K A K A S H I
09-20-2011, 03:54 PM
السكر مادة سامّة!
د. شريفة محمد العبودي
نشرت جريدة النيويورك تايمز بتاريخ 13 أبريل، 2011م مقالاً بعنوان "هل السكّر سام؟ Is Sugar Toxic" بقلم جاري توبز، وهو كاتب مهتم بالتغذية وله عدة كتب منشورة. ومقال توبز مبني على فيلم يعُرض على اليوتيوب مدّته 90 دقيقة عن محاضرة بعنوان: "السكر: الحقيقة المرّة Sugar: the Bitter Truth". والمحاضرة ألقاها البرفيسور روبرت لستيج Robert H. Lustig المتخصص في طب الأطفال / قسم الغدد في جامعة كاليفورنيا فرع سان فرانسيسكو. والمحاضرة مهمّة جداً، وكم المعلومات العلميّة المهمّة فيها جعلت نسبة مشاهدتها على اليوتيوب تتعدى المليون والنصف. لأنها تأتي من متخصص (وأكرر، متخصص في بدانة الأطفال) يدعم ما يقول بذكر أبحاث سابقة، ومعلومات كيمائية حيوية عن كيفية تعامل الجسم مع أنواع السكر المختلفة. فهو أولاً يلقي الضوء على كيفية تغيّر أطعمة الناس خلال الثلاثين سنة الأخيرة، أي مع انتشار استخدام شراب الذرة عالي الفركتوز في التصنيع الغذائي.
ويركز البروفيسور في الفيلم على أن السكر المكرر ليس فقط سعرات حرارية جوفاء ولكنه مادة سامّة. وإذا كان البروفيسور على حق، كما يقول الكاتب توبز، فإن زيادة استهلاك السكر هي السبب الأساس للزيادة المهولة في أعداد المصابين بالبدانة والمصابين بالسكري خلال الثلاثين سنة الأخيرة. ليس هذا فقط ولكن زيادة استهلاك السكر هي المسبب المحتمل لحدوث أمراض مزمنة أخرى كان يُعتقد أن أسلوب الحياة الحديثة وراء حدوثها مثل أمراض القلب وارتفاع الضغط وكثير من أنواع السرطان. وتنبع أهميّة محاضرة لستيج في أنه يدعو إلى اعتبار السكر مادة سامّة وقاتلة، مثلها مثل التدخين وشرب الكحول!! ولستيج الخبير في البدانة لم يقل هذا جزافاً بل دعّم كلامه بأدلة علميّة يرى إنها كافية لإدانة السكر المكرر خاصة الفركتوز (سكر الفواكه).
يقول البروفيسور لستيج إن الإصابة بالبدانة تحدث لعاملين هما المورثات والبيئة، ويقول إن المورثات لم تتغيّر خلال الثلاثين أو الأربعين سنة الأخيرة، بينما تغيّرت البيئة فانتشرت السمنة. والسبب ليس زيادة كميات الطعام (التي زادت عن السابق قليلاً ولكنها زيادة لا تتناسب مع انتشار البدانة والأمراض المزمنة) ولكنها انتشار استخدام شراب الذرة عالي الفركتوز في التصنيع الغذائي. ويزيد على ذلك بقوله إن الدعاية لشرب المزيد من المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة هو نوع من المؤامرة المدمِّرة، أولاً لأن أحجام عبوات المشروبات ازدادت ولا تزال تزداد من عام إلى عام، وثانياً لأن المشروبات الغازيّة تحتوي على أملاح ليشعر الشارب بالمزيد من العطش، وكذلك على كميات كبيرة من السكر لتغطية ملوحة المشروبات!! ولذا، ف 15% مما يتناوله المراهقون اليوم، حسب قول لستيج، سكر فركتوز حيث انخفضت معدلات ما يتناولونه من بروتينات ودهون وزادت السكريات، وتضاعفت المشاكل الصحيّة.
د. شريفة محمد العبودي
نشرت جريدة النيويورك تايمز بتاريخ 13 أبريل، 2011م مقالاً بعنوان "هل السكّر سام؟ Is Sugar Toxic" بقلم جاري توبز، وهو كاتب مهتم بالتغذية وله عدة كتب منشورة. ومقال توبز مبني على فيلم يعُرض على اليوتيوب مدّته 90 دقيقة عن محاضرة بعنوان: "السكر: الحقيقة المرّة Sugar: the Bitter Truth". والمحاضرة ألقاها البرفيسور روبرت لستيج Robert H. Lustig المتخصص في طب الأطفال / قسم الغدد في جامعة كاليفورنيا فرع سان فرانسيسكو. والمحاضرة مهمّة جداً، وكم المعلومات العلميّة المهمّة فيها جعلت نسبة مشاهدتها على اليوتيوب تتعدى المليون والنصف. لأنها تأتي من متخصص (وأكرر، متخصص في بدانة الأطفال) يدعم ما يقول بذكر أبحاث سابقة، ومعلومات كيمائية حيوية عن كيفية تعامل الجسم مع أنواع السكر المختلفة. فهو أولاً يلقي الضوء على كيفية تغيّر أطعمة الناس خلال الثلاثين سنة الأخيرة، أي مع انتشار استخدام شراب الذرة عالي الفركتوز في التصنيع الغذائي.
ويركز البروفيسور في الفيلم على أن السكر المكرر ليس فقط سعرات حرارية جوفاء ولكنه مادة سامّة. وإذا كان البروفيسور على حق، كما يقول الكاتب توبز، فإن زيادة استهلاك السكر هي السبب الأساس للزيادة المهولة في أعداد المصابين بالبدانة والمصابين بالسكري خلال الثلاثين سنة الأخيرة. ليس هذا فقط ولكن زيادة استهلاك السكر هي المسبب المحتمل لحدوث أمراض مزمنة أخرى كان يُعتقد أن أسلوب الحياة الحديثة وراء حدوثها مثل أمراض القلب وارتفاع الضغط وكثير من أنواع السرطان. وتنبع أهميّة محاضرة لستيج في أنه يدعو إلى اعتبار السكر مادة سامّة وقاتلة، مثلها مثل التدخين وشرب الكحول!! ولستيج الخبير في البدانة لم يقل هذا جزافاً بل دعّم كلامه بأدلة علميّة يرى إنها كافية لإدانة السكر المكرر خاصة الفركتوز (سكر الفواكه).
يقول البروفيسور لستيج إن الإصابة بالبدانة تحدث لعاملين هما المورثات والبيئة، ويقول إن المورثات لم تتغيّر خلال الثلاثين أو الأربعين سنة الأخيرة، بينما تغيّرت البيئة فانتشرت السمنة. والسبب ليس زيادة كميات الطعام (التي زادت عن السابق قليلاً ولكنها زيادة لا تتناسب مع انتشار البدانة والأمراض المزمنة) ولكنها انتشار استخدام شراب الذرة عالي الفركتوز في التصنيع الغذائي. ويزيد على ذلك بقوله إن الدعاية لشرب المزيد من المشروبات الغازية والمشروبات المحلاة هو نوع من المؤامرة المدمِّرة، أولاً لأن أحجام عبوات المشروبات ازدادت ولا تزال تزداد من عام إلى عام، وثانياً لأن المشروبات الغازيّة تحتوي على أملاح ليشعر الشارب بالمزيد من العطش، وكذلك على كميات كبيرة من السكر لتغطية ملوحة المشروبات!! ولذا، ف 15% مما يتناوله المراهقون اليوم، حسب قول لستيج، سكر فركتوز حيث انخفضت معدلات ما يتناولونه من بروتينات ودهون وزادت السكريات، وتضاعفت المشاكل الصحيّة.