Unbreakable Girl
02-19-2012, 03:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله„
بسم الله الرحمن الرحيم،،
صلاة الجمعة واثرها في ترابط المجتمع*
تمهيد :
خلق الله -تعالى- النـاس من نفس واحـدة، وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا فلا تفاضل بينهم الا بطاعة الله -تعالى- ورسوله -صلى الله علية وسلم-
قال تعالى: (*يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) ) سورة الحجرات : أية 13
والمؤكد ان التعارف والتآلف والتعاون يخلق أمة قادرة على مواجهة الصعوبات والكوارث والأزمات، ويجعلها مندفعة الى الأعمار والانتاج والأخذ بأسباب التقدم والرقي. فتوحيد الصفوف واجتماع الكلمة هما الدعامتان الأساسيتان لبقاء الامة ودوام دولتها رسالتها.
ولكي يمتزج المسلم بالمجتمع الذي يحيا فيه شرع الله -سبحانه وتعالى- صلاة الجماعة خمس مرات في اليوم والليلة ورغب في حضورها، ودعا الى تكثير الخطا إليها، كما أوجب صلاة الجمعة لتكون بمثابة مؤتمر أسبوعي يلتقي فيه المسلمون خلف أمام واحد، وصفاً واحداً تأكيداً لترابطهم ووحدتهم وقوتهم.
وصلاة الجمعة اختص الله -تعالى- بها الامه الاسلامية، وحذرها من التهاون في أدائها والتقاعس عن القيام بها.
الحديث الشريف :
عن عبدالله بن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهم- عن الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " لَيْنتَهِينَّ أقوامٌ عن ودعهِـمُ اْلجمعاتِ، أو لَيختمنَّ اللهُ على قلوبِهِم، ثُمَّ ليكونُنَّ من الغافِلِين "
معاني المفردات :
لينتهن : ليتوقفن
ودعهم : تركهم
الختـم : الطبع والتغطية
الغافلين : الساهين
شرح الحديث :
صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم، ذكر، بالغ، عاقل، حر، مقيم، وهي من آكد فروض الإسلام.
يقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9)) سورة الجمعة: أية (9).
وقد شرع الله صلاة الجمعة لحكم بالغة منها تحقيق وحده المسلمين وإظهار قوتهم والتفافهم حول إمامهم، الأمر الذي يؤكد روح الوحدة ويقود المسلم نحو الالتزام بآداب الصلاة، ويوضح أهميتها في غرس معاني التعاون والترابط والتكاتف من خلال أدائها في وقت واحد وبكيفية واحدة تحت مظلة الأخوة الإسلامية.
التخلف عن الصلاة الجمعة :
قال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :
" من تركَ ثلاثَ جُمعٍ تهاوناً بها طَبَعَ اللهُ على قلبه " والطبع على القلب عقوبة معنوية أشد وأقسى من أي عقوبة مادية أو جسدية، فليتق الله كل مسلم وجبت عليه الجمعة فلا يضيعها، حتى لا يعرّض نفسه لعقاب الله-تعالى-
ومن الحديث الشريف يتضح ان :
1) من يتخلف عن ثلاث جمع بغير عذر يطبع الله -تعالى- على قلبه، فلا تؤثر فيه موعظة ولا يلين لذكر الله.
2) الذين يتركون صلاة الجمعة تهاوناً وكسلاً، يختم الله -تعالى- على قلوبهم ويطمس بصيرتهم بالغفلة، وينزع من أفئدتهم حلاوة الإيمان، ويبعد عنهم نور الاسلام.
3) الله -تعالى- يحشر تاركي الصلاة الجمعة مع الغافلين الساهين الذين لا يذكرون الله -تعالى- ولا يخشونه.
اثر صلاة الجمعة في ترابط المسلمين :
حث الإسلام على صلاة الجمعة، ففيها يتلاقى المسلمون كل أسبوع على المحبة والألفة والتعاون، ليتم بينهم التشاور في شؤون دينهم ودنياهم، ويكونوا واعين للأحداث من حولهم فيزدادوا قوة وتضامناً وتعاوناً، كما تذيب صلاة الجمعة الفوارق *بينهم وتؤكد روح المساواة فتتلاشى الطبقية ويصبحون صفاً واحداً متلاحماً مترابطاً.
وفي صلاة الجمعة إظهار لعزة المسلمين، وإغاظة للكفار والمنافقين، كما أن فيها تعليماً للجاهل من خلال ما تتضمنه الخطبة من توجيهات وإرشادات وفقه ومعاملات وقيم وأخلاق، مأخوذة كلها من القرآن الكريم والحديث الشريف وسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الكرام.
القيم المستفادة :
1) صلاة الجمعة واجبه على كل مسلم ذكر، بالغ، عاقل، حر، مقيم.
2) لصلاة الجمعة أثراً في قوة واتحاد وترابط والمجتمع.
2) التخلف عن صلاة الجمعة يؤدي إلى الطبع على القلب.
4) في صلاة الجمعة إظهاراً لعزة المسلمين، واغاظة للكفار والمنافقين.
5) المسلم يحرص على سنن وآداب الجمعة ومنها الاغتسال والتطيب واتداء أفضل الثياب.
*
بسم الله الرحمن الرحيم،،
صلاة الجمعة واثرها في ترابط المجتمع*
تمهيد :
خلق الله -تعالى- النـاس من نفس واحـدة، وجعلهم شعوباً وقبائل ليتعارفوا فلا تفاضل بينهم الا بطاعة الله -تعالى- ورسوله -صلى الله علية وسلم-
قال تعالى: (*يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّـهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) ) سورة الحجرات : أية 13
والمؤكد ان التعارف والتآلف والتعاون يخلق أمة قادرة على مواجهة الصعوبات والكوارث والأزمات، ويجعلها مندفعة الى الأعمار والانتاج والأخذ بأسباب التقدم والرقي. فتوحيد الصفوف واجتماع الكلمة هما الدعامتان الأساسيتان لبقاء الامة ودوام دولتها رسالتها.
ولكي يمتزج المسلم بالمجتمع الذي يحيا فيه شرع الله -سبحانه وتعالى- صلاة الجماعة خمس مرات في اليوم والليلة ورغب في حضورها، ودعا الى تكثير الخطا إليها، كما أوجب صلاة الجمعة لتكون بمثابة مؤتمر أسبوعي يلتقي فيه المسلمون خلف أمام واحد، وصفاً واحداً تأكيداً لترابطهم ووحدتهم وقوتهم.
وصلاة الجمعة اختص الله -تعالى- بها الامه الاسلامية، وحذرها من التهاون في أدائها والتقاعس عن القيام بها.
الحديث الشريف :
عن عبدالله بن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهم- عن الرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: " لَيْنتَهِينَّ أقوامٌ عن ودعهِـمُ اْلجمعاتِ، أو لَيختمنَّ اللهُ على قلوبِهِم، ثُمَّ ليكونُنَّ من الغافِلِين "
معاني المفردات :
لينتهن : ليتوقفن
ودعهم : تركهم
الختـم : الطبع والتغطية
الغافلين : الساهين
شرح الحديث :
صلاة الجمعة واجبة على كل مسلم، ذكر، بالغ، عاقل، حر، مقيم، وهي من آكد فروض الإسلام.
يقول الله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّـهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9)) سورة الجمعة: أية (9).
وقد شرع الله صلاة الجمعة لحكم بالغة منها تحقيق وحده المسلمين وإظهار قوتهم والتفافهم حول إمامهم، الأمر الذي يؤكد روح الوحدة ويقود المسلم نحو الالتزام بآداب الصلاة، ويوضح أهميتها في غرس معاني التعاون والترابط والتكاتف من خلال أدائها في وقت واحد وبكيفية واحدة تحت مظلة الأخوة الإسلامية.
التخلف عن الصلاة الجمعة :
قال رسول الله -صلى الله علية وسلم- :
" من تركَ ثلاثَ جُمعٍ تهاوناً بها طَبَعَ اللهُ على قلبه " والطبع على القلب عقوبة معنوية أشد وأقسى من أي عقوبة مادية أو جسدية، فليتق الله كل مسلم وجبت عليه الجمعة فلا يضيعها، حتى لا يعرّض نفسه لعقاب الله-تعالى-
ومن الحديث الشريف يتضح ان :
1) من يتخلف عن ثلاث جمع بغير عذر يطبع الله -تعالى- على قلبه، فلا تؤثر فيه موعظة ولا يلين لذكر الله.
2) الذين يتركون صلاة الجمعة تهاوناً وكسلاً، يختم الله -تعالى- على قلوبهم ويطمس بصيرتهم بالغفلة، وينزع من أفئدتهم حلاوة الإيمان، ويبعد عنهم نور الاسلام.
3) الله -تعالى- يحشر تاركي الصلاة الجمعة مع الغافلين الساهين الذين لا يذكرون الله -تعالى- ولا يخشونه.
اثر صلاة الجمعة في ترابط المسلمين :
حث الإسلام على صلاة الجمعة، ففيها يتلاقى المسلمون كل أسبوع على المحبة والألفة والتعاون، ليتم بينهم التشاور في شؤون دينهم ودنياهم، ويكونوا واعين للأحداث من حولهم فيزدادوا قوة وتضامناً وتعاوناً، كما تذيب صلاة الجمعة الفوارق *بينهم وتؤكد روح المساواة فتتلاشى الطبقية ويصبحون صفاً واحداً متلاحماً مترابطاً.
وفي صلاة الجمعة إظهار لعزة المسلمين، وإغاظة للكفار والمنافقين، كما أن فيها تعليماً للجاهل من خلال ما تتضمنه الخطبة من توجيهات وإرشادات وفقه ومعاملات وقيم وأخلاق، مأخوذة كلها من القرآن الكريم والحديث الشريف وسيرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الكرام.
القيم المستفادة :
1) صلاة الجمعة واجبه على كل مسلم ذكر، بالغ، عاقل، حر، مقيم.
2) لصلاة الجمعة أثراً في قوة واتحاد وترابط والمجتمع.
2) التخلف عن صلاة الجمعة يؤدي إلى الطبع على القلب.
4) في صلاة الجمعة إظهاراً لعزة المسلمين، واغاظة للكفار والمنافقين.
5) المسلم يحرص على سنن وآداب الجمعة ومنها الاغتسال والتطيب واتداء أفضل الثياب.
*