اسير الصمت
03-01-2013, 04:42 PM
http://files2.fatakat.com/2012/11/13530311021796.gif
الأخوه و الأخوات في مونمس
أرجوا أن تكونوا في تمام الصحه و العافيه ....تحيه طيبه لكم
اخترت هذه الروايه القصيره كمشاركه في المسابقه
و التي اتمنى أن تحوز على رضاكم و استحسانكم
http://sl.glitter-graphics.net/pub/193/193363krpfxnjkkm.gif
العنوان : صمت أم و قلبها
آه .. بالله يا أمي اتركيني لأنام قليلا ..
الساعة السابعة والنصف إلى متى ستظل على الفراش ؟
نهض عمر على غير رغبة منه .. وتوجه متثاقلا ليغسل وجهه الذي بدا على غير عادته ..
انصرفت الأم بعد أن اطمأنت أنه أستيقظ ..
ناداها ..أمي لا أريد افطارا هذا اليوم .. التفتت متعجبة لماذا يا عمر ؟
أمي أرجوك لا رغبة لي في الأكل .. اقتربت منه ..
وضع منشفته على وجهه متظاهرا بمسحه ..
عمر .. أنت لم تنم البارحة أليس كذلك ؟
التفت نحو خزانة ملابسه متسائلا : أمي كيف لم أنم وأنت التي أيقظتني لصلاة الفجر ؟
نعم ولكنك تخفي وجهك عني .. هل أنت بخير ؟
أمي اطمئني .
كفاك بعثرة في الخزانة وانظر إلي .
أمي أما مللت النظر لهذا الوجه منذ أكثر من ثلاثين سنه ..
أين ساعتي ؟ لا بد أنها مع وليد كالعادة ..
لا بأس يا بني سأذهب لأحضرها ..
ارتدى ملابسه .. رمى شماغه على كتفه ..
وعند الباب تناوله الساعة ..
هل كانت مع وليد ؟ قالها وهو ينظر إلى الساعة ويقلبها ..
نعم كانت معه .
هو دائما يأخذها هي تناسب يده أعيديها إليه .
لماذا يا عمر ؟ فوليد ليس لديه محاضره اليوم ولن يغادر المنزل.
هي على يده أجمل .
قبل يدها ثم رأسها .. و خرج إلى عمله ..
تنظر إليه من النافذه .. لوح بيده نحوها مبتسما ..
الساعة الحادية عشر صباحا .. الأم ترتب المنزل .. تتناول لوحة
قديمة اشتراها أبو عمر قبل وفاته .. تمسح الغبار عنها .. تسقط من
يدها .. تنحني عليها باكية ..
تنتبه على صوت وفاء .. أمـــي أتبكين على هذه اللوحة ؟
الأم صامته تنظر إلى اللوحة المكسورة ..
تقترب وفاء من أمها لتنظر إلى عينيها وتداعبها .. أمي هل أنت حزينة
لأن أم ناصر تلك العجوز المشاغبة لم تحضر هذا الصباح؟
تضع الأم يدها على رأسها وتعاود النظر إلى اللوحة المكسورة ..
أمي أنت متعبة ولا بد أن ترتاحي ..
إن ما يتعبني هو عمر ..
عمر ! .. أليس هو ولدك المدلل .. أم ستغارين لأنه سيتزوج
قريبا ..
وفاء كفي عنك هذا .. فرحتي به ليس لها حدود .. حمل هم إخوته
الأيتام والآن كبروا فعليه أن يعيش حياته ,,
إذا ماذا به ؟
لا شيئ ..
انصرفي لترتيب المطبخ ..
حاضر ..
وبينما كانت الأم تغوص في أفكارها إذ طرق الباب طرقا شديدا ..
الباب .. الباب يا وفاء .. ألا تسمعين كل هذا القرع ..
من تعتقدين سيأتي هذه الساعة ؟
وعند الباب العجوز تقف .. تنهال على وفاء .. تدخل الأم ..
سامحينا يا أم ناصر لم ننتبه لك فأنت تأخرت هذا اليوم ؟
وفاء تنادي من خلف أمها جارتنا العزيزة تفضلي دقائق وأعد
قهوتك المفضلة ..
تلتفت العجوز إلى أم عمر وكأنها تذكرت أمرا مهما ..
سلامات يا أم عمر ..
وفاء متعجبة ومداعبة يبدو أن قلبيكما أصبح واحدا .. من الذي أعلمك
أن أمي متعبة ؟
لقد رأيت عمر في المستشفى الطبي هذا الصباح ..
وفي دهشة تلتفت وفاء إلى أمها .. أي مستشفى ولماذا ؟
أمي ما بالك صامته ماذا به ؟
آآآه .. لقد لاحظت عمر منذ أسبوع على غير عادته ..
أتعلمين عنه شيئ ؟
تتنفس بعمق .. كلا ..
إذا ما به ولماذا هو في المشفى ؟
تفكر الأم بصمت مطبق ..
دقائق من الصمت ..
الهاتف يرن ..
تسرع وفاء .. أمي عمر ..
وبيدين مرتعشة تتناول الهاتف ..
يأتيها صوته بشوشا كما هي عادته : سأعود مبكرا اليوم ولا أمر عليك
اصنعي لي من طبخ يديك لا أعدمني الله إياهما ..
الساعة الثانية بعد الظهر .. موعد قدوم عمر ..
تنتظر بفارغ الصبر ..
وبعد أن مرت الساعات ثقيلة ..
لم يحضر عمر .
http://sl.glitter-graphics.net/pub/193/193363krpfxnjkkm.gif
أم عمر اعدت الغداء وكانت بأنتظار عمر ولازالت كلماته الأخيرة ترن بأذنها وهو يقول: ابي أكل من صنع يديك لاعدمناها .
انها بشوق لأبنها على غير عادتها كل يوم يطلع عمر ويتأخر لكن اليوم بالذات احست بشعور غريب يجذبها الى عمر .. وزاد من هذا الشعور كلام ام ناصر شفت عمر بالمستشفى ..أنتظرت أم عمر وطال انتظارها وبدأت تجتاحها نوبات من القلق والخوف على ابنها الغالي تدق على جواله مغلق ..
.
.
.
وفاء هي الأخرى يعتصر قلبها الحزن على اخيها
لك الله ياام عمر هذه الدنيا ماتصفو لأحد كان عمر شايل عنك حمل ثقيل وقايم مقام ابوه المتوفى لكن قدر الله وماشاء فعل مالك الا الصبر والاحتساب البيت مظلم وصامت بعد غياب عمر..
.
.
.
عند منتصف الليل طرق الباب هذا اول المعزين في وفاة عمر ياترى من هذا اللي ماقدر ينتظر حتى الصباح ..
قامت وفاء وهي تمسح دموعها لتفتح الباب اول مافتحت الباب صاحت طبيعي تصيح وتذرف الدموع على عمر الغالي ..
عمر: وفاء لاتخفين ميت ميت هاه شوفيه .
زدادت صرخات وفاء وسط ذهول عمر
امه تسمع صراخ وفاء وتسمع اللي يقول ميت ميت وتتغطى بلحافها ماتبي تسمع زياده .
وفاء تركض لأمها : حي حي مامات عمر حي.
عمر : مايدري عن السالفه مستغرب خوف وفاء وصياحها وش فيكم انا رحت مع اصحابي للبر
.. وهو راجع جاب ضب لامه الا ميت وشبعان موت ويرميه قدامهم .
امها :عمر حبيبي حي .
عمر :يحضن امه ويسمي عليها لا ميت ميت يمه لاتخافين وش فيك ..
و فجأه وفاء تدوخ و تطيح ....
.
.
.
الا ووفاء تصحى من النوم و هي طايحه من على السرير لانها كانت متعبه فاصرت عليها
أمها تروح تنام و ترتاح و هي تجهز الغداء
وانتبهت وفاء ان الساعه اثنين يعني موعد رجوع عمر..
http://sl.glitter-graphics.net/pub/193/193363krpfxnjkkm.gif
الساعة الثانية بعد الظهر .. موعد قدوم عمر ..
تنتظر بفارغ الصبر ..
وبعد أن مرت الساعات ثقيلة ..
لم يحضر عمر ..
الأم في مطبخها صامتة .. ترتب السفرة .. في داخلها قلق
تخفيه عن أبنائها ..
وفاء بجانبها هي الأخرى يلفها الصمت ..
جاء صوت وليد من بعيد ..
أمــــــــــــي .. أمــــــــــــــــــي
الأم تنتبه وتهرع مسرعةً نحو صوت وليد ..
قبل رأسها وتساءل ألم يحضر عمر ؟ كل هذا تحليل ؟
الأم تصمت من جديد وفي داخلها تناجي ربها ..
يااارب احفظ عمر ..
وفاء تنادي وليد وتنزوي عن ناظريّ أمها ..
وتضع يدها على كتفه..
وليد أستحلفك بالله أن تقول لي ما بال عمر وأي تحليل تقصد ..
يبتسم وليد متعجباً من وفاء ورعشة يديها .. ألا تعلمين ..
ألم يخبرك هو لماذا تغيب عن العمل وذهب إلى المستشفى ؟
وفاء لا يا وليد أخبرني أرجوك ..
وعندما أراد الحديث رن هاتفه .. قاطعها للرد ..
دقائق مرت ثقيلة ..
يرن جرس الباب ..
تجري وفاء يسبقها وليد لفتح الباب ..
تصرخ .. أمـــــــي .. أمـــــــــــي ..
عمر بالباب .. عمر جـــــــــــــاء ..
تأتي الأم وهي تردد .. ناديت ربي فحفظه ..
يسلم على أمه يعتذر لها عن تأخره ..
تقاطعه وفاء .. لماذا أنت في المستشفى ؟
عمر ينظر إلى وفاء ثم يلتفت نحو أمه ليجد الدمع في عينيها ..
يهرع مسرعاً ويضع يده من خلف ظهرها ..
أمي لماذا أنت حزينة .. أنا بخير .. هل نسيتِ أنكِ خطبتِ لي
ووافقت العروس ..
وهذا فحص ما قبل الزواج فقط ..
تجلس الأم من وقفتها ثم تسجد شكراً لله .
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQdK2uFX_gAVdhMgxEoIDC9gQNMNqvG8 iYqIeHEHU22W2e2BEP6
الأخوه و الأخوات في مونمس
أرجوا أن تكونوا في تمام الصحه و العافيه ....تحيه طيبه لكم
اخترت هذه الروايه القصيره كمشاركه في المسابقه
و التي اتمنى أن تحوز على رضاكم و استحسانكم
http://sl.glitter-graphics.net/pub/193/193363krpfxnjkkm.gif
العنوان : صمت أم و قلبها
آه .. بالله يا أمي اتركيني لأنام قليلا ..
الساعة السابعة والنصف إلى متى ستظل على الفراش ؟
نهض عمر على غير رغبة منه .. وتوجه متثاقلا ليغسل وجهه الذي بدا على غير عادته ..
انصرفت الأم بعد أن اطمأنت أنه أستيقظ ..
ناداها ..أمي لا أريد افطارا هذا اليوم .. التفتت متعجبة لماذا يا عمر ؟
أمي أرجوك لا رغبة لي في الأكل .. اقتربت منه ..
وضع منشفته على وجهه متظاهرا بمسحه ..
عمر .. أنت لم تنم البارحة أليس كذلك ؟
التفت نحو خزانة ملابسه متسائلا : أمي كيف لم أنم وأنت التي أيقظتني لصلاة الفجر ؟
نعم ولكنك تخفي وجهك عني .. هل أنت بخير ؟
أمي اطمئني .
كفاك بعثرة في الخزانة وانظر إلي .
أمي أما مللت النظر لهذا الوجه منذ أكثر من ثلاثين سنه ..
أين ساعتي ؟ لا بد أنها مع وليد كالعادة ..
لا بأس يا بني سأذهب لأحضرها ..
ارتدى ملابسه .. رمى شماغه على كتفه ..
وعند الباب تناوله الساعة ..
هل كانت مع وليد ؟ قالها وهو ينظر إلى الساعة ويقلبها ..
نعم كانت معه .
هو دائما يأخذها هي تناسب يده أعيديها إليه .
لماذا يا عمر ؟ فوليد ليس لديه محاضره اليوم ولن يغادر المنزل.
هي على يده أجمل .
قبل يدها ثم رأسها .. و خرج إلى عمله ..
تنظر إليه من النافذه .. لوح بيده نحوها مبتسما ..
الساعة الحادية عشر صباحا .. الأم ترتب المنزل .. تتناول لوحة
قديمة اشتراها أبو عمر قبل وفاته .. تمسح الغبار عنها .. تسقط من
يدها .. تنحني عليها باكية ..
تنتبه على صوت وفاء .. أمـــي أتبكين على هذه اللوحة ؟
الأم صامته تنظر إلى اللوحة المكسورة ..
تقترب وفاء من أمها لتنظر إلى عينيها وتداعبها .. أمي هل أنت حزينة
لأن أم ناصر تلك العجوز المشاغبة لم تحضر هذا الصباح؟
تضع الأم يدها على رأسها وتعاود النظر إلى اللوحة المكسورة ..
أمي أنت متعبة ولا بد أن ترتاحي ..
إن ما يتعبني هو عمر ..
عمر ! .. أليس هو ولدك المدلل .. أم ستغارين لأنه سيتزوج
قريبا ..
وفاء كفي عنك هذا .. فرحتي به ليس لها حدود .. حمل هم إخوته
الأيتام والآن كبروا فعليه أن يعيش حياته ,,
إذا ماذا به ؟
لا شيئ ..
انصرفي لترتيب المطبخ ..
حاضر ..
وبينما كانت الأم تغوص في أفكارها إذ طرق الباب طرقا شديدا ..
الباب .. الباب يا وفاء .. ألا تسمعين كل هذا القرع ..
من تعتقدين سيأتي هذه الساعة ؟
وعند الباب العجوز تقف .. تنهال على وفاء .. تدخل الأم ..
سامحينا يا أم ناصر لم ننتبه لك فأنت تأخرت هذا اليوم ؟
وفاء تنادي من خلف أمها جارتنا العزيزة تفضلي دقائق وأعد
قهوتك المفضلة ..
تلتفت العجوز إلى أم عمر وكأنها تذكرت أمرا مهما ..
سلامات يا أم عمر ..
وفاء متعجبة ومداعبة يبدو أن قلبيكما أصبح واحدا .. من الذي أعلمك
أن أمي متعبة ؟
لقد رأيت عمر في المستشفى الطبي هذا الصباح ..
وفي دهشة تلتفت وفاء إلى أمها .. أي مستشفى ولماذا ؟
أمي ما بالك صامته ماذا به ؟
آآآه .. لقد لاحظت عمر منذ أسبوع على غير عادته ..
أتعلمين عنه شيئ ؟
تتنفس بعمق .. كلا ..
إذا ما به ولماذا هو في المشفى ؟
تفكر الأم بصمت مطبق ..
دقائق من الصمت ..
الهاتف يرن ..
تسرع وفاء .. أمي عمر ..
وبيدين مرتعشة تتناول الهاتف ..
يأتيها صوته بشوشا كما هي عادته : سأعود مبكرا اليوم ولا أمر عليك
اصنعي لي من طبخ يديك لا أعدمني الله إياهما ..
الساعة الثانية بعد الظهر .. موعد قدوم عمر ..
تنتظر بفارغ الصبر ..
وبعد أن مرت الساعات ثقيلة ..
لم يحضر عمر .
http://sl.glitter-graphics.net/pub/193/193363krpfxnjkkm.gif
أم عمر اعدت الغداء وكانت بأنتظار عمر ولازالت كلماته الأخيرة ترن بأذنها وهو يقول: ابي أكل من صنع يديك لاعدمناها .
انها بشوق لأبنها على غير عادتها كل يوم يطلع عمر ويتأخر لكن اليوم بالذات احست بشعور غريب يجذبها الى عمر .. وزاد من هذا الشعور كلام ام ناصر شفت عمر بالمستشفى ..أنتظرت أم عمر وطال انتظارها وبدأت تجتاحها نوبات من القلق والخوف على ابنها الغالي تدق على جواله مغلق ..
.
.
.
وفاء هي الأخرى يعتصر قلبها الحزن على اخيها
لك الله ياام عمر هذه الدنيا ماتصفو لأحد كان عمر شايل عنك حمل ثقيل وقايم مقام ابوه المتوفى لكن قدر الله وماشاء فعل مالك الا الصبر والاحتساب البيت مظلم وصامت بعد غياب عمر..
.
.
.
عند منتصف الليل طرق الباب هذا اول المعزين في وفاة عمر ياترى من هذا اللي ماقدر ينتظر حتى الصباح ..
قامت وفاء وهي تمسح دموعها لتفتح الباب اول مافتحت الباب صاحت طبيعي تصيح وتذرف الدموع على عمر الغالي ..
عمر: وفاء لاتخفين ميت ميت هاه شوفيه .
زدادت صرخات وفاء وسط ذهول عمر
امه تسمع صراخ وفاء وتسمع اللي يقول ميت ميت وتتغطى بلحافها ماتبي تسمع زياده .
وفاء تركض لأمها : حي حي مامات عمر حي.
عمر : مايدري عن السالفه مستغرب خوف وفاء وصياحها وش فيكم انا رحت مع اصحابي للبر
.. وهو راجع جاب ضب لامه الا ميت وشبعان موت ويرميه قدامهم .
امها :عمر حبيبي حي .
عمر :يحضن امه ويسمي عليها لا ميت ميت يمه لاتخافين وش فيك ..
و فجأه وفاء تدوخ و تطيح ....
.
.
.
الا ووفاء تصحى من النوم و هي طايحه من على السرير لانها كانت متعبه فاصرت عليها
أمها تروح تنام و ترتاح و هي تجهز الغداء
وانتبهت وفاء ان الساعه اثنين يعني موعد رجوع عمر..
http://sl.glitter-graphics.net/pub/193/193363krpfxnjkkm.gif
الساعة الثانية بعد الظهر .. موعد قدوم عمر ..
تنتظر بفارغ الصبر ..
وبعد أن مرت الساعات ثقيلة ..
لم يحضر عمر ..
الأم في مطبخها صامتة .. ترتب السفرة .. في داخلها قلق
تخفيه عن أبنائها ..
وفاء بجانبها هي الأخرى يلفها الصمت ..
جاء صوت وليد من بعيد ..
أمــــــــــــي .. أمــــــــــــــــــي
الأم تنتبه وتهرع مسرعةً نحو صوت وليد ..
قبل رأسها وتساءل ألم يحضر عمر ؟ كل هذا تحليل ؟
الأم تصمت من جديد وفي داخلها تناجي ربها ..
يااارب احفظ عمر ..
وفاء تنادي وليد وتنزوي عن ناظريّ أمها ..
وتضع يدها على كتفه..
وليد أستحلفك بالله أن تقول لي ما بال عمر وأي تحليل تقصد ..
يبتسم وليد متعجباً من وفاء ورعشة يديها .. ألا تعلمين ..
ألم يخبرك هو لماذا تغيب عن العمل وذهب إلى المستشفى ؟
وفاء لا يا وليد أخبرني أرجوك ..
وعندما أراد الحديث رن هاتفه .. قاطعها للرد ..
دقائق مرت ثقيلة ..
يرن جرس الباب ..
تجري وفاء يسبقها وليد لفتح الباب ..
تصرخ .. أمـــــــي .. أمـــــــــــي ..
عمر بالباب .. عمر جـــــــــــــاء ..
تأتي الأم وهي تردد .. ناديت ربي فحفظه ..
يسلم على أمه يعتذر لها عن تأخره ..
تقاطعه وفاء .. لماذا أنت في المستشفى ؟
عمر ينظر إلى وفاء ثم يلتفت نحو أمه ليجد الدمع في عينيها ..
يهرع مسرعاً ويضع يده من خلف ظهرها ..
أمي لماذا أنت حزينة .. أنا بخير .. هل نسيتِ أنكِ خطبتِ لي
ووافقت العروس ..
وهذا فحص ما قبل الزواج فقط ..
تجلس الأم من وقفتها ثم تسجد شكراً لله .
http://t1.gstatic.com/images?q=tbn:ANd9GcQdK2uFX_gAVdhMgxEoIDC9gQNMNqvG8 iYqIeHEHU22W2e2BEP6