم .
ياسر :- شكراً لكِ ،أنما فعلناه هو واجبنا اتجاه كل من نحب .








بَـوح قلميـﮯ 07-28-2012 12:19 PM

رد: عـــ،،ــــدالـــ،،ــــة بـــســـفـــكـــ الـــدمـــــاء // رواية مقتبسة فكرتها
 

https://im21.gulfup.com/2012-07-26/1343319734649.png


بعد ذلك دخل الشرطي ..
الشرطي :- استعدا ستبدأ الجلسة بعد قليل .
جنى :- حسناً ، نحن قادمان ، هيا يا ياسر .
وكذلك احضروا فراس والرجال الذين معه إلى الجلسة
وكان يرأس الجلسة قضاة يعملون لصالح العدو ...
وفي الجلسة .. صدر الحكم بإعدام ياسر لأنه قتل الضابط
وحكم على الآخرين بالسجن المؤبد ..
وبعد مرور ثلاثة أيام .. جاء الخبر الذي أصعق ياسر
جاءت جنى إلى زنزانة ياسر وأخبرته بأن أصدقائه
قد قتلوا جميعاً ...
ياسر وهو مصدوم :- ماذا ، ماذا تقولين ، ولكن كيف ؟ .
جنى :- لقد دسوا السم في طعامهم ، وقتلوهم جميعاً .
جلس ياسر يبكي عليهم ، لأنهم كانوا كالأسرة بالنسبة له ..
ياسر وهو يبكي :- أصدقائي .. أحبائي ، حتى أنتم حرموني منكم .
وبعد مرور سبعة أيام على مقتل أصدقاء ياسر
جاء وقت تنفيذ الحكم الصادر بحقه ..
خرج ياسر من زنزانته رافعاً رأسه ، يمشي واثق الخطى وهو مكبلٌ بالقيود
ثم أعتلى المنصة ووقف بشموخ كالجبل وكأنهُ ملكاُ عليها .. وهو يقول :-
غريبٌ أن تكون العدالة بسفك الدماء .






بَـوح قلميـﮯ 07-28-2012 12:20 PM

رد: عـــ،،ــــدالـــ،،ــــة بـــســـفـــكـــ الـــدمـــــاء // رواية مقتبسة فكرتها
 


~،،ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ،،~


بعد ذلك وضعوا الحبل على رقبته ، نطق ياسر الشهادة
والابتسامة على وجهه وودع هذه الحياة ...
الموت نهاية حتمية لكل إنسان ، فراق أولئك الناس
اللذين أحبهم ياسر كان مؤلماً بالنسبة له ، لكن الموت
أيضا كان شرف لهم لأنهم ماتوا وهم يدافعون عن وطنهم
وأهلهم بشجاعة كبيرة هذه هي البطولة الحقيقة والوطن
هو أسمى من كل شيء والمحافظة عليه أمر واجب على كل فرد
ياسر وأصدقائه هم أحدى ضحايا الحرب لقد جاهدوا هم وآخرين غيرهم
من أجل تحقيق السلام ودحر الأعداء والقضاء عليهم ، والتضحية
من أجل من أحبوهم ، ودائماً تكون نهايتهم الموت
ولكن سيأتي أبطال آخرين ويدافعوا بكل ما لديهم ويضحوا بالغالي
والنفيس من أجل تحقيق السلام للبلاد ، نعم حتماً سيأتي يوماً ما
ينتصر فيه الظالم على المظلوم وينتهي سفك الدماء .








hikaru hitachii 07-28-2012 03:25 PM

رد: عـــ،،ــــدالـــ،،ــــة بـــســـفـــكـــ الـــدمـــــاء // رواية مقتبسة فكرتها
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله اختي مواضيعك ممتع

جدا جدا لا اجد كلمات تعبر

https://www.up.mobi4all.net/v_imgs/09...d3639eac20.gif
https://www.alashraf.ws/up/do.php?img=31344
https://www.anaqamaghribia.com/pic/im...se0z96630k.gif


الساعة الآن 07:40 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه


Search Engine Friendly URLs by vBSEO 3.6.0