أبو زياد
06-29-2012, 06:08 PM
http://up.3dlat.com/uploads/13406007243.gif
~ حـدود الأخـلاق ~
- للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدوانا ، ومتى قصرت عنه كان نقصا ومهانة .
- فللغضب حد وهو الشجاعة المحمودة والأنفة من الرذائل والنقائص ، وهذا كماله.
فإذا جاوز حده تعدى صاحبه وجار ، وإن نقص عنه جبن ولم يأنف من الرذائل .
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2535/2535085z2rr5ncbz7.gif
- وللحرص حد وهو الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها ، فمتى نقص من ذلك
كان مهانة وإضاعة ومتى زاد عليه كان شرها ورغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه .
- وللحسد حد وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه
نظيره ، فمتى تعدى ذلك صار بغيا وظلما يتمنى زوال النعمة عن
المحسود ويحرص على إيذائه ، ومتى نقص عن ذلك كان دناءة
وضعف همـه وصغر نفس .
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2535/2535085z2rr5ncbz7.gif
- وللشهوة حد وهو راحة القلب والعقل من كد الطاعة واكتساب
الفضائل والاستعانة بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت
نهمة والتحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، ومتى نقصت عنه ولم يكن
فراغا في طلب الكمال والفضل كانت ضعفا وعجزا ومهانة .
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2535/2535085z2rr5ncbz7.gif
- وللراحة حد وهو إجمام النفس والقوى المدركة الفعالة للاستعداد
للطاعة واكتساب الفضائل وتوفرها على ذلك بحيث لا يضعفها الكد
والتعب ويضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانيا وكسلا وإضاعة
وفات به أكثر مصالح العبد ، ومتى نقص عنه صار مضرا بالقوى موهنا
لها وربما انقطع به.
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2535/2535085z2rr5ncbz7.gif
- والجود له حد بين طرفين ، فمتى جاوز حده صار إسرافا وتبذيرا ،
ومتى نقص عنه كان بخلا وتقتيرا .
- والغيرة لها حد لذا جاوزته صارت تهمه وظنا سيئا بالبرئ ، وإذا قصرت
عنه كانت تغافلا ومبادئ دياثه .
- وللتواضع حد إذا جاوزه كان ذلا ومهانة ، ومن قصر عنه انحرف إلى
الكبر والفخر .
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2535/2535085z2rr5ncbz7.gif
- وللعز حد إذا جاوزه كان كبرا وخلقا مذموما ، وإن قصر عنه انحرف إلى
الذل والمهانة وضابط هذا كله
العدل ، وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط ...
فخير الأمور الوسـط .
الفوائـد
ابن قيم الجوزية ~
~ حـدود الأخـلاق ~
- للأخلاق حد متى جاوزته صارت عدوانا ، ومتى قصرت عنه كان نقصا ومهانة .
- فللغضب حد وهو الشجاعة المحمودة والأنفة من الرذائل والنقائص ، وهذا كماله.
فإذا جاوز حده تعدى صاحبه وجار ، وإن نقص عنه جبن ولم يأنف من الرذائل .
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2535/2535085z2rr5ncbz7.gif
- وللحرص حد وهو الكفاية في أمور الدنيا وحصول البلاغ منها ، فمتى نقص من ذلك
كان مهانة وإضاعة ومتى زاد عليه كان شرها ورغبه فيما لا تحمد الرغبة فيه .
- وللحسد حد وهو المنافسة في طلب الكمال والأنفة أن يتقدم عليه
نظيره ، فمتى تعدى ذلك صار بغيا وظلما يتمنى زوال النعمة عن
المحسود ويحرص على إيذائه ، ومتى نقص عن ذلك كان دناءة
وضعف همـه وصغر نفس .
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2535/2535085z2rr5ncbz7.gif
- وللشهوة حد وهو راحة القلب والعقل من كد الطاعة واكتساب
الفضائل والاستعانة بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت
نهمة والتحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، ومتى نقصت عنه ولم يكن
فراغا في طلب الكمال والفضل كانت ضعفا وعجزا ومهانة .
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2535/2535085z2rr5ncbz7.gif
- وللراحة حد وهو إجمام النفس والقوى المدركة الفعالة للاستعداد
للطاعة واكتساب الفضائل وتوفرها على ذلك بحيث لا يضعفها الكد
والتعب ويضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانيا وكسلا وإضاعة
وفات به أكثر مصالح العبد ، ومتى نقص عنه صار مضرا بالقوى موهنا
لها وربما انقطع به.
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2535/2535085z2rr5ncbz7.gif
- والجود له حد بين طرفين ، فمتى جاوز حده صار إسرافا وتبذيرا ،
ومتى نقص عنه كان بخلا وتقتيرا .
- والغيرة لها حد لذا جاوزته صارت تهمه وظنا سيئا بالبرئ ، وإذا قصرت
عنه كانت تغافلا ومبادئ دياثه .
- وللتواضع حد إذا جاوزه كان ذلا ومهانة ، ومن قصر عنه انحرف إلى
الكبر والفخر .
http://sl.glitter-graphics.net/pub/2535/2535085z2rr5ncbz7.gif
- وللعز حد إذا جاوزه كان كبرا وخلقا مذموما ، وإن قصر عنه انحرف إلى
الذل والمهانة وضابط هذا كله
العدل ، وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط ...
فخير الأمور الوسـط .
الفوائـد
ابن قيم الجوزية ~