Aramis
10-26-2011, 04:37 PM
http://alfaseeh.com/vb/attachment.php?attachmentid=2184&stc=1&d=1315538052
حبيت اليوم أكتب لكم هذه القصة وأشارككم فيها
لأن هذه القصة لها معنى في قلبي
كنت أمس أدور بين أشيائي الي كنت أحتفظ بها من أيام الثانوية ولقيت هذه القصة وهي من أعز أعز صديقاتي أتمنى تعجبكم
وعنوانها{لم تجمدهاثلوج الشتاء}
أستلقيت على فراشي الوثير وسط ذلك الليل الهادئ..لم يطرق أذني إلا صوت ذرات الهواء كأنها تتهامس فيما بينها ,, بصوت يشبه فحيح الأفعى ......
الأشحار تحرك أغصانها ثم تتصادم الأغصان ببعضها كأنها تصفق تحت أضواء الشوارع الصفراء .. تقيم أعراسها في ليالي الشتاء البارد ..
لم يغلق النوم عيني بكفيه الغاضبتين مثل كل ليلة..
دائما ما كنت أغطي وجهي بغطائي السميك ,, و لا أعلم إلى الأن كيف يستغفلني النوم ويقفل عيني بخفة على حين غفلة مني ,, مع أنني لا أرى أحدا يرفع الغطاء عن وجهي الناعس أبغض الساعات إلى قلبي تلك التي أمثل فيها دور النائم حتى أنام..
أبعدت غطائي وقفزت من فوق سريري بخفة الطيور..
وبلاتفكير ,, لبست كنزتي الصوفية الداكنة و ذلك الحذاء الأسود الدافئ,,وخرجت أسير ببطء,,, يداي مجمدتان في جيبي .. وشفتاي مزرقتان .. وكلما وجدت شيئا على الأرض ركلته بقدمي ,, شيء ما يشغل تفكيري..
ومنعنيمن الإستمتاع بالتقوقع داخل ذلك السرير الناعم والمكوث بقرب المدفئة المشتعلة,,
نظرت إلى السماء التي أزدادت ظلمة فوجدت السحاب تتعانق و تتشابك مع بعضها,, فعرفتأنها ستذرف دموعها الباردة على شوارعنا .. فرحة باللقاء,,
أما أنا فالأ.........!!!
سقطت قطرة ثم تلتها قطرات زرقاء ,, تتساقط حولي بقوة محدثة أصوات صاخبة ,, تلك القطرات تتناثر من حولي وتصر على إزعاجي و مضايقتي.....
ركضت واشوارع خالية , و الأضواء خافتة , إلى تلك الحديقة العامة التي أجزم أنها تعرف أسمي .... عندما كنت معه!!!
المكان خالٍ و بارد ,, ركضت إلى الكرسي الخشبي القديم ..
حيث أستندت إلى سقف كان أعلى ذلك الكرسي .. أخيرا أبعدت تلك القطرات الحمقاء من الطرق على رأسي بعنف ...ذهب عقلي بعيدا.. بعيــــــدا جدا.. حيث أخذ صوت المطر الصاخب يبتعد ويختفي شيئا فشيئا...
تذكرت صديقي القديم , تذكرت ملامحة جيدا , و ضحكته الساخرة..
تذكرت كم من اللحظات بل كم من الساعات بل كم من العمر و السنوات قضيتها معه,, و فوق هذا الكرسي الذي شهد ضحكاتنا حتى أهتزن ساقاه المهترئة..
لم أعد أشعر بالبرد و فقدت كل حواسي عندما تذكرت ذلك الحوار الأخير الذي دار بيننا وهنا.. في هذا المكان .. تحت ذلك الغصن المائل..
كنت أرتدي قميصا أبيضا مائلا للصفرة وبنطالا أسود داكن
وكان يرتدي سروالا أزرق وقميصا لا أذكر لونه جيدا.. كأنه لون الشمس .. أظن ذلك .. إرتفع صوت الأغصان فجأة و بدت بعد هدوئها هائجة عنيفة .. و الرياح تدفعها بقسوة و لكنها تأبى إلا الثبات..
عندها هطلت الدموع من عيني .. فا أنا لم أستطع أن أثبت كتلك الأشجار حيث غطيت وجهي بكفي و أنفجرت باكيا.. ضاع صوت نشيجي مع صوت الأمطار والأشجار و الرياح القوية ,,,
وبدا كأنه صوت دبيب النمل وسط أقدام الخيول ...
تذكرت ذلك جيدا حين سألني يومها:
-عماد ؟
-نعم .. أهناك خطب ما ؟
-هل تذكر كم مر على صحبتنا ؟
قلت له وقدماي تتأرجحان و بين يدي مكعب من الشوكلاته قد ظهرت بعض أثارها حول فمي..
-و لم تسأل؟
-فقط أخبرني إن كنت تذكر.
-16 سنة على ما أظن.
-بالضبط .. كيف وجدتني فيها يا عماد؟؟؟.
-ما هذه الأسئلة يا إياد ؟؟ ثم ألقيت بغلاف الشوكلاته من يدي وو ضعتها على الكرسي خلف رأسه و قلت له :
أتشك في محبتي لك ؟ إنك حقا أغبى مما كنت أتخيل.
أه أه أه والله نعست وأنا أكتب نفس أشوف ردودكم المبهجة:sweatdrop:
حبيت اليوم أكتب لكم هذه القصة وأشارككم فيها
لأن هذه القصة لها معنى في قلبي
كنت أمس أدور بين أشيائي الي كنت أحتفظ بها من أيام الثانوية ولقيت هذه القصة وهي من أعز أعز صديقاتي أتمنى تعجبكم
وعنوانها{لم تجمدهاثلوج الشتاء}
أستلقيت على فراشي الوثير وسط ذلك الليل الهادئ..لم يطرق أذني إلا صوت ذرات الهواء كأنها تتهامس فيما بينها ,, بصوت يشبه فحيح الأفعى ......
الأشحار تحرك أغصانها ثم تتصادم الأغصان ببعضها كأنها تصفق تحت أضواء الشوارع الصفراء .. تقيم أعراسها في ليالي الشتاء البارد ..
لم يغلق النوم عيني بكفيه الغاضبتين مثل كل ليلة..
دائما ما كنت أغطي وجهي بغطائي السميك ,, و لا أعلم إلى الأن كيف يستغفلني النوم ويقفل عيني بخفة على حين غفلة مني ,, مع أنني لا أرى أحدا يرفع الغطاء عن وجهي الناعس أبغض الساعات إلى قلبي تلك التي أمثل فيها دور النائم حتى أنام..
أبعدت غطائي وقفزت من فوق سريري بخفة الطيور..
وبلاتفكير ,, لبست كنزتي الصوفية الداكنة و ذلك الحذاء الأسود الدافئ,,وخرجت أسير ببطء,,, يداي مجمدتان في جيبي .. وشفتاي مزرقتان .. وكلما وجدت شيئا على الأرض ركلته بقدمي ,, شيء ما يشغل تفكيري..
ومنعنيمن الإستمتاع بالتقوقع داخل ذلك السرير الناعم والمكوث بقرب المدفئة المشتعلة,,
نظرت إلى السماء التي أزدادت ظلمة فوجدت السحاب تتعانق و تتشابك مع بعضها,, فعرفتأنها ستذرف دموعها الباردة على شوارعنا .. فرحة باللقاء,,
أما أنا فالأ.........!!!
سقطت قطرة ثم تلتها قطرات زرقاء ,, تتساقط حولي بقوة محدثة أصوات صاخبة ,, تلك القطرات تتناثر من حولي وتصر على إزعاجي و مضايقتي.....
ركضت واشوارع خالية , و الأضواء خافتة , إلى تلك الحديقة العامة التي أجزم أنها تعرف أسمي .... عندما كنت معه!!!
المكان خالٍ و بارد ,, ركضت إلى الكرسي الخشبي القديم ..
حيث أستندت إلى سقف كان أعلى ذلك الكرسي .. أخيرا أبعدت تلك القطرات الحمقاء من الطرق على رأسي بعنف ...ذهب عقلي بعيدا.. بعيــــــدا جدا.. حيث أخذ صوت المطر الصاخب يبتعد ويختفي شيئا فشيئا...
تذكرت صديقي القديم , تذكرت ملامحة جيدا , و ضحكته الساخرة..
تذكرت كم من اللحظات بل كم من الساعات بل كم من العمر و السنوات قضيتها معه,, و فوق هذا الكرسي الذي شهد ضحكاتنا حتى أهتزن ساقاه المهترئة..
لم أعد أشعر بالبرد و فقدت كل حواسي عندما تذكرت ذلك الحوار الأخير الذي دار بيننا وهنا.. في هذا المكان .. تحت ذلك الغصن المائل..
كنت أرتدي قميصا أبيضا مائلا للصفرة وبنطالا أسود داكن
وكان يرتدي سروالا أزرق وقميصا لا أذكر لونه جيدا.. كأنه لون الشمس .. أظن ذلك .. إرتفع صوت الأغصان فجأة و بدت بعد هدوئها هائجة عنيفة .. و الرياح تدفعها بقسوة و لكنها تأبى إلا الثبات..
عندها هطلت الدموع من عيني .. فا أنا لم أستطع أن أثبت كتلك الأشجار حيث غطيت وجهي بكفي و أنفجرت باكيا.. ضاع صوت نشيجي مع صوت الأمطار والأشجار و الرياح القوية ,,,
وبدا كأنه صوت دبيب النمل وسط أقدام الخيول ...
تذكرت ذلك جيدا حين سألني يومها:
-عماد ؟
-نعم .. أهناك خطب ما ؟
-هل تذكر كم مر على صحبتنا ؟
قلت له وقدماي تتأرجحان و بين يدي مكعب من الشوكلاته قد ظهرت بعض أثارها حول فمي..
-و لم تسأل؟
-فقط أخبرني إن كنت تذكر.
-16 سنة على ما أظن.
-بالضبط .. كيف وجدتني فيها يا عماد؟؟؟.
-ما هذه الأسئلة يا إياد ؟؟ ثم ألقيت بغلاف الشوكلاته من يدي وو ضعتها على الكرسي خلف رأسه و قلت له :
أتشك في محبتي لك ؟ إنك حقا أغبى مما كنت أتخيل.
أه أه أه والله نعست وأنا أكتب نفس أشوف ردودكم المبهجة:sweatdrop: