ملتقى مونمس ® - كابوس ... بقلمي

تسطع شمس الصباح على صوت هدير الأمواج...تجدني على شاطئ البحر ..تبعثر الرياح خصلات شعري ...تمسح دمعي المتساقط ذرات حزن وألم ...لم أشعر يوما بضعفي أمام القدر كما شعرت الآن ...ينتابني غضب يستفز شيطان الانتحار والغوص في هذه الأمواج ....حتى أصل إلى القرار ...علي أجد لحزني مرفأ اطمئنان ...
مشاهد اختلطت ...بعثرت كل أحاسيسي ...كنت هناك جالسة على كرسي الأنترنيت ...أحدث هذا ... وأضحك مع ذاك ... أمضي أوقاتي الوردية أما شاشة الأوهام ...أصدق أني سأحظى بفرصة ذهبية ...
ستتوجني أميرة القفص الذهبي ..حدثتني نفسي بذلك وحتى صديقاتي ...
تعود بي الذاكرة ... فأكثم جاهدة غيظي ...الحياة لا تستحق ...كم هي صغيرة حين تحشرنا في زاوية الألم ...كم هي منبوذة وهي تلف حبل غدرها لتخنق كل رغبة في العيش ...
كيف أتق به هو بعد اليوم .... كان رجلا ليس كغيره... وسيما يمتطي صهوة أحلامي ...صورته فارسا يغمرني أملا بلقاء مثله ... وليس نفسه ...
حين دخلت غرفة الدردشة ... قيل لي أنه عالم من المتاهات ... هي لعبة لا ضير من خوضها قد أصل معها إلى نهاية البحث ..نثرت زهر آمالي ...صدفة التقطت أول إشارة ..بتردد كبير فقلت :
م..ر..ح..ب..اااااا...
أدرك هو أني غضة طرية لا تفقه شيئا مما هي مقدمة عليه ...التمس لي العذر ...أحسست بذلك وهو يشجعني على الحديث بكلمات لطيفة تلامس العقل أكثر من القلب...
تماديت ... تعلقت ... أعلنت كل كلمات الحب ...علمت نفسي كيف تشتاق .. وتسهر ... وتبقى الليل بطوله تفكر ...
أذن مؤذن اللقاء به ..كان هناك جالسا يحمل الجريدة ...اقتربت قليلا ...كان الخوف يسلبني ...
آثرت أن ارقبه لأستأنس بملامحه قبل محادثته ...جحظت عيناي وأنا أرى عكازة لا تفارق يد أبي
كدت أسقط فزعا مما أنا فيه ...استجمعت قواي المنهارة وحملت جسدي المتراخي خارجا ....
سقطت على الرمل مغشية علي ...تأملت السماء يزفها الشفق الأحمر عروسا ...رنات هاتفي
تزلزل كياني ...إنها أمي ..ماذا أقول لها ؟؟؟؟؟؟؟
سؤال رافقته دمعة وغصة ...إجابته تخنقني ...لقد خنتك مع أبي ....