ابتسامة
07-10-2015, 08:01 AM
[/URL]http://up.monms.org/uploads/1411170520125.png (http://forums.monms.com/)
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
// الاعتكاف وقته وكيفيته ؟ //
س/ يسأل عن الإعتكاف وعن وقته وكيفيته
الاعتكاف سنة،
وهو لزوم المسجد لطاعة الله -عز وجل-؛ للتفرغ للعبادة، في الليل أو النهار، ساعة أو يوماً أو ليلةً أو أياماً أو ليالي سنة،
كما قال الله -جل وعلا-: وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ[البقرة: 187]، وقد ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-
أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وفي بعض السنوات تركها لبعض الأسباب واعتكف العشر الأول من شوال،
فهو سنة وفي رمضان أفضل، في رمضان وفي العشر الأخيرة أفضل، وإن اعتكف في غير رمضان كشوال أو ذي القعدة
أو ذي الحجة أو محرم أو غير ذلك فلا بأس، سنةٌ مطلقة في جميع الزمان،
لكن في المساجد خاصة التي تقام فيها الجماعة، وإذا كان يمر عليه جمعة بأن كانت المدة أكثر من أسبوع فالأفضل أن تكون في مسجد فيه جمعة،
الأفضل أن يكون الاعتكاف في مسجد فيه جمعة، حتى لا يحتاج للخروج إليها فإن اعتكف في مسجد آخر ليس فيه جمعة فلا بأس إذا جاءت
الجمعة يخرج إليها، فإن اعتكف في مسجد آخر ليس فيه جمعة فلا بأس، فإذا جاءت الجمعة يخرج إليها،
فالواجب على المعتكف يقصد بعبادته وجه الله -عز وجل- والتفرغ للعبادة، والأنس بالله -عز وجل-،
ولهذا قال بعضهم: الاعتكاف قطع العلائق عن كل الخلائق للاتصال بخدمة الخالق،
والخلاصة أنه تفرغ للعبادة للذكر والدعاء والعبادة في المسجد، ولا بأس أن يزوره أهله كما كان يزار النبي صلى الله عليه وسلم ,
ولا بأس أن يزروه إخوانه ولكن مقصوده أن يتفرغ للعبادة من صلاة وقراءة واستغفار ودعاء ونحو ذلك،
وليس له حد محدود ولو ساعة من الزمان ولا يشترط له الصوم، لو اعتكف وهو مفطر فلا بأس على الصحيح، وقال بعض أهل العلم لا بد
أن يكون صائماً ولكن ليس براجح، هذا جاء عن عائشة رضي الله عنها لا اعتكاف إلا بصوم وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما
أنه قال: ليس على المعتكف صوم، إلا أن يبلغه،
فالمقصود أنه ليس بشرط هذا الصواب، لأن العبادات توقيفية فلا يشترط فيها إلا ما شرطه الشارع، إلا ما جاء عن الله
وعن رسوله عليه الصلاة والسلام وما جاء في الأدلة يدل على وجوب الصوم في الاعتكاف،
فالصواب أنه لا بأس أن يعتكف وإن كان مفطراً، ولا بأس أن يكون ليلاً أو نهاراً وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه سأل النبي
صلى الله عليه وسلم فقال إني نذرت في الجاهلية أني اعتكف ليلة في المسجد الحرام فقال له: أوف بنذرك، والليل ليس محل صوم.
http://up.monms.org/uploads/1411170520084.png (http://forums.monms.com/)
// محل الاعتكاف ووقته وحكم قطعه //
ما حكم الاعتكاف للرجل والمرأة ، وهل يشترط له الصيام ، وبماذا يشتغل المعتكف ، ومتى يدخل معتكفه ، ومتى يخرج منه ؟
الاعتكاف سنة للرجال والنساء ؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعتكف في العشر الأواخر ، وكان يعتكف بعض نسائه معه ،
ثم اعتكفن بعده عليه الصلاة والسلام .
ومحل الاعتكاف المساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة ،
وإذا كان يتخلل اعتكافه جمعة فالأفضل أن يكون اعتكافه في المسجد الجامع إذا تيسر ذلك .
وليس لوقته حد محدود في أصح أقوال أهل العلم ، ولا يشترط له الصوم ، ولكن مع الصوم أفضل . والسنة له أن يدخل معتكفه حين ينوي
ويخرج بعد مضي المدة التي نواها ، وله قطع ذلك إذا دعت الحاجة إلى ذلك ؛ لأن الاعتكاف سنة ولا يجب بالشروع فيه إذا لم يكن منذوراً .
ويستحب الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ؛ تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم .
ويستحب لمن اعتكفها دخول معتكفه بعد صلاة الفجر من اليوم الحادي والعشرين ؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ويخرج متى انتهت العشر .
وإن قطعه فلا حرج عليه إلا أن يكون منذوراً كما تقدم .
والأفضل أن يتخذ مكاناً معيناً في المسجد يستريح فيه إذا تيسر ذلك ، ويشرع للمعتكف أن يكثر من الذكر وقراءة القرآن والاستغفار والدعاء
والصلاة في غير أوقات النهي . ولا حرج أن يزوره بعض أصحابه . وأن يتحدث معه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزوره بعض نسائه ،
ويتحدثن معه .
وزارته مرة صفية رضي الله عنها وهو معتكف في رمضان ، فلما قامت قام معها إلى باب المسجد ، فدل على أنه لا حرج في ذلك .
وهذا العمل منه صلى الله عليه وسلم يدل على كمال تواضعه ، وحسن سيرته مع أزواجه عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعهم بإحسان .
المصدر / موقع الشيخ ابن باز رحمه الله
[URL="http://forums.monms.com/"]http://up.monms.org/uploads/1411170520176.png (http://forums.monms.com/)
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
// الاعتكاف وقته وكيفيته ؟ //
س/ يسأل عن الإعتكاف وعن وقته وكيفيته
الاعتكاف سنة،
وهو لزوم المسجد لطاعة الله -عز وجل-؛ للتفرغ للعبادة، في الليل أو النهار، ساعة أو يوماً أو ليلةً أو أياماً أو ليالي سنة،
كما قال الله -جل وعلا-: وَلاَ تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ[البقرة: 187]، وقد ثبت عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام-
أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان، وفي بعض السنوات تركها لبعض الأسباب واعتكف العشر الأول من شوال،
فهو سنة وفي رمضان أفضل، في رمضان وفي العشر الأخيرة أفضل، وإن اعتكف في غير رمضان كشوال أو ذي القعدة
أو ذي الحجة أو محرم أو غير ذلك فلا بأس، سنةٌ مطلقة في جميع الزمان،
لكن في المساجد خاصة التي تقام فيها الجماعة، وإذا كان يمر عليه جمعة بأن كانت المدة أكثر من أسبوع فالأفضل أن تكون في مسجد فيه جمعة،
الأفضل أن يكون الاعتكاف في مسجد فيه جمعة، حتى لا يحتاج للخروج إليها فإن اعتكف في مسجد آخر ليس فيه جمعة فلا بأس إذا جاءت
الجمعة يخرج إليها، فإن اعتكف في مسجد آخر ليس فيه جمعة فلا بأس، فإذا جاءت الجمعة يخرج إليها،
فالواجب على المعتكف يقصد بعبادته وجه الله -عز وجل- والتفرغ للعبادة، والأنس بالله -عز وجل-،
ولهذا قال بعضهم: الاعتكاف قطع العلائق عن كل الخلائق للاتصال بخدمة الخالق،
والخلاصة أنه تفرغ للعبادة للذكر والدعاء والعبادة في المسجد، ولا بأس أن يزوره أهله كما كان يزار النبي صلى الله عليه وسلم ,
ولا بأس أن يزروه إخوانه ولكن مقصوده أن يتفرغ للعبادة من صلاة وقراءة واستغفار ودعاء ونحو ذلك،
وليس له حد محدود ولو ساعة من الزمان ولا يشترط له الصوم، لو اعتكف وهو مفطر فلا بأس على الصحيح، وقال بعض أهل العلم لا بد
أن يكون صائماً ولكن ليس براجح، هذا جاء عن عائشة رضي الله عنها لا اعتكاف إلا بصوم وجاء عن ابن عباس رضي الله عنهما
أنه قال: ليس على المعتكف صوم، إلا أن يبلغه،
فالمقصود أنه ليس بشرط هذا الصواب، لأن العبادات توقيفية فلا يشترط فيها إلا ما شرطه الشارع، إلا ما جاء عن الله
وعن رسوله عليه الصلاة والسلام وما جاء في الأدلة يدل على وجوب الصوم في الاعتكاف،
فالصواب أنه لا بأس أن يعتكف وإن كان مفطراً، ولا بأس أن يكون ليلاً أو نهاراً وقد ثبت عن عمر رضي الله عنه أنه سأل النبي
صلى الله عليه وسلم فقال إني نذرت في الجاهلية أني اعتكف ليلة في المسجد الحرام فقال له: أوف بنذرك، والليل ليس محل صوم.
http://up.monms.org/uploads/1411170520084.png (http://forums.monms.com/)
// محل الاعتكاف ووقته وحكم قطعه //
ما حكم الاعتكاف للرجل والمرأة ، وهل يشترط له الصيام ، وبماذا يشتغل المعتكف ، ومتى يدخل معتكفه ، ومتى يخرج منه ؟
الاعتكاف سنة للرجال والنساء ؛ لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يعتكف في العشر الأواخر ، وكان يعتكف بعض نسائه معه ،
ثم اعتكفن بعده عليه الصلاة والسلام .
ومحل الاعتكاف المساجد التي تقام فيها صلاة الجماعة ،
وإذا كان يتخلل اعتكافه جمعة فالأفضل أن يكون اعتكافه في المسجد الجامع إذا تيسر ذلك .
وليس لوقته حد محدود في أصح أقوال أهل العلم ، ولا يشترط له الصوم ، ولكن مع الصوم أفضل . والسنة له أن يدخل معتكفه حين ينوي
ويخرج بعد مضي المدة التي نواها ، وله قطع ذلك إذا دعت الحاجة إلى ذلك ؛ لأن الاعتكاف سنة ولا يجب بالشروع فيه إذا لم يكن منذوراً .
ويستحب الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان ؛ تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم .
ويستحب لمن اعتكفها دخول معتكفه بعد صلاة الفجر من اليوم الحادي والعشرين ؛ اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم ويخرج متى انتهت العشر .
وإن قطعه فلا حرج عليه إلا أن يكون منذوراً كما تقدم .
والأفضل أن يتخذ مكاناً معيناً في المسجد يستريح فيه إذا تيسر ذلك ، ويشرع للمعتكف أن يكثر من الذكر وقراءة القرآن والاستغفار والدعاء
والصلاة في غير أوقات النهي . ولا حرج أن يزوره بعض أصحابه . وأن يتحدث معه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يزوره بعض نسائه ،
ويتحدثن معه .
وزارته مرة صفية رضي الله عنها وهو معتكف في رمضان ، فلما قامت قام معها إلى باب المسجد ، فدل على أنه لا حرج في ذلك .
وهذا العمل منه صلى الله عليه وسلم يدل على كمال تواضعه ، وحسن سيرته مع أزواجه عليه من ربه أفضل الصلاة والتسليم .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وأتباعهم بإحسان .
المصدر / موقع الشيخ ابن باز رحمه الله
[URL="http://forums.monms.com/"]http://up.monms.org/uploads/1411170520176.png (http://forums.monms.com/)