ملتقى مونمس ® - يتكاسل أحيانا عن الصلاة فما العلاج ؟

https://files.fatakat.com/2010/4/1272274446.gif
https://www.albetaqa.com/cards/albums...awasel0002.gif

يتكاسل أحيانا عن الصلاة فما العلاج ؟

أنا شاب مسلم بمؤمن بالله ورسله وكتبه والحمد لله ولكن
بعض الوقت أكون متكاسلا عن الصلاة . أريد حلا أو طريقة لا تجعلني
أتكاسل مع العلم أنني أريد ذلك ولكن مكر الشيطان شديد..

https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
الحمد لله
https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif

من آمن بالله ورسله وكتبه حقا، وآمن بفرض الصلاة وأنها أعظم
أركان الإسلام بعد الشهادتين ، لم يُتصور منه ترك الصلاة أو التهاون في أدائها ،
بل لن يجد حياته ولا أنسه ولا راحته إلا في أداء هذه الشعيرة العظيمة والمحافظة عليها . وكلما زاد إيمان العبد زاد اهتمامه بما فرض الله عليه ، وذلك من إيمانه أيضا،

ولهذا فإن الطريقة التي تجعلك من المحافظين على الصلاة تتلخص فيما يلي :

https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
أولا :
https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
أن تؤمن إيمانا راسخا بفرضيتها وأنها أعظم أركان الإسلام ، وأن تعلم
أن تاركها متوعد بالوعيد الشديد ، كافر خارج عن الإسلام، في أصح قولي العلماء ؛
لأدلة كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم : " إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة "
رواه مسلم (82).

وقوله : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر"
رواه الترمذي (2621) والنسائي (463) وابن ماجه (1079) .
وصححه الألباني في صحيح الترمذي

https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif

ثانيا :
https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
أن تعلم أن تأخيرها عن وقتها كبيرة من كبائر الذنوب ؛ لقوله تعالى :
( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً )
مريم/59

قال ابن مسعود عن الغي : واد في جهنم ، بعيد القعر ، خبيث الطعم .

وقوله تعالى ( فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ )
الماعون/4، 5 .

https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif

ثالثا :
https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
أن تحرص على أداء الصلوات في جماعة المسجد ، لا تفرط في واحدة منها ،
مدركا أن الصلاة في الجامعة واجبة في أصح قولي العلماء ، لأدلة كثيرة ،
منها قوله صلى الله عليه وسلم : " من سمع النداء فلم يأته فلا صلاة له إلا من عذر "
رواه ابن ماجه (793) والدار قطني والحاكم وصححه ،
وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه.

وروى مسلم (653) عن أبي هريرة قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل أعمى
فقال يا رسول الله إنه ليس لي قائد يقودني إلى المسجد
فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته فرخص له
فلما ولى دعاه فقال هل تسمع النداء بالصلاة ؟ فقال نعم قال : فأجب ".
إلى غير ذلك من الأدلة ، وانظر السؤال رقم ( 40113 )

https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
رابعا :
https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
أن ترجو بالمحافظة عليها دخولك في السبعة الذين يظلهم الله في ظله ،
فإن منهم " وشاب نشأ في عبادة ربه " ومنهم " رجل قلبه معلق في المساجد "
البخاري (660) ومسلم (1031)

https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
خامسا :
https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
أن تحتسب الأجر الكبير المترتب على أدائها لاسيما مع الجماعة ،
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
" صلاة الرجل في الجماعة تضعف على صلاته في بيته وفي سوقه خمسا وعشرين ضعفا ،
وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد لا يخرجه إلا الصلاة لم
يخط خطوة إلا رفعت له بها درجة وحط عنه بها خطيئة ، فإذا صلى لم تزل الملائكة
تصلي عليه ما دام في مصلاه اللهم صل عليه اللهم ارحمه ولا يزال أحدكم في
صلاة ما انتظر الصلاة " البخاري (647) ومسلم (649) .

وروى مسلم (232) عن عثمان بن عفان قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
: " من توضأ للصلاة فأسبغ الوضوء ، ثم مشى إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الناس
أو مع الجماعة أو في المسجد غفر الله له ذنوبه ".

https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
سادسا :
https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
أن تقرأ عن فضل الصلاة ، وإثم تضييعها والتكاسل في أدائها ،
وننصحك في هذا الخصوص بقراءة كتاب " الصلاة لماذا ؟ "
للشيخ محمد بن إسماعيل المقدم ، وسماع محاضرة : " لماذا لا تصلي ؟ "
للشيخ محمد حسين يعقوب ، ففي ذلك نفع كبير لك إن شاء الله .

https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
سابعاً :
https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
تخيّر الأصدقاء الصالحين الذين يهتمون بالصلوات ويرعونها حقها ،
والابتعاد عن ضدهم ، فإن القرين بالمقارن يقتدي .

https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif

ثامناً :
https://files2.fatakat.com/2010/11/12905333278857.gif
البعد عن الذنوب والمعاصي في جميع جوانب حياتك والتقيّد
بالأحكام الشرعية فيما يتعلق بعلاقتك بغيرك لاسيما علاقتك بالنساء ،
إذ المعاصي من أكثر ما يزهد العبد عن الطاعات ويقوي سطوة الشيطان عليه .

نسأل الله أن يجعلنا وإياك من عباده الصالحين ، وأصفيائه المقربين .

والله أعلم .

الإسلام سؤال وجواب