المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هم أصحاب الأعراف وما مصيرهم في آخر الأمر؟


عقيل
08-08-2010, 11:24 AM
[/URL]http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/6743.imgcache (http://www.monms.com/vb)



من هم أصحاب الأعراف وما مصيرهم في آخر الأمر؟
الحمد لله
هناك مكان بين الجنة والنار يسمَّى " الأعراف " ،
وهو سور عالٍ يطلِّع منه أصحابه على أهل الجنة وعلى أهل النَّار ،
ثم يُدخلهم ربهم عز وجل في آخر المطاف جنَّته ولا يدخلون النار ، وأرجح الأقوال فيهم أنهم أقوام استوت حسناتهم وسيئاتهم .
قال تعالى :
( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْاْ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَن سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ
لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ .
وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاء أَصْحَابِ النَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ .
وَنَادَى أَصْحَابُ الأَعْرَافِ رِجَالاً يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ
قَالُواْ مَا أَغْنَى عَنكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ . أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لاَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ
بِرَحْمَةٍ ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ )
الأعراف/ 46 – 49 .

http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2096.imgcache (http://www.monms.com/vb)
قال ابن القيم – رحمه الله - :
فقوله تعالى ( وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ ) أي :
بين أهل الجنة والنار حجاب ، قيل : هو السور الذي يُضرب بينهم ، له باب باطنه فيه
الرحمة وظاهره من قبَله العذاب ؛ باطنه الذي يلي المؤمنين فيه الرحمة ،
وظاهره الذي يلي الكفار من جهتهم العذاب .

http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2096.imgcache (http://www.monms.com/vb)
والأعراف : جمع عَرف ، وهو المكان المرتفع ، وهو سور عال بين الجنة والنار عليه أهل الأعراف .
قال حذيفة وعبد الله بن عباس :
هم قوم استوت حسناتهم وسيئاتهم فقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة ، وتجاوزت بهم حسناتهم عن النار ،
فوقفوا هناك حتى يقضي الله فيهم ما يشاء ثم يدخلهم الجنة بفضل رحمته .
عن ابن مسعود قال : ... " ومن استوت حسناته وسيئاته كان من أصحاب الأعراف
فوقفوا على الصراط ثم عرَفوا أهل الجنة وأهل النار ،
فإذا نظروا إلى أهل الجنة نادوا ( سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ ) وإذا صرفوا أبصارهم إلى أصحاب النار
( قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )
فأما أصحاب الحسنات فإنهم يُعطون نوراً يمشون به بين أيديهم وبأيمانهم ،
ويُعطى كل عبد يومئذ نوراً فإذا أتوا على الصراط سلب الله تعالى
نور كل منافق ومنافقة ، فلما رأى أهل الجنة ما لقي المنافقون
( قَالُوا رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا ) .
وأما أصحاب الأعراف : فإن النور لم ينزع من أيديهم فيقول الله
(لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ )
فكان الطمع للنور الذي في أيديهم ،
ثم أدخلوا الجنة ، وكانوا آخر أهل الجنة دخولاً " .

يريد : آخر أهل الجنة دخولاً ، ممن لم يدخل النار .

وقيل : هم قوم خرجوا في الغزو بغير إذن آبائهم ، فقتلوا ،
فأعتقوا من النار لقتلهم في سبيل الله ،
وحبسوا عن الجنة لمعصية آبائهم ، وهذا من جنس القول الأول .
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/9107.imgcache
وقيل : هم قوم رضي عنهم أحدُ الأبوين دون الآخر يحبسون على الأعراف
حتى يقضي الله بين الناس ثم يدخلهم الجنة ،
وهي من جنس ما قبله فلا تناقض بينهما .
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/9107.imgcache
وقيل : هم أصحاب الفترة وأطفال المشركين .
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/9107.imgcache
وقيل : هم أولو الفضل من المؤمنين علوا على الأعراف
فيطلعون على أهل النار وأهل الجنة جميعاً .
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/9107.imgcache
وقيل : هم الملائكة لا من بني آدم .
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/9107.imgcache

والثابت عن الصحابة هو القول الأول ، وقد رويت فيه آثار كثيرة مرفوعة
لا تكاد تثبت أسانيدها ، وآثار الصحابة في ذلك المعتمدة .

وقد اختلف في تفسير الصحابي هل له حكم المرفوع أو الموقوف على قولين ،

الأول : اختيار أبي عبد الله الحاكم ،
والثاني :هو الصواب ، ولا نقول على رسول الله
ما لم نعلم أنه قاله .
ثم يقال لأهل الأعراف ( ادْخُلُواْ الْجَنَّةَ لاَ خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلاَ أَنتُمْ تَحْزَنُونَ ) .
" طريق الهجرتين " ( ص 564 – 567 ) باختصار .

[URL="http://www.monms.com/vb"]http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2096.imgcache (http://www.monms.com/vb)
والقول بأنهم ملائكة هو قول أبي مِجلَز لاحق بن حُمَيد ، وهو بعيد عن الصواب .
قال السيوطي – رحمه الله – وقد نقل القول عنه رحمه الله - :
قال الحليمي في " المنهاج " ثم القونوي في " مختصره " :
وقد قيل : " إن أصحاب الأعراف ملائكة يحبون أهل الجنة ويبكّتون أهل النار " ،
وهو بعيد لوجهين :

أحدهما : قوله تعالى ( وَعَلى الأَعرافِ رِجالٌ ) والرجال : الذكور العقلاء ،
والملائكة لا ينقسمون إلى ذكور وإناث .
والثاني : إخباره تعالى عنهم وأنهم يطمعون أن يدخلوا الجنة ، والملائكة غير محجوبين عنها ،
كيف والحيلولة بين الطامع وطمعه تعذيب له ،
ولا عذاب يومئذ على ملك .
انتهى .
نقله السيوطي في " الحبائك في أخبار الملائك " ( ص 88 ) .

http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2096.imgcache (http://www.monms.com/vb)
دمتم فى حفظـ الرحمن
http://www.nahralbared.com/vb/imgcache/2096.imgcache (http://www.monms.com/vb)

hawary
03-26-2012, 06:32 AM
ماشاء الله موضوع رائع واسلوب مبسط جزاك الله خيرا
واعجبني اسلوبك الجميل
شكر +تقييم

همسات مسلمة
03-26-2012, 09:44 AM
جزاكم الله خيرا أخى
وجعله بميزان حسناتكم بإذنه تعالى.