المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسباب اختلاف العلماء


ILL
11-03-2011, 05:22 AM
إن الحمد لله نحمده, ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له, أشهد ألا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله -صلى الله عليه وسلم-


أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله – تعالى-، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وآله وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار, ثم أما بعد.


أسباب اختلاف العلماء

هذا البحث من المباحث العظام التي يجب على كل مشتغر بالعلم الشرعي أن يعيه ويستوعبه .. إذ أنه في مسيرته العلمية ستمر عليه آلاف المسائل التي اختلف فيها العلما ء فلا ينبغي له أن يحكم على عالم ما بأنه خالف الدليل الصريح في مسألة .. لأنه هنالك أسباب لذك فهو معذور .. وفي هذا البحث إن شاء الله سنبين تلك الأسباب بالتفصيل راجيين من الله تبارك وتعالى أن ينفع بها ..

سنتطرق في هذا البحث إلى :

1_ تعريف الخلاف
2_ ذكر أنواع الخلاف
3_ تسويد وجوه هذا الخلاف بين الأئمة
4_ الاختلاف المذموم وأسبابه
5_ مراحل ظهور الخلاف وأطوار نشأته
6_ بعض المؤلفات التي ألفت في هذا الميدان

1_ تعريف الخلاف

الخلاف في اللغة كما يقول صاحب اللسان هو المضادة .. يقال خالفه مخالفة وخلافا .. وتخالف الأمران واختلفا إذا لم يتفقا .. فصاحب اللسان كما هو واضح وكما يظهر من كلامه أنه ميز بين الخلاف والاختلاف ..

فيحين أننا نجد غيره من العلماء لم يميز بينهما فجعلوا الخلاف والاختلاف بمعنى واحد .. من هؤلاء العلماء الحافظ الأصفهاني في مفرداته ... يقول : الاختلاف والمخالفة أن يأخذ كل واحد طريقا غير طريق الآخر في حال أو قول .. فجعل الخلاف هو الخلاف ولم يميز بينهما ..

أما في الإصطلاح فقد اختلفت كلمة العلماء فيه وأقرب تعريف إلى الصواب هو قولهم :" تغاير أحكام الفقهاء المجتهدين في مسائل الفروع .. سواء كان هذا التغاير على وجه التقابل أو كان على وجه آخر "

فالمقصود بالخلاف هنا أن يكون في فروع المسائل لا في الأصول ..

والمقصود بالتقابل في التعريف التضاد .. مثال ذلك مثلا .. قول بعض الفقهاء القهقهة في الصلاة تنقض الوضوء .. ويقول بعضهم القهقهة في الصلاة لا تنقض الوضوء .. فهذا تغاير على وجه التقابل وهو التضاد .

أو أن يكون هذا التغاير على وجه آخر غير التضاد .. كأن يقول بعضهم في مسألة ما مثلا : إن هذا على سبيل الوجوب .. ويقول الآخرون : هذا على سبيل الندب .

فهذا التعريف بناءا على قول الجمهور في التسوية بين الخلاف والاختلاف وعدم التمييز بينهما .. والدليل على أن هذا هو الصواب أنه لا فرق بين الخلاف والاختلاف ..التأمل في صنيع العلماء والنظر في كتبهم فمن نظر في كتبهم يجد أنهم يعبرون في مسألة واحدة في السطر الواحد مرة بالخلاف وتارة بالاختلاف .. فهم لا يرون تميزا بين اللفظتين . والله أعلم .


2_ أنواع الخلاف :

الخلاف أو الاختلاف على وجه العموم ينقسم إلى أقسام مثيرة باعتبارات متعددة :

الاعتبار الأول ينقسم الخلاف :

_ باعتبار الذم وغيره :

والخلاف باعتبار الذم وغيره ينقسم في حد ذاته إلى قسمين :

أ_ اختلاف سائغ : وهو الذي ساغت أسبابه ودواعيه ووجدت له موجبات تقتضيه ... وهذا النوع هو اختلاف الفقهاء الجتهدين في الفروع .

ب_ اختلاف مذموم : وهو الاختلاف الذي يكون في الغالب في مقابلة الدليل الصريح الصحيح .. إما عنادا او جحودا أو تعصبا أجهلا أو اتباع الهوى ..

الاعتبار الثاني

باعتبار محل الخلاف :

فباعتبار محل الخلاف ينقسم إلى قسمين أيضا :

أ_ خلاف في أصول الاعتقادات وقواعدها

ب_ خلاف في مآخذ الأحكام وفروعها .

أما الخلاف في أصول الاعتقادات وقواعدها هذا النوع يندرج تحته قسمان :

1_ الخلاف الواقع بين أهل الإسلام وغيرهم من أهل الملل والأديان .. فهذا النوع واقع في أصول الدين .. والصواب فيه قطعا مع أهل الإسلام أما باقي الأديان فهي باطلة .

2_الخلاف الواقع بين المنتسبين إلى ملة الإسلام .. كالخلاف الواقع بين أهل السنة وغيرهم من أهل البدع والمحدثات .. كالشيعة والمعتزلة والجهمية والرافضة وغيرهم ..
والصواب قطعا مع أهل السنة والجماعة أما باقي الفرق فهي باطلة وضالة .

ب _ أما الخلاف الواقع في مآخذ الأحكام والفروع فينقسم إلى قسمين أيضا :

1_ فقد يقع الخلاف في مآخذ الأحكام .. كالاختلاف الواقع بين الأئمة في الأخذ ببعض المصادر التشريعية .. كاختلافهم مثلا في الاحتجاج بالمرسل من الحديث .. واختلافهم في الاحتجاج بالاستصحاب أو الاستحسان أو اختلافهم في الاحتجاج بشرع ما قبلنا وغير ذلك ..

2_ وقد يكون في الفروع الفقهية أو جزئيات المسائل .. كالخلاف الواقع بين المذاهب المتبوعة وعلى رأسهم المذاهب الأربعة .. أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد ..

الاعتبار الثالث

باعتبار أثره وينقسم إلى قسمين أيضا :

أ_ خلاف معنوي وهو الذي يسمى أيضا بالخلاف الحقيقي وهذا النوع يتنافى فيه القولان تنافيا مطلقا .. كأن يقول بعض الفقهاء مثلا : إن مس الذكر من غير حائل ناقض للوضوء ... ويقول الآخرون : لا ينقض الوضوء .. فهذ الخلاف حقيقي .

ب_ أو أن يكون ذلك الخلاف اختلافا لفظيا غير حقيقي .. وهذا النوع يتقابل فيه توارد المذهبين أو القولين على معنى واحذ .. ويكون الخلاف بينهما في الظاهر فقط .. مثال ذلك مثلا : في بعض الواجبات المخيرة يقول بعض المذاهب : إن المتعين في الواجب المخير جميع أجزاءه .. ويقول أخرون : بل المعتين هو شئ واحد غير معين ..
فهذا الخلاف لفظي .. فهذا النوع ظاهره الخلاف لكن بلا شك أن من قام بأحد تلك الأجزاء فقد برئت ذمته عند كلا الفريقين ..

الاعتبار الرابع

باعتبار التضاد وغيره .. وهو على قسمين :

أ_ اختلاف التضاد وهو الذي يقضي فيه أحد القولين ضد القول الآخر .. كالخلاف بانتقاض الوضوء بالقهقهة في الصلاة مثلا .. فهم على قولين متضادين .

ب_ اختلاف تنوع .. وهذا النوع ضابطه أنه لا يقتضي فيه أحد القولين ضد القول الآخر ..وأكثر ما يقع هذا النوع في التفسير .. ومن ذلك مثلا اختلافهم في تفسير قول الله تعالى (( والعصر )) فتارة يفسرونها بالزمن وتارة بصلاة العصر .
أو تفسيرهم لقول الله تعالى (( والعاديات ضبحا )) تارة بأنها الخيل وتارة بأنها الإبل .. فهذا كله اختلاف تنوع .

قال اسحاق بن راهوية :" وجهل قوم هذه المعاني فإذا لو توافق الكلمة قالوا هذا اختلاف "

وقد قال الحسن وذكر عنده مثل هذا الخلاف قال :" إنما أوتي القوم من العجمة "

فهذا الخلاف خلاف سائغ .

3_ تسويد وجوه الخلاف

هل الخلاف في الفروع محمود أم مذموم ؟

فهذا الخلاف الواقع بين أهله ..وأقصد بأهله أهل العلم والفضل .. هذا الخلاف الواقع بينهم محمود وليس بمذموم .. لماذا ؟؟

1_لأن هذا الخلاف هو نتيجة الاجتهاد .. هذا الجتهاد الذي أذن فيه الشارع بل توعد صاحبه بالأجر والثواب سواء وافق الصواب في المسألة أم لا لقوله صلى الله عليه وسلم :" إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد "

2_ لأنه واقع في الجزئيات لا الكليات .. وهو واقع في الفروع لا في الأصول .. وواقع في الظنيات لا في القطعيات .. وقد حكم الله بحكمته أن يكون فروع هذه الشريعة كما نص على ذلك الشاطبي في الموفقات قابلة للأنظار ومجال للظنون ولهذا لا يضر هذا الاختلاف أبدا .

3_ لأنه وقع في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في كثير من المسائل لا يجهلها من عني بالعلم وأقره صلى الله عليه وسلم ولم ينكره .. ووقع في عهد الصحاب رضي الله عنهم .. ثم في عهد التابعين .. ثم أتباع التابعين وهكذا حتى دونت المذاهب وتقرر ذلك الخلاف ودون من غير نكير من أحد من أهل العلم المعتد بهم .

4_ لأنه قد أثر عن غير واحد من العلماء أنه قال في مثل هذا النوع من الخلاف أنه " اختلاف رحمة "

وقد أثر هذا عن القاسم بن محمد بن أبي بكر وهو أحد الفقهاء السبعة في عهد التابعين .. ونقل ذلك أيضا عن الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز . وقد ذكر هذه الأثار الحافظ بن عبد البر في كتابه "جامع بيان العلم وفضله "

5_ أيضا لأن الكثير من أهل العلم جعلوا العلم كله معرفة الخلاف ..وقد صح هذا عن الشافعي أنه قال :" العلم هو معرفة الخلاف ".. ومقتضى هذا الكلام قبولهم لهذا النوع من الخلاف .

قال قتادة :" من لم يعرف الخلاف لم يشم بأنفه رائحة العلم "..

قال سعيد بن أبي عروبة :" من لم يسمع الاختلاف فلا تعده عالما " ..

قال عثمان بن عطار عن أبيه :" لا ينبغي لأحد أن يفتي الناس حتى يكون عالما باختلاف الناس , فإنه إن لم يكن كذلك رد من العلم ما هو أوثق من الذي في يديه " ..

قال أيوب السختياني :"أجسر الناس بالفتيا أقلهم علما باختلاف العلماء "

جامع بيان العلم وفضله "

4_ الاختلاف المذموم وأسبابه :

الاختلاف المذموم يكون اختلافا واقعا من غير أهله في غير محله ويكون الباعث عليه إما التعصب أو الجهل أو غير ذلك من الأسباب .. ومن أمثلته : الاختلاف الواقع في الفروع الفقهية المستندة إلى دليل قطعي صحيح صريح .. كما لو أتى مثلا واحد يجادلك في عدد ركعات صلاة الظهر ويقول أنها ليست أربعة .. فهذا بلا شك اختلاف مذموم .

أو ما كان في أمر معلوم من الدين بالضرورة تحريمه .. كالزنى وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير وغير ذلك ..

أو أن يكون هذا الختلاف في المقدرات الشرع كالأنصبة في الإرث أو في الحدود أو مقادير الزكاة أو الكفارات .. فإن هذه المقدرات المحدودة شرعا لا يجوز الخلاف فيها لأنها تجري مجرى القواطع .. فهي بمثابة أسس الدين .

الغالب في الخلاف المذموم أن يكون سببه أحد ثلاثة أمور :

1_ الجهل ...2_ الهوى ...3_ التعصب .


.........يتبع بفضل الله

ILL
11-03-2011, 06:15 AM
أسباب الاختلاف المذموم


1_ قد يكون جهلا لأن الخلاف المحمود كما سبق هو ما وقع من أهله وهم العلماء والجهال ليسوا من العلماء .. والجهل قد يأتي الشخص من جهة كونه جاهلا بجهله .. أو من جهة ظنه أنه عالم .. أو من جهة عدم تحريره مواطن النزاع أو قد يأتيه الجهل من جهة جهله بمقاصد الشرع وقواعده العامة .

2_ الهوى : وهو ميل النفس إلى الشهوة .. سمي هوى لأنه يهوي بصاحبه في الدنيا إلى كل داهية ..ويهوي بصاحبه في الأخرة إلى الهاوية ... ومن أمثلته تتبع رخض العلماء .. ومن تتبع رخص العلامء اجتمع فيه الشر كله .. مثال ذلك : الإمام اسماعيل القاضي يحكي أنه دخل على الخليفة المعتضد .. قال : فرفع إلي كتابا , فنظرت فيه ,فقلت : كاتب هذا الكتاب زنديق .
لأن الكتاب فيه رخص العلماء والكاتب له جمع كل زلة من زلات العلماء فيه .. فقال له : كاتب هذا الكتاب زنديق .. ثم قال : إن من أباح النبيذ لم يبح الغناء ومن أباح الغناء لم يبح المتعة وما من عالم إلا وله زله ومن تتبع رخص العلماء اجتمع فيه الشر كله "

الشاهد أنه حكم على جامع هذا الكتاب أنه زنديق .

ومن ذلك أيضا من صور الهوى الإفتاء لبعض الناس بقول يخالف الفتيا العامة .. كمن أفتى مثلا لصديق أو قريب أو ذوي الجاه أو سلطان بحسب المصالح ..

3_ التعصب : والتعصب شيمة من شيم الضعف وخلة من خلال الجهل يبتلى بها الإنسان فيعمى بصره وقلبه .

فالتعصب عموما هو فرع القول بعصمة النفس .. لأن المتعصب حينما يتعصب لقول ما أو مذهب معين فلازم ذلك إدعاء العصمة لنفسه أو لإمامه .. والعصمة دفنت بموت النبي صلى الله عليه وسلم ..

5 مراحل ظهور الخلاف الفقهي

مر الخلاف الفقهي بمراحل فبل أن يقعد له ويفرد بالتصنيف .. والغالب على من تكلم في الخلاف الفقهي أنهم حصروا هذا الخلاف الفقهي في ثلاث مراحل
:

المرحلة الأولى

طور النشأة والمقصود بها عصر النبوغ .. فقد ظهر هذا الخلاف في المجتهدات التي فيها نص محتمل أو ليس فيها نص بين الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .... وغالب هذا الخلاف لا يلبث أن يكون وفاقا بعد أن يرجع الصحابة رضي الله عنهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيفتي بسنته أو الوحي .

وهناك أمثلة كثيرة في مثل هذا كقوله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب :" لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريظة " فاختلف الصحاب في المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم ..فقال بعضهم لا نصلي حتى نصل بني قريظة واجتهدوا وأخذوا بظاهر الحديث .. وقال أخرون بل نصلي العصر في وقته وفهموا من قول النبي صلى الله عليه وسلم أنه أراد أن يعجلوا في السير واستدلوا بالأدلة الواردة في الحفاظ على الصلاة في وقتها ..
فلما وصلوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم لم يعاتب أحدا منهم ..

وكما روى أبوداود في سننه من حديث عمرو بن العاص في غزوة ذات السلاسل أنه احتلم في ليلة باردة فخاف على نفسه فتيمم وصلى بأصحابه الصبح .. فشكوه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :" صليت بأصحابك وأنت جنب ؟" فقال عمرو :" إني قرأت قول الله تعالى (( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما )) فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجده .

وكما في قصة الصحابيين الجليلين اللذان خرجا في سفر .. فجاء وقت الصلاة فلم يجدوا ماءا فتيمما وصليا .. ثم بعد الصلاة وجدوا الماء قبل خروج وقت الصلاة .. فاختلافا فأعاد أحدهما الوضوء والصلاة ..والأخر اكتفى بالصلاة الأولى .. فلما رجعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال للذي اكتفى بصلاته الأولى أصبت السنة ..وقال للأخر لك الأجر مرتين ..

وهذا كله دليل على وجود هذا النوع من الخلاف في عهد النبي صلى الله عليه وسلم .

المرحلة الثانية

عصر الصحابة الكرام

بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أخذ الخلاف الفقهي يتسع بسبب تفاوت محفوظات الصحاب رضي الله عنهم لسنة النبي صلى الله عليه وسلم .. وتفرقهم رضي الله عنهم في الأقطار الإسلامية .

تميزت هذه المرحلة بقلة الخلاف فيه .. وذلك لأسباب كثيرة منها أنهم حريصين على الجماعة وعدم التفرقة وتشتيت الأمة وغير ذلك .. والدليل على ذلك في حروب الردة فقد بدا لأبي بكر رضي الله عنه أن يقاتل مانعي الزكاة وخالفه بعض الصحابة في ذلك ومنهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. ولكن سرعان ما رجع الصحابة إلى قول أبي بكر رضي الله عنه .

المرحلة الثالثة

عصر التابعين

وهذه المرحلة توسع فيها الخلاف كثيرا مما كان في عصر الصحابة لتفاوت الأفها والمحفوظات ..ولتوسع دائرة الإسلام والمسلمين

المؤلفات في هذا الميدان :

انبرى جمع من العلماء إلى التصنيف في الاختلاف الفقهي

فكان أول من صنف فيه :

الإمام ابن حزم الأندلسي في كتابه "الإحكام" وهذا يدل دلالة واضحة على أن التآليف في هذا العلم قد تأخر إلى النصف الثاني من القرن الرابع الهجري
فابن حزم توفي سنة 456 ..

تلاه العلامة ابن رشد في مقدمة كتابه " بداية المجتهد ونهاية المقتصد "

ثم شيخ الإسلام بن تيمية في رسالة مستقلة " رفع الملام عن الأئمة الأعلام "

ثم السيوطي جلال الدين توفي سنة 911ه في رسالة مستقلة :" أسباب الاختلاف في الفروع "

وبعد محمد بن حياة السندي وهو قرين الإمام محمد بن عبد الوهاب ومعاصره في رسالة سماها " الإيقاف على أسباب الاختلاف " توفي سنة 1162

وهناك مؤلفات أخرى لبعض المعاصرين في هذا الميدان ...

...............يتبع بفضل الله

hawary
11-03-2011, 08:06 AM
سلمت يداك الغاليه علي الموضوع الرائع والمفيد*******جعله الله في ميزان حسناتك اخي الحبيب..

hgafp
11-03-2011, 11:12 AM
مشكور وجعله الله في ميزان حسناتك

عاشق ايتاشي
11-03-2011, 01:54 PM
بارك الله فيك
وجزاك الله الف خير
وجعله الله في موازين حسناتك

ώ ђ м❥«
11-11-2011, 06:57 PM
سلمت اناملك ع الطرح الرائع

شاركلك روحك العذبه
واصل/ي ابداعك
دمت/ي بود

إمبراطور
06-20-2012, 03:03 PM
جزاك الله الف خير
موضوع رائع جعله الله في موازين حسناتك
و ان شاء الله يستفيد منه اكبر عدد من المسلمين .

hikaru hitachii
06-20-2012, 06:27 PM
شكرررررررررراً على الموضوع المفيد يا اخي العزيز

يوتشها ساسكي كو
06-20-2012, 06:28 PM
مشكوووووووووووور
على الموضوع الاكثر من رائع

نصور11
07-12-2012, 04:56 PM
استفدت منه

مجرد انسان
07-12-2012, 07:50 PM
مشكور جداا

وجعله الله في موازين حسناتك

Hollow MasteR
07-15-2012, 09:33 AM
أنا فاكر منهجنا اللي هو منهج كتاب الشيخ محمد بن عبدالوهاب ذكر العديد من الأسباب :
الناسخ والمنسوخ ، دليل يعارض دليل ، وكذا أسباب أخرى

جميع ما ذكرته صحيح أخي ، أهنئك على إختيارك للموضوع أخ ILL
وفي حفظ المولى ورعايته

نومـا
07-15-2012, 09:20 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يعطيك العافيه أخي موضوع جميل جدا ومعلومات
قيمه ومفيدة جزاك الله كل خير
فعلا موضوع مهم ننتظر جديد
تحياتي ...

SON GOKU
08-19-2012, 07:15 PM
سلمت يداك الغاليه علي الموضوع الرائع والمفيد***

SON GOKU
08-19-2012, 07:16 PM
***********شكرا

هاجس الروح
08-20-2012, 04:29 AM
الله يجزاك خير
وشكرا