![]() |
فوائد منتقاة من كتاب سير أعلام النبلاء..
قال الإمام الحافظ ، محدث العصر خاتمة الحفاظ : شمس الدين الذهبي : ( ونحن لا ندعي العصمة في ائمة الجرح والتعديل . لكن هم أكثر الناس صوابًا ، وأندرهم خطأ ، وأشدهم انصافًا ، وأبعدهم عن التحامل . وإذا اتفقوا على تعديل أو جرح فتمسك به ، واعضض عليه بناجذيك ، ولا تتجاوزه فتندم . ومن شذ منهم فلا عبرة به ، فخل عنك العناء وأعط القوس باريها ، فوالله لولا الحفاظ الأكابر ، لخطبت الزنادقة على المنابر . ولئن خطب خاطب من أهل البدع ، فإنما هو بسيف الإسلام ، وبلسان الشريعة ، وبجاه السنة ، وبإظهار متابعة ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - . فنعوذ بالله من الخذلان ) . " سير أعلام النبلاء " : (11/82) • قال سعيد بن جبير - رحمه الله تعالى - : ( ربما أتيت ابن عباس - رضي الله عنه - ، فكتبت في صحيفتي حتى أملأها ، وكتبت في نعلي حتى أملأها ، وكتبت في كفي ) . " سير أعلام النبلاء " : (4/335) . • قال الذهبي - رحمه الله تعالى - في ترجمة سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - : ( ولقد كان خلق من طلبة الحديث يتكلفون الحج ، وما المحرك لهم سوى لقيى سفيان بن عيينة لإمامته وعلو إسناده ) . " سير أعلام النبلاء " : (8/457) . • قال سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - مرة لرجل : ( ما حرفتك ؟ قال : طلب الحديث . قال : بشر أهلك بالإفلاس . وقال : لا تدخل هذه المحابر بيت رجل إلا أشقى أهله وولده ) . " سير أعلام النبلاء " : (8/461) . • قدم بكار بن قتيبة - رحمه الله تعالى - قاضيًا على مصر ، فأراد منه أحمد بن طولون أن يلعن الموفق ولي العهد ، فامتنع ، فسجنه ، وكان كل جمعة يلبس ثيابه وقت الصلاة ، ويمشي إلى الباب ، فيقولون له الموكلون به : ارجع ، فيقول : ( اللهم اشهد ) . وطلب أصحاب الحديث من ابن طولون أن يسمح لهم بأخذ الحديث منه ، فكان يحدثهم من طاقة السجن . " سير أعلام النبلاء " : (12/600) . • قال الحافظ البلخي الوخشي - رحمه الله تعالى - : ( لقد كنت بعسقلان أسمع من ابن مصحح ، وبقيت أيامًا بلا أكل ، فقعدت بقرب خباز لأشم رائحة الخبز ، وأتقوى بها ) ." سير أعلام النبلاء " : (18/367) . قال أبو توبة الحلبي ؛ حدثنا أصحابنا : أن ثورًا - يعني : ثور بن يزيد الحمصي ، وقد رمي بالقدر - لقي الأوزاعي ؛ فمد يده إليه ؛ فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه ، وقال : ( يا ثور لو كانت الدنيا لكانت المقاربة ؛ ولكنه الدين ) . وهو الذي قال فيه سفيان الثوري : ( اتقوا ثورًا لا ينطحنكم بقرنه ) . قلت - يعني الذهبي - : ( كان ثور عابدًا ورعًا ؛ والظاهر أنه رجع ، فقد روى أبو زرعة عن منبه بن عثمان : أن رجلاً قال لثور : يا قدري ، قال : لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء ، وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حل ) . " سير أعلام النبلاء " : (6/345) قال علي بن خشرم : ( ما رأيت بيد وكيع كتابًا قط ؛ إنما هو حفظ ، فسألته عن أدوية الحفظ ، فقال : ( إن علمتك الدواء استعملته ) . قلت : إي والله . قال : ( ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ ) . " سير أعلام النبلاء " : (9/151) قال فيض بن وثيق : سمعت الفضيل يقول : ( إن استطعت أن لا تكون محدثًا ولا قارئًا ولا متكلمًا : إن كنت بليغًا ، قالوا ما أبلغه وأحسن حديثه وأحسن صوته ، فيعجبك ذلك ؛ فتنتفخ . وإن لم تكن بليغًا ولا حسن الصوت ، قالوا : ليس يحسن يحدث وليس صوته بحسن ، أحزنك ذلك وشق عليك ؛ فتكون مرائيًا . واذا جلست ؛ فتكلمت فلم تبال من ذمك ومن مدحك ؛ فتكلم ) . وقال محمد بن زنبور ، قال الفضيل : ( لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا ) . وقيل له : ( ما الزهد ؟ قال : القنوع ! قيل : ما الورع ؟ قال : اجتناب المحارم ! قيل : ما العبادة ؟ قال : أداء الفرائض ! قيل : ما التواضع ؟ قال : أن تخضع للحق ! وقال : أشد الورع في اللسان ) . قال الذهبي - معلقًا - : ( هكذا هو ؛ فقد ترى الرجل ورعًا في مأكله وملبسه ومعاملته ، وإذا تحدث يدخل عليه الداخل من حديثه ؛ فإما أن يتحرى الصدق فلا يكمل الصدق ، وإما أن يصدق فينمق حديثه ليمدح على الفصاحة ، وإما أن يظهر أحسن ما عنده ليعظم ، وأما أن يسكت في موضع الكلام ليثني عليه . ودواء ذلك كله الانقطاع عن الناس إلا من الجماعة ) . " سير أعلام النبلاء " : (8/433 ، 434) قال أبو محمد بن حزم في بعض تواليفه : ( أعلم الناس من كان أجمعهم للسنن ؛ وأضبطهم لها ؛ وأذكرهم لمعانيها ؛ وأدراهم بصحتها ؛ وبما أجمع الناس عليه مما اختلفوا فيه ) . قال : ( وما نعلم هذه الصفة بعد الصحابة أتم منها في محمد بن نصر المروزي ؛ فلو قال قائل : ليس لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث ولا لأصحابه إلا وهو عند محمد بن نصر ؛ لما أبعد عن الصدق ) . قلت - يعني : الذهبي - : ( هذه السعة والإحاطة ما ادعاها ابن حزم لابن نصر إلا بعد إمعان النظر في جماعة تصانيف لابن نصر ، ويمكن إدعاء ذلك لمثل أحمد بن حنبل ونظرائه ، والله أعلم ) . " سير أعلام النبلاء " : (14/40) |
رد: فوائد منتقاة من كتاب سير أعلام النبلاء..
|
رد: فوائد منتقاة من كتاب سير أعلام النبلاء..
وجزاك أخي الكريم وبوركت وجزيت الفردوش الأعلى على مرورك الطيب |
رد: فوائد منتقاة من كتاب سير أعلام النبلاء..
|
رد: فوائد منتقاة من كتاب سير أعلام النبلاء..
بارك الله فيك
وجزاك الله خير |
رد: فوائد منتقاة من كتاب سير أعلام النبلاء..
جزاك الله الف خير وعافية
وفقك الله دائما لما يحبة شكر + تقييم شخصي |
رد: فوائد منتقاة من كتاب سير أعلام النبلاء..
https://www.muslmah.net/imgpost/11/2e...26bafd4c58.gif وفى ميزان حسناتكم بإذن الله تعالى. |
رد: فوائد منتقاة من كتاب سير أعلام النبلاء..
قال الفضيل رحمه الله: أسلك سبيل الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين و https://www.imeezo.com/v/images/76865092619934933813.gif |
رد: فوائد منتقاة من كتاب سير أعلام النبلاء..
جزاك الله خير أخي على هذا الموضوع القيم بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك |
رد: فوائد منتقاة من كتاب سير أعلام النبلاء..
سلمت اناملك ع الطرح الرائع
شاركلك روحك العذبه واصل/ي ابداعك دمت/ي بود |
الساعة الآن 03:20 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لموقع مونمس / " يمنع منعاً باتا المواضيع السيئة المخالفة للشريعة الإسلامية" التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما رأي الكاتب نفسه