-قمر الليالي-
01-08-2016, 04:31 AM
http://2.bp.blogspot.com/-WjZqoSIIalE/U9JVIMpn8HI/AAAAAAAANHI/3t1706ExJ-0/s1600/1.png
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
قال صلى الله عليه وسلم: إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء.
رواه الترمذي وغيره
عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ وَلا يُسْلِمُه ، مَن كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَن فَرَّجَ عَن
مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ بِهَا كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ ) .
رواه البخاري ( 2442 ) ومسلم ( 2580 )
http://img-fotki.yandex.ru/get/4401/zomka.15a/0_5cc1c_41dc4e18_S.jpg
تقول القصة
هاهي صلاة الجمعة قد انتهت وانتشر الناس سعياً وراء أرزاقهم يبتغون من فضل الله
وهاهو محمد ينطلق من المسجد ممسكاً بيد ابنه الصغير الذي اعتاد أن يحضره
معه إلى المسجد ليتعود على صلاة الجماعة
وهناك في زاوية المسجد وقف رجل في مقتبل العمر يحمل أوراقاً مطبوعة
اقترب محمد منه فامتدت يد الرجل لتضع في يدة ورقة مطبوعة تاملها محمد بدقة
كانت تحتوي على تحاليل وتقرر أنه بحاجة إلى عملية جراحية
نظر محمد إلى وجه الرجل كانت ملامحه تدل على صدقه وكان هناك دمعة تملأ عينيه
حاول كثيراً أن يخفيها إلا أنها خانته ونزلت على خده معلنة مدى حرجه واضطراره
لأن يفعل ما فعل
http://img-fotki.yandex.ru/get/4401/zomka.15a/0_5cc1c_41dc4e18_S.jpg
نظر محمد إلى عيني الرجل المغرورقتين بالدموع نظرات حانية ثم ربت على كتفه
وقال له عافاك الله وامتدت يده بسرعة ليخرج كل ما فيها ويضعها في يد الرجل
شكره الرجل بحرارة وامتنان ودعا له أن يحفظه الله من كل مكروه وأن لا يحتاج إلى
أحد من المخلوقين قاطعه محمد قائلاً يا رجل إننا إخوة في الله والدين فلا تهتم لما فعلت
تمتم الرجل بدعوات أخرى
صافحة محمد وأمسك بيد ابنه من جديد وانطلق إلى سيارته
لم يغب عنه وجه الرجل مظهره يدل على صدقه
قلبي يحدثني أنه صادق وعلى كل حال
إنها صدقة لوجه الله لا أريد منها جزاءً ولا شكوراً قالها محمد في نفسه
ثم مضى مع ابنه وعاد إلى منزله
http://img-fotki.yandex.ru/get/4401/zomka.15a/0_5cc1c_41dc4e18_S.jpg
ومرت الأيام ونسي محمد هذه القصة فلقد اعتاد دائماً على مساعدة من يطلبه
وفي هذا المساء كان محمد على موعد مع حادث رهيب
كان مع ولده متجهين إلى المنزل والوقت ليلاً والاضواء خافتة
وصوت المسجل ينطلق منه صوت الشيخ يتحدث عن الصدقة وثمراتها
وعندما كان الشيخ يتحدث عن إحدى ثمار الصدقة وأنها تدفع ميتة السوء كان محمد
قد وصل إلى أحد المفارق وفجاة
خرجت سيارة مسرعة صدمت سيارة محمد وجعلتها تدور حول نفسها
من هول الصدمة ابتعدت يدا محمد عن المقود وأصبحت السيارة تدور حول نفسها
أيقن أنها النهاية أغمض عينيه وأمسك ولده وتمتم بالشهادة
وفجأة توقفت السيارة فجاة فتح محمد عينيه ليجد ابنه بجانبه لم يصبه سوء
إلا أنه يبكي من هول الصدمة تحسس محمد ابنه فوجده سالماً حرك يده رجله رأسه
الحمد لله كل شئ سليم نزل من السيارة ليتفقد ما جرى لها
وجد أن الصدمة كانت في الجزء الأمامي ولو كانت أقرب ببضع سنتميترات
لتقطعت أوصال ولده الحمد لله ياربي
أحمدك على نعمك وفضلك
http://img-fotki.yandex.ru/get/4401/zomka.15a/0_5cc1c_41dc4e18_S.jpg
ضم ولده اليه ونزلت من عينيه دموع فرح ممزوجة بالشكر
وفجأة قفزت إلى ذهنه صورة الرجل الذي كان في المسجد
تذكر دموعه وتذكر دعاؤه له
إنها الصدقة
بفضل الله حماني الله وولدي من ميتة السوء
صحيح أنني تصدقت كثيراً ولم أعد اذكر على من تصدقت إلا أنني شعرت
أن نجاتي هذه المرة كانت بسبب هذا الرجل
الحمد لله أن من علي وهيأ لي هذا الرجل ليدفع الله عنى بصدقتي ميتة سوء
شكراً لك يا ربي قلتها بلساني وبجوارحي وبكل كياني
عدت مع ولدي إلى البيت وكنت أتلفت حولي علي أجد من أشكر ربي
بصدقتي إليه قابلت عامل نظافة دفعت له بعض المال وعندما
هممت باعطائه له قال ولدي أبي هل تسمح لي أن أعطيه أنا؟
قبلته بحنان وقلت بكل تأكيد
دفع ولدي الصدقة إلى المسكين وشكرت ربي هذه المرة مرتين مرة
أن اعطاني ما أتصدق به
والثانية أن ولدي أحب الصدقة وسيسير على خطاي كما كنت آمل
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك
وجعلنا من المتصدقين وممن اعان إخوانهم المسلمين وملئ قلوبنا بالنور والرحمة
يا اكرم الأكرمين
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
قال صلى الله عليه وسلم: إن الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء.
رواه الترمذي وغيره
عن ابن عمر رضي الله عنهما : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
( المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لا يَظلِمُهُ وَلا يُسْلِمُه ، مَن كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ ، وَمَن فَرَّجَ عَن
مُسلِمٍ كُربَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنهُ بِهَا كُربَةً مِن كُرَبِ يَومِ القِيَامَةِ ، وَمَن سَتَرَ مُسلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ ) .
رواه البخاري ( 2442 ) ومسلم ( 2580 )
http://img-fotki.yandex.ru/get/4401/zomka.15a/0_5cc1c_41dc4e18_S.jpg
تقول القصة
هاهي صلاة الجمعة قد انتهت وانتشر الناس سعياً وراء أرزاقهم يبتغون من فضل الله
وهاهو محمد ينطلق من المسجد ممسكاً بيد ابنه الصغير الذي اعتاد أن يحضره
معه إلى المسجد ليتعود على صلاة الجماعة
وهناك في زاوية المسجد وقف رجل في مقتبل العمر يحمل أوراقاً مطبوعة
اقترب محمد منه فامتدت يد الرجل لتضع في يدة ورقة مطبوعة تاملها محمد بدقة
كانت تحتوي على تحاليل وتقرر أنه بحاجة إلى عملية جراحية
نظر محمد إلى وجه الرجل كانت ملامحه تدل على صدقه وكان هناك دمعة تملأ عينيه
حاول كثيراً أن يخفيها إلا أنها خانته ونزلت على خده معلنة مدى حرجه واضطراره
لأن يفعل ما فعل
http://img-fotki.yandex.ru/get/4401/zomka.15a/0_5cc1c_41dc4e18_S.jpg
نظر محمد إلى عيني الرجل المغرورقتين بالدموع نظرات حانية ثم ربت على كتفه
وقال له عافاك الله وامتدت يده بسرعة ليخرج كل ما فيها ويضعها في يد الرجل
شكره الرجل بحرارة وامتنان ودعا له أن يحفظه الله من كل مكروه وأن لا يحتاج إلى
أحد من المخلوقين قاطعه محمد قائلاً يا رجل إننا إخوة في الله والدين فلا تهتم لما فعلت
تمتم الرجل بدعوات أخرى
صافحة محمد وأمسك بيد ابنه من جديد وانطلق إلى سيارته
لم يغب عنه وجه الرجل مظهره يدل على صدقه
قلبي يحدثني أنه صادق وعلى كل حال
إنها صدقة لوجه الله لا أريد منها جزاءً ولا شكوراً قالها محمد في نفسه
ثم مضى مع ابنه وعاد إلى منزله
http://img-fotki.yandex.ru/get/4401/zomka.15a/0_5cc1c_41dc4e18_S.jpg
ومرت الأيام ونسي محمد هذه القصة فلقد اعتاد دائماً على مساعدة من يطلبه
وفي هذا المساء كان محمد على موعد مع حادث رهيب
كان مع ولده متجهين إلى المنزل والوقت ليلاً والاضواء خافتة
وصوت المسجل ينطلق منه صوت الشيخ يتحدث عن الصدقة وثمراتها
وعندما كان الشيخ يتحدث عن إحدى ثمار الصدقة وأنها تدفع ميتة السوء كان محمد
قد وصل إلى أحد المفارق وفجاة
خرجت سيارة مسرعة صدمت سيارة محمد وجعلتها تدور حول نفسها
من هول الصدمة ابتعدت يدا محمد عن المقود وأصبحت السيارة تدور حول نفسها
أيقن أنها النهاية أغمض عينيه وأمسك ولده وتمتم بالشهادة
وفجأة توقفت السيارة فجاة فتح محمد عينيه ليجد ابنه بجانبه لم يصبه سوء
إلا أنه يبكي من هول الصدمة تحسس محمد ابنه فوجده سالماً حرك يده رجله رأسه
الحمد لله كل شئ سليم نزل من السيارة ليتفقد ما جرى لها
وجد أن الصدمة كانت في الجزء الأمامي ولو كانت أقرب ببضع سنتميترات
لتقطعت أوصال ولده الحمد لله ياربي
أحمدك على نعمك وفضلك
http://img-fotki.yandex.ru/get/4401/zomka.15a/0_5cc1c_41dc4e18_S.jpg
ضم ولده اليه ونزلت من عينيه دموع فرح ممزوجة بالشكر
وفجأة قفزت إلى ذهنه صورة الرجل الذي كان في المسجد
تذكر دموعه وتذكر دعاؤه له
إنها الصدقة
بفضل الله حماني الله وولدي من ميتة السوء
صحيح أنني تصدقت كثيراً ولم أعد اذكر على من تصدقت إلا أنني شعرت
أن نجاتي هذه المرة كانت بسبب هذا الرجل
الحمد لله أن من علي وهيأ لي هذا الرجل ليدفع الله عنى بصدقتي ميتة سوء
شكراً لك يا ربي قلتها بلساني وبجوارحي وبكل كياني
عدت مع ولدي إلى البيت وكنت أتلفت حولي علي أجد من أشكر ربي
بصدقتي إليه قابلت عامل نظافة دفعت له بعض المال وعندما
هممت باعطائه له قال ولدي أبي هل تسمح لي أن أعطيه أنا؟
قبلته بحنان وقلت بكل تأكيد
دفع ولدي الصدقة إلى المسكين وشكرت ربي هذه المرة مرتين مرة
أن اعطاني ما أتصدق به
والثانية أن ولدي أحب الصدقة وسيسير على خطاي كما كنت آمل
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك
وجعلنا من المتصدقين وممن اعان إخوانهم المسلمين وملئ قلوبنا بالنور والرحمة
يا اكرم الأكرمين