Amedio
12-14-2011, 07:31 PM
http://i49.tinypic.com/2eeii2w.jpg
http://www.samysoft.net/forumim/slam/gfhfghfg.gif (http://www.3-reeh.net/vb/showthread.php?t=11377)
أخبـــــــــــــــــــــــــــــــاركم؟؟؟؟
اليوم أثناء تصفحي لبعض المواقع وجدت قصة قصيرة جميلة...
وهي مثال لنتائج تغيير الوقت وعدم إحترامه...
وأن الوقت لامزاح فيه...
أقرأ القصة وبعدها خبرني برايك....
ضع تعليق بسيط...
وترى القصة قصيرة وممتعة...
سارق الزمن
رباه…من أين جاءتني هذه الفكرة اللعينة ! ،وما لذي دفعني إلى تنفيذها بذلك الإصرار.
أردت أن أطيل الزمن، أن يكون هنالك متسع لإنجاز ما يؤجل دوما من أعمال، وان يتم إنجاز ما تعودنا على إنجازه في وقت اقل مما تعودنا عليه، وبذلك نوفر جزءا ضئيلا من الوقت يكاد لا يتعدى بضع دقائق يتراكم في النهاية ليكوّن وقتا طويلا يمكننا أن ننهي فروضا اخرى.
لا أكتمكم سرا فانا لا زلت مقتنعا بفكرتي بل ومعجبا بها اشد العجب مع أنها أوقعتني في كارثة ها انذا أعاني منها.
بدأت كارثتي هذه بفكرة قد تكون خيالية إلا أن قناعتي بها دفعتني الى تجسيدها على ارض الواقع وبإصرار كبير مستغلا نفوذي الواسع في مدينتي هذه الراقدة على ضفاف النهر ، بحكم كوني عضوا في مجلس إدارتها ، كانت فكرتي ببساطة تنادي بجعل اليوم خمس وعشرون ساعة بدلا من اربع وعشرون .. أليست فكرة غريبة ؟ …نعم أوافقكم ذلك ، ولكن تنفيذها بسيط جدا لا يتعدى الثانيتين وأربع أعشار الثانية ، تصوروا لو أخذنا من كل دقيقة مجرد ثانيتين وأربع أعشار الثانية وأضفناهم إلى بعضهم ليوم كامل فسيكون لدينا ساعة كاملة من الوقت يمكننا ان نعمل فيه ما نشاء من أعمال ، هذه هي الفكرة التي عملت عليها طويلا بالرغم من ان ورودها الى ذهني كان طارئا ،ان تكون الدقيقة سبع وخمسون ثانية وستة أعشار بدلا من ستين ثانية فما الفرق بين الستين والسبعة وخمسين وستة أعشار إنها مجرد اقل من ثلاث ثواني لا غير لا تقدم ولا تؤخر ، وهكذا عملت ومن خلال موقعي على إقرار هذا التعديل في المدينة ، وقد عارضني الكثير و اعتبروها مستحيلة التنفيذ الا ان إصراري وقناعتي بالفوائد التي يمكن ان نجنيها من خلالها والتي دأبت على شرحها لهم بالتفصيل جعلتهم يصادقون على تنفيذها ، واذكر ان صديقي المقرب الي (غافل) عارض هذه الفكرة بشدة واعتبرها خروجا عن المألوف وستحدث فوضى كبيرة ، وكان لرأيه السلبي هذا تأثير كبير عليّ باعتباره اقرب صديق لي و اعتبره من النخبة المثقفة في المدينة خصوصا وانه طبيب ويحضر رسالته لنيل الدكتوراه في الجراحة ، كما نه يقيم معي في نفس السكن ، ورغم ذلك عملت على تنفيذ هذه الفكرة واقنعت مجلس المدينة على تبني تنفيذها مع ان قوانين واحكام هذه المدينة قوية وراسخة جدا ولا يجرؤ احد على محاولة مخالفتها او مجرد تعديلها لاي سبب كان .
مرّت الايام وتركت مجلس المدينة الا ان مشروع تعديل الوقت الذي طرحته وتبناه مجلس المدينة بقي ساريا ولو بشكل قانوني فقط ، فمعظم الناس من اهل المدينة لم يستسيغوا هذا (التلاعب) بالوقت وبقوا مصرين على بقاء الوقت كما هو وبمرور الوقت اصبحت هذه الفكرة طي النسيان على الاقل لدى عامة الناس .
قبل ثلاثة ايام احضر غافل الى مسكننا جثة شخص قال انه اشتراها من أحدهم ليقوم بأجراء دراساته في الجراحة عليها والتي شارفت على الأنتهاء ، وضع غافل الجثة في الثلاجةالتي كان قد احضرها لهذا الغرض ولم أجرؤ حتى على ألقاء النظر عليها ، ثم اخبرني انه سيسافر صباح اليوم التالي لأمر يتعلق بدراسته وسيعود بعد يومين واتفقنا على ان اضع له مفتاح الباب تحت عتبته اذا ما خرجت من البيت قبل الرابعة عصرا.
بعد مغادرة غافل بساعات حظرت مجموعة من الشرطة وطلبوا تفتيش المسكن الذي فتحته لهم ، وما ان رأوا الجثة اقتادوني الى السجن حيث أجروا معي سلسلة من التحقيقات التي شرحت لهم فيها كيفية وسبب وجود هذه الجثة في سكني ، وعلمت منهم ان هذه الجثة لشخص قتل في مساء اليوم السابق وسرقت سيارته وامواله التي بداخلها ، وطالما ان الجثة وجدت في مسكني فانني متهم بقتله وسرقة سيارته وامواله بمساعدة غافل ، خصوصا وانني لا أعرف مصدرها مما جعلني في موقف ضعيف امامهم .
استمعت هيئة القضاة الى اقوالي وقررت تحت ضغط اهالي المدينة المطالبين بظرورة ان يكون هنالك أجراء فوري تجاه المجرم الذي زعزع امن مدينتهم، تنفيذ حكم الاعدام بي عند الساعة الرابعة في نفس مكان الجريمة .
لم يبقى لي سوى حضور غافل ليبين لهم من اين جاء بهذه الجثة وهو كان قد اكد لي حضوره عند الساعة الرابعة او قبلها .
انني خائف بل مرعوب فكيف اذا ما حصل لغافل أي سبب جعله يتأخر عن الرابعة…لا لا ..لا فغافل دقيق في مواعيده وقد اكد لي حضوره عند الساعة الرابعة …نعم سيحضر وما هي الا دقائق واتخلص من هذا الكابوس … نعم دقائق ويتبين كل شىء فالساعة الان قد تعدت الثالثة وما تبقى لن يكون اكثر من نصف ساعة .
-( انهض …هيا حان وقت التنفيذ ) صاح حارس السجن الذي فتح الباب بقوة وبرفقته حارسين اخرين.
-( ماذا…) نهض مرعوبا وهو يلوح لهم بيده التي ما زالت الساعة حولها ثم أظاف ( ولكن الساعة الان هي….) قطع الحارس كلامه قائلا
- ( الساعة الان هي الرابعة وهذا هو قرار المحكمة ) .
- ( الساعة الان هي الرابعة ! …ماذا ..انها الثالثة واثنان وعشرون دقيقة .. لم تصل الرابعة بعد ..انظر ..انظر الى ساعتي ) خاطب الحراس متوسلا .
- ( لا انها الرابعة … نعم وهذا هو التوقيت الرسمي للمدينة المكون من خمس وعشرين ساعة ..اما ساعتك فهي على التوقيت غير الرسمي ..ونحن كجهة رسمية نتبع التوقيت الرسمي) .
- ( ولكن هذا التوقيت انا ….) لم يستطع اكمال كلامه فقد وضع الحارسان راسه داخل كيس وجروه الى ساحة الاعدام . انتهى
http://www.sst5.com/images/time_management_7pq2.jpg
http://www.samysoft.net/forumim/slam/gfhfghfg.gif (http://www.3-reeh.net/vb/showthread.php?t=11377)
أخبـــــــــــــــــــــــــــــــاركم؟؟؟؟
اليوم أثناء تصفحي لبعض المواقع وجدت قصة قصيرة جميلة...
وهي مثال لنتائج تغيير الوقت وعدم إحترامه...
وأن الوقت لامزاح فيه...
أقرأ القصة وبعدها خبرني برايك....
ضع تعليق بسيط...
وترى القصة قصيرة وممتعة...
سارق الزمن
رباه…من أين جاءتني هذه الفكرة اللعينة ! ،وما لذي دفعني إلى تنفيذها بذلك الإصرار.
أردت أن أطيل الزمن، أن يكون هنالك متسع لإنجاز ما يؤجل دوما من أعمال، وان يتم إنجاز ما تعودنا على إنجازه في وقت اقل مما تعودنا عليه، وبذلك نوفر جزءا ضئيلا من الوقت يكاد لا يتعدى بضع دقائق يتراكم في النهاية ليكوّن وقتا طويلا يمكننا أن ننهي فروضا اخرى.
لا أكتمكم سرا فانا لا زلت مقتنعا بفكرتي بل ومعجبا بها اشد العجب مع أنها أوقعتني في كارثة ها انذا أعاني منها.
بدأت كارثتي هذه بفكرة قد تكون خيالية إلا أن قناعتي بها دفعتني الى تجسيدها على ارض الواقع وبإصرار كبير مستغلا نفوذي الواسع في مدينتي هذه الراقدة على ضفاف النهر ، بحكم كوني عضوا في مجلس إدارتها ، كانت فكرتي ببساطة تنادي بجعل اليوم خمس وعشرون ساعة بدلا من اربع وعشرون .. أليست فكرة غريبة ؟ …نعم أوافقكم ذلك ، ولكن تنفيذها بسيط جدا لا يتعدى الثانيتين وأربع أعشار الثانية ، تصوروا لو أخذنا من كل دقيقة مجرد ثانيتين وأربع أعشار الثانية وأضفناهم إلى بعضهم ليوم كامل فسيكون لدينا ساعة كاملة من الوقت يمكننا ان نعمل فيه ما نشاء من أعمال ، هذه هي الفكرة التي عملت عليها طويلا بالرغم من ان ورودها الى ذهني كان طارئا ،ان تكون الدقيقة سبع وخمسون ثانية وستة أعشار بدلا من ستين ثانية فما الفرق بين الستين والسبعة وخمسين وستة أعشار إنها مجرد اقل من ثلاث ثواني لا غير لا تقدم ولا تؤخر ، وهكذا عملت ومن خلال موقعي على إقرار هذا التعديل في المدينة ، وقد عارضني الكثير و اعتبروها مستحيلة التنفيذ الا ان إصراري وقناعتي بالفوائد التي يمكن ان نجنيها من خلالها والتي دأبت على شرحها لهم بالتفصيل جعلتهم يصادقون على تنفيذها ، واذكر ان صديقي المقرب الي (غافل) عارض هذه الفكرة بشدة واعتبرها خروجا عن المألوف وستحدث فوضى كبيرة ، وكان لرأيه السلبي هذا تأثير كبير عليّ باعتباره اقرب صديق لي و اعتبره من النخبة المثقفة في المدينة خصوصا وانه طبيب ويحضر رسالته لنيل الدكتوراه في الجراحة ، كما نه يقيم معي في نفس السكن ، ورغم ذلك عملت على تنفيذ هذه الفكرة واقنعت مجلس المدينة على تبني تنفيذها مع ان قوانين واحكام هذه المدينة قوية وراسخة جدا ولا يجرؤ احد على محاولة مخالفتها او مجرد تعديلها لاي سبب كان .
مرّت الايام وتركت مجلس المدينة الا ان مشروع تعديل الوقت الذي طرحته وتبناه مجلس المدينة بقي ساريا ولو بشكل قانوني فقط ، فمعظم الناس من اهل المدينة لم يستسيغوا هذا (التلاعب) بالوقت وبقوا مصرين على بقاء الوقت كما هو وبمرور الوقت اصبحت هذه الفكرة طي النسيان على الاقل لدى عامة الناس .
قبل ثلاثة ايام احضر غافل الى مسكننا جثة شخص قال انه اشتراها من أحدهم ليقوم بأجراء دراساته في الجراحة عليها والتي شارفت على الأنتهاء ، وضع غافل الجثة في الثلاجةالتي كان قد احضرها لهذا الغرض ولم أجرؤ حتى على ألقاء النظر عليها ، ثم اخبرني انه سيسافر صباح اليوم التالي لأمر يتعلق بدراسته وسيعود بعد يومين واتفقنا على ان اضع له مفتاح الباب تحت عتبته اذا ما خرجت من البيت قبل الرابعة عصرا.
بعد مغادرة غافل بساعات حظرت مجموعة من الشرطة وطلبوا تفتيش المسكن الذي فتحته لهم ، وما ان رأوا الجثة اقتادوني الى السجن حيث أجروا معي سلسلة من التحقيقات التي شرحت لهم فيها كيفية وسبب وجود هذه الجثة في سكني ، وعلمت منهم ان هذه الجثة لشخص قتل في مساء اليوم السابق وسرقت سيارته وامواله التي بداخلها ، وطالما ان الجثة وجدت في مسكني فانني متهم بقتله وسرقة سيارته وامواله بمساعدة غافل ، خصوصا وانني لا أعرف مصدرها مما جعلني في موقف ضعيف امامهم .
استمعت هيئة القضاة الى اقوالي وقررت تحت ضغط اهالي المدينة المطالبين بظرورة ان يكون هنالك أجراء فوري تجاه المجرم الذي زعزع امن مدينتهم، تنفيذ حكم الاعدام بي عند الساعة الرابعة في نفس مكان الجريمة .
لم يبقى لي سوى حضور غافل ليبين لهم من اين جاء بهذه الجثة وهو كان قد اكد لي حضوره عند الساعة الرابعة او قبلها .
انني خائف بل مرعوب فكيف اذا ما حصل لغافل أي سبب جعله يتأخر عن الرابعة…لا لا ..لا فغافل دقيق في مواعيده وقد اكد لي حضوره عند الساعة الرابعة …نعم سيحضر وما هي الا دقائق واتخلص من هذا الكابوس … نعم دقائق ويتبين كل شىء فالساعة الان قد تعدت الثالثة وما تبقى لن يكون اكثر من نصف ساعة .
-( انهض …هيا حان وقت التنفيذ ) صاح حارس السجن الذي فتح الباب بقوة وبرفقته حارسين اخرين.
-( ماذا…) نهض مرعوبا وهو يلوح لهم بيده التي ما زالت الساعة حولها ثم أظاف ( ولكن الساعة الان هي….) قطع الحارس كلامه قائلا
- ( الساعة الان هي الرابعة وهذا هو قرار المحكمة ) .
- ( الساعة الان هي الرابعة ! …ماذا ..انها الثالثة واثنان وعشرون دقيقة .. لم تصل الرابعة بعد ..انظر ..انظر الى ساعتي ) خاطب الحراس متوسلا .
- ( لا انها الرابعة … نعم وهذا هو التوقيت الرسمي للمدينة المكون من خمس وعشرين ساعة ..اما ساعتك فهي على التوقيت غير الرسمي ..ونحن كجهة رسمية نتبع التوقيت الرسمي) .
- ( ولكن هذا التوقيت انا ….) لم يستطع اكمال كلامه فقد وضع الحارسان راسه داخل كيس وجروه الى ساحة الاعدام . انتهى
http://www.sst5.com/images/time_management_7pq2.jpg