Unbreakable Girl
02-22-2012, 06:39 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
من علامات الساعة الكبرى
تمهيد :
استكمالا للحديث عن أشراط الساعة التي فصَّلها الكلام عن أماراتها الصغرى في الدرسين السابقين، نبسط الحديث الآن عن العلامات الكبرى التي ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر عشر منها، كما في الحديث حذيفة بن أسد الغفاري حيث قال؛ "اطلع النبي -صلى الله عليه وسلم- ونحن نتذاكرُ، فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكرُ الساعةَ. قال: إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات، فذكر الدُّخان، والدجَّال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم، ويأجوُجَ ومأجوجَ، وثلاثَةَ خُسُوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرُجُ من اليمن تطرد الناس إلى محشرِهِم"
وستناول في السطور التالية أسباب تسمية تلك العلامات بالأمارات الكبرى، ونتطرق إلى توضيح لبعض منها:
أولا: سبب تسميتها بـ(( العلامات الكبرى ))
سميت العلامات العشر المذكورة وغيرها بـ( الكبرى ) أو العظمى لأنه ليس بعدها إلا قيام الساعة، كما أن ظهور واحده منها يعني -إغلاق باب التوبة-، فلا يقبل إيمان عبد بعدها لم يكن آمن من قبل، كما لا يقبل من أحد خير، لم يكن قدمه قبل رؤية واحدة من تلك الآيات.
ثانيا: ابرز العلامات الكبرى
1) خروج المسيح الدجال :
عن عبدلله بن عمر -رضي الله عنه- قال : قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الناس، فأثنى على الله بما هو أهلُهُ، ثم ذكر الدَّجال، فقال: " إني لأنُذِرُكُمُوهُ، وما من نبي إلا وقد أنذَرهُ قومَهُ، ولكَّني سأقولُ لكم فيه قولاً لم يقله نبيٍّ لقومه، إنه أعورُ وإنَّ اللهَ ليسَ بأعور. "
وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أني -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- "ما بُعِثَ نبيٌ إلا أنذر أمتَةُ الأعوَرَ الكذَّابَ، ألا إنه أعوَرُ، وإنَّ ربكم ليسَ بأعَرَ وإن بين عينيهِ مكتُوبٌ كافر"
ويقول ابن الأثير: سُمِّي الدجال مسيحًا لأن عينه ممسوحة.
ومن صفات الدجال أنه:
1- جسيم.
2- جعد الرأس.
3- أعور العين، كأن عينه عنبة طافية.
4- يأتي من الأعمال الخارقة ما يرَّوج به باطله.
5- يدعي الربوبيه
وهناك علامة أخرى بعرفة بها المؤمنون دون غيرهم، وهذه العلامة هي أنه مكتوب بين عينيه ((كفر)) او ((كافر)).
وقد سأل الصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المدة التي يمكثها الدجال في الأرض فقالوا: "وما لبثه في الأرض؟" قال: أربعون يوما، يومٌ كسمة، ويومّ كشهر، ويومٌ كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم قالوا: يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنةٍ، أتكفينا فيه صلاةُ يوم؟ قال: "لا، اقدُروُا له قدرَهُ".
*والمؤمن يوقن أن دعوى الدجال الألوهية والربوبية كاذبة باطلة، كلها إفك وظلال وافتراء، وقد أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أدركه أن يقرأ عليه فواتح سورة الكهف، فقد جاء في الحديث الشريف "من حفظ عشرَ آيات من أول سورة الكهف عُصِمَ من فتنة الدجال" *
*ومما ينَّجي العبد من الدجال الالتجاء إلى الله -تعالى- والاحتماء به، فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ منه دائماً بعد التشهد فيقول:" اللهم إني أعوذ بك من عذابِ جهنَّم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك فتنة المحيا والممات "
2) نزول عيسى ابن مريم -عليه السلام- :
أخبر الله -تعالى- في القران الكريم بأن عيسى ابن مريم -عليه السلام- لم يصلب ولم يقتل، بل رفعه الله إليه، كما أشار في غير آية من آيات الكتاب المبين إلى أن المسيح عيسى ابن مريم سينزل في آخر الزمان، وسيكون نزوله إحدى العلامات الدالة على قرب وقوع الساعة.
قال تعالى: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّـهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)) سورة النساء-الآيتان (157-158)
وقال سبحانه: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ) سورة الزخرف-ايه (61)
وقال -صلى الله عليه وسلم- "ليس بيني وبينه (يعني عيسى) نبي، وإنه نازلٌ، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوعٌ، إلى الحمره والبياض، بين ممصّٓرَتْينِ، كأنَّ رأسه يقطر، وإن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس على الإسلام، فيدقُّ الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك المسيحُ الدجالَ، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يُتوفى فيصلى عليه المسلمين"*
ممصرتين : ثياب فيها صفره خفيفة.
وسوف يكون نزول عيسى -علية السلام- والمقاتلون المسلمون يصطفون لصلاة الفجر، فبينما إمامهم يتقدم للصلاة، يبصر عيسى، فيمشي القهقرى ليقدمه، لكن النبي الله عيسى يقول للإمام: تقدم فصلِّ، فإنها لك أقيمت.
القهقرى : إلى الخلف أو الوراء
والسبب في عدم تقدم عيسى للإمام، هو الدلالة على أنه جاء تابعاً لمحمد -صلى الله عليه وسلم- حاكما بالقرآن لا بالإنجيل.
وأول عمل يقوم به عيسى -عليه السلام- هو مواجهة الدجّال، حيث يقضي علية وعلى فتنته، كما على يأحوج ومأجوج ليعيش الناس بعد ذلك في أمن وسلام، ويبقى معهم عيسى أربعين عاماً ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون، كما أخبر بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-.
3) عودة البشرية إلى الجاهلية وعبادة الأوثان :
أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- عما يكون بعد موت المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام- في آخر الزمان من عودة البشرية إلى جاهليتها الأولى، حيث تُعْبدَ الأوثان ويطاع الشيطان.
ففي صحيح مسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول "لا يذهبُ الليلُ والنهارُ حتى تُعْبدَ اللاتُ والعزى، فقلتُ: يا رسول الله، إن كنتُ لأظنُّ حين أنزلَ اللهُ:(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)) سورة التوبة-ايه(33) أن ذلك تامّا، قال : إنه سيكونُ من ذلك ما شاء الله، ثم يبعثُ اللهُ ريحا طيبة، فتوفى كل من في قلبه مثقال حبةِ خردل من إيمانٍ، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم".
وفي آخر الزمان يتدنى المستوى الأخلاقي تدنيًا هائلا، وتظهر المعاصي وتشيع حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من شدة الفتن والبلاء.
روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تقومُ الساعةُ حتى يمرَّ الرجل بقبر الرجل فيقول : يا ليتني مكانَه"
القيم المستفادة :
1) علامات الساعة الكبرى ليس بعدها إلا يوم القيامة.
2) بعد ظهور العلامات الكبرى لا يقبل إيمان عبد لم يكن آمن من قبل.
3) المسيح الدجال يدَّعي الربوبية والإلوهية ويأتي بأعمال خارقة يروِّج بها باطله.
4) من صفات المسبح الدجال ادعاء الربوبية وترويج الباطل ببعض الخوارق وهو جسيم جعد الرأس أعور العينين.
5) الالتجاء إلى الله والاحتماء به ينجِّي العبد من فتنة المسيح الدجال.
6) عيسى -عليه السلام- ينزل آخر الزمان، فيقتل الدجال، ويكسر الصليب، ويملأ الأرض قسطا وعدلا.
7) عيسى -عليه السلام- يأتم بإمام مسلم في الصلاة ويأتي تابعاً لمحمد -صلى الله عليه وسلم- حاكما بالقرآن الكريم لا بالإنجيل.*
*
بسم الله الرحمن الرحيم
من علامات الساعة الكبرى
تمهيد :
استكمالا للحديث عن أشراط الساعة التي فصَّلها الكلام عن أماراتها الصغرى في الدرسين السابقين، نبسط الحديث الآن عن العلامات الكبرى التي ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذكر عشر منها، كما في الحديث حذيفة بن أسد الغفاري حيث قال؛ "اطلع النبي -صلى الله عليه وسلم- ونحن نتذاكرُ، فقال: ما تذاكرون؟ قالوا: نذكرُ الساعةَ. قال: إنها لن تقوم حتى تروا قبلها عشر آيات، فذكر الدُّخان، والدجَّال، والدابة، وطلوع الشمس من مغربها، ونزول عيسى ابن مريم، ويأجوُجَ ومأجوجَ، وثلاثَةَ خُسُوف: خسف بالمشرق وخسف بالمغرب، وخسف بجزيرة العرب، وآخر ذلك نار تخرُجُ من اليمن تطرد الناس إلى محشرِهِم"
وستناول في السطور التالية أسباب تسمية تلك العلامات بالأمارات الكبرى، ونتطرق إلى توضيح لبعض منها:
أولا: سبب تسميتها بـ(( العلامات الكبرى ))
سميت العلامات العشر المذكورة وغيرها بـ( الكبرى ) أو العظمى لأنه ليس بعدها إلا قيام الساعة، كما أن ظهور واحده منها يعني -إغلاق باب التوبة-، فلا يقبل إيمان عبد بعدها لم يكن آمن من قبل، كما لا يقبل من أحد خير، لم يكن قدمه قبل رؤية واحدة من تلك الآيات.
ثانيا: ابرز العلامات الكبرى
1) خروج المسيح الدجال :
عن عبدلله بن عمر -رضي الله عنه- قال : قام رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الناس، فأثنى على الله بما هو أهلُهُ، ثم ذكر الدَّجال، فقال: " إني لأنُذِرُكُمُوهُ، وما من نبي إلا وقد أنذَرهُ قومَهُ، ولكَّني سأقولُ لكم فيه قولاً لم يقله نبيٍّ لقومه، إنه أعورُ وإنَّ اللهَ ليسَ بأعور. "
وفي صحيحي البخاري ومسلم عن أني -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم- "ما بُعِثَ نبيٌ إلا أنذر أمتَةُ الأعوَرَ الكذَّابَ، ألا إنه أعوَرُ، وإنَّ ربكم ليسَ بأعَرَ وإن بين عينيهِ مكتُوبٌ كافر"
ويقول ابن الأثير: سُمِّي الدجال مسيحًا لأن عينه ممسوحة.
ومن صفات الدجال أنه:
1- جسيم.
2- جعد الرأس.
3- أعور العين، كأن عينه عنبة طافية.
4- يأتي من الأعمال الخارقة ما يرَّوج به باطله.
5- يدعي الربوبيه
وهناك علامة أخرى بعرفة بها المؤمنون دون غيرهم، وهذه العلامة هي أنه مكتوب بين عينيه ((كفر)) او ((كافر)).
وقد سأل الصحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن المدة التي يمكثها الدجال في الأرض فقالوا: "وما لبثه في الأرض؟" قال: أربعون يوما، يومٌ كسمة، ويومّ كشهر، ويومٌ كجمعة، وسائر أيامه كأيامكم قالوا: يا رسول الله فذلك اليوم الذي كسنةٍ، أتكفينا فيه صلاةُ يوم؟ قال: "لا، اقدُروُا له قدرَهُ".
*والمؤمن يوقن أن دعوى الدجال الألوهية والربوبية كاذبة باطلة، كلها إفك وظلال وافتراء، وقد أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- من أدركه أن يقرأ عليه فواتح سورة الكهف، فقد جاء في الحديث الشريف "من حفظ عشرَ آيات من أول سورة الكهف عُصِمَ من فتنة الدجال" *
*ومما ينَّجي العبد من الدجال الالتجاء إلى الله -تعالى- والاحتماء به، فقد كان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يتعوذ منه دائماً بعد التشهد فيقول:" اللهم إني أعوذ بك من عذابِ جهنَّم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك فتنة المحيا والممات "
2) نزول عيسى ابن مريم -عليه السلام- :
أخبر الله -تعالى- في القران الكريم بأن عيسى ابن مريم -عليه السلام- لم يصلب ولم يقتل، بل رفعه الله إليه، كما أشار في غير آية من آيات الكتاب المبين إلى أن المسيح عيسى ابن مريم سينزل في آخر الزمان، وسيكون نزوله إحدى العلامات الدالة على قرب وقوع الساعة.
قال تعالى: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَل رَّفَعَهُ اللَّـهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّـهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158)) سورة النساء-الآيتان (157-158)
وقال سبحانه: (وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ) سورة الزخرف-ايه (61)
وقال -صلى الله عليه وسلم- "ليس بيني وبينه (يعني عيسى) نبي، وإنه نازلٌ، فإذا رأيتموه فاعرفوه، رجل مربوعٌ، إلى الحمره والبياض، بين ممصّٓرَتْينِ، كأنَّ رأسه يقطر، وإن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس على الإسلام، فيدقُّ الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك المسيحُ الدجالَ، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يُتوفى فيصلى عليه المسلمين"*
ممصرتين : ثياب فيها صفره خفيفة.
وسوف يكون نزول عيسى -علية السلام- والمقاتلون المسلمون يصطفون لصلاة الفجر، فبينما إمامهم يتقدم للصلاة، يبصر عيسى، فيمشي القهقرى ليقدمه، لكن النبي الله عيسى يقول للإمام: تقدم فصلِّ، فإنها لك أقيمت.
القهقرى : إلى الخلف أو الوراء
والسبب في عدم تقدم عيسى للإمام، هو الدلالة على أنه جاء تابعاً لمحمد -صلى الله عليه وسلم- حاكما بالقرآن لا بالإنجيل.
وأول عمل يقوم به عيسى -عليه السلام- هو مواجهة الدجّال، حيث يقضي علية وعلى فتنته، كما على يأحوج ومأجوج ليعيش الناس بعد ذلك في أمن وسلام، ويبقى معهم عيسى أربعين عاماً ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون، كما أخبر بذلك النبي -صلى الله عليه وسلم-.
3) عودة البشرية إلى الجاهلية وعبادة الأوثان :
أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- عما يكون بعد موت المسيح عيسى ابن مريم -عليه السلام- في آخر الزمان من عودة البشرية إلى جاهليتها الأولى، حيث تُعْبدَ الأوثان ويطاع الشيطان.
ففي صحيح مسلم عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول "لا يذهبُ الليلُ والنهارُ حتى تُعْبدَ اللاتُ والعزى، فقلتُ: يا رسول الله، إن كنتُ لأظنُّ حين أنزلَ اللهُ:(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)) سورة التوبة-ايه(33) أن ذلك تامّا، قال : إنه سيكونُ من ذلك ما شاء الله، ثم يبعثُ اللهُ ريحا طيبة، فتوفى كل من في قلبه مثقال حبةِ خردل من إيمانٍ، فيبقى من لا خير فيه، فيرجعون إلى دين آبائهم".
وفي آخر الزمان يتدنى المستوى الأخلاقي تدنيًا هائلا، وتظهر المعاصي وتشيع حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من شدة الفتن والبلاء.
روى أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تقومُ الساعةُ حتى يمرَّ الرجل بقبر الرجل فيقول : يا ليتني مكانَه"
القيم المستفادة :
1) علامات الساعة الكبرى ليس بعدها إلا يوم القيامة.
2) بعد ظهور العلامات الكبرى لا يقبل إيمان عبد لم يكن آمن من قبل.
3) المسيح الدجال يدَّعي الربوبية والإلوهية ويأتي بأعمال خارقة يروِّج بها باطله.
4) من صفات المسبح الدجال ادعاء الربوبية وترويج الباطل ببعض الخوارق وهو جسيم جعد الرأس أعور العينين.
5) الالتجاء إلى الله والاحتماء به ينجِّي العبد من فتنة المسيح الدجال.
6) عيسى -عليه السلام- ينزل آخر الزمان، فيقتل الدجال، ويكسر الصليب، ويملأ الأرض قسطا وعدلا.
7) عيسى -عليه السلام- يأتم بإمام مسلم في الصلاة ويأتي تابعاً لمحمد -صلى الله عليه وسلم- حاكما بالقرآن الكريم لا بالإنجيل.*
*