ناشر الخير
07-21-2010, 02:20 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
بطلب من بعض الأعضاء من بعض المنتديات أن انزل الموضوع كموضوع متجدد حتى تكتمل السلسلة ..
فسأبدأ من سورة المائدة ان شاء الله تعالى ..
وجزا الله خيراً كل من قرأ الموضوع ونقله ..
سورة المائدة
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ ..." (1)
وهذا شامل للعقود التي بين العبد وربه ، والتي بينه وبين الرسول بطاعته واتباعه ، والتي بينه وبين الوالدين والأقارب ، والتي بينه وبين أصحابه ، والتي بينه وبين الخلق ، بل والقيام بحقوق المسلمين التي عقدها الله بينهم في قوله " إنما المؤمنون إخوة " .
تيسير الكريم الرحمن-باختصار
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ......)
تأمل حسن اقتران التمام بالنعمة ،وحسن اقتران الكمال بالدين، وإضافة الدين اليهم إذ هم القائمون به المقيمون له ،وأضاف النعمة اليه إذ هو وليها ومسديها، والمنعم بها عليهم فهي نعمته حقا وهم قابلوها.
مفتاح دار السعادة
* " ....... وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ ... " ( 4)
دلت هذه الآية على فضيلة العلم ، وأن الجارح المعلم _ بسبب العلم _ يباح صيده ، والجاهل بالتعليم لا يباح صيده ..
تيسير الكريم الرحمن
* " فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ.... " (13)
فكل من لم يقم بما أمر الله به ، وأخذ به عليه الالتزام ، كان له نصيب من اللعنة وقسوة القلب ، والابتلاء بتحريف الكلم ، وأنه لا يوفق للصواب ، ونسيان حظ مما ذكر به . وأنه لابد أن يبتلى بالخيانة.. نسأل الله العافية .
تيسير الكريم الرحمن
* ".... فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ "
قال الحاكم : دل قوله تعالى " فلا تأس على القوم الفاسقين " على أن من لحقه عذاب الله لا يجوز أن يحزن عليه لأن ذلك حكمه ، بل يحمد الله إذا أهلك عدواً من أعدائه .
محاسن التأويل
* " إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ " (27)
وقد ذكر عن عامر بن عبد الله العنبري، أنه حين حضرته الوفاة بَكى، فقيل له: ما يبكيك؟ فقد كنتَ وكنتَ! فقال: يبكيني أنّي أسمع الله يقول:"إنما يتقبل الله من المتقين".
تفسير الطبري
* " فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ ... " (31)
انظر كيف أهان الله قابيل ـ لم يبعث الله أياً من الدواب غير الغراب ليري قابيل كيف يصنع بجثة أخيه ، والغراب أحد الفواسق المنبوذة في الأمم كلها .
الشيخ:صالح المغامسي-باختصار
* " سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ... " (41 )
مما يدل على أن العبد إذا اعتاد سماع الباطل وقبوله ، أكسبه ذلك تحريفاً للحق عن مواضعه فإنه إذا قبل الباطل أحبه ورضيه ، فإذا جاء الحق بخلافه رده وكذبه إن قدر على ذلك وإلا حرفه .
بدائع التفسير
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء.... "
عن محمد بن سِيرِين قال: قال عبد الله بن عتبة: ليتق أحدكم أن يكون يهوديًا أو نصرانيًا، وهو لا يشعر. قال: فظنناه يريد هذه الآية: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ }
تفسير ابن كثير
" فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ "(52)
إن الله تعالى قد أتى في الآية التي بين أيدينا(بالفتح) معرّفاً،وب(أمر)منكّراً،وقدم الفتح على ذلك الأمر،وهذا الأسلوب الرائع سببه-والله أعلم_أن أول مايتبادر إلى أذهان المؤمنين من كسر لشوكة أعدائهم يكون بالفتح المعهود لديهم،فبدأ به،ثم ثنّى بقوله: ( أو أمر من عنده)وكلمة (أمر)عامة تشمل كل ما يخطر على البال،ومالا يخطر فيه.
ثم إن الله تعالى وصف كلمة(أمر)بقوله: (من عنده)،وهذا في غاية الروعة والبيان،فالفتح يكون من الله تعالى لكنّه بأيدي المؤمنين،أما الآخر فمن عند الله وحده خالصاً،كإرسال الريح على الكفار،والخسف بهم،وإهلاكهم بالطوفان والزلازل والأمراض وغيرها.
نظرات لغوية في القرآن الكريم
* " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ .. " (55)
إنما أفرد (الولي ) ولم يجمع مع أنه متعدد للإيذان بأن الولاية لله أصل ، ولغيره تبع لولايته عز وجل ، فالتقدير : وكذلك رسوله والذين ءامنوا .
محاسن التأويل
* "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ ...... " (78)
قال ابن حزم : ولو لم ينه عن الشر إلا من ليس فيه شيء منه ،ولا أمر بالمعروف إلا من استوعبه لما نهى أحد عن شر ولا أمر بخير بعد النبي صلى الله عليه وسلم .
التوبة وظيفة العمر
* "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً .... " (82)
وما ذاك إلا لما في قلوبهم ، إذ كانوا على دين المسيح من الرقة والرأفة ،كما قال تعالى " وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة.
تفسير ابن كثير
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ .." (87)
كأنه لما تضمن ما سلف مدح النصارى على الترهب ، والحث على كسر النفس ، ورفض الشهوات عقبه النهي عن الإفراط في ذلك بتحريم اللذائذ من المباحات الشرعية .
محاسن التأويل
* " وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ .. " (88)
قال الرازي : لم يقل تعالى : كلوا ما رزقكم ، ولكن قال : " مما رزقكم الله " وكلمة ( من ) للتبعيض ، فكأنه قال : اقتصروا في الأكل على البعض ،واصرفوا البقية إلى الصدقات والخيرات .
محاسن التأويل
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ .. " (95)
قال المهايمي : لأن قتله تجبر والمحرم في غاية التذلل .
محاسن التأويل
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء .. "(101)
قال الإمام ابن القيم : وكذلك لا ينبغي للعبد أن يسأل ربه أن يبدي له من أحواله وعاقبته ما طواه عنه وستره فلعله يسوءه إن أبدي له ، فالسؤال عن جميع ذلك تعرض لما يكرهه الله ، فإنه سبحانه يكره إبداءها ولذلك سكت عنها .
إعلام الموقعين
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ.. " (105)
قد يتوهم الجاهل من ظاهر هذه الآية الكريمة عدم وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولكن نفس الآية فيها الإشارة إلى أن ذلك فيما إذا بلغ جهده فلم يقبل منه المأمور ، وذلك في قوله تعالى " إذا اهتديتم " لأن من ترك الأمر بالمعروف لم يهتد .
أضواء البيان
وهذا ما تيسر نقله من سورة المائدة ..
ولعلي اكمل سورة الأنعام قريباً بإذن الله ..
بطلب من بعض الأعضاء من بعض المنتديات أن انزل الموضوع كموضوع متجدد حتى تكتمل السلسلة ..
فسأبدأ من سورة المائدة ان شاء الله تعالى ..
وجزا الله خيراً كل من قرأ الموضوع ونقله ..
سورة المائدة
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَوْفُواْ بِالْعُقُودِ ..." (1)
وهذا شامل للعقود التي بين العبد وربه ، والتي بينه وبين الرسول بطاعته واتباعه ، والتي بينه وبين الوالدين والأقارب ، والتي بينه وبين أصحابه ، والتي بينه وبين الخلق ، بل والقيام بحقوق المسلمين التي عقدها الله بينهم في قوله " إنما المؤمنون إخوة " .
تيسير الكريم الرحمن-باختصار
(الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ......)
تأمل حسن اقتران التمام بالنعمة ،وحسن اقتران الكمال بالدين، وإضافة الدين اليهم إذ هم القائمون به المقيمون له ،وأضاف النعمة اليه إذ هو وليها ومسديها، والمنعم بها عليهم فهي نعمته حقا وهم قابلوها.
مفتاح دار السعادة
* " ....... وَمَا عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ اللّهُ ... " ( 4)
دلت هذه الآية على فضيلة العلم ، وأن الجارح المعلم _ بسبب العلم _ يباح صيده ، والجاهل بالتعليم لا يباح صيده ..
تيسير الكريم الرحمن
* " فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ.... " (13)
فكل من لم يقم بما أمر الله به ، وأخذ به عليه الالتزام ، كان له نصيب من اللعنة وقسوة القلب ، والابتلاء بتحريف الكلم ، وأنه لا يوفق للصواب ، ونسيان حظ مما ذكر به . وأنه لابد أن يبتلى بالخيانة.. نسأل الله العافية .
تيسير الكريم الرحمن
* ".... فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ "
قال الحاكم : دل قوله تعالى " فلا تأس على القوم الفاسقين " على أن من لحقه عذاب الله لا يجوز أن يحزن عليه لأن ذلك حكمه ، بل يحمد الله إذا أهلك عدواً من أعدائه .
محاسن التأويل
* " إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ " (27)
وقد ذكر عن عامر بن عبد الله العنبري، أنه حين حضرته الوفاة بَكى، فقيل له: ما يبكيك؟ فقد كنتَ وكنتَ! فقال: يبكيني أنّي أسمع الله يقول:"إنما يتقبل الله من المتقين".
تفسير الطبري
* " فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ ... " (31)
انظر كيف أهان الله قابيل ـ لم يبعث الله أياً من الدواب غير الغراب ليري قابيل كيف يصنع بجثة أخيه ، والغراب أحد الفواسق المنبوذة في الأمم كلها .
الشيخ:صالح المغامسي-باختصار
* " سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ سَمَّاعُونَ لِقَوْمٍ آخَرِينَ لَمْ يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ... " (41 )
مما يدل على أن العبد إذا اعتاد سماع الباطل وقبوله ، أكسبه ذلك تحريفاً للحق عن مواضعه فإنه إذا قبل الباطل أحبه ورضيه ، فإذا جاء الحق بخلافه رده وكذبه إن قدر على ذلك وإلا حرفه .
بدائع التفسير
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء.... "
عن محمد بن سِيرِين قال: قال عبد الله بن عتبة: ليتق أحدكم أن يكون يهوديًا أو نصرانيًا، وهو لا يشعر. قال: فظنناه يريد هذه الآية: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ }
تفسير ابن كثير
" فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ "(52)
إن الله تعالى قد أتى في الآية التي بين أيدينا(بالفتح) معرّفاً،وب(أمر)منكّراً،وقدم الفتح على ذلك الأمر،وهذا الأسلوب الرائع سببه-والله أعلم_أن أول مايتبادر إلى أذهان المؤمنين من كسر لشوكة أعدائهم يكون بالفتح المعهود لديهم،فبدأ به،ثم ثنّى بقوله: ( أو أمر من عنده)وكلمة (أمر)عامة تشمل كل ما يخطر على البال،ومالا يخطر فيه.
ثم إن الله تعالى وصف كلمة(أمر)بقوله: (من عنده)،وهذا في غاية الروعة والبيان،فالفتح يكون من الله تعالى لكنّه بأيدي المؤمنين،أما الآخر فمن عند الله وحده خالصاً،كإرسال الريح على الكفار،والخسف بهم،وإهلاكهم بالطوفان والزلازل والأمراض وغيرها.
نظرات لغوية في القرآن الكريم
* " إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ .. " (55)
إنما أفرد (الولي ) ولم يجمع مع أنه متعدد للإيذان بأن الولاية لله أصل ، ولغيره تبع لولايته عز وجل ، فالتقدير : وكذلك رسوله والذين ءامنوا .
محاسن التأويل
* "لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ ...... " (78)
قال ابن حزم : ولو لم ينه عن الشر إلا من ليس فيه شيء منه ،ولا أمر بالمعروف إلا من استوعبه لما نهى أحد عن شر ولا أمر بخير بعد النبي صلى الله عليه وسلم .
التوبة وظيفة العمر
* "وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً .... " (82)
وما ذاك إلا لما في قلوبهم ، إذ كانوا على دين المسيح من الرقة والرأفة ،كما قال تعالى " وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة.
تفسير ابن كثير
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللّهُ لَكُمْ .." (87)
كأنه لما تضمن ما سلف مدح النصارى على الترهب ، والحث على كسر النفس ، ورفض الشهوات عقبه النهي عن الإفراط في ذلك بتحريم اللذائذ من المباحات الشرعية .
محاسن التأويل
* " وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ .. " (88)
قال الرازي : لم يقل تعالى : كلوا ما رزقكم ، ولكن قال : " مما رزقكم الله " وكلمة ( من ) للتبعيض ، فكأنه قال : اقتصروا في الأكل على البعض ،واصرفوا البقية إلى الصدقات والخيرات .
محاسن التأويل
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللّهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ .. " (95)
قال المهايمي : لأن قتله تجبر والمحرم في غاية التذلل .
محاسن التأويل
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء .. "(101)
قال الإمام ابن القيم : وكذلك لا ينبغي للعبد أن يسأل ربه أن يبدي له من أحواله وعاقبته ما طواه عنه وستره فلعله يسوءه إن أبدي له ، فالسؤال عن جميع ذلك تعرض لما يكرهه الله ، فإنه سبحانه يكره إبداءها ولذلك سكت عنها .
إعلام الموقعين
* " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ.. " (105)
قد يتوهم الجاهل من ظاهر هذه الآية الكريمة عدم وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولكن نفس الآية فيها الإشارة إلى أن ذلك فيما إذا بلغ جهده فلم يقبل منه المأمور ، وذلك في قوله تعالى " إذا اهتديتم " لأن من ترك الأمر بالمعروف لم يهتد .
أضواء البيان
وهذا ما تيسر نقله من سورة المائدة ..
ولعلي اكمل سورة الأنعام قريباً بإذن الله ..