ابتسامة
11-21-2015, 02:52 AM
http://t3.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcTyvyDsY6__FHKvA7mZV5rowpAUXWyiC AjF9F4s_TIBKJvXOd5G
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ,
س/ أقرأ في القرآن الكثير من الآيات التي تحث على التوكل على الله، أسأل:
كيف يكون هذا التوكل في حياتنا، مع رجاء ضرب أمثلة لذلك؟
"الجــواب"
التوكل من أهم الواجبات على المؤمن، والله يقول -سبحانه-: (وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
(23) سورة المائدة. ويقول -سبحانه-: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) (3) سورة الطلاق.
ويقول -جل وعلا-: (وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (12) سورة إبراهيم.
فالتوكل من أهم العبادات، ومن أوجب العبادات، وهو التفويض إلى الله والاعتماد عليه، والثقة به -سبحانه-
مع تعاطي الأسباب، تعلم أنه مسبب الأسباب، وأنه مصرف الأمور، وأن كل شيء بيده -جل وعلا-، لا مانع
لما أعطى، ولا معطي لما منع، هو النافع الضار، هو المعطي المانع، ولكنك مع هذا تأخذ بالأسباب، تأخذ
بالأسباب التي تفيدك، فتأكل عند الجوع، وتشرب عند الظمأ وتتزوج، وتكسب الكسب الحلال بالبيع، والشراء،
أو بغير ذلك لا تعطل الأسباب، وأنت مع هذا متوكل على الله تعلم أنه لن يصيبك إلا ما قدر الله لك، وأنك
لا تنجح إلا بتوفيقه، وتيسيره -سبحانه وتعالى-، فتأخذ بالأسباب وتعمل بالأسباب مع الثقة بالله، والاعتماد
عليه، فتعالج المريض، وأنت متوكل على الله تعلم أنه هو الذي يشفي المريض تعالجه تذهب به إلى الطبيب
تفعل ما قال الطبيب من إعطائه دواء،أو كيه،أو حميته،أو ما أشبه ذلك،تبيع، وتشتري، وأنت متوكل على الله،
تعلم أنه لن يحصل لك إلا ما كتب الله لك، تؤجر ما عندك من العمارات على من يرغبها منك؛ لتنتفع
بالأجرة، تسقي حرثك تسقي دوابك تعلفها حتى تستفيد منها، وأنت متوكل على الله في كل شيء،
يعني تأخذ بالأسباب في كل شيء مع الثقة بالله، والاعتماد عليه، وأنه هو مسبب الأمور ومصرفها،
وهو النافع الضار المعطي المانع، وأنت إنما تفعل الأسباب المأمور بها، كما أنك تسافر إلى حاجات
إلى الحج إلى العمرة إلى التجارة أخذاً بالأسباب، وأنت تعلم أن الله -سبحانه- هو المسبب، وهو
الذي بيده إيصالك إلى الحج، وبيده إعانتك على أداء مناسك الحج، وبيده إعانتك على مقاصد
التجارة، والرجوع من السفر، وإلى غير ذلك. جزاكم الله خيراً..
http://files.maas1.com/images_cache/120326001736Pdat.gif (http://forums.monms.com/)
فــي حفــظ اللـــهـ ورعايتــهـ ~
المصدر / موقع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
نبينا محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين ,
س/ أقرأ في القرآن الكثير من الآيات التي تحث على التوكل على الله، أسأل:
كيف يكون هذا التوكل في حياتنا، مع رجاء ضرب أمثلة لذلك؟
"الجــواب"
التوكل من أهم الواجبات على المؤمن، والله يقول -سبحانه-: (وَعَلَى اللّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ)
(23) سورة المائدة. ويقول -سبحانه-: (وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) (3) سورة الطلاق.
ويقول -جل وعلا-: (وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ) (12) سورة إبراهيم.
فالتوكل من أهم العبادات، ومن أوجب العبادات، وهو التفويض إلى الله والاعتماد عليه، والثقة به -سبحانه-
مع تعاطي الأسباب، تعلم أنه مسبب الأسباب، وأنه مصرف الأمور، وأن كل شيء بيده -جل وعلا-، لا مانع
لما أعطى، ولا معطي لما منع، هو النافع الضار، هو المعطي المانع، ولكنك مع هذا تأخذ بالأسباب، تأخذ
بالأسباب التي تفيدك، فتأكل عند الجوع، وتشرب عند الظمأ وتتزوج، وتكسب الكسب الحلال بالبيع، والشراء،
أو بغير ذلك لا تعطل الأسباب، وأنت مع هذا متوكل على الله تعلم أنه لن يصيبك إلا ما قدر الله لك، وأنك
لا تنجح إلا بتوفيقه، وتيسيره -سبحانه وتعالى-، فتأخذ بالأسباب وتعمل بالأسباب مع الثقة بالله، والاعتماد
عليه، فتعالج المريض، وأنت متوكل على الله تعلم أنه هو الذي يشفي المريض تعالجه تذهب به إلى الطبيب
تفعل ما قال الطبيب من إعطائه دواء،أو كيه،أو حميته،أو ما أشبه ذلك،تبيع، وتشتري، وأنت متوكل على الله،
تعلم أنه لن يحصل لك إلا ما كتب الله لك، تؤجر ما عندك من العمارات على من يرغبها منك؛ لتنتفع
بالأجرة، تسقي حرثك تسقي دوابك تعلفها حتى تستفيد منها، وأنت متوكل على الله في كل شيء،
يعني تأخذ بالأسباب في كل شيء مع الثقة بالله، والاعتماد عليه، وأنه هو مسبب الأمور ومصرفها،
وهو النافع الضار المعطي المانع، وأنت إنما تفعل الأسباب المأمور بها، كما أنك تسافر إلى حاجات
إلى الحج إلى العمرة إلى التجارة أخذاً بالأسباب، وأنت تعلم أن الله -سبحانه- هو المسبب، وهو
الذي بيده إيصالك إلى الحج، وبيده إعانتك على أداء مناسك الحج، وبيده إعانتك على مقاصد
التجارة، والرجوع من السفر، وإلى غير ذلك. جزاكم الله خيراً..
http://files.maas1.com/images_cache/120326001736Pdat.gif (http://forums.monms.com/)
فــي حفــظ اللـــهـ ورعايتــهـ ~
المصدر / موقع الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك