الفتى المبدع
06-19-2011, 07:36 PM
يحكى عن رجل كان يسكن مدينة كبيرة
أنه كان كل يوم يركب الحافلة ليتوجه إلى عمله في أحد المصانع الكبيرة
وكانت رحلة الطريق تستغرق خمسين دقيقة
وفي إحدى المحطات التى تقف فيها الحافلة
صعدت سيدة كانت دائماً تحاول الجلوس بجانب النافذة
كانت تلك السيدة أثناء الطريق تفتح حقيبتها وتخرج منها كيساً
ثم تمضي الوقت وهي تقذف شيئاً من نافذة الحافلة
وكان هذا المشهد يتكر مع السيدة كل يوم
أحد المتطفلين سأل السيدة :ماذا تقذفين من النافذة ؟
فأجابته السيدة : أقذف بذور
قال الرجل :بذور !! بذور ماذا ؟
قالت السيدة :بذور ورود ، لأني أنظر من النافذة وأرى الطريق هنا فارغة
ورغبتي أن أسافر وأرى الورود ذات الألوان الجميلة طيلة الطريق
تخيّل كم هو جميل ذلك المنظر ؟ !!
قال الرجل :ولكن البذور تقع على الرصيف وتهرسها المركبات
وهل تظنين أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حافة الطريق ؟ !!
قالت السيدة :أظن أن الكثير منها سوف يضيع هدراً
ولكن بعضها سيقع على التراب وسيأتي الوقت الذي فيه ستزهر وهكذا يمكنها أن تنمو
قال الرجل : ولكن هذه البذور تحتاج إلى الماء لتنمو
قالت السيدة : نعم ،، أنا أعمل ما علي وهناك أيام المطر
إذا لم أقذف أنا البذور هذه البذور لا يمكنها أن تنمو
ثم أدارت رأسها وقامت بعملها المعتاد ،، نثر البذور
نزل الرجل من الحافلة وهو يفكر أن السيدة تتمتع بالقليل من الخرف (الجنون)
مضى الوقت …. ويوم من الأيام
وفي نفس مسلك الحافلة جلس نفس الرجل بجانب النافذة
ورفع بصره فنظر الطريق فإذا تملأه الورود على جانبيه
ياه ،، كم من الورود ،، إنها كثيره ،، وما أجملها !!!!
أصبح الطريق جميلاً يمتع الناظر معطّر ،، ملون ،، يزهو بالورود والأزهار
تذكر الرجل السيدة الكبيرة السن التي كانت تنثر البذور
فسأل عنها بائع تذاكر الحافلة الذي يعرف الجميع السيدة الكبيرة السن
التي كانت تلقي بالبذور من النافذة ، أين هي ؟ !!
فكان الجواب : أنها مات إثر نزلة صدرية الشهر الماضي
عاد الرجل إلى مكانه واصل النظر من النافذة
ممتعاً عيناه بمنظر الزهور الرائع
فكر الرجل في نفسه وقال :الورود تفتحت ...
ولكن ماذا نفع السيدة الكبيرة السن هذا العمل ؟ !!
المسكينة ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال
وفي نفس اللحظة سمع الرجل ابتسامات طفلة في المقعد الذي أمامه
كانت تؤشر بحماس من النافذة
وتقول :أنظر يا أبي
كم هو جميل الطريق كم تملأ الورود هذه الطريق !!
أنه كان كل يوم يركب الحافلة ليتوجه إلى عمله في أحد المصانع الكبيرة
وكانت رحلة الطريق تستغرق خمسين دقيقة
وفي إحدى المحطات التى تقف فيها الحافلة
صعدت سيدة كانت دائماً تحاول الجلوس بجانب النافذة
كانت تلك السيدة أثناء الطريق تفتح حقيبتها وتخرج منها كيساً
ثم تمضي الوقت وهي تقذف شيئاً من نافذة الحافلة
وكان هذا المشهد يتكر مع السيدة كل يوم
أحد المتطفلين سأل السيدة :ماذا تقذفين من النافذة ؟
فأجابته السيدة : أقذف بذور
قال الرجل :بذور !! بذور ماذا ؟
قالت السيدة :بذور ورود ، لأني أنظر من النافذة وأرى الطريق هنا فارغة
ورغبتي أن أسافر وأرى الورود ذات الألوان الجميلة طيلة الطريق
تخيّل كم هو جميل ذلك المنظر ؟ !!
قال الرجل :ولكن البذور تقع على الرصيف وتهرسها المركبات
وهل تظنين أن هذه الورود يمكنها أن تنمو على حافة الطريق ؟ !!
قالت السيدة :أظن أن الكثير منها سوف يضيع هدراً
ولكن بعضها سيقع على التراب وسيأتي الوقت الذي فيه ستزهر وهكذا يمكنها أن تنمو
قال الرجل : ولكن هذه البذور تحتاج إلى الماء لتنمو
قالت السيدة : نعم ،، أنا أعمل ما علي وهناك أيام المطر
إذا لم أقذف أنا البذور هذه البذور لا يمكنها أن تنمو
ثم أدارت رأسها وقامت بعملها المعتاد ،، نثر البذور
نزل الرجل من الحافلة وهو يفكر أن السيدة تتمتع بالقليل من الخرف (الجنون)
مضى الوقت …. ويوم من الأيام
وفي نفس مسلك الحافلة جلس نفس الرجل بجانب النافذة
ورفع بصره فنظر الطريق فإذا تملأه الورود على جانبيه
ياه ،، كم من الورود ،، إنها كثيره ،، وما أجملها !!!!
أصبح الطريق جميلاً يمتع الناظر معطّر ،، ملون ،، يزهو بالورود والأزهار
تذكر الرجل السيدة الكبيرة السن التي كانت تنثر البذور
فسأل عنها بائع تذاكر الحافلة الذي يعرف الجميع السيدة الكبيرة السن
التي كانت تلقي بالبذور من النافذة ، أين هي ؟ !!
فكان الجواب : أنها مات إثر نزلة صدرية الشهر الماضي
عاد الرجل إلى مكانه واصل النظر من النافذة
ممتعاً عيناه بمنظر الزهور الرائع
فكر الرجل في نفسه وقال :الورود تفتحت ...
ولكن ماذا نفع السيدة الكبيرة السن هذا العمل ؟ !!
المسكينة ماتت ولم تتمتع بهذا الجمال
وفي نفس اللحظة سمع الرجل ابتسامات طفلة في المقعد الذي أمامه
كانت تؤشر بحماس من النافذة
وتقول :أنظر يا أبي
كم هو جميل الطريق كم تملأ الورود هذه الطريق !!