jinsenmaru
05-09-2014, 12:34 PM
http://www2.0zz0.com/2015/03/14/13/934501323.png
لقرائة الرواية كاملة إضغط هنا (http://forums.monms.com/t47167.html)
عناون البارت : مبدأ حياة
في منزل متوسط الحجم في حي صغير وهادئ, بعيدا عن مركز المدينة وعن ضجيجها
فور عودت تيا تلك الفتاة التي في الخامسة عشر من عمرها من المدرسة الإعدادية
انحنت بجسدها الرشيق والذي يميل للنحالة لكي تنزع حذائها بشكل سريع
ليداعب شعرها الهواء المحيط به
ذلك الشعر الحريري البني اللون تماما مثل بؤبؤ عينيها الحادتين
شعر الفودين متجه للخلف
وهو ملتوي ومضفور بينما يتدلى جزء من شعرها عليها فيصل الى
منتصف صدرها من الجهة اليمنى واليسرى
في حين يغطي طول شعرها من الخلف ربع ظهرها .. .
وما إن نزعت حذائها حتى قالت بصوت هادئ : لقد عدت
كانت والدتها التي في الثلاثين من عمرها تجلس في غرفة الجلوس وهي تقرأ المجلة
يتدلى شعرها المضفور من الجهة اليسرى على كتفها ,
التفتت لترحب بابنتها بوجه بشوش يشبه لحد كبير وجه ابنتها
_ : مرحبا بعودتك
كيوجي(3)ذلك الولد البالغ من العمر 16 سنة
كان يجلس متكئا على كرسي مسند في غرفة الجلوس واضعا يده اليسرى عليه ويقلب
قنوات التلفاز
بجهاز التشغيل الذي يمسكه بيده اليمنى أدار رأسه للخلف ملتفتا اليها ,
شعر مؤخرة رأسه مصفف للخلف ويصل الى منتصف عنقه بينما تغطي نصف جبينه من
الجهة اليسرى
واليمنى ومن المنتصف بغض خصلات شعره المتدلي عليها ويغطي باقي راسه شعره الطويل
ذو
الخصلات مثبتة بشكل عشوائي والتي يتدلى بعضها على شعر الفودين المتجه للأسفل .
صوب نظره اليها والبسمة المستفزة تعلو على وجهه
_ : مرحبا بكِ عندنا
تفاجأت تيا من وجود كيوجي في المنزل وقالت بصوت منخفض من دون ان تعيره
اي اهتمام: يتكلم وكأن المنزل له
اتجهت نحو والدتها متذمرتا منه بسطت يدها بعد أن اتسعت حدقتا عيناها لتهمس معبرتا عن
انزعاجها
_: لماذا كيوجي هنا ؟؟
: والدتها روز لم تزح ناظريها عن المجلة واجابتها بطريقة توحي لها أن ما قرر قد قرر
سيبقى معنا
عقدت حاجبيها لتقول بإنزعاج رافعة صوتها : ماذا ..
استدار برأسه صارفا انتباهه عن التلفاز بعد كلامها, يختلج صدره الفضول حول ما يدور
بينهما لكنه سرعان ما عاد ليشاهد البرنامج
روز التي وضعت المجلة على الأريكة بعنف قطبت حاجبيها واضعتا اصبعها السبابة على
انفها موحية لابنتها بالسكوت بعد أن همست بصوت منخفض
_ : تصرفي بأدب
حولت وجهها برفعة حاجب بعد أن كست وجهها ملامح توحي بالتذمر
_أنا أكرهه جدا
قاطعهما وقوف كيوجي المفاجئ بعد أن أطفأ التلفاز تاركا لهما فرصة التكلم بحرية وقد
تظاهر بالشعور بالملل
_ أنا سأخرج هل تريدون شيء
تيا أشارت بيدها إلى الباب مسفرتا عن بسمة استفزازية
_ الباب أمامك
قبض قبضته بقوة بعد أن أومأ الرأس كاظما غيضه .,.. ليحدث نفسه
_ تلك الفتاة سوف ..
روز التي اعطته الإذن بالخروج بقلب راض سرعان ما حولت وجهها عنه وعيناها
الشاخصتان توحيان بانزعاج كبير من تصرفات تيا المعنية بهذا التوبيخ ...
بعد أن ربط خيوط حدائه ,,, رفع كفيه إلى السماء عاليا ,, قبل يضعهما خلف رقبته مشبكا
أصابعه وهو ينظر إلى السماء مبتسما :
_ يبدو أن تيا لم تتغير أبدا
تقدمت نحو والدتها وهدفها أن ترضيها بعد أن انحنت واضعتا يديها فوق فخد والدتها التي
تجلس مقابلة لها وهي تقرأ المجلة
_ ممم أما زلت منزعجة مني ... لا تهتمي كثيرا للأمر ثم لماذا كيوجي هنا
قلبت ورقات المجلة قبل أن ترد عليها بوجه متجهم خال من العطف
_ سيدرس هنا وسيبقى معنا طوال مدة دراسته ... على الأقل في الوقت الحالي قبل أن يشتري
منزلا او يقوم بكرائه بماله الخاص ..
_ هل أفهم من كلامك أنه ينوي الاعتماد على نفسه
_ طبعا ... هذا هو كيوجي الذي نعرفه
بعد وقوفها السريع جلست تيا جوار والدتها لتنظر إليها بعينين تشتاقان لمعرفة التفاصيل
عينان توحيان بالفضول
_ : ماذا تقصدين
التفت الام اليها وهي تبتسم مستفزة لها تبدين مهتمة للأمر
لا باس سأحكي لك طالما ترغبين بهذا بشدة ..
تيا : ( تصرفت ببرودة وتخفي داخلها رغبة كبيرة في معرفة القصة ) : الأمر ليس كذلك
:أغلقت المجلة قبل أن تلفت إليها مبتسمة لتعلق بكلام مستفز يخفي في طياته الكثير من الأمور
_ تبدين مهتمة للأمر...
تظاهرت تلك المعنية بالأمر بعدم المبالات بعد أن حولت وجهها المحمر عن والدتها
_ الأمر ليس كذلك
ضحكت روز بصوت عال واضعتا كفها على فمها
_ لا بأس سأحكي لك طالما ترغبين بهذا
( ذكريات )
لا زلت أسمع صوت الرياح الشديدة التي كانت تعصف بقوة في ذلك اليوم ,كنتما طفلين
صغيرين نائمين بصمت قبل أن يدخل والدك وملامح الحزن تعلو وجهه ليخبرني بالخبر
المفزع : موت والدي كيوجي
في اليوم التالي كنا قد قررنا أنا ووالدك سلفا أن نربي كيوجي وألا نخبره بموت والده لكنه
تقدم نحونا بخطوات بطيئة كان يتأمل وجوه الناس من حوله قبل أن يصل الي ... امسك بيديه
الصغيرتين فستاني ليسألني والدموع تتسلل من عينيه
_: أين والدي ... هل ماتا
فضلنا الصمت على الكلام قبل أن يكسر كيوجي هذا الصمت بصراخه :
_لا تخفيا عني ,
مسح دمعته الحزينة واستجمع قواه ليقول بصوت طفولي
_لقد أخبرني والدي ذات يوم
( بداية الذكرريات اخرى)
كان والد كيوجي الطويل نوعا ما صاحب الملامح الباردة جالسا مع طفله الوحيد في غرفة
الجلوس
وهو يقرأ له حكاية عن الموت قبل أن يلتفت نحو كيوجي مصوبا نظره اليه وهو يمسح بيده
على شعره الرطب الأملس أسود اللون, ذلك الشعر الذي في مقدمة الرأس يتجه للأعلى
بشكل مائل لليسار
بينما يبقى شعر الفوذين القصير كما هو
_: ولدي هذا هو الموت هناك كثيرون ممن يخفون هذا الأمر عن الطفل لكن يجب أن تعرف
كان جالسا فوق رجل والده وبين يديه قبل أن يرفع رأسه للفوق مبصرا ملامح والده
الباردة متسائلا _: لماذا؟
كانت والدته مايلي التي بلغت من العمر28 سنة تربط كل شعرها الأسود اللون الحريري
من الخلف
بشكل لا يجعله يتدلى تغسل الأطباق لتسارع بالإجابة قبل والده
_: لكي لا تهرب من الواقع
قوص حاجبيه متذمرا من عدم معرفته لما يقال قبل أن يقفز إلى الأرض مبتعدا عن والده !!
ضحك ابوه بصوت مرتفع قبل ان يعلن عن ابتسامة ساحرة محاصرا طفله بنظرات جادة
_ : معها حق فنحن بصفتنا والديك يجب أن نعلمك ونربيك
سنكون مقصرين في حقك إن لم نخبرك عن الموت , أو منعناك من مشاهدة الدم .... إلخ ..
لأن هذه الأحداث والحقائق لن تتركك , ستعرفها عاجلا أو آجلا وستجربها كذلك ,
لهذا عندما تراها لأول مرة وتعيشها يجب أن تكون مستعدا لهذا ,
وضع يده على جبهته كأنه يتذكر ذكريات مريرة تؤرقه , زفر بقوة قبل أن يسترجع هدوئه
واضع يده على رأس طفله الصغير
_إن حصل ذلك دون أن نعطيك فكرة عنها فهذا يعتبر تقصيرا منا,, أليس كذلك مايلي
نظر كيوجي إلى والدته مستبقا نظرات والده .. تلك الأم التي لم تكفل نفسها عناء الرد
أومأت برأسها مشيرا بالتأييد قبل أن يضع والده كلتا ذراعه خلف الكرسي المسند مردفا
_: بالنسبة لي إن أولائك الأشخاص الذين لا يعلمون الطفل كل شيء عن الواقع
سواء كان جيدا أو سيئا فهم بذلك يهربونه من الواقع ويخفونه منه
وهو بذلك سيصير ضعيفا عندما يصطدم بجدار الزمن الرهيب أو الواقع المر
والذين لا يخبرون أطفالهم سوى بما هو جميل ورائع فهم يخدعونه فقط وسرعان ما
يصطدم بجدار الحقيقة
وسيعجز حينها عن التصرف لأنه لا يملك فكرة مسبقة عما يواجه
تقدمت والدته نحوه قبل ان تجثو على ركبتيها.. قرصت خده الصغيرة مبتسمة في وجهه
_ طفلي يا عزيزي , نحن نخبرك بهذا في هذا السن المبكر لكي تتذكره جيدا
اتسعت عينا والد كيوجي على اخرهما معلنة عن اندهاش واضح يظهر زيف ما قالته أم كيوجي
( نهاية الذكريات )
كست وجه تيا الجميل ملامح توحي بالانزعاج من هذا الكلام
_ أليس هذا مبالغا فيه كيوجي كان صغيرا جدا حينها
حدقت روز في تيا قبل أن تنسف كلامها
_ ربما معك حق لكن ذلك الطفل عبقري ولربما هو سابق لسنه
( بداية الذكريات )
كانت روز تتجول مع طفل أختها الصغير كيوجي وهي ممسكة بيده الصغيرة
_ هل تعرفين يا خالتي .. لقد أخبرني والدي بنصف الحقيقة وانا عرفت الباقي
نظرت إليه والفضول يكاد يقتلها قبل أن يردف
ماذا يحصل لمن يقرر مبدأ حياة ما إن كان مبدأه خاطئا _
لا بد أن حياته ستكون صعبة صحيح؟
_ : نعم
حول وجهه عنها وهو يبتسم ببراءة الطفولة
_ : سأحاول ان أعيش حياتي بمبدأ يجلب لي الرضى عن نفسي
وعن حياتي دون أن أندم فيها ... سأساعد الآخرين ما رأيكِ
_ : أحسنت لكن لما ستساعدهم
_ : لأنه في نظري لن أكون سعيدا إن لم أفعل , أنا تلقائيا أفكر في
المساعدة إن أهملت من يستنجد بي هل ستكون حياتي جيدة لا أظن
داعبت شعرات راسه الصغير بيديها وهي تبتسم ببلاهة تظهر فرحتها به
_ :معك حق أحسنت يا بطل
( نهاية الذكريات )
وضعت كفها على فمها موحية لوالدتها بانها تشعر بالملل
_ : احم احم ... طيب أكملي ماذا حصل قبل ذلك هل أخبرتماه بموت والديه
(تكملة الذكريات بداية )
_: لماذا يبكي الناس هنا , لا يمكن أن يبكوا إن كان والداي
على قيد الحياة هذه دموع حزن لا شك أن والدي ماتا, أخبراني بالحقيقة لأعرف إن كنت
سأبكي أم لا
(نهاية الذكريات )
فغرت تيا فاها مستغربا من هذا الكلام ..
_ ماذا !
قبضت روز على كفيها غاضبتا : لا تقاطعيني .. قبل أن أكمل ا
روز : لماذا؟ طرحت هذا السؤال بعد أن أخبره تاتسوما (4) زوجها بالحقيقة ..
امتصت نظرات والدك الجريئة غضبي في تلك اللحظة قبل ان يردف
_: إن كان والداه يريدان تربيته بهذه الطريقة فلنحترم رغبتهما إذن
قبل أن أنطق بأية كلمة أجهش كيوجي بالبكاء
تيا المتكئة بخدها على قبضة يمينها علقت بملل
_ : ما هذا كان بإمكانك تجاهل هذا المقطع ... أنت تحكين بالتفصيل
حركت والدتها إصبع السبابة معترضتا على هذا الرأي .. قبل أن تفاجئ ابنتها بسبب غريب
_ : لا يمكنني تجاهل هذا الأمر فلقد أزعجني بكائه كثيرا ذلك اليوم
( بداية الذكريات )
عاند كيوجي خالته في الذهاب وأصر على البقاء وحيدا قبل أن يفاجأ بماتسوما يحمله فوق
كتفه بالقوة ... اتسعت عيناه مستغربا ,, ثم قوص حاجبيه وقد فرغ فاه على أقصاه من شدة
الانزعاج بينما هو يضرب ظهر ماتسوما بيديه الصغيرتين صارخا بغضب وقد غمض عينيه
_ لن أذهب لا أريد الذهاب
لم يزد ماتسوما عن كلمة واحدة في وجه كيوجي .. إخرس .. تلك كانت كلمته بعد أن حاصر
كيوجي بنظرات غاضبة وملامح مخيفة , ليهدأ كيوجي مستسلما بعد أن دب الخوف في قلبه ..
افرجت روز عن بسمة استفزازية وهي تشاكس كيوجي
_ ههه ما هذا لقد استسلمت بسرعة ... لم يرد عليها كيوجي فأردفت سائلة
_ لماذا لا تريد الذهاب
_ : لأني أريد الاعتماد على نفسي , إن لم أكن قادرا على
أن أعتمد على نفسي فربما لا يمكنني النجاح في حياتي,, الحياة تعتمد على مؤهلات البشر
,أليس كذلك
صدم ماتسوما و روز من هذه الكلمات الكبيرة التفت إليه بسرعة وهي تتمتم ببطء
_ : من أخبرك هذا
_ : حفظته من شخص قاله لوالدي
كان ماتسوما يحدث نفسه في هذه اللحظات
عالم الطفولة فعلا غريب لقد تذكر تلك الكلمات الصعبة منذ صغره , هذا الولد حقا موهوب
وذكي جدا
رفع كيوجي رأسه المتدلي على ظهر ماتسوما بسرعة وكأنه قد تذكر شيء مهما ليفاجئهم
بسؤال غريب
_ : لكن ما هي مؤهلات البشر
روز المحبطة فركت أذني كيوجي مستغربتا
_ : ماذا !!! كيف تقول شيء لا تعرفه
تأوه بصوت خفيض موسعا فتحة عينه اليمنى إلى النصف مغلقا العين اليسرى
_ لقد أعجبتني تلك الكلمة فقط
في تلك اللحظة كنا قد وصلنا إلى السيارة لنجد طفلة مدللتا تصرخ بغضب لأننا تأخرنا عنها
وكما العادة ما ان دخلنا حتى شب شجار عنيف بينكما
(نهاية الذكريات)
لاعبت خصلات شعرها البني اللون متظاهرة بعدم الاهتمام
_ : كنت أعرف أنه البادئ ... يبدو أن المعركة تاريخية بيني وبينه
أفرجت روز عن بسمة خفيفة مغلقة عينيها بلطف
_ : الغريب أنه في اليوم التالي لم نجد كيوجي , لقد هرب من المنزل
اتسعت عيناها على اقصاهما مستغربتا ومستهزئة
_ : هل سرق شيئا
اصيبت الأم بالذهول من هذا الكلام الاستهزائي قبل أن تبتسم واضعتا يدها على فمها
: بل لقد عاد للمنزل
( بداية الذكريات )
كيوجي : ألم تلاحظوا أنني تمكنت من العودة لوحدي كذلك سأتمكن من الاعتماد على نفسي ....
نظر إليه ماتسوما منزعجا
_ :..حسنا يمكنك ذلك أنت عنيد حقا
أفرج كيوجي عن ضحكة واسعة مشعرة بفرحه الشديد من هذا القرار
_ :شكرا لك سأكون مدينا لك
كست وجهها ملامح مخيفة وغاضبة اشارت بإصبع السبابة نحو كيوجي آمرتا ماتسوما
بإحضاره _أحضر الصبي
شرارة الغضب المتطايرة منها جعلت ماتسوما يرجع عن قراره باستسلام واضح ,,,
ليبتسم في وجه كيوجي مستنجدا
_: أرأيت لم توافق
حول شفتيه محتقرا بعد ما راه ليوجه كلامه لخالته مترجيا بعينيه البريئتين
_ : خالتي أرجوكِ
وجهت كلامها لماتسوما وهي توبخ مستغربتا
_ : لما وافقت على طلبه
دلك شعره قبل أن يوضح لها
_ : لأنني لا أريد أن أحطم ثقته بنفسه وبمؤهلاته
التفت إليها ليحاصرها بنظراته القوية
_لو كان والديه هنا لفعلا مثلما فعلت
في هذه اللحظة استحضرت روز صورة والديه وهما يشيران لها بالموافقة بعد أن
أومأ برأسهما
تمتمت بصوت منخفض
_ : حسنا يا ابني لك ذلك ... لكنها لم تستطع أن توقف الدموع التي تسللت بين عينيها
لتنهمر بالبكاء
_ لقد قمنا بواجبنا يا بني لا تلمنا عندما تكبر قالتها بعد أن حضنت كيوجي .
دموع خالته التي زادته قوة واصرارا جعلته يعاهدها قبل أن يعانقها قائلا
_: لا تقلقي يا خالة عما قريب سأصبح شخصا كبيرا
شخصا يعتمد عليه ويوثق به هذا حلمي
لقد كان مبدأه منذ الصغر أن يتحمل مسؤولية تغيير واقعه بنفسه
( نهاية الذكريات )
لم تستطع تيا هذه المرة أن تخادع نفسها ووالدتها بالتصنع طغت على وجهها ملامح
الإعجاب والاحترام
_: يا له من شخص, هذه هي القصة إذا
في نفس الوقت الذي أنهت فيه الأم قصتها دخلت ابنتها الصغيرة كيري لغرفة الجلوس وارتمت
في أحضان أمها فرحة
_ لقد عدت
مسحت والدتها بيدها الناعمة شعرها الحريري الطويل ,والذي تربطه بشريط ملون من
الجهة اليمنى
لينسدل الشعر المربوط من تلك الجهة للأسفل
_مرحبا بكِ صغيرتي
.
.
.
.
.
أتمنى أن يحظى الفصل بإعجابكم شكرا جزيلا ,
نكمل لاحقا إن شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#RomitoERU_Romans
#ريراشي_رايزوكيوفاي_روايات
#روايات_طغيان_الوهم_ووأدالحقيقة
http://www2.0zz0.com/2015/03/14/13/403837349.png
لقرائة الرواية كاملة إضغط هنا (http://forums.monms.com/t47167.html)
عناون البارت : مبدأ حياة
في منزل متوسط الحجم في حي صغير وهادئ, بعيدا عن مركز المدينة وعن ضجيجها
فور عودت تيا تلك الفتاة التي في الخامسة عشر من عمرها من المدرسة الإعدادية
انحنت بجسدها الرشيق والذي يميل للنحالة لكي تنزع حذائها بشكل سريع
ليداعب شعرها الهواء المحيط به
ذلك الشعر الحريري البني اللون تماما مثل بؤبؤ عينيها الحادتين
شعر الفودين متجه للخلف
وهو ملتوي ومضفور بينما يتدلى جزء من شعرها عليها فيصل الى
منتصف صدرها من الجهة اليمنى واليسرى
في حين يغطي طول شعرها من الخلف ربع ظهرها .. .
وما إن نزعت حذائها حتى قالت بصوت هادئ : لقد عدت
كانت والدتها التي في الثلاثين من عمرها تجلس في غرفة الجلوس وهي تقرأ المجلة
يتدلى شعرها المضفور من الجهة اليسرى على كتفها ,
التفتت لترحب بابنتها بوجه بشوش يشبه لحد كبير وجه ابنتها
_ : مرحبا بعودتك
كيوجي(3)ذلك الولد البالغ من العمر 16 سنة
كان يجلس متكئا على كرسي مسند في غرفة الجلوس واضعا يده اليسرى عليه ويقلب
قنوات التلفاز
بجهاز التشغيل الذي يمسكه بيده اليمنى أدار رأسه للخلف ملتفتا اليها ,
شعر مؤخرة رأسه مصفف للخلف ويصل الى منتصف عنقه بينما تغطي نصف جبينه من
الجهة اليسرى
واليمنى ومن المنتصف بغض خصلات شعره المتدلي عليها ويغطي باقي راسه شعره الطويل
ذو
الخصلات مثبتة بشكل عشوائي والتي يتدلى بعضها على شعر الفودين المتجه للأسفل .
صوب نظره اليها والبسمة المستفزة تعلو على وجهه
_ : مرحبا بكِ عندنا
تفاجأت تيا من وجود كيوجي في المنزل وقالت بصوت منخفض من دون ان تعيره
اي اهتمام: يتكلم وكأن المنزل له
اتجهت نحو والدتها متذمرتا منه بسطت يدها بعد أن اتسعت حدقتا عيناها لتهمس معبرتا عن
انزعاجها
_: لماذا كيوجي هنا ؟؟
: والدتها روز لم تزح ناظريها عن المجلة واجابتها بطريقة توحي لها أن ما قرر قد قرر
سيبقى معنا
عقدت حاجبيها لتقول بإنزعاج رافعة صوتها : ماذا ..
استدار برأسه صارفا انتباهه عن التلفاز بعد كلامها, يختلج صدره الفضول حول ما يدور
بينهما لكنه سرعان ما عاد ليشاهد البرنامج
روز التي وضعت المجلة على الأريكة بعنف قطبت حاجبيها واضعتا اصبعها السبابة على
انفها موحية لابنتها بالسكوت بعد أن همست بصوت منخفض
_ : تصرفي بأدب
حولت وجهها برفعة حاجب بعد أن كست وجهها ملامح توحي بالتذمر
_أنا أكرهه جدا
قاطعهما وقوف كيوجي المفاجئ بعد أن أطفأ التلفاز تاركا لهما فرصة التكلم بحرية وقد
تظاهر بالشعور بالملل
_ أنا سأخرج هل تريدون شيء
تيا أشارت بيدها إلى الباب مسفرتا عن بسمة استفزازية
_ الباب أمامك
قبض قبضته بقوة بعد أن أومأ الرأس كاظما غيضه .,.. ليحدث نفسه
_ تلك الفتاة سوف ..
روز التي اعطته الإذن بالخروج بقلب راض سرعان ما حولت وجهها عنه وعيناها
الشاخصتان توحيان بانزعاج كبير من تصرفات تيا المعنية بهذا التوبيخ ...
بعد أن ربط خيوط حدائه ,,, رفع كفيه إلى السماء عاليا ,, قبل يضعهما خلف رقبته مشبكا
أصابعه وهو ينظر إلى السماء مبتسما :
_ يبدو أن تيا لم تتغير أبدا
تقدمت نحو والدتها وهدفها أن ترضيها بعد أن انحنت واضعتا يديها فوق فخد والدتها التي
تجلس مقابلة لها وهي تقرأ المجلة
_ ممم أما زلت منزعجة مني ... لا تهتمي كثيرا للأمر ثم لماذا كيوجي هنا
قلبت ورقات المجلة قبل أن ترد عليها بوجه متجهم خال من العطف
_ سيدرس هنا وسيبقى معنا طوال مدة دراسته ... على الأقل في الوقت الحالي قبل أن يشتري
منزلا او يقوم بكرائه بماله الخاص ..
_ هل أفهم من كلامك أنه ينوي الاعتماد على نفسه
_ طبعا ... هذا هو كيوجي الذي نعرفه
بعد وقوفها السريع جلست تيا جوار والدتها لتنظر إليها بعينين تشتاقان لمعرفة التفاصيل
عينان توحيان بالفضول
_ : ماذا تقصدين
التفت الام اليها وهي تبتسم مستفزة لها تبدين مهتمة للأمر
لا باس سأحكي لك طالما ترغبين بهذا بشدة ..
تيا : ( تصرفت ببرودة وتخفي داخلها رغبة كبيرة في معرفة القصة ) : الأمر ليس كذلك
:أغلقت المجلة قبل أن تلفت إليها مبتسمة لتعلق بكلام مستفز يخفي في طياته الكثير من الأمور
_ تبدين مهتمة للأمر...
تظاهرت تلك المعنية بالأمر بعدم المبالات بعد أن حولت وجهها المحمر عن والدتها
_ الأمر ليس كذلك
ضحكت روز بصوت عال واضعتا كفها على فمها
_ لا بأس سأحكي لك طالما ترغبين بهذا
( ذكريات )
لا زلت أسمع صوت الرياح الشديدة التي كانت تعصف بقوة في ذلك اليوم ,كنتما طفلين
صغيرين نائمين بصمت قبل أن يدخل والدك وملامح الحزن تعلو وجهه ليخبرني بالخبر
المفزع : موت والدي كيوجي
في اليوم التالي كنا قد قررنا أنا ووالدك سلفا أن نربي كيوجي وألا نخبره بموت والده لكنه
تقدم نحونا بخطوات بطيئة كان يتأمل وجوه الناس من حوله قبل أن يصل الي ... امسك بيديه
الصغيرتين فستاني ليسألني والدموع تتسلل من عينيه
_: أين والدي ... هل ماتا
فضلنا الصمت على الكلام قبل أن يكسر كيوجي هذا الصمت بصراخه :
_لا تخفيا عني ,
مسح دمعته الحزينة واستجمع قواه ليقول بصوت طفولي
_لقد أخبرني والدي ذات يوم
( بداية الذكرريات اخرى)
كان والد كيوجي الطويل نوعا ما صاحب الملامح الباردة جالسا مع طفله الوحيد في غرفة
الجلوس
وهو يقرأ له حكاية عن الموت قبل أن يلتفت نحو كيوجي مصوبا نظره اليه وهو يمسح بيده
على شعره الرطب الأملس أسود اللون, ذلك الشعر الذي في مقدمة الرأس يتجه للأعلى
بشكل مائل لليسار
بينما يبقى شعر الفوذين القصير كما هو
_: ولدي هذا هو الموت هناك كثيرون ممن يخفون هذا الأمر عن الطفل لكن يجب أن تعرف
كان جالسا فوق رجل والده وبين يديه قبل أن يرفع رأسه للفوق مبصرا ملامح والده
الباردة متسائلا _: لماذا؟
كانت والدته مايلي التي بلغت من العمر28 سنة تربط كل شعرها الأسود اللون الحريري
من الخلف
بشكل لا يجعله يتدلى تغسل الأطباق لتسارع بالإجابة قبل والده
_: لكي لا تهرب من الواقع
قوص حاجبيه متذمرا من عدم معرفته لما يقال قبل أن يقفز إلى الأرض مبتعدا عن والده !!
ضحك ابوه بصوت مرتفع قبل ان يعلن عن ابتسامة ساحرة محاصرا طفله بنظرات جادة
_ : معها حق فنحن بصفتنا والديك يجب أن نعلمك ونربيك
سنكون مقصرين في حقك إن لم نخبرك عن الموت , أو منعناك من مشاهدة الدم .... إلخ ..
لأن هذه الأحداث والحقائق لن تتركك , ستعرفها عاجلا أو آجلا وستجربها كذلك ,
لهذا عندما تراها لأول مرة وتعيشها يجب أن تكون مستعدا لهذا ,
وضع يده على جبهته كأنه يتذكر ذكريات مريرة تؤرقه , زفر بقوة قبل أن يسترجع هدوئه
واضع يده على رأس طفله الصغير
_إن حصل ذلك دون أن نعطيك فكرة عنها فهذا يعتبر تقصيرا منا,, أليس كذلك مايلي
نظر كيوجي إلى والدته مستبقا نظرات والده .. تلك الأم التي لم تكفل نفسها عناء الرد
أومأت برأسها مشيرا بالتأييد قبل أن يضع والده كلتا ذراعه خلف الكرسي المسند مردفا
_: بالنسبة لي إن أولائك الأشخاص الذين لا يعلمون الطفل كل شيء عن الواقع
سواء كان جيدا أو سيئا فهم بذلك يهربونه من الواقع ويخفونه منه
وهو بذلك سيصير ضعيفا عندما يصطدم بجدار الزمن الرهيب أو الواقع المر
والذين لا يخبرون أطفالهم سوى بما هو جميل ورائع فهم يخدعونه فقط وسرعان ما
يصطدم بجدار الحقيقة
وسيعجز حينها عن التصرف لأنه لا يملك فكرة مسبقة عما يواجه
تقدمت والدته نحوه قبل ان تجثو على ركبتيها.. قرصت خده الصغيرة مبتسمة في وجهه
_ طفلي يا عزيزي , نحن نخبرك بهذا في هذا السن المبكر لكي تتذكره جيدا
اتسعت عينا والد كيوجي على اخرهما معلنة عن اندهاش واضح يظهر زيف ما قالته أم كيوجي
( نهاية الذكريات )
كست وجه تيا الجميل ملامح توحي بالانزعاج من هذا الكلام
_ أليس هذا مبالغا فيه كيوجي كان صغيرا جدا حينها
حدقت روز في تيا قبل أن تنسف كلامها
_ ربما معك حق لكن ذلك الطفل عبقري ولربما هو سابق لسنه
( بداية الذكريات )
كانت روز تتجول مع طفل أختها الصغير كيوجي وهي ممسكة بيده الصغيرة
_ هل تعرفين يا خالتي .. لقد أخبرني والدي بنصف الحقيقة وانا عرفت الباقي
نظرت إليه والفضول يكاد يقتلها قبل أن يردف
ماذا يحصل لمن يقرر مبدأ حياة ما إن كان مبدأه خاطئا _
لا بد أن حياته ستكون صعبة صحيح؟
_ : نعم
حول وجهه عنها وهو يبتسم ببراءة الطفولة
_ : سأحاول ان أعيش حياتي بمبدأ يجلب لي الرضى عن نفسي
وعن حياتي دون أن أندم فيها ... سأساعد الآخرين ما رأيكِ
_ : أحسنت لكن لما ستساعدهم
_ : لأنه في نظري لن أكون سعيدا إن لم أفعل , أنا تلقائيا أفكر في
المساعدة إن أهملت من يستنجد بي هل ستكون حياتي جيدة لا أظن
داعبت شعرات راسه الصغير بيديها وهي تبتسم ببلاهة تظهر فرحتها به
_ :معك حق أحسنت يا بطل
( نهاية الذكريات )
وضعت كفها على فمها موحية لوالدتها بانها تشعر بالملل
_ : احم احم ... طيب أكملي ماذا حصل قبل ذلك هل أخبرتماه بموت والديه
(تكملة الذكريات بداية )
_: لماذا يبكي الناس هنا , لا يمكن أن يبكوا إن كان والداي
على قيد الحياة هذه دموع حزن لا شك أن والدي ماتا, أخبراني بالحقيقة لأعرف إن كنت
سأبكي أم لا
(نهاية الذكريات )
فغرت تيا فاها مستغربا من هذا الكلام ..
_ ماذا !
قبضت روز على كفيها غاضبتا : لا تقاطعيني .. قبل أن أكمل ا
روز : لماذا؟ طرحت هذا السؤال بعد أن أخبره تاتسوما (4) زوجها بالحقيقة ..
امتصت نظرات والدك الجريئة غضبي في تلك اللحظة قبل ان يردف
_: إن كان والداه يريدان تربيته بهذه الطريقة فلنحترم رغبتهما إذن
قبل أن أنطق بأية كلمة أجهش كيوجي بالبكاء
تيا المتكئة بخدها على قبضة يمينها علقت بملل
_ : ما هذا كان بإمكانك تجاهل هذا المقطع ... أنت تحكين بالتفصيل
حركت والدتها إصبع السبابة معترضتا على هذا الرأي .. قبل أن تفاجئ ابنتها بسبب غريب
_ : لا يمكنني تجاهل هذا الأمر فلقد أزعجني بكائه كثيرا ذلك اليوم
( بداية الذكريات )
عاند كيوجي خالته في الذهاب وأصر على البقاء وحيدا قبل أن يفاجأ بماتسوما يحمله فوق
كتفه بالقوة ... اتسعت عيناه مستغربا ,, ثم قوص حاجبيه وقد فرغ فاه على أقصاه من شدة
الانزعاج بينما هو يضرب ظهر ماتسوما بيديه الصغيرتين صارخا بغضب وقد غمض عينيه
_ لن أذهب لا أريد الذهاب
لم يزد ماتسوما عن كلمة واحدة في وجه كيوجي .. إخرس .. تلك كانت كلمته بعد أن حاصر
كيوجي بنظرات غاضبة وملامح مخيفة , ليهدأ كيوجي مستسلما بعد أن دب الخوف في قلبه ..
افرجت روز عن بسمة استفزازية وهي تشاكس كيوجي
_ ههه ما هذا لقد استسلمت بسرعة ... لم يرد عليها كيوجي فأردفت سائلة
_ لماذا لا تريد الذهاب
_ : لأني أريد الاعتماد على نفسي , إن لم أكن قادرا على
أن أعتمد على نفسي فربما لا يمكنني النجاح في حياتي,, الحياة تعتمد على مؤهلات البشر
,أليس كذلك
صدم ماتسوما و روز من هذه الكلمات الكبيرة التفت إليه بسرعة وهي تتمتم ببطء
_ : من أخبرك هذا
_ : حفظته من شخص قاله لوالدي
كان ماتسوما يحدث نفسه في هذه اللحظات
عالم الطفولة فعلا غريب لقد تذكر تلك الكلمات الصعبة منذ صغره , هذا الولد حقا موهوب
وذكي جدا
رفع كيوجي رأسه المتدلي على ظهر ماتسوما بسرعة وكأنه قد تذكر شيء مهما ليفاجئهم
بسؤال غريب
_ : لكن ما هي مؤهلات البشر
روز المحبطة فركت أذني كيوجي مستغربتا
_ : ماذا !!! كيف تقول شيء لا تعرفه
تأوه بصوت خفيض موسعا فتحة عينه اليمنى إلى النصف مغلقا العين اليسرى
_ لقد أعجبتني تلك الكلمة فقط
في تلك اللحظة كنا قد وصلنا إلى السيارة لنجد طفلة مدللتا تصرخ بغضب لأننا تأخرنا عنها
وكما العادة ما ان دخلنا حتى شب شجار عنيف بينكما
(نهاية الذكريات)
لاعبت خصلات شعرها البني اللون متظاهرة بعدم الاهتمام
_ : كنت أعرف أنه البادئ ... يبدو أن المعركة تاريخية بيني وبينه
أفرجت روز عن بسمة خفيفة مغلقة عينيها بلطف
_ : الغريب أنه في اليوم التالي لم نجد كيوجي , لقد هرب من المنزل
اتسعت عيناها على اقصاهما مستغربتا ومستهزئة
_ : هل سرق شيئا
اصيبت الأم بالذهول من هذا الكلام الاستهزائي قبل أن تبتسم واضعتا يدها على فمها
: بل لقد عاد للمنزل
( بداية الذكريات )
كيوجي : ألم تلاحظوا أنني تمكنت من العودة لوحدي كذلك سأتمكن من الاعتماد على نفسي ....
نظر إليه ماتسوما منزعجا
_ :..حسنا يمكنك ذلك أنت عنيد حقا
أفرج كيوجي عن ضحكة واسعة مشعرة بفرحه الشديد من هذا القرار
_ :شكرا لك سأكون مدينا لك
كست وجهها ملامح مخيفة وغاضبة اشارت بإصبع السبابة نحو كيوجي آمرتا ماتسوما
بإحضاره _أحضر الصبي
شرارة الغضب المتطايرة منها جعلت ماتسوما يرجع عن قراره باستسلام واضح ,,,
ليبتسم في وجه كيوجي مستنجدا
_: أرأيت لم توافق
حول شفتيه محتقرا بعد ما راه ليوجه كلامه لخالته مترجيا بعينيه البريئتين
_ : خالتي أرجوكِ
وجهت كلامها لماتسوما وهي توبخ مستغربتا
_ : لما وافقت على طلبه
دلك شعره قبل أن يوضح لها
_ : لأنني لا أريد أن أحطم ثقته بنفسه وبمؤهلاته
التفت إليها ليحاصرها بنظراته القوية
_لو كان والديه هنا لفعلا مثلما فعلت
في هذه اللحظة استحضرت روز صورة والديه وهما يشيران لها بالموافقة بعد أن
أومأ برأسهما
تمتمت بصوت منخفض
_ : حسنا يا ابني لك ذلك ... لكنها لم تستطع أن توقف الدموع التي تسللت بين عينيها
لتنهمر بالبكاء
_ لقد قمنا بواجبنا يا بني لا تلمنا عندما تكبر قالتها بعد أن حضنت كيوجي .
دموع خالته التي زادته قوة واصرارا جعلته يعاهدها قبل أن يعانقها قائلا
_: لا تقلقي يا خالة عما قريب سأصبح شخصا كبيرا
شخصا يعتمد عليه ويوثق به هذا حلمي
لقد كان مبدأه منذ الصغر أن يتحمل مسؤولية تغيير واقعه بنفسه
( نهاية الذكريات )
لم تستطع تيا هذه المرة أن تخادع نفسها ووالدتها بالتصنع طغت على وجهها ملامح
الإعجاب والاحترام
_: يا له من شخص, هذه هي القصة إذا
في نفس الوقت الذي أنهت فيه الأم قصتها دخلت ابنتها الصغيرة كيري لغرفة الجلوس وارتمت
في أحضان أمها فرحة
_ لقد عدت
مسحت والدتها بيدها الناعمة شعرها الحريري الطويل ,والذي تربطه بشريط ملون من
الجهة اليمنى
لينسدل الشعر المربوط من تلك الجهة للأسفل
_مرحبا بكِ صغيرتي
.
.
.
.
.
أتمنى أن يحظى الفصل بإعجابكم شكرا جزيلا ,
نكمل لاحقا إن شاء الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#RomitoERU_Romans
#ريراشي_رايزوكيوفاي_روايات
#روايات_طغيان_الوهم_ووأدالحقيقة
http://www2.0zz0.com/2015/03/14/13/403837349.png