N.Yasser
09-21-2012, 06:04 PM
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2012/09/20/120920150538_mars_304x171_bbc_nocredit.jpg
يحرز مسبار كيوريوسيتي الفضائي تقدما جيدا وهو في طريقه نحو وجهته العلمية الهامة الأولى على سطح المريخ.
وقد قطعت المركبة حتى الآن 289 مترا (950 قدما)، وذلك منذ هبوطها على سطح الكوكب الأحمر منذ حوالي ستة أسابيع.
ويتبقى للمسبار ما يقرب من 200 متر للوصول إلى موقع يسمى غلينيلغ، حيث يتوقع الباحثون أن يجدوا هناك تجاورا مثيرا للانتباه لثلاثة أشكال من التضاريس الجيولوجية.
إلا أنه وقبل أن يتحرك أية خطوة، فإن المسبار سيقوم بدراسة إحدى الصخور ذات اللون الداكن.
ولا يتوقع الباحثون أن يخرجوا بقيمة علمية كبيرة من تلك الصخرة التي تبلغ 25 سنتيمترا في الارتفاع و40 سنتيمترا في القاعدة.
إلا أن تلك الصخرة ستعطي الفرصة للإنسان الآلي أن يستخدم لأول مرة ثلاثة من آلات الفحص لديه في آن معا.
وقد أطلق اسم "جيك ماتيجيفيتش" على الصخرة تخليدا لاسم المهندس الذي لقي حتفه بشكل مأساوي بعد هبوط المسبار في فوهة غيل على سطح المريخ في السادس من أغسطس/آب.
وسيقوم المسبار، من مسافة بعيدة، بإطلاق حزمة من شعاع الليزر من خلال كاميرا "كيمكام" في اتجاه الصخرة حتى يتسنى له أن يجري اختبارات عليها، عن قرب، باستخدام كاميرا "ماهلي" وهي إحدى الكاميرات السبعة عشر المثبتة على متن المسبار، ومقياس طيف الأشعة السينية المعروف باسم اي بي اكس اس.
وهذان الجهازان الأخيران مثبتان في نهاية الذراع الآلية للمسبار، بينما تثبت كاميرا الليزر فوق ساريته.
كتلة كبيرة
وسيعطي هذا الاختبار فكرة جيدة عن الذرات الموجودة في صخرة ماتيجيفيتش وتركيبتها شبه المعدنية، وذلك على الرغم من أن فريق علماء كيوريوسيتي متأكد من أنه "سيتوصل إلى" كتلة كبيرة أخرى من البازلت المريخي، أحد الأحجار البركانية.
يقول البروفيسور جون غروتزينغر، قائد فريق العلماء في هذه المهمة: "إنها صخرة ذات شكل جميل، ولها أبعاد هندسية هرمية."
وأضاف أن هذا الشكل ليس منتشرا، وأنه قد يعكس تعرض الصخرة لعوامل تعرية الرياح.
وقال: "ما نجمع عليه بشكل عام هو أن تلك القطع هي أثر لمقذوفات بركانية من مكان آخر خارج فوهة غيل، يقوم بقذف الصخور في مساحات مفتوحة، لتستقر هنا لفترات طويلة."
وأضاف قائلا "كما أن تلك الصخور تتفاعل مع العوامل الجوية بشكل أبطأ من الأجسام التي حولها، الأمر الذي يوحي بأنها قد تكون صخورا أكثر صلابة."
خطوة إجرائية
ويتمثل الهدف وراء هذا الإجراء القادم في أنه سيبين الخطوة الإجرائية التي من خلالها سيجري اختيار أهداف أكثر أهمية، وهي الصخور التي قد يكون لها في المستقبل أهمية علمية كبيرة، والتي قد تتطلب أخذ عينة يجري ثقبها وإرسالها إلى معملين متطورين لتحليلها على متن المسبار.
من ناحية أخرى، نشرت وكالة ناسا الفضائية في اجتماع مع الصحفيين يوم الأربعاء صورا أخذت من المسبار لقمري الكوكب فوبوس وديموس، وهما يمران أمام الشمس.
ويحدث ذلك المرور بشكل نادر نسبيا، فهو يقع مرتين كل سنة مريخية، أي بمعدل مرة في كل سنة على الأرض.
إلا أن العلماء يهتمون به بشكل كبير في محاولة منهم لاستيعاب التركيبة الداخلية للكوكب الأحمر.
وقال مارك ليمون، أحد باحثي المسبار من جامعة تكساس اي آند ام، موضحا: "لهذين القمرين قدرات مدّية وجزرية، من شأنها أن تحدث تغييرا طفيفا دائما في شكل كوكب المريخ."
وأضاف: "وبدوره، يحدث ذلك تغييرا في مدارات القمرين، حيث إن قمر فوبوس آخذ في التباطؤ، بينما أن قمر ديموس تزداد سرعته كقمرنا. ويحدث ذلك بوتيرة شديدة البطء."
وقال: "مع تلك التغيرات، يمكننا أن نحدد مدارهما بشكل دقيق جدا، ومن ثم نقيس السرعة التي يقوم من خلالها القمران بذلك. والسبب وراء اهتمامنا بهذا الأمر يكمن في أنه يمثل عامل ضغط على البناء الداخلي للمريخ."
ومضى للقول "فبما أننا لا يمكننا اختراق الكوكب، يمكننا استغلال هذه الانتقالات في أن نحكم على مدى تغير شكل المريخ عند مرور الأقمار من جانبه."
وحتى الآن، أمضى مسبار كيوريوسيتي 43 يوما مريخيا على سطح الكوكب، قضى معظمها في تحضير أنظمة المسبار ومعداته.
وقد أرسلت المركبة إلى المريخ في محاولة لمعرفة ما إذا كانت البيئات القديمة في مكان الهبوط في فوهة غيل قد دعمت حياة ميكروبية من ذي قبل.
إلا أن هذا السؤال سيلقى إجابة وافية عندما تصل المركبة إلى قاعدة جبل "شارب" الذي يشغل المركز للمنخفض الاستوائي البالغ قطره 150 كيلومترا.
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية أن البقايا الموجودة أسفل قمة الجبل وجد معها وفرة في المياه هناك.
وسيعمل المسبار على تأكيد ذلك الأمر من عدمه، إلا أنه من المحتمل أن يتأخر البدء في تلك الدراسة تحديدا لشهور عدة.
وتقع تلك المنطقة المستهدفة على بعد عدة كيلومترات جنوب غرب موقع الجبل الحالي.
وعلى أية حال، فإن فريق العلماء ليس في عجلة من أمره، فالمسبار مزود ببطارية نووية، ولديه طاقة وافرة لاستكمال مهمته الرئيسية التي ستستمر لمدة سنتين.
كما أن التمويل المستقبلي من وكالة ناسا سيمكن هذا المسبار من استمرار عمله خلال العقد الحالي.
حقائق حول برنامج المسبار
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2012/09/20/120920150700_mars_304x171_nasa_nocredit.jpg
المسبار مزود ببطارية نووية، ولديه طاقة وافرة لاستكمال مهمته الرئيسية التي ستستمر لمدة سنتين
أ. يقوم مسبار كيوريوسيتي بالتحرك حول موقع هبوطه بحثا عن سمات صخرية ذات أهمية من أجل دراستها. وستبلغ سرعته القصوى حوالي 4 سنتيمترات في الثانية.
ب. يجري استخدام 17 كاميرا في هذه المهمة، وتعمل تلك الكاميرات على التحقق من أهداف معينة، كما سيجري إطلاق شعاع ليزر نحو تلك الصخور للكشف عن تركيبتها الكيميائية.
ت. وإذا ما صدرت إشارة هامة، سيقوم المسبار بتحريك أدواته، التي تحوي ميكروسكوبا، والمثبتة على ذراعه الآلية للتحقق من تلك الإشارات عن قرب.
ث. يمكن نقل عينات الصخور التي تعرضت لشعاع الليزر أو عينات التربة التي أخذت إلى معملين عاليي التقنية، موجودين داخل المسبار.
ج. يجري إرسال النتائج إلى الأرض عن طريق هوائيات مثبتة على ظهر المسبار، ثم يستقبل المسبار إشارات تحدد له خط سيره القادم.
يحرز مسبار كيوريوسيتي الفضائي تقدما جيدا وهو في طريقه نحو وجهته العلمية الهامة الأولى على سطح المريخ.
وقد قطعت المركبة حتى الآن 289 مترا (950 قدما)، وذلك منذ هبوطها على سطح الكوكب الأحمر منذ حوالي ستة أسابيع.
ويتبقى للمسبار ما يقرب من 200 متر للوصول إلى موقع يسمى غلينيلغ، حيث يتوقع الباحثون أن يجدوا هناك تجاورا مثيرا للانتباه لثلاثة أشكال من التضاريس الجيولوجية.
إلا أنه وقبل أن يتحرك أية خطوة، فإن المسبار سيقوم بدراسة إحدى الصخور ذات اللون الداكن.
ولا يتوقع الباحثون أن يخرجوا بقيمة علمية كبيرة من تلك الصخرة التي تبلغ 25 سنتيمترا في الارتفاع و40 سنتيمترا في القاعدة.
إلا أن تلك الصخرة ستعطي الفرصة للإنسان الآلي أن يستخدم لأول مرة ثلاثة من آلات الفحص لديه في آن معا.
وقد أطلق اسم "جيك ماتيجيفيتش" على الصخرة تخليدا لاسم المهندس الذي لقي حتفه بشكل مأساوي بعد هبوط المسبار في فوهة غيل على سطح المريخ في السادس من أغسطس/آب.
وسيقوم المسبار، من مسافة بعيدة، بإطلاق حزمة من شعاع الليزر من خلال كاميرا "كيمكام" في اتجاه الصخرة حتى يتسنى له أن يجري اختبارات عليها، عن قرب، باستخدام كاميرا "ماهلي" وهي إحدى الكاميرات السبعة عشر المثبتة على متن المسبار، ومقياس طيف الأشعة السينية المعروف باسم اي بي اكس اس.
وهذان الجهازان الأخيران مثبتان في نهاية الذراع الآلية للمسبار، بينما تثبت كاميرا الليزر فوق ساريته.
كتلة كبيرة
وسيعطي هذا الاختبار فكرة جيدة عن الذرات الموجودة في صخرة ماتيجيفيتش وتركيبتها شبه المعدنية، وذلك على الرغم من أن فريق علماء كيوريوسيتي متأكد من أنه "سيتوصل إلى" كتلة كبيرة أخرى من البازلت المريخي، أحد الأحجار البركانية.
يقول البروفيسور جون غروتزينغر، قائد فريق العلماء في هذه المهمة: "إنها صخرة ذات شكل جميل، ولها أبعاد هندسية هرمية."
وأضاف أن هذا الشكل ليس منتشرا، وأنه قد يعكس تعرض الصخرة لعوامل تعرية الرياح.
وقال: "ما نجمع عليه بشكل عام هو أن تلك القطع هي أثر لمقذوفات بركانية من مكان آخر خارج فوهة غيل، يقوم بقذف الصخور في مساحات مفتوحة، لتستقر هنا لفترات طويلة."
وأضاف قائلا "كما أن تلك الصخور تتفاعل مع العوامل الجوية بشكل أبطأ من الأجسام التي حولها، الأمر الذي يوحي بأنها قد تكون صخورا أكثر صلابة."
خطوة إجرائية
ويتمثل الهدف وراء هذا الإجراء القادم في أنه سيبين الخطوة الإجرائية التي من خلالها سيجري اختيار أهداف أكثر أهمية، وهي الصخور التي قد يكون لها في المستقبل أهمية علمية كبيرة، والتي قد تتطلب أخذ عينة يجري ثقبها وإرسالها إلى معملين متطورين لتحليلها على متن المسبار.
من ناحية أخرى، نشرت وكالة ناسا الفضائية في اجتماع مع الصحفيين يوم الأربعاء صورا أخذت من المسبار لقمري الكوكب فوبوس وديموس، وهما يمران أمام الشمس.
ويحدث ذلك المرور بشكل نادر نسبيا، فهو يقع مرتين كل سنة مريخية، أي بمعدل مرة في كل سنة على الأرض.
إلا أن العلماء يهتمون به بشكل كبير في محاولة منهم لاستيعاب التركيبة الداخلية للكوكب الأحمر.
وقال مارك ليمون، أحد باحثي المسبار من جامعة تكساس اي آند ام، موضحا: "لهذين القمرين قدرات مدّية وجزرية، من شأنها أن تحدث تغييرا طفيفا دائما في شكل كوكب المريخ."
وأضاف: "وبدوره، يحدث ذلك تغييرا في مدارات القمرين، حيث إن قمر فوبوس آخذ في التباطؤ، بينما أن قمر ديموس تزداد سرعته كقمرنا. ويحدث ذلك بوتيرة شديدة البطء."
وقال: "مع تلك التغيرات، يمكننا أن نحدد مدارهما بشكل دقيق جدا، ومن ثم نقيس السرعة التي يقوم من خلالها القمران بذلك. والسبب وراء اهتمامنا بهذا الأمر يكمن في أنه يمثل عامل ضغط على البناء الداخلي للمريخ."
ومضى للقول "فبما أننا لا يمكننا اختراق الكوكب، يمكننا استغلال هذه الانتقالات في أن نحكم على مدى تغير شكل المريخ عند مرور الأقمار من جانبه."
وحتى الآن، أمضى مسبار كيوريوسيتي 43 يوما مريخيا على سطح الكوكب، قضى معظمها في تحضير أنظمة المسبار ومعداته.
وقد أرسلت المركبة إلى المريخ في محاولة لمعرفة ما إذا كانت البيئات القديمة في مكان الهبوط في فوهة غيل قد دعمت حياة ميكروبية من ذي قبل.
إلا أن هذا السؤال سيلقى إجابة وافية عندما تصل المركبة إلى قاعدة جبل "شارب" الذي يشغل المركز للمنخفض الاستوائي البالغ قطره 150 كيلومترا.
وتظهر صور الأقمار الاصطناعية أن البقايا الموجودة أسفل قمة الجبل وجد معها وفرة في المياه هناك.
وسيعمل المسبار على تأكيد ذلك الأمر من عدمه، إلا أنه من المحتمل أن يتأخر البدء في تلك الدراسة تحديدا لشهور عدة.
وتقع تلك المنطقة المستهدفة على بعد عدة كيلومترات جنوب غرب موقع الجبل الحالي.
وعلى أية حال، فإن فريق العلماء ليس في عجلة من أمره، فالمسبار مزود ببطارية نووية، ولديه طاقة وافرة لاستكمال مهمته الرئيسية التي ستستمر لمدة سنتين.
كما أن التمويل المستقبلي من وكالة ناسا سيمكن هذا المسبار من استمرار عمله خلال العقد الحالي.
حقائق حول برنامج المسبار
http://wscdn.bbc.co.uk/worldservice/assets/images/2012/09/20/120920150700_mars_304x171_nasa_nocredit.jpg
المسبار مزود ببطارية نووية، ولديه طاقة وافرة لاستكمال مهمته الرئيسية التي ستستمر لمدة سنتين
أ. يقوم مسبار كيوريوسيتي بالتحرك حول موقع هبوطه بحثا عن سمات صخرية ذات أهمية من أجل دراستها. وستبلغ سرعته القصوى حوالي 4 سنتيمترات في الثانية.
ب. يجري استخدام 17 كاميرا في هذه المهمة، وتعمل تلك الكاميرات على التحقق من أهداف معينة، كما سيجري إطلاق شعاع ليزر نحو تلك الصخور للكشف عن تركيبتها الكيميائية.
ت. وإذا ما صدرت إشارة هامة، سيقوم المسبار بتحريك أدواته، التي تحوي ميكروسكوبا، والمثبتة على ذراعه الآلية للتحقق من تلك الإشارات عن قرب.
ث. يمكن نقل عينات الصخور التي تعرضت لشعاع الليزر أو عينات التربة التي أخذت إلى معملين عاليي التقنية، موجودين داخل المسبار.
ج. يجري إرسال النتائج إلى الأرض عن طريق هوائيات مثبتة على ظهر المسبار، ثم يستقبل المسبار إشارات تحدد له خط سيره القادم.