ملتقى مونمس ® - ابيات شعراء فيها مخالفات عقدية ينبغي التحذير منها

اقتباس:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بك اخي البطل المجاور
بارك الله فيك على النقل
ولكن لما تجشمت عناء البحث
فلو انك اتيت بمثال من الابيات التي طرحتها وقمت
بتأويلها كان اقرب للموضوع
واظن ان هذه الابيات التي جئت بها
لم اذكر ولن اذكر واحدة منها لاعتذار العلماء
لا صحابها وذكرت هذه لاني لم اسمع
احدا يقول ما قلت فيها
فليست كل الابيات التي ذكرتها توضح المعنى الذي ادليت به لها

فمثلا بعض الابيات كما فسرتها تجدها تتحدث عن شئ , ولكن المراد بها معنى اخر جدا

فإن كان لكم فضل علم فاخرجوه لنا
في تأويلها
والا فاجعل شعارك قوله تعالى
:" قل ما اسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين"
فلا تتكلف ما لا تطيقه يم القيامة
وبارك الله في الجميع
تحياتي اخي

الله يغفر لي ولك اخونا احمد ..

ما نقلتُ وما كتبتُه فوق انما سمعته في محاضرة

للعلامة المحدث ابى اسحاق الحويني حفظه الله الذي زكاه الامام الالباني في عدة من كتبه

وعلى كل لا اعول ,, طلبتَ ان استشهد لك ببعض الابيات الموجودة في الموضوع على صدق كلامي

ولك قول مجنون ليلى :

أتوب إليك يا رحمن مما ,,, جنت نفسي فقد كثرت ذنوب

وأما من هوى ليلى وتركي ,,, زيــارتهـا فــإني لا أتـــوب

لقد قرأتُ تفسير الشيخ عائض القرني اطال الله في عمره للابيات

وأين انا من شيخنا .. وأين البروج من الجبال

ما اكون ومن هو .. وما الحقيقة جنب الخيال < هذه القولة قولتي لا احد يسرقها مني ^^

لكن علينا ان نعلم اولا ان اكثر شخص يفهم كلامه , ليس الذي يسمع منه بل الذي ألقى الكلام نفسه

فربما يلقي شخصٌ حديثاً لا تدركه عقول الحاضرين فيكون ذلك لبعضهم فتنة

وربما ودّ لو يعبر عما في داخله ولكن لم يحسن التعبير عنه

وليس مقصدي ان ألتمس العذر للرجل في معصية الله او غيره , فإن اخطأ فعليه خطأه ولنا ان ننصح ونبين

الرجل في البيتين ربما يقصد ان يقول :

انني يارب تبت اليك من كل الذنوب التي حدثتني بها نفسي فارتكبتها

ولكني كلما حاولت التوبة من هوسي بليلى فإني لا استطيع ان اتوب فوفقني يارب لتلك التوبة

لعل البعض يتساءل كيف وما معنى هذا التفسير ؟ قلت : لا يخفى علينا ان التوبة هي عدم الرجوع الى المعصية

ولكن مجنون ليلي كلما حاول ان يتوب عن معصيته وان لا يرجع عن جنونه وهوسه بليلى لم يستطع

فهو مجنون بليلي من اسمه , فلا تسمى هذه توبة , لذلك قال : " لا أتوب " , أي لم يُتم التوبة الصحيحة ..

قلتُ : إن هذا التفسير هو اقرب وأحسن وأسلم وأزكى إلي من أي تفسير آخر

لا اقول انك جاهدا تحاول الدفاع عن العقيدة وانني اساعد في مهاجمتها

ولا اقول اني اسيء الظن بالرجل واحاول ان اخطئه , او احسن الظن به والتمس له عذرا طيبا

لكن هلّا عملنا بقول الفاروق عمر رضي الله عنه ؟ :

" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شراًً وأنت تجد لها في الخير محملاً "

ولو لديك أي تعقيب فصدري رحب لك ^^

ولو تطرقنا ايضا لقول القائل :

اذا الشعب يوما اراد الحياة .. فلابد ان يستجيب القدر

ربما قد يقال لك :

لابد وانك تعرف الفرق بين الحياة والمعيشة , فالله عز وجل فرق بينهما في كتابه

فقال أعز من قائل : " من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة "

وقال : " أوَ من كان ميتا فأحييانه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس " الى اخر الايات الكريمة

واما عن المعيشة فقد قال تعالى : " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا "

وقال جلّ شأنه : " وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون "

فالحياة هي التي تكون مع الله سبحانه , واما المعيشة فهو ما يحتاجه الحيوان والانسان من اكل وشرب وغيره

والشاعر عبّر عما يقوله بكلمة " الحياة " > ( ولاحظ الألف واللام تفيد العموم والشمول )

فأراد ان يقول للشعب انكم اذا اردتم - والارادة تستلزم العمل - الحياة - وبالطبع حياة طيبة وليست معيشة تعيسة -

فانظروا الى العمل المؤدي لتلك الحياة الطيبة الناتج عن ارادتكم

وهو موجود في قوله تعالى :" من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن "

ووقتها فلابد لكم ان تؤمنوا بأن يستجيب القدر - كناية عن رب القدر -

لأن الله عز وجل وعد في تمام الاية مباشرة بقوله : " فلنحيينه حياة طيبة "

وظاهر الكلام وفهمي له يختلف عن ظاهره وفهمك له , ففي النهاية علام الغيوب وحده من يعلم مراد القائلين

ولو لديك أي تعقيب فصدري رحب لك ^^

ولقد قال الامام الشافعي طيب الله ثراه وهو من هو :

" رأيي صواب يحتمل الخطأ , ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب "

وايضا قال الامام الشافعي لأبي موسى يونس الصفدي عندما ناظره يوما في مسألة ، ثم افترقا :

" يا أبا موسى ، ألا يستقيم أن نكون إخواناً وإن لم نتفق في مسألة ؟ "

تحياتي لك ^^