تايتشو
12-11-2011, 10:25 PM
http://img.aljasr.com/icon.aspx?m=blank
http://www.samysoft.net/forumim/tarheeb/1/ggfhfghfghvb.gif
خطبة في تزكية النفس
للشيخ العلامة السعدي رحمه الله
الحمد لله الذي فتح لأوليائه أبواب الخيرات ، وأسبغ عليهم الهبات الواسعة والمبرات ، وخذل المعرضين عنه فبقيت قلوبهم في الظلم والضلالات .
وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرض والسماوات ، الغني بذاته ، المغني لجميع المخلوقات ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أكمل البريات . اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والكرامات .
أما بعد :
أيها الناس ، اتقوا الله تعالى بإصلاح البواطن والظواهر ، وتقربوا إلى ربكم بطيب المقاصد وحسن السرائر .
قال تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } ،( سورة الشمس ، الآيتان : 9، 10)
وقال : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى } ( سورة الأعلى ، الآيتان : 14، 15 )
فعلق الفلاح على من زكى نفسه وطهر قلبه من كل خلق سافل ، وذكر اسم ربه فصلى وتحلى بالفضائل ، وجعل الخيبة والخسارة على من دس نفسه فغمسها بالرذائل ، ما جعل الفلاح لمن زكى نفسه إلا لأنه عظيم ، وبحصوله للعبد يتم كل خير عميم . فرحم الله عبدا اعتز بصلاح قلبه فنقاه من العجب والتعاظم والتكبر على الناس ، وحلاه بحلية التواضع التي هي خير لباس . نقاه من الغش والغل والحقد ، وجمله بإرادة الخير والنصح لكل أحد .
نقاه من الميل إلى المعاصي ، وهو مرض الشهوات ، ومن أمراض الشكوك والريب والشبهات ، وجمله بالعقل الراجح لفعل الخيرات ، والإقلاع المصمم الصادق عن المحرمات ، وسعى في العلوم النافعة الجالبة لليقين ، وتحصيل الأدلة الصحيحة والبراهين .
فبذلك يتم شفاؤه من الأهواء والأدواء ، وبذلك يحصل فلاحه ويستقيم على الهدى ، ولا يحصل له ذلك إلا بتوفيق وإعانة من المولى ، قال تعالى : { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } . ( سورة , الآية : 21)
وكان صلى الله عليه وسلم يتضرع إلى ربه في طلب التقوى وتزكية النفس ، من كل رديء فيقول:
« اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها » .
فحقيق بك أيها العبد الجد في تزكية نفسك لتنال الفلاح ، وتستعين الله على إصلاح قلبك فإنه الجواد الفتاح ،
فإن الله لا ينظر إلى الصور والأموال ، وإنما ينظر برحمته إلى القلوب الطاهرة وصادق الأعمال .
http://www.samysoft.net/forumim/nehaya/fgfdgdf.gif
http://www.samysoft.net/forumim/nehaya/ghghghg.gif
http://www.samysoft.net/forumim/tarheeb/1/ggfhfghfghvb.gif
خطبة في تزكية النفس
للشيخ العلامة السعدي رحمه الله
الحمد لله الذي فتح لأوليائه أبواب الخيرات ، وأسبغ عليهم الهبات الواسعة والمبرات ، وخذل المعرضين عنه فبقيت قلوبهم في الظلم والضلالات .
وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرض والسماوات ، الغني بذاته ، المغني لجميع المخلوقات ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أكمل البريات . اللهم صل وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه أولي الفضائل والكرامات .
أما بعد :
أيها الناس ، اتقوا الله تعالى بإصلاح البواطن والظواهر ، وتقربوا إلى ربكم بطيب المقاصد وحسن السرائر .
قال تعالى: { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا } ،( سورة الشمس ، الآيتان : 9، 10)
وقال : { قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى } ( سورة الأعلى ، الآيتان : 14، 15 )
فعلق الفلاح على من زكى نفسه وطهر قلبه من كل خلق سافل ، وذكر اسم ربه فصلى وتحلى بالفضائل ، وجعل الخيبة والخسارة على من دس نفسه فغمسها بالرذائل ، ما جعل الفلاح لمن زكى نفسه إلا لأنه عظيم ، وبحصوله للعبد يتم كل خير عميم . فرحم الله عبدا اعتز بصلاح قلبه فنقاه من العجب والتعاظم والتكبر على الناس ، وحلاه بحلية التواضع التي هي خير لباس . نقاه من الغش والغل والحقد ، وجمله بإرادة الخير والنصح لكل أحد .
نقاه من الميل إلى المعاصي ، وهو مرض الشهوات ، ومن أمراض الشكوك والريب والشبهات ، وجمله بالعقل الراجح لفعل الخيرات ، والإقلاع المصمم الصادق عن المحرمات ، وسعى في العلوم النافعة الجالبة لليقين ، وتحصيل الأدلة الصحيحة والبراهين .
فبذلك يتم شفاؤه من الأهواء والأدواء ، وبذلك يحصل فلاحه ويستقيم على الهدى ، ولا يحصل له ذلك إلا بتوفيق وإعانة من المولى ، قال تعالى : { وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } . ( سورة , الآية : 21)
وكان صلى الله عليه وسلم يتضرع إلى ربه في طلب التقوى وتزكية النفس ، من كل رديء فيقول:
« اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها ، أنت وليها ومولاها » .
فحقيق بك أيها العبد الجد في تزكية نفسك لتنال الفلاح ، وتستعين الله على إصلاح قلبك فإنه الجواد الفتاح ،
فإن الله لا ينظر إلى الصور والأموال ، وإنما ينظر برحمته إلى القلوب الطاهرة وصادق الأعمال .
http://www.samysoft.net/forumim/nehaya/fgfdgdf.gif
http://www.samysoft.net/forumim/nehaya/ghghghg.gif