الوراق
05-08-2015, 08:35 PM
السلام عليكم
في البداية كان الموضوع (اصلاح القلب قبل اصلاح الأفعال السيئة)،وبعد ذلك سؤال عن كيفية اصلاح القلب في هذا الرابط
وهنا مثال لهذا الموضوع بعد سؤال من أحد القراء
مثلا الإصلاح التربوي ، فأمامك طريقين ، إما عن طريق الإجبار والتهديد بالقوة واستعمالها ، أو طريق الإقناع والتفهيم، إذا نجحت الطريقة الثانية فالمعنى أنه صار عنده نوع من صلاح القلب وهكذا ..
فكلما كان هدفنا الإصلاح من الداخل كانت النتيجة أفضل ، والإصلاح من الداخل يحتاج الى وضوح الرؤية ، وهذه تحتاج الى التفكير والأخذ والعطاء ، أي الى الحوار البناء والجدال بالتي هي أحسن ، كثير من الناس لا يهتمون باصلاح القلب لأنه يحتاج الى صبر ولأن نتائجه ليست بنفس الدرجة عند الجميع ، ويقبلون بالإصلاح الشكلي بحيث لا يرون مايزعجهم ولا يهتمون بالدواخل ، فهمهم إصلاح السلوك وليس إصلاح النية ، حتى التربية الحديثة وعلم النفس تدور حول السلوك أكثر من القلب ، صحيح أنه لا أحد يطلع بالكامل على نيات الناس ، لكن علينا أن يكون عملنا موجه لإصلاح النيات دون ارتباط بالنتائج ، فالمُصلح الحقيقي لا ينظر الى النتائج بينما التربية والتعليم تنظر الى النتائج ، فالمفروض هو نجاح الهدف والطريقة بغض النظر عن النتيجة .
ومن الأخطاء الكبرى في التربيه هو جعل الكل هدفاً للإصلاح ، وقياس النتائج بالعدد وكأن الإنسان ليس مخيّر، واعتبار أن من الممكن اصلاح الناس جميعا على اعتبار أن البيئة تؤثر في الإنسان وهي وجهة نظر الماديين بينما القران قال لنبيه (انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) ، ولذلك الله يقول ( وذكر أنما أنت مذكر-لست عليهم بمسيطر) فلا أحد يلزم الا ليحصل على نتائج بائسة معنويا وان كانت تبدو جيدة ظاهريا ، على الأقل في قطاع كبير من العينة ، وعلم التربية والبرمجة اللغوية وعلم الاجتماع وعلم النفس كلها تعتمد على نتائج مادية - أي الحادية - في أساسها ونظرتها للإنسان .
في البداية كان الموضوع (اصلاح القلب قبل اصلاح الأفعال السيئة)،وبعد ذلك سؤال عن كيفية اصلاح القلب في هذا الرابط
وهنا مثال لهذا الموضوع بعد سؤال من أحد القراء
مثلا الإصلاح التربوي ، فأمامك طريقين ، إما عن طريق الإجبار والتهديد بالقوة واستعمالها ، أو طريق الإقناع والتفهيم، إذا نجحت الطريقة الثانية فالمعنى أنه صار عنده نوع من صلاح القلب وهكذا ..
فكلما كان هدفنا الإصلاح من الداخل كانت النتيجة أفضل ، والإصلاح من الداخل يحتاج الى وضوح الرؤية ، وهذه تحتاج الى التفكير والأخذ والعطاء ، أي الى الحوار البناء والجدال بالتي هي أحسن ، كثير من الناس لا يهتمون باصلاح القلب لأنه يحتاج الى صبر ولأن نتائجه ليست بنفس الدرجة عند الجميع ، ويقبلون بالإصلاح الشكلي بحيث لا يرون مايزعجهم ولا يهتمون بالدواخل ، فهمهم إصلاح السلوك وليس إصلاح النية ، حتى التربية الحديثة وعلم النفس تدور حول السلوك أكثر من القلب ، صحيح أنه لا أحد يطلع بالكامل على نيات الناس ، لكن علينا أن يكون عملنا موجه لإصلاح النيات دون ارتباط بالنتائج ، فالمُصلح الحقيقي لا ينظر الى النتائج بينما التربية والتعليم تنظر الى النتائج ، فالمفروض هو نجاح الهدف والطريقة بغض النظر عن النتيجة .
ومن الأخطاء الكبرى في التربيه هو جعل الكل هدفاً للإصلاح ، وقياس النتائج بالعدد وكأن الإنسان ليس مخيّر، واعتبار أن من الممكن اصلاح الناس جميعا على اعتبار أن البيئة تؤثر في الإنسان وهي وجهة نظر الماديين بينما القران قال لنبيه (انك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) ، ولذلك الله يقول ( وذكر أنما أنت مذكر-لست عليهم بمسيطر) فلا أحد يلزم الا ليحصل على نتائج بائسة معنويا وان كانت تبدو جيدة ظاهريا ، على الأقل في قطاع كبير من العينة ، وعلم التربية والبرمجة اللغوية وعلم الاجتماع وعلم النفس كلها تعتمد على نتائج مادية - أي الحادية - في أساسها ونظرتها للإنسان .