Ṁя.ήaz
05-12-2011, 11:08 AM
الصفحة السابقة الصفحة التالية الفهرس الصفحة الرئيسية
صفات الله عزّ وجلّ
كيف يمكن أن يكون الإيمان ؟ الإيمان يكون بمعرفة صفات الله ، هذه الصفات الثلاث عشر13 إذا تعلمناها وآمنا بها فهي الإيمان بعينه المفروض علينا .
ثلاثة أمور = الواجب ، المستحيل ، والجائز
الواجب :لا يقبل العدم ، يعني غير ممكن أن يفنى أوينتهي .
المستحيل : أي الذي لا يحتمل وجوده فيستحيل وجوده ، يعني لا يقبل الوجود .
الجائز: أي الذي يقبل الوجود والعدم على السواء .
الله : الذات الواجب الوجود
الواجب في حقه تعالى من الصفات الثلاث عشر
1- الوُجود
2- القِدَم 3- المخالفة للحوادث
4- البقاء 5- قيامه بنفسه
6- الحياة 7- الوحدانية
8- القدرة 9- العِلْم
10- الإرادة 11- السمع
12- البصر 13- الكلام
العودة
1- الصفة الأولى = صفة الوجود : أما الواجب وهوالله تبارك وتعالى وجوده واجب لا يجوز أن يقال يمكن الله تعالى يفنى ولا يجوز أن يقال يمكن الله يموت لماذا ؟...لأن وجوده واجب بمعنى لا يلحقه عدم بمعنى أنه لا يفنى
الله واجب
فإذن لا واجب إلا الله تبارك وتعالى بناء على هذا المعنى .
أما المستحيل الذي لا يقبل الوجود ، يعني لا يجوز أن نقول أنه سيوجد ولا يجوز أن يكون لله شبيه ولا مثيل فالشريك مستحيل وجوده والشبيه مستحيل وجوده.
أما الجائز فمعناه الممكن وإسمها الممكن العقلي أوالجائز العقلي وهوالذي يقبل الوجود والعدم وهوغير الله . كل شيء غير الله وجوده جائز . وجوده ممكن يعني يقبل الوجود والعدم ، إلا الشريك مثلا فوجوده مستحيل . والإنسان موجود فيقبل العدم فيموت ، الإنسان الذي لم يولد حتى الآن هومعدوم ويقبل الوجود فمحتمل أن يولد ، والأرض وجودها ممكن بمعنى أنه يجوز عليها الوجودوهي الآن موجودة فيجوز عليها العدم فيما بعد ، أما الله فموجود لكن لا يجوز عليه العدم، لأن وجوده واجب ، أما الأرض مثلا أوالشمس أوالقمر أوالسموات فوجود كل منها جائز بمعنى أنه يمكن أن يطرأ عليه فناء بعد الوجود اي يمكن ان يطرأ عليه زوال ، كل شيء غير الله ممكن أن ينتهي ويزول لماذا ... لأن وجوده جائز ، أما الله فوجوده واجب, واما الذي يستحيل وجوده كالشبيه اوالشريك لله فلا يجوز تصور وجوده, فاذا عرفنا ان وجود الله واجب فيجب علينا أن نعلم أن الله ليس وجوده بواسطة غيره فلا نحن أوجدنا نفسنا ولاأ الطبيعة أوجدتنا ولا نحن أزليين بل نحن مخلوقين ، وطالما أننا وجدنا بعد عدم فلا بد لنا من موجد وهذا الموجد هو:
الله تعالى
فالله موجود ونحن موجودون والفارق بين وجود الله ووجودنا أن وجودنا هوبواسطة قدرة الله تعالى أي بإيجاد الله لنا فالله أوجدنا بعد عدم ، أما وجود الله فهوذاتي وليس بواسطة أحد ووجودنا كذلك له زمن محدد ، أما وجود الله تبارك وتعالى ليس له زمن لأنه هوخلق الزمان وليس وجوده في مكان لأنه هوخلق المكان وهوموجود قبل الزمان والمكان ، فالله موجود لا ابتداء لوجوده .
2- الصفة الثانية = صفة القِدم :
معنى أن الله قديم = أي أزلي لا بداية له فلم يسبق وجوده عدم ولا يمكن أن نتصور أن الله في فترة من الفترات لم يكن موجودا ثم صار موجودا، هذا الإحتمال والقصور باطل وكفر ، أما نحن فيمكن أن نتصور قبل وجودنا أنه كان فلان موجود وقبل فلان كان فلان موجود لأننا نحن وجدنا بعد عدم ، أما الله فهوقديم أي أزلي لا بداية لوجوده ، وكما أن الله قديم فكذلك صفاته قديمة أي أزلية لأن قدم الذات يستلزم قِدم الصفات .
تفسير معنى القديم = كلمة قديم في اللغة العربية لها معنيان ، ولكن في هذا العرض فهي بمعنى واحد وهي الأزلي .مثلا : نقول أن هذه الشجرة قديمة يعني أنه تطاول عليها العمر وهذا البيت قديم أي تطاول عليه العمر يعني صار له زمان ومضى على وجوده وقت طويل ، أما لما نقول أن الله قديم فمعنى ذلك ليس له بداية ، أما لما قال الله تبارك وتعالى في القرآن القديم عن القمر : حتى عاد كالعرجون القديم أي كعود النخل المقوس الذي عندما يمضي عليه وقت طويل يتقوس ، فالقمر في أوائل وأواخر الشهر يكون رفيعا مقوسا فشبهه الله تعالى ب العرجون القديم أي عود النخل لما ييبس ويتقوس ، أما لما يقال الله قديم فلا يمكن أن تفسر إلا بمعنى أنه أزلي أي لا بداية لوجوده فكما أن الله قديم فكذلك صفاته قديمة لأن القاعدة الشرعية العقلية تقول : قدم الذات يستلزم قدم الصفات . فطالما أن الله قديم فيجب عقلا أن تكون صفاته قديمة . ونحن لما نقول ذاتنا أي جسمنا ، وأما لما نقول ذات الله ليس بمعنى جسم الله ، لأن الجسم مركب ، ولوكان الله مركبا من أشياء لكان محتاجا إلى عناصره المركبة على بعضها . ومعنى ذات الله الذات الواجبة الوجود التي ليست جسما مركبا . أما لما نقول ذاتنا بمعنى جسم والجسم مركب من جوهر يعني المادة ومن عَرَض يعني الصفات كالطول واللون مثلا : هذه الورقة لها جوهر وعَرَض ، جوهرها من ورق ، وعَرَضها يعني صفاتها : مستطيلة بيضاء اللون وعليها كذا وكذا من الحروف ، ولما نقول ذات الله ليس بمعنى الجسم الذي له طول وعرض وشكل أبدا فالذات لها معنيان :
معنى الجسم ولا تستعمل إلا للمخلوقات وأما لما تستعمل في حق الله
بمعنى الذات الواجب الوجود الذي ليس له شبيه ولا نظير .
فلما نقول الله قديم فيلزم لذلك أن تكون صفاته قديمة لأنه لا يجوز عقلا أن تكون صفات الله مخلوقة وهوأزلي ، كذلك لا يجوز أن تكون صفاته أزلية وذاته مخلوقة ، لا يجوز أن نقول أنا مخلوق وصفاتي أزلية ليس لها بداية فطالما أنا مخلوق كذلك صفاتي مخلوقة ، وطالما أن الله أزلي ليس له بداية كذلك صفاته أزلية ليس لها بداية ، فالصفة الثانية بعد الوجود هي القدم ، القدم بمعنى الأزلي أي الذي لا بداية لوجوده ، والقديم في غير هذا المعنى لا يجوز إستعماله في حق الله تعالى وإنما يستعمل في حق المخلوقات والذي بمعنى الأزلية هومعنى خاص با لله تبارك وتعالى .
العودة
3- الصفة الثالثة = المخالفة للحوادث :
الله تبارك وتعالى خلق الكون أي العالم وهولا يشبهه ولا يشبه الكون ، كل شيء ما سوى وغير الله يسمى عالم والله خلق هذا العالم وهولا يشبهه ولا بصفة من صفاته ، لأنه لوكان يشبه العالم بصفة من صفاته لكان مخلوقا مثل هذا الذي يشبهه ، ولكن طالما أن هذا العالم من مادة والله ليس من مادة فا لله لا يشبه العالم لماذا؟...
لأن المادة مخلوقة والمادة يطرأ عليها تغير وتطور ، تكون خام ثم تصنّع فيتغير شكلها ، مثلا جذع شجرة خام يتحول إلى طاولة أوإلى عامود أوإلى كرسي ، مادة المخلوقات مهما كانت يجوز عليها عقلا التطور والتغير فلذلك لا يجوز أن يكون الله تعالى:
1- شيئا من مادة 2- ولا شيئا له مكان 3 - ولا شيئا له طول 4- ولا شيئا له شكل .
لأنه لوكان محسوسا أوكان له مكان أوطول أوعرض أوشكل ، لصار بحاجة لمن خلقه وجعله بهذا الشكل وبهذا المكان بدل غيره من الأمكنة وغير ذلك من الأشكال فنحن مثلا لماذا ولدنا في ماليزيا ولم نولد في غير بلد، لأننا محتاجون إلى من خصصنا بصفة الوجود بماليزيا وغير ماليزيا، واذا اجتمعنا في مكان ما وفي وقت محدد فهذا ليس بقدرتنا بل بقدرة الله تعالى لأننا محتاجون إلى من خصصنا بالاجتماع في هذا المكان وهذا الزمان ولكن عقلا يجوز أن نجتمع بغير هذا المكان والزمان ولكن طالما أننا موصوفون بصفة مخلوقة فنحن محتاجون إلى من خصصنا بهذه الصفة بدل من غيرها ، فالله يخالف الحوادث أي المخلوقات لا يشبهها لا بذاته ولا بصفاته ولا بأفعاله:
1- لأن ذات الله غير ذا تنا وصفاته غير صفاتنا.
2- لأن أفعاله غير أفعالنا.
3- الله ليس بجسم ونحن بجسم.
4- الله ليس مركّبا من مواد ونحن مركّبون من مواد.
5- الله صفاته أزلية ونحن صفاتنا مخلوقة.
صفاتنا نكتسبها على مر الأيام وعلى التمرين والخبرة كالصحة والمشي وطريقة الكلام والعلم كل ذلك نكتسبه بعد وقت من التعلم والتمرن والخبرة ، أما الله تبارك وتعالى فصفاته ليس لها بداية ولا يتصف بها بالتعلم ولا بطول الزمن ولا بالإكتساب، وفعل الله غير فعلنا لأننا نقدر على أشياء محدودة، والله قادر على كل شيء، نحن نقدر على التصنيع والتركيب والله قادر على الخلق ولا أحد من البشر يستطيع أن يخلق شيئا، والخلق هنا بمعناه : إبراز الشيء من العدم إلى الوجود يعني لم يكن موجودا بالمرة وليس له مادة خام ثم وجد فإيجاده يكون بواسطة الخالق. الإنسان لا يستطيع أن يوجد شيئا من غير مادة ولا يستطيع أن يغير عمره بأكبر أوأصغر ولا يستطيع أن يطور نفسه ولا أن يخلق شعرا في باطن كفه لأنه ليس خالق نفسه إنما الله هوخالق كل شيء. الإنسان عنده قدرة والله عنده قدرة ولكن الإختلاف بين القدرتين أن قدرة الله يتأتى بها إيجاد الممكن وإعدامه أما قدرتنا نستطيع بها بإقدار الله لنا ، أن نطور ونصنع فقط لا أن نخلق شيئا غير موجود، أوأن نميت شيئا حيا ولا أن نعدم شيئا موجودا مثلا لوأن إنسان قتل عدوه فهوالسبب في مقتله ولكن هذا الإنسان ليس هوخالق القتل وإنما هوالسبب في حصول القتل ، أما الله فهوخالق الموت والحياة وهما ضدين . وهناك أضداد أخرى خلقها الله : النور والظلمات ، الشر والخير ، القوي والضعيف ، أما الإنسان فقدرته ضعيفة محدودة لا يستطيع أن يفعل بها ما يريد فلا يجوز أن يقول الإنسان الله عالم وأنا عالم ، الله موجود وأنا موجود ، والله حي وأنا حي ، والله قدير وأ نا قدير بالإطلاق ، بل مع تحديد أن علم ووجود وحياة وقدرة الله غير حياتنا ووجودنا وقدرتنا وعلمنا ، هذا معنى مخالفة الله للحوادث وهي الصفة الثالثة .
العودة
4- الصفة الرابعة = البقاء :
وهي صفة يتصف بها الله وهي صفة البقاء الذاتي ، فبما أن الله لا بداية له كذلك لا نهاية له ، لأن من ليس له أول ، ليس له آخر ، ولأن من لا بداية لوجوده لا نهاية لوجوده ، الله باق بمعنى أنه حي لا يطرأ على وجوده فناء ، لا يطرأ على وجوده موت .
فإذا قلنا أو احد قال : الله باق والجنة والنار باقيتان فما الفرق بين الإ ثنين ؟ الفرق هوأن بقاء الله تعالى بقاء ذاتي أي ليس بواسطة غيره وبقاء الجنة والنار بإبقاء الله لهما ، أي انهما باقيتان بقدرة الله تعالى ، فصفة البقاء لا يتصف بها إلا الله تعالى وقد قال الله تعالى :
كل شيء هالك إلا وجهه يعني ذاته ، يعني الله لا يجوز عليه العدم والموت وكل شيء غير الله يجوز عليه العدم .
فإذا قال أحدهم كيف نوفق بين بقاء الجنة والنار وقوله في الآية التي مرت معنا نقول ، كل شيء يجوز عليه الفناء عقلا إلا ذات الله ، فالجنة والنار يجوز عليهما عقلا الفناء لأنهما مادة ومخلوقة ، ولكن الله أراد لهما البقاء ، وبما أن الله أخبر ببقا ئهما فلا يجوز أن نقول أنه ربما يفنيهما لأنه من يقول يمكن الله يفني الجنة والنار وأهل الجنة المؤمنين وأهل النار الكفار ولا يعود هناك جنة ولا نار فيكون مكذبا للقرآن خالدين فيها أبدا وأنه يجوز عقلا فناءهما ، فهذه الآية تفيد أن الله أخبرنا بخلود أهل الجنة فيها وخلود أهل النار فيها فلا بد أن نقول أنهما باقيتان بإبقاء الله لهما .
العودة
5- الصفة الخامسة = قيامه بنفسه :
أي أن الله تبارك وتعالى موجود ليس بواسطة أحد وأنه غنيّ عن العالمين ولا يحتاج لأحد ، أما كل شيء غير الله فموجود بقدرة الله ومحتاج إلى الله وهويقصد الله في كل حاجة يريدها أما الله فلا يحتاج لأحد ووجوده ليس بواسطة أحد .
العودة
6- الصفة السادسة = الحياة :
الله موصوف بصفة الحياة التي ليست متوقفة على إجتماع الرأس والدم ولا على الروح أوأجزاء الجسم التي متوقفة عليها حياتنا ، فلوخرجت الروح من جسمنا فنفقد الحياة ونموت ، أما الله حيّ دون روح ولا جسم ولا دم لأنه ليس مخلوقا وليس مادة وحياتنا لها بداية ولها نهاية ، أما حياة الله ليس لها بداية ولا نهاية ، وهولا يشبه شيء من المخلوقات لا بذاته ولا بصفاته بل هوخالق كل شيء .
العودة
7- الصفة السابعة = الوحدانية :
يجب الإعتقاد بأن الله واحد لا شريك له وخلق الكون من غير أن يحتاج إلى مساعدة أحد وخلق الملائكة والإنس والجن ليعبدوه ولا يساعدوه وقد قال في كتابه العزيز :
لوكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا . يعني لوكان للسموات آلهة غير الله لفسد نظام السموات والأرض ولمناقشة الملحدين الذين يقولون بتعدد الآلهة فالرد وبطلان إحتمال تعدد الآلهة :
إبطال تعدد الآلهة :
1- لوأن أحدهم قال هناك إله للشر وإله للخير أو
2- يوجد من قال أن هناك خالق للأرض وخالق آخر للسموات أو
3- لوأن أحدهم قال يوجد إله خلق بعض الأشياء وإله خلق بعض الأشياء .
هذا الإحتمال باطل وكفر ولا يجوز لا شرعا ولاعقلا فنردّه بقول الله عز وجل ، وتفصيله عقلا : لوكان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا من هذه الآية نعرف أن الله عز وجل واحد لا شريك له واحد = ليس وحدانية الجسم إنما بمعنى لا شبيه له :و لما نقول هذه الطاولة واحدة بمعنى أنه ليس لها مِثل و أنها جسم واحد مركب ، وعندما نقول أنا واحد أي من حيث العدد ، و الدليل على أن الله واحد :
س: ما الدليل على ان الله واحد:
ج: إحتمال لوأنه هناك يوجد أكثر من إله إما أن تكون قدرتهما متساويتان أو مختلفتان :
إحتمال لوأنه هناك يوجد أكثر من إله إما أن تكون قدرتهما متساويتان أومختلفتان : فلوكانت قدرتهما مختلفتين ، فيعني أن أحدهما قوي والآخر ضعيف ، أي واحد أقوى من واحد ، والضعيف لا يجوز عقلا أن يكون إلها ، فالذي استطاع أن ينفّذ مراده ومشيئته هوالإله فقط .
2- إذا كانت إرادتهما متساويتين ، فلوأن أحدهما أراد أن يموّت إنسان والثاني أراد بقاءه حيا فهل معقول أن تتنفذ إرادة الإثنين فيكون حيا وميتا في نفس الوقت ، فلا يعقل ذلك لأنه لا يجوز عقلا أن يكون الجسم الواحد في الزمن الواحد موجودا وغير موجود أوحيا وميتا بنفس الوقت ، بل يجوز أن تتنفذ في الجسم صفة واحدة ، إما الموت وإما الحياة يعني أنه يجب أن تتنفذ إرادة إله واحد والذي تنفذت إرادته يكون هوالإله لأنه هوالقادر والذي لم تتنفذ مشيئته يكون هوالضعيف والضعيف لا يجوز أن يكون إلها .
إذا افترض أن قدرتهما متساويتين تبين أن الإله واحد ولوافترض أن أحدهما أقوى من الآخر تبين أن الإله واحد لأن الأقوى هوالإله والأضعف لا يستطيع أن ينفذ مراده فلا يكون إلها ، وهذه المسألة مهمة
- الضدان لا يجتمعان في جسم واحد في وقت واحد كالموت والحياة في نفس الإنسان ، هذه الفكرة تابعة لافتراض أن هناك إلهين متساويي القدرة وأرادا نفس الشيء ،ضدّاه . ولكن إذا سئلنا على افتراض أن الله أراد أن تكون هذه الورقة بيضاء وسوداء بنفس الوقت نقول الله تبارك وتعالى قادر على كل شيء ، معناها تابع لتفسير القدرة وتفسير القدرة = صفة أزلية يتأتى بها إيجاد الممكن وإعدامه ، وإجتماع ضدين مستحيل ، فا لله لا يريد هذا الشيء وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل كمثل واحد يقول :
إن الله قادر على أن يخلق مثله .
هذا السؤال كفر والجواب عليه : قدرة الله لا تتعلق بإيجاد المستحيل والشيء المستحيل عقلا ، لا يجوز أن يوجد فلا يجوز إذن أن يكون للعالم إلهين ، وإنما قدرة الله تتعلق بإيجاد الممكن ، والممكن هوالذي يقبل الفناء ويقبل الوجود ويقبل العدم ويقبل الوجود .
وإذا سئلنا من أحدهم : هل الله قادر على أن يميتني الآن ؟ نقول نعم قادر لأن أنا ممكن وجودي ، والممكن يقبل الوجود ويقبل العدم والذي يريد أن يقول : وهل الله قادر على أن يخرجنا من ملكه ؟! فهذا السؤال كفر لأنه لايوجد ملك لغير الله تعالى ، فبما أن اجتماع الضدين مستحيل فلا يجوز طرح هذا السؤال .
قدرة الله لماذا لا تتعلق بإيجاد المستحيل :
1- لا نقول هوقادر 2- ولا نقول غير قادر . فالجوابان كفر .
فالذي يقول إن الله يستطيع أن يخلق مثله كفر والذي يقول أن الله غير قادر على أن يخلق مثله كفر .
بل نقول ، الله تبارك وتعالى قدرته لا تتعلق بإيجاد المستحيل لماذا لأننا عرفنا سابقا أن المستحيل لا يقبل الوجود .
فقدرة الله لا تتعلق به لإيجاده ، وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل لإعدامه ، لأنه معدوم وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل لإيجاده لأنه لا يجوز عقلا وجوده ، وقدرة الله لا تتعلق بالواجب لإيجاده لأنه موجود ، فالله موجود ، ولا تتعلق بالواجب لإعدامه لأنه لا يقبل العدم
س- بأي شيء تتعلق قدرة الله ؟ ...
ج- تتعلق القدرة بالممكن الذي يقبل الوجود والعدم فلا نقول الله قادر ، لأن الذي يقول الله قادر : صار جعل إحتمال وجود الشريك ممكن .
تتعلق القدرة بالممكن الذي يقبل الوجود والعدم فلا نقول الله قادر ، لأن الذي يقول الله قادر : صار جعل إحتمال وجود الشريك ممكن . قدرة الله لا تتعلق بإيجاد الواجب ولا بإيجاد المستحيل .
إذا واحد قال إسمعني بعينيك فإذا قلت له أنا لا أسمعك هل أنا أطرش لا ، لأن العين أداة النظر وليست أداة السمع ، والأذن أداة السمع وليست أداة البصر ، فإذا قال واحد شاهدني بأذنك لا نقول عنه أعمى فنقول الأذن أداة السمع ولا نقول أنه أطرش . ونقول أن الحجر من طبيعته العادية أن لا يسمع وهذا تخصيص من الله تعالى لهذه الحواس بهذه الصفات ، فا لله وصف الأذن بصفة السمع ووصف العين بصفة البصر ، والأذن ليس من صفتها البصر ، الله تبارك وتعالى قدرته لا تتعلق بإيجاد الواجب ولا بإعدامه ، ولا تتعلق بإيجاد المستحيل ولا بإعدامه وإنما تتعلق بإيجاد الممكن وإعدامه ، كإيجاد الإنسان وإعدامه .
س- هل يعتبر هذا تخصيص بالنسبة للقدرة وماذا نسميه ؟.
ج- لا ليس تخصيصا بمعنى أنه لا يجوز أن نفكّر أن أحدا وصف الله بهذه الصفة ، وتسمى صفة الله هكذا أزلية ، وهي صفة كمال وليست صفة نقص ، لمّا يقال صفة الله تعالى تتعلق بإيجاد الممكن وإعدامه ، ليست صفة نقص لأنها لوتعلقت بالواجب لإيجاده فهوموجود ولوتعلقت بالواجب لإعدامه فإنه لا يقبل العدم ولوتعلقت بالمستحيل لإعدامه فهومعدوم، ولوتعلقت بالمستحيل لإيجاده فإنه لا يقبل الوجود فلا تكون صفة الله عاجزة ولا مختصرة ونقول تتعلّق بأشياء ولا تتعلّق بأشياء ، وأن قدرة الله تتعلّق بإيجاد الممكن وإعدامه .
العودة
8- الصفة الثامنة = القدرة:
صفة أزلية يتأتّى بها أيجاد الممكن وإعدامه ، وهي تتعلّق بالممكن لا تتعلّق بالواجب والمستحيل ، إنها لا تتعلّق بالواجب لأنها تتعلّق بالممكن إما لإيجاده أولإعدامه ، فلوتعلّقت بالواجب لإيجاده فهوموجود ولوتعلقت بالواجب لإعدامه فهولا يقبل العدم ولوتعلّقت بالمستحيل لإعدامه فهومعدوم كما أنها لوتعلّقت بالمستحيل لإيجاده فهولا يقبل الوجود .
العودة
9- الصفة التاسعة = العلم :
صفة أزلية يعلم بها الله تبارك وتعالى جميع الأشياء ، الواجبات والممكنات والمستحيلات ، والله يعلم أنه موجود ، يعلم أنه يستحيل وجود الشريك ويعلم أنه خلق الأشياء الممكنة ويعلم الأشياء قبل وقوعها وحدوثها وهذه صفة خاصة با لله عز وجل ، يعلم الأشياء قبل وجودها ولا يجوز أن نقول لمّا صار الشيء الله علم به ولا يجوز أن نقول الله يعلم الأشياء الكلية ولا يعلم الأشياء الجزئية مثلا = 1 نحن نعرف أن فلانا أنشأ بناء بالشارع الفلاني ولكن لا نعرف كم حجر فيها ولا كم غرفة ولا كم جدار ، إننا نعرف فقط الأشياء الكلية ولا نعرف الجزئية ، أما الله تبارك وتعالى فإنه يعلم الكليات والجزئيات ، يعلم عدد حبّات التراب وقطرات الماء ويعلم عدد نجوم السماء لأنه هوخالقها ، وقد قال تبارك وتعالى في القرآن الكريم : ألا يعلم من خلق وهواللطيف الخبير .
خالق الأشياء يجب عقلا أن يعلم الشيء الذي خلقه والذي سيخلقه وإلا لكان جاهلا والله يستحيل عقلا أن يكون جاهلا ، فا لله عز وجل يعلم الأشياء من غير تعلم وعلمه لم يسبقه جهل ، أما علمنا سبقه جهل ، فقبل أن نتعلم هذه الأشياء كنّا نجهلها إذن فسبق علمنا جهل ، وقبل أن نقرأ الأخبار ما كان عندنا علم بها ، سبق علمنا جهل ، وتعلمنا بالتكسب والخبرة على طول الزمن ، أما الله علمه أزلي أبدي ليس له نهاية ولم يكتسبه ، يعني أنه ليس لأنه تعلم صار يعلم ، أما نحن لأننا تعلمنا صرنا نعرف ، وهذا هوالفرق بين علمنا وعلم الله عز وجل .
العودة
10- الصفة العاشرة = الإرادة :
وهي صفة أزلية يتأتى بها تخصيص الممكن ببعض ما يجوز عليه ومعنى الممكن الذي يقبل الوجود ويقبل العدم ، كل شيء ممكن أن يصير موجودا ، وكل شيء موجود يمكن أن يعدم اسمه ممكن وهذا معنى جائز الوجود ، فإرادة الله صفة أزلية يتأتى بها تخصيص الممكن ببعض ما يجوز عليه : يعني الورقة من المخلوقات الممكنة يجوز عليها الوجود ويجوز عليها العدم ، صفتها مثلا ، 30 طولها 20 عرضها وعليها عبارات باللغة العربية ولونها أبيض هذه هي صفاتها ، أليس من الممكن عقلا أن تكون مدورة ولونها أسود وعليها عبارات باللغة الأجنبية ، فمن خصصها بهذه الصفات بدل غيرها من الصفات ؟ إنه الله تبارك وتعالى ، وليس الإنسان الذي خلق هذه الصفات ، الله هوخالق الإنسان وخالق قدرة الإنسان ، فيكون الله هوخلق ما صنعه الإنسان ، فالإنسان لم يخلق الورقة ، وموادها كانت موجودة أصلا ، ثم الإنسان عمد إلى تركيبها وتطويرها . والطاولة مثلا مربعة ولونها بني ، كان ممكن أن تكون مدورة ومن غير خشب ولونها ليس بني ، فمن الذي خصصها بهذه الصفات ، فالله تعالى هوالذي جعل الإنسان يجعلها بهذه الصفات ، فالله تعالى خصص النجار بالعلم الذي هوواسطة وبهذا المفهوم جعل هذه الطاولة بهذا الشكل ، فالفاعل الحقيقي هوالله الذي خلق الإنسان وصفته فالحديث يقول : إن الله صانع كلّ صانع وصنعته . رواه الحاكم والبيهقي وابن حبان .
الإنسان يوجد في زمان معين وفي بلد معين ، والله خصص هذا الإنسان في مكان وبلد وزمن معيّن وخصصنا بالمستوى الأخلاقي والثقافي والديني بدل أن نكون مثل غيرنا ، وخصص بعض الناس بالفهم والبعض الآخر بالبله ، الله تعالى يخصص الأشياء ببعض ما يجوز عليها وإلاّ عقلا يجوز أن نكون بغير هذا البلد وغير هذي المستوى الأخلاقي والديني فما معنى تخصّص أوخصّص : معناها التمييز وبشكل أعم خلقني على هذا الشكل ، يعني ميّزني عن غيري بهذه الصفة لحكمة يعلمها ، بالنسبة لنا نقول ما هدفك من هذا العمل ، أمّا الله تعالى :
لا يسأل عمّا يفعل لأنه فعّال لما يريد .
إذا الشخص قال : يا ليت أنا لم أخلق في هذا البلد هل هذا صحيح ؟
فالجواب الأولى أن لايقول ذلك ، لما تكون بغير صفة الإعتراض على الله فليس كفرا ولا حرام بل تمنّى ، الأولى ألاّ يقال ذلك ، ولا تكون حراما أوكفر إلاّ لمّا تكون بموضع الإعتراض على الله عز وجل .
العودة
11- الصفة الحادية عشر = السمع :
صفة ينكشف لله بها جميع المسموعات المرئية وغير المرئية والأشياء المسموعة الدقيقة الخفيفة والأشياء التي نسمعها نحن والتي يسمعها غيرنا ، والله يسمع هذه الأشياء من غير واسطة كالأذن ، ولايطرأ على سمعه ضعف ولا إنقطاع ، أما نحن فنسمع بواسطة وهي الأذن وقد يطرأ على سمعنا ضعف أوإنقطاع ، وهذا هوالفرق بين سمعنا وسمع الله تعالى ، سمعنا له بداية ونهاية ويطرأ عليه ضعف أوإنقطاع ، أما سمع الله تعالى فليس له بداية ولا نهاية ولا يطرأ عليه ضعف ولا إنقطاع ولا يسمع بأذن ولا بأي واسطة غيرها .
العودة
12- الصفة الثانية عشر = البصر :
يجب الإعتقاد أن الله تبارك وتعالى موصوف بصفة البصر وهي أزلية ، والله يرى من غير حدقة أوغير واسطة أخرى وإن رؤيته أزلية وأبدية لا يطرأ عليها ضعف ولا إنقطاع وهذا هوالفرق بين رؤية الإنسان ، فالله قادر على أن يرى ببصر أزلي من غير كيف ولا شكل لأنه هوخالق الكيف والشكل فكيف يكون له كيف وشكل ؟ فهل صفات السمع والبصر تابعين للمشيئة أم قائمين بحد ذاتهما ؟ : كل هذه الصفات قائمة بذات الله تعالى والله موصوف بها . وكل صفة قائمة بذات الله ولا يقال إن هذه الصفة نتجت من تلك لأنه لما نقول الثمر نتج عن الشجر معناه أن الثمر جاء بعد الشجر ،والصفات ليست مفروضة على الله بل الله فرضها وهوموصوف بها أزلا ولا نقول نتج إنما الذي ينتج ويحصل يكون حادثا وليس من صفة جاءت بعد صفة بل كل الصفات صفات الله أزلية ، وصفات الله لا تتطور ولا تتنقل من كمال إلى كمال ، وليس الله كليا ، لأن الكلي مخلوق ومركّب من أجزاء والجزء مخلوق لأنه مادة ، والكل مركّب من أجزاء والمركّب يكون مادة والمادة مخلوقة يكون لها مكان ، تأخذ حيّزا من الفراغ فلا يجوز عقلا أن يكون الله مادة ، لأنه لوكان مادة لصار مثل المخلوقات محتاجا إلى مكان والمحتاج إلى غيره لا يكون إلها . وكل هذه الأشياء عقلية يشهد لها العقل الصحيح إنها صحيحة ، يعني الشرع صحيح والدليل على أنه صحيح الأدلة العقلية ، مثلا علىالمادة ، الراديومادة ملموسة محسوسة فهل هوموجود بلا محل : لا ، يحتاج إلى محل يقعد فيه لأنه مادة .
العودة
13- الصفة الثالثة عشر = الكلام :
يجب الإعتقاد أن الله تبارك وتعالى موصوف بالكلام وهي صفة أزلية وكلامه عز وجل لا يشبه كلامنا ، لأن كلامنا صوت ويجوز أن نسميه صوت ويجوز أن نسميه كلاما ، أما كلام الله لا نسميه صوتا لأن الصوت مركّب من أحرف وبلغة مخلوقة ، والصوت الذي نسمعه من الرعد إسمه صوت أي إحتكاك الأشياء ببعضها . والسمع الذي نسمعه باحتكاك الأشياء إسمه صوت ، فالصوت حادث مخلوق أما كلام الله ليس بحادث ولا يسمى صوتا وإنما كلاما أزليا ليس بأحرف ولا بإطباق الشفتين وليس بلغة عربية أوسريانية وليس بلغة مطلقة
كلام الله أزلي ليس له بداية وليس له نهاية ولا يطرأ عليه سكوت وليس له تموجات ولا إنخفاض بالدرجة أوعلوبالدرجة ، وهوليس بحرف ولا يقال كيف ، لأنه لا يعلم حقيقة صفات الله إلا الله ولأن الكيف مخلوق .
كيف كلم الله عز وجل موسى عليه السلام ؟
العلماء قالوا قولين :
- أن الله خلق كلام بالشجرة فكلم موسى .
2- وقول أن الله كشف الحجاب عن سمع موسى وسمع كلام الله الذاتي الأزلي الذي ليس بحرف ولا صوت ، والذي لا يشبه كلامنا ، نحن الآن لا نسمع كلام الله لأن الله منع عنا السمع وليس لأن الله ساكت . فهل كلام الله مستمر ؟
فالجواب : لا نقول مستمر لأنه لا يطرأ عليه سكوت وليس له نهاية ولا ينقطع ولا متواصل لأن الشيء المتواصل يكون مخلوق مع الدوام ومع الزمن ، نقول ليس له بداية ولا نهاية ولغة موسى عبرية , ولغة موسى بالتوراة عبرية بالنسبة لقول العلماء الأول أن يكون الكلام عبريا . أما في القول الثاني ، لانقول لا ندري ، نقول ليس هولغة ، لاعبريا ولا سريانيا ولا حرفا ولا صوتا ، ليس له بداية وليس له نهاية ، ولا يطرأ عليه تموجات ولا انخفاض ولا إرتفاع ولا تدرج بل يعلمه الله تعالى ، والله يعلمه على حقيقته لماذا ؟ ... لأنه لا يعلم الله على حقيقته إلا الله . أما نحن فنعلم صفات الله التي ذكرناها من القرآن ، نعلم الله بصفاته ولا يدرك حقيقة الله إلا الله تبارك وتعالى لأن سيدنا أبوبكر رضي الله عنه قال :
العجز عن دَرَك الإدراك إدرا كُ
والبحث عن ذاته كُفْر وإشرا كُ
يعني نحن لما نقول لا نعرف حقيقة الله وإنما نعرف صفات الله هذا هوالإدراك الذي فرضه الله علينا ، لأنه ما فرض علينا أن نفتش كيف الله . لأنه لا كيف لله ، والكيف مخلوق ، والكيف يستحيل على الله .
القرآن أليس كلام الله ؟
القرآن الموجود بين أيدينا المصحف هوكلام الله ، ولكنه بالغة العربية ومخلوق ، لأن الورق مخلوق والطباعة مخلوقة والأحرف مخلوقة والكلمات التي نتكلم بها مخلوقة ، فلماذا نسميه كلام الله ، مع أن كلام الله أزلي غير مخلوق : الجواب أننا نسميه كلام الله لأنه عبارة عن الكلام الذاتي الأزلي ، الذي خلقه الله تعالى في اللوح المحفوظ وسيدنا جبريل نقله من اللوح المحفوظ إلى ما فوق الكعبة في سماء الدنيا ، أول ما نُزٌل نُزٌل دفعة واحدة لبيت العزة فوق الكعبة في السماء الأولى ، ثم كان ينزل حسب الحوادث المتفرقة ، حسب ما تحدُث الحادثة ينزل بها جبريل بأمر من الله سبحانه وتعالى على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكلام الله الذي هوموجود بين أيدينا ليس أزليا ، وإنما عبارة عن الكلام الذاتي الأزلي .
عن كلام الله لموسى هل يوجد نص بذلك؟
لوكان هناك نص ما حصل الإجتهاد من بعض العلماء ، لإنه لا يكون إجتهاد مع وجود النص ، مثلا عندما فرض علينا رب العالمين بالحديث 5 صلوات ، نحن لا يجوز أن نقول ونجتهد لا ستة وآخر يقول لا أربعة ، لما يكون هناك نص خمسة يعني خمسة وليس لأحد مجال في الإجتهاد ، يجوز الإجتهاد في حال عدم وجود النص ، أما عندما يكون النص صريح وواضح لا يجوز الإجتهاد ، فكيف يجوز أن يسمع موسى كلام الله الأزلي ؟ نقول أن الله رفع عنه الحجاب فسمع الكلام ، والله منع عنا الحجاب ، حجب عنا السمع . والمؤمنون يرون الله وهم في الجنة ، ونحن لا نراه الآن لأن الله منع عنا الرؤية ، ويكشف عنا الحجاب يوم القيامة .
صفات الله عزّ وجلّ
كيف يمكن أن يكون الإيمان ؟ الإيمان يكون بمعرفة صفات الله ، هذه الصفات الثلاث عشر13 إذا تعلمناها وآمنا بها فهي الإيمان بعينه المفروض علينا .
ثلاثة أمور = الواجب ، المستحيل ، والجائز
الواجب :لا يقبل العدم ، يعني غير ممكن أن يفنى أوينتهي .
المستحيل : أي الذي لا يحتمل وجوده فيستحيل وجوده ، يعني لا يقبل الوجود .
الجائز: أي الذي يقبل الوجود والعدم على السواء .
الله : الذات الواجب الوجود
الواجب في حقه تعالى من الصفات الثلاث عشر
1- الوُجود
2- القِدَم 3- المخالفة للحوادث
4- البقاء 5- قيامه بنفسه
6- الحياة 7- الوحدانية
8- القدرة 9- العِلْم
10- الإرادة 11- السمع
12- البصر 13- الكلام
العودة
1- الصفة الأولى = صفة الوجود : أما الواجب وهوالله تبارك وتعالى وجوده واجب لا يجوز أن يقال يمكن الله تعالى يفنى ولا يجوز أن يقال يمكن الله يموت لماذا ؟...لأن وجوده واجب بمعنى لا يلحقه عدم بمعنى أنه لا يفنى
الله واجب
فإذن لا واجب إلا الله تبارك وتعالى بناء على هذا المعنى .
أما المستحيل الذي لا يقبل الوجود ، يعني لا يجوز أن نقول أنه سيوجد ولا يجوز أن يكون لله شبيه ولا مثيل فالشريك مستحيل وجوده والشبيه مستحيل وجوده.
أما الجائز فمعناه الممكن وإسمها الممكن العقلي أوالجائز العقلي وهوالذي يقبل الوجود والعدم وهوغير الله . كل شيء غير الله وجوده جائز . وجوده ممكن يعني يقبل الوجود والعدم ، إلا الشريك مثلا فوجوده مستحيل . والإنسان موجود فيقبل العدم فيموت ، الإنسان الذي لم يولد حتى الآن هومعدوم ويقبل الوجود فمحتمل أن يولد ، والأرض وجودها ممكن بمعنى أنه يجوز عليها الوجودوهي الآن موجودة فيجوز عليها العدم فيما بعد ، أما الله فموجود لكن لا يجوز عليه العدم، لأن وجوده واجب ، أما الأرض مثلا أوالشمس أوالقمر أوالسموات فوجود كل منها جائز بمعنى أنه يمكن أن يطرأ عليه فناء بعد الوجود اي يمكن ان يطرأ عليه زوال ، كل شيء غير الله ممكن أن ينتهي ويزول لماذا ... لأن وجوده جائز ، أما الله فوجوده واجب, واما الذي يستحيل وجوده كالشبيه اوالشريك لله فلا يجوز تصور وجوده, فاذا عرفنا ان وجود الله واجب فيجب علينا أن نعلم أن الله ليس وجوده بواسطة غيره فلا نحن أوجدنا نفسنا ولاأ الطبيعة أوجدتنا ولا نحن أزليين بل نحن مخلوقين ، وطالما أننا وجدنا بعد عدم فلا بد لنا من موجد وهذا الموجد هو:
الله تعالى
فالله موجود ونحن موجودون والفارق بين وجود الله ووجودنا أن وجودنا هوبواسطة قدرة الله تعالى أي بإيجاد الله لنا فالله أوجدنا بعد عدم ، أما وجود الله فهوذاتي وليس بواسطة أحد ووجودنا كذلك له زمن محدد ، أما وجود الله تبارك وتعالى ليس له زمن لأنه هوخلق الزمان وليس وجوده في مكان لأنه هوخلق المكان وهوموجود قبل الزمان والمكان ، فالله موجود لا ابتداء لوجوده .
2- الصفة الثانية = صفة القِدم :
معنى أن الله قديم = أي أزلي لا بداية له فلم يسبق وجوده عدم ولا يمكن أن نتصور أن الله في فترة من الفترات لم يكن موجودا ثم صار موجودا، هذا الإحتمال والقصور باطل وكفر ، أما نحن فيمكن أن نتصور قبل وجودنا أنه كان فلان موجود وقبل فلان كان فلان موجود لأننا نحن وجدنا بعد عدم ، أما الله فهوقديم أي أزلي لا بداية لوجوده ، وكما أن الله قديم فكذلك صفاته قديمة أي أزلية لأن قدم الذات يستلزم قِدم الصفات .
تفسير معنى القديم = كلمة قديم في اللغة العربية لها معنيان ، ولكن في هذا العرض فهي بمعنى واحد وهي الأزلي .مثلا : نقول أن هذه الشجرة قديمة يعني أنه تطاول عليها العمر وهذا البيت قديم أي تطاول عليه العمر يعني صار له زمان ومضى على وجوده وقت طويل ، أما لما نقول أن الله قديم فمعنى ذلك ليس له بداية ، أما لما قال الله تبارك وتعالى في القرآن القديم عن القمر : حتى عاد كالعرجون القديم أي كعود النخل المقوس الذي عندما يمضي عليه وقت طويل يتقوس ، فالقمر في أوائل وأواخر الشهر يكون رفيعا مقوسا فشبهه الله تعالى ب العرجون القديم أي عود النخل لما ييبس ويتقوس ، أما لما يقال الله قديم فلا يمكن أن تفسر إلا بمعنى أنه أزلي أي لا بداية لوجوده فكما أن الله قديم فكذلك صفاته قديمة لأن القاعدة الشرعية العقلية تقول : قدم الذات يستلزم قدم الصفات . فطالما أن الله قديم فيجب عقلا أن تكون صفاته قديمة . ونحن لما نقول ذاتنا أي جسمنا ، وأما لما نقول ذات الله ليس بمعنى جسم الله ، لأن الجسم مركب ، ولوكان الله مركبا من أشياء لكان محتاجا إلى عناصره المركبة على بعضها . ومعنى ذات الله الذات الواجبة الوجود التي ليست جسما مركبا . أما لما نقول ذاتنا بمعنى جسم والجسم مركب من جوهر يعني المادة ومن عَرَض يعني الصفات كالطول واللون مثلا : هذه الورقة لها جوهر وعَرَض ، جوهرها من ورق ، وعَرَضها يعني صفاتها : مستطيلة بيضاء اللون وعليها كذا وكذا من الحروف ، ولما نقول ذات الله ليس بمعنى الجسم الذي له طول وعرض وشكل أبدا فالذات لها معنيان :
معنى الجسم ولا تستعمل إلا للمخلوقات وأما لما تستعمل في حق الله
بمعنى الذات الواجب الوجود الذي ليس له شبيه ولا نظير .
فلما نقول الله قديم فيلزم لذلك أن تكون صفاته قديمة لأنه لا يجوز عقلا أن تكون صفات الله مخلوقة وهوأزلي ، كذلك لا يجوز أن تكون صفاته أزلية وذاته مخلوقة ، لا يجوز أن نقول أنا مخلوق وصفاتي أزلية ليس لها بداية فطالما أنا مخلوق كذلك صفاتي مخلوقة ، وطالما أن الله أزلي ليس له بداية كذلك صفاته أزلية ليس لها بداية ، فالصفة الثانية بعد الوجود هي القدم ، القدم بمعنى الأزلي أي الذي لا بداية لوجوده ، والقديم في غير هذا المعنى لا يجوز إستعماله في حق الله تعالى وإنما يستعمل في حق المخلوقات والذي بمعنى الأزلية هومعنى خاص با لله تبارك وتعالى .
العودة
3- الصفة الثالثة = المخالفة للحوادث :
الله تبارك وتعالى خلق الكون أي العالم وهولا يشبهه ولا يشبه الكون ، كل شيء ما سوى وغير الله يسمى عالم والله خلق هذا العالم وهولا يشبهه ولا بصفة من صفاته ، لأنه لوكان يشبه العالم بصفة من صفاته لكان مخلوقا مثل هذا الذي يشبهه ، ولكن طالما أن هذا العالم من مادة والله ليس من مادة فا لله لا يشبه العالم لماذا؟...
لأن المادة مخلوقة والمادة يطرأ عليها تغير وتطور ، تكون خام ثم تصنّع فيتغير شكلها ، مثلا جذع شجرة خام يتحول إلى طاولة أوإلى عامود أوإلى كرسي ، مادة المخلوقات مهما كانت يجوز عليها عقلا التطور والتغير فلذلك لا يجوز أن يكون الله تعالى:
1- شيئا من مادة 2- ولا شيئا له مكان 3 - ولا شيئا له طول 4- ولا شيئا له شكل .
لأنه لوكان محسوسا أوكان له مكان أوطول أوعرض أوشكل ، لصار بحاجة لمن خلقه وجعله بهذا الشكل وبهذا المكان بدل غيره من الأمكنة وغير ذلك من الأشكال فنحن مثلا لماذا ولدنا في ماليزيا ولم نولد في غير بلد، لأننا محتاجون إلى من خصصنا بصفة الوجود بماليزيا وغير ماليزيا، واذا اجتمعنا في مكان ما وفي وقت محدد فهذا ليس بقدرتنا بل بقدرة الله تعالى لأننا محتاجون إلى من خصصنا بالاجتماع في هذا المكان وهذا الزمان ولكن عقلا يجوز أن نجتمع بغير هذا المكان والزمان ولكن طالما أننا موصوفون بصفة مخلوقة فنحن محتاجون إلى من خصصنا بهذه الصفة بدل من غيرها ، فالله يخالف الحوادث أي المخلوقات لا يشبهها لا بذاته ولا بصفاته ولا بأفعاله:
1- لأن ذات الله غير ذا تنا وصفاته غير صفاتنا.
2- لأن أفعاله غير أفعالنا.
3- الله ليس بجسم ونحن بجسم.
4- الله ليس مركّبا من مواد ونحن مركّبون من مواد.
5- الله صفاته أزلية ونحن صفاتنا مخلوقة.
صفاتنا نكتسبها على مر الأيام وعلى التمرين والخبرة كالصحة والمشي وطريقة الكلام والعلم كل ذلك نكتسبه بعد وقت من التعلم والتمرن والخبرة ، أما الله تبارك وتعالى فصفاته ليس لها بداية ولا يتصف بها بالتعلم ولا بطول الزمن ولا بالإكتساب، وفعل الله غير فعلنا لأننا نقدر على أشياء محدودة، والله قادر على كل شيء، نحن نقدر على التصنيع والتركيب والله قادر على الخلق ولا أحد من البشر يستطيع أن يخلق شيئا، والخلق هنا بمعناه : إبراز الشيء من العدم إلى الوجود يعني لم يكن موجودا بالمرة وليس له مادة خام ثم وجد فإيجاده يكون بواسطة الخالق. الإنسان لا يستطيع أن يوجد شيئا من غير مادة ولا يستطيع أن يغير عمره بأكبر أوأصغر ولا يستطيع أن يطور نفسه ولا أن يخلق شعرا في باطن كفه لأنه ليس خالق نفسه إنما الله هوخالق كل شيء. الإنسان عنده قدرة والله عنده قدرة ولكن الإختلاف بين القدرتين أن قدرة الله يتأتى بها إيجاد الممكن وإعدامه أما قدرتنا نستطيع بها بإقدار الله لنا ، أن نطور ونصنع فقط لا أن نخلق شيئا غير موجود، أوأن نميت شيئا حيا ولا أن نعدم شيئا موجودا مثلا لوأن إنسان قتل عدوه فهوالسبب في مقتله ولكن هذا الإنسان ليس هوخالق القتل وإنما هوالسبب في حصول القتل ، أما الله فهوخالق الموت والحياة وهما ضدين . وهناك أضداد أخرى خلقها الله : النور والظلمات ، الشر والخير ، القوي والضعيف ، أما الإنسان فقدرته ضعيفة محدودة لا يستطيع أن يفعل بها ما يريد فلا يجوز أن يقول الإنسان الله عالم وأنا عالم ، الله موجود وأنا موجود ، والله حي وأنا حي ، والله قدير وأ نا قدير بالإطلاق ، بل مع تحديد أن علم ووجود وحياة وقدرة الله غير حياتنا ووجودنا وقدرتنا وعلمنا ، هذا معنى مخالفة الله للحوادث وهي الصفة الثالثة .
العودة
4- الصفة الرابعة = البقاء :
وهي صفة يتصف بها الله وهي صفة البقاء الذاتي ، فبما أن الله لا بداية له كذلك لا نهاية له ، لأن من ليس له أول ، ليس له آخر ، ولأن من لا بداية لوجوده لا نهاية لوجوده ، الله باق بمعنى أنه حي لا يطرأ على وجوده فناء ، لا يطرأ على وجوده موت .
فإذا قلنا أو احد قال : الله باق والجنة والنار باقيتان فما الفرق بين الإ ثنين ؟ الفرق هوأن بقاء الله تعالى بقاء ذاتي أي ليس بواسطة غيره وبقاء الجنة والنار بإبقاء الله لهما ، أي انهما باقيتان بقدرة الله تعالى ، فصفة البقاء لا يتصف بها إلا الله تعالى وقد قال الله تعالى :
كل شيء هالك إلا وجهه يعني ذاته ، يعني الله لا يجوز عليه العدم والموت وكل شيء غير الله يجوز عليه العدم .
فإذا قال أحدهم كيف نوفق بين بقاء الجنة والنار وقوله في الآية التي مرت معنا نقول ، كل شيء يجوز عليه الفناء عقلا إلا ذات الله ، فالجنة والنار يجوز عليهما عقلا الفناء لأنهما مادة ومخلوقة ، ولكن الله أراد لهما البقاء ، وبما أن الله أخبر ببقا ئهما فلا يجوز أن نقول أنه ربما يفنيهما لأنه من يقول يمكن الله يفني الجنة والنار وأهل الجنة المؤمنين وأهل النار الكفار ولا يعود هناك جنة ولا نار فيكون مكذبا للقرآن خالدين فيها أبدا وأنه يجوز عقلا فناءهما ، فهذه الآية تفيد أن الله أخبرنا بخلود أهل الجنة فيها وخلود أهل النار فيها فلا بد أن نقول أنهما باقيتان بإبقاء الله لهما .
العودة
5- الصفة الخامسة = قيامه بنفسه :
أي أن الله تبارك وتعالى موجود ليس بواسطة أحد وأنه غنيّ عن العالمين ولا يحتاج لأحد ، أما كل شيء غير الله فموجود بقدرة الله ومحتاج إلى الله وهويقصد الله في كل حاجة يريدها أما الله فلا يحتاج لأحد ووجوده ليس بواسطة أحد .
العودة
6- الصفة السادسة = الحياة :
الله موصوف بصفة الحياة التي ليست متوقفة على إجتماع الرأس والدم ولا على الروح أوأجزاء الجسم التي متوقفة عليها حياتنا ، فلوخرجت الروح من جسمنا فنفقد الحياة ونموت ، أما الله حيّ دون روح ولا جسم ولا دم لأنه ليس مخلوقا وليس مادة وحياتنا لها بداية ولها نهاية ، أما حياة الله ليس لها بداية ولا نهاية ، وهولا يشبه شيء من المخلوقات لا بذاته ولا بصفاته بل هوخالق كل شيء .
العودة
7- الصفة السابعة = الوحدانية :
يجب الإعتقاد بأن الله واحد لا شريك له وخلق الكون من غير أن يحتاج إلى مساعدة أحد وخلق الملائكة والإنس والجن ليعبدوه ولا يساعدوه وقد قال في كتابه العزيز :
لوكان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا . يعني لوكان للسموات آلهة غير الله لفسد نظام السموات والأرض ولمناقشة الملحدين الذين يقولون بتعدد الآلهة فالرد وبطلان إحتمال تعدد الآلهة :
إبطال تعدد الآلهة :
1- لوأن أحدهم قال هناك إله للشر وإله للخير أو
2- يوجد من قال أن هناك خالق للأرض وخالق آخر للسموات أو
3- لوأن أحدهم قال يوجد إله خلق بعض الأشياء وإله خلق بعض الأشياء .
هذا الإحتمال باطل وكفر ولا يجوز لا شرعا ولاعقلا فنردّه بقول الله عز وجل ، وتفصيله عقلا : لوكان فيهما آلهة إلاّ الله لفسدتا من هذه الآية نعرف أن الله عز وجل واحد لا شريك له واحد = ليس وحدانية الجسم إنما بمعنى لا شبيه له :و لما نقول هذه الطاولة واحدة بمعنى أنه ليس لها مِثل و أنها جسم واحد مركب ، وعندما نقول أنا واحد أي من حيث العدد ، و الدليل على أن الله واحد :
س: ما الدليل على ان الله واحد:
ج: إحتمال لوأنه هناك يوجد أكثر من إله إما أن تكون قدرتهما متساويتان أو مختلفتان :
إحتمال لوأنه هناك يوجد أكثر من إله إما أن تكون قدرتهما متساويتان أومختلفتان : فلوكانت قدرتهما مختلفتين ، فيعني أن أحدهما قوي والآخر ضعيف ، أي واحد أقوى من واحد ، والضعيف لا يجوز عقلا أن يكون إلها ، فالذي استطاع أن ينفّذ مراده ومشيئته هوالإله فقط .
2- إذا كانت إرادتهما متساويتين ، فلوأن أحدهما أراد أن يموّت إنسان والثاني أراد بقاءه حيا فهل معقول أن تتنفذ إرادة الإثنين فيكون حيا وميتا في نفس الوقت ، فلا يعقل ذلك لأنه لا يجوز عقلا أن يكون الجسم الواحد في الزمن الواحد موجودا وغير موجود أوحيا وميتا بنفس الوقت ، بل يجوز أن تتنفذ في الجسم صفة واحدة ، إما الموت وإما الحياة يعني أنه يجب أن تتنفذ إرادة إله واحد والذي تنفذت إرادته يكون هوالإله لأنه هوالقادر والذي لم تتنفذ مشيئته يكون هوالضعيف والضعيف لا يجوز أن يكون إلها .
إذا افترض أن قدرتهما متساويتين تبين أن الإله واحد ولوافترض أن أحدهما أقوى من الآخر تبين أن الإله واحد لأن الأقوى هوالإله والأضعف لا يستطيع أن ينفذ مراده فلا يكون إلها ، وهذه المسألة مهمة
- الضدان لا يجتمعان في جسم واحد في وقت واحد كالموت والحياة في نفس الإنسان ، هذه الفكرة تابعة لافتراض أن هناك إلهين متساويي القدرة وأرادا نفس الشيء ،ضدّاه . ولكن إذا سئلنا على افتراض أن الله أراد أن تكون هذه الورقة بيضاء وسوداء بنفس الوقت نقول الله تبارك وتعالى قادر على كل شيء ، معناها تابع لتفسير القدرة وتفسير القدرة = صفة أزلية يتأتى بها إيجاد الممكن وإعدامه ، وإجتماع ضدين مستحيل ، فا لله لا يريد هذا الشيء وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل كمثل واحد يقول :
إن الله قادر على أن يخلق مثله .
هذا السؤال كفر والجواب عليه : قدرة الله لا تتعلق بإيجاد المستحيل والشيء المستحيل عقلا ، لا يجوز أن يوجد فلا يجوز إذن أن يكون للعالم إلهين ، وإنما قدرة الله تتعلق بإيجاد الممكن ، والممكن هوالذي يقبل الفناء ويقبل الوجود ويقبل العدم ويقبل الوجود .
وإذا سئلنا من أحدهم : هل الله قادر على أن يميتني الآن ؟ نقول نعم قادر لأن أنا ممكن وجودي ، والممكن يقبل الوجود ويقبل العدم والذي يريد أن يقول : وهل الله قادر على أن يخرجنا من ملكه ؟! فهذا السؤال كفر لأنه لايوجد ملك لغير الله تعالى ، فبما أن اجتماع الضدين مستحيل فلا يجوز طرح هذا السؤال .
قدرة الله لماذا لا تتعلق بإيجاد المستحيل :
1- لا نقول هوقادر 2- ولا نقول غير قادر . فالجوابان كفر .
فالذي يقول إن الله يستطيع أن يخلق مثله كفر والذي يقول أن الله غير قادر على أن يخلق مثله كفر .
بل نقول ، الله تبارك وتعالى قدرته لا تتعلق بإيجاد المستحيل لماذا لأننا عرفنا سابقا أن المستحيل لا يقبل الوجود .
فقدرة الله لا تتعلق به لإيجاده ، وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل لإعدامه ، لأنه معدوم وقدرة الله لا تتعلق بالمستحيل لإيجاده لأنه لا يجوز عقلا وجوده ، وقدرة الله لا تتعلق بالواجب لإيجاده لأنه موجود ، فالله موجود ، ولا تتعلق بالواجب لإعدامه لأنه لا يقبل العدم
س- بأي شيء تتعلق قدرة الله ؟ ...
ج- تتعلق القدرة بالممكن الذي يقبل الوجود والعدم فلا نقول الله قادر ، لأن الذي يقول الله قادر : صار جعل إحتمال وجود الشريك ممكن .
تتعلق القدرة بالممكن الذي يقبل الوجود والعدم فلا نقول الله قادر ، لأن الذي يقول الله قادر : صار جعل إحتمال وجود الشريك ممكن . قدرة الله لا تتعلق بإيجاد الواجب ولا بإيجاد المستحيل .
إذا واحد قال إسمعني بعينيك فإذا قلت له أنا لا أسمعك هل أنا أطرش لا ، لأن العين أداة النظر وليست أداة السمع ، والأذن أداة السمع وليست أداة البصر ، فإذا قال واحد شاهدني بأذنك لا نقول عنه أعمى فنقول الأذن أداة السمع ولا نقول أنه أطرش . ونقول أن الحجر من طبيعته العادية أن لا يسمع وهذا تخصيص من الله تعالى لهذه الحواس بهذه الصفات ، فا لله وصف الأذن بصفة السمع ووصف العين بصفة البصر ، والأذن ليس من صفتها البصر ، الله تبارك وتعالى قدرته لا تتعلق بإيجاد الواجب ولا بإعدامه ، ولا تتعلق بإيجاد المستحيل ولا بإعدامه وإنما تتعلق بإيجاد الممكن وإعدامه ، كإيجاد الإنسان وإعدامه .
س- هل يعتبر هذا تخصيص بالنسبة للقدرة وماذا نسميه ؟.
ج- لا ليس تخصيصا بمعنى أنه لا يجوز أن نفكّر أن أحدا وصف الله بهذه الصفة ، وتسمى صفة الله هكذا أزلية ، وهي صفة كمال وليست صفة نقص ، لمّا يقال صفة الله تعالى تتعلق بإيجاد الممكن وإعدامه ، ليست صفة نقص لأنها لوتعلقت بالواجب لإيجاده فهوموجود ولوتعلقت بالواجب لإعدامه فإنه لا يقبل العدم ولوتعلقت بالمستحيل لإعدامه فهومعدوم، ولوتعلقت بالمستحيل لإيجاده فإنه لا يقبل الوجود فلا تكون صفة الله عاجزة ولا مختصرة ونقول تتعلّق بأشياء ولا تتعلّق بأشياء ، وأن قدرة الله تتعلّق بإيجاد الممكن وإعدامه .
العودة
8- الصفة الثامنة = القدرة:
صفة أزلية يتأتّى بها أيجاد الممكن وإعدامه ، وهي تتعلّق بالممكن لا تتعلّق بالواجب والمستحيل ، إنها لا تتعلّق بالواجب لأنها تتعلّق بالممكن إما لإيجاده أولإعدامه ، فلوتعلّقت بالواجب لإيجاده فهوموجود ولوتعلقت بالواجب لإعدامه فهولا يقبل العدم ولوتعلّقت بالمستحيل لإعدامه فهومعدوم كما أنها لوتعلّقت بالمستحيل لإيجاده فهولا يقبل الوجود .
العودة
9- الصفة التاسعة = العلم :
صفة أزلية يعلم بها الله تبارك وتعالى جميع الأشياء ، الواجبات والممكنات والمستحيلات ، والله يعلم أنه موجود ، يعلم أنه يستحيل وجود الشريك ويعلم أنه خلق الأشياء الممكنة ويعلم الأشياء قبل وقوعها وحدوثها وهذه صفة خاصة با لله عز وجل ، يعلم الأشياء قبل وجودها ولا يجوز أن نقول لمّا صار الشيء الله علم به ولا يجوز أن نقول الله يعلم الأشياء الكلية ولا يعلم الأشياء الجزئية مثلا = 1 نحن نعرف أن فلانا أنشأ بناء بالشارع الفلاني ولكن لا نعرف كم حجر فيها ولا كم غرفة ولا كم جدار ، إننا نعرف فقط الأشياء الكلية ولا نعرف الجزئية ، أما الله تبارك وتعالى فإنه يعلم الكليات والجزئيات ، يعلم عدد حبّات التراب وقطرات الماء ويعلم عدد نجوم السماء لأنه هوخالقها ، وقد قال تبارك وتعالى في القرآن الكريم : ألا يعلم من خلق وهواللطيف الخبير .
خالق الأشياء يجب عقلا أن يعلم الشيء الذي خلقه والذي سيخلقه وإلا لكان جاهلا والله يستحيل عقلا أن يكون جاهلا ، فا لله عز وجل يعلم الأشياء من غير تعلم وعلمه لم يسبقه جهل ، أما علمنا سبقه جهل ، فقبل أن نتعلم هذه الأشياء كنّا نجهلها إذن فسبق علمنا جهل ، وقبل أن نقرأ الأخبار ما كان عندنا علم بها ، سبق علمنا جهل ، وتعلمنا بالتكسب والخبرة على طول الزمن ، أما الله علمه أزلي أبدي ليس له نهاية ولم يكتسبه ، يعني أنه ليس لأنه تعلم صار يعلم ، أما نحن لأننا تعلمنا صرنا نعرف ، وهذا هوالفرق بين علمنا وعلم الله عز وجل .
العودة
10- الصفة العاشرة = الإرادة :
وهي صفة أزلية يتأتى بها تخصيص الممكن ببعض ما يجوز عليه ومعنى الممكن الذي يقبل الوجود ويقبل العدم ، كل شيء ممكن أن يصير موجودا ، وكل شيء موجود يمكن أن يعدم اسمه ممكن وهذا معنى جائز الوجود ، فإرادة الله صفة أزلية يتأتى بها تخصيص الممكن ببعض ما يجوز عليه : يعني الورقة من المخلوقات الممكنة يجوز عليها الوجود ويجوز عليها العدم ، صفتها مثلا ، 30 طولها 20 عرضها وعليها عبارات باللغة العربية ولونها أبيض هذه هي صفاتها ، أليس من الممكن عقلا أن تكون مدورة ولونها أسود وعليها عبارات باللغة الأجنبية ، فمن خصصها بهذه الصفات بدل غيرها من الصفات ؟ إنه الله تبارك وتعالى ، وليس الإنسان الذي خلق هذه الصفات ، الله هوخالق الإنسان وخالق قدرة الإنسان ، فيكون الله هوخلق ما صنعه الإنسان ، فالإنسان لم يخلق الورقة ، وموادها كانت موجودة أصلا ، ثم الإنسان عمد إلى تركيبها وتطويرها . والطاولة مثلا مربعة ولونها بني ، كان ممكن أن تكون مدورة ومن غير خشب ولونها ليس بني ، فمن الذي خصصها بهذه الصفات ، فالله تعالى هوالذي جعل الإنسان يجعلها بهذه الصفات ، فالله تعالى خصص النجار بالعلم الذي هوواسطة وبهذا المفهوم جعل هذه الطاولة بهذا الشكل ، فالفاعل الحقيقي هوالله الذي خلق الإنسان وصفته فالحديث يقول : إن الله صانع كلّ صانع وصنعته . رواه الحاكم والبيهقي وابن حبان .
الإنسان يوجد في زمان معين وفي بلد معين ، والله خصص هذا الإنسان في مكان وبلد وزمن معيّن وخصصنا بالمستوى الأخلاقي والثقافي والديني بدل أن نكون مثل غيرنا ، وخصص بعض الناس بالفهم والبعض الآخر بالبله ، الله تعالى يخصص الأشياء ببعض ما يجوز عليها وإلاّ عقلا يجوز أن نكون بغير هذا البلد وغير هذي المستوى الأخلاقي والديني فما معنى تخصّص أوخصّص : معناها التمييز وبشكل أعم خلقني على هذا الشكل ، يعني ميّزني عن غيري بهذه الصفة لحكمة يعلمها ، بالنسبة لنا نقول ما هدفك من هذا العمل ، أمّا الله تعالى :
لا يسأل عمّا يفعل لأنه فعّال لما يريد .
إذا الشخص قال : يا ليت أنا لم أخلق في هذا البلد هل هذا صحيح ؟
فالجواب الأولى أن لايقول ذلك ، لما تكون بغير صفة الإعتراض على الله فليس كفرا ولا حرام بل تمنّى ، الأولى ألاّ يقال ذلك ، ولا تكون حراما أوكفر إلاّ لمّا تكون بموضع الإعتراض على الله عز وجل .
العودة
11- الصفة الحادية عشر = السمع :
صفة ينكشف لله بها جميع المسموعات المرئية وغير المرئية والأشياء المسموعة الدقيقة الخفيفة والأشياء التي نسمعها نحن والتي يسمعها غيرنا ، والله يسمع هذه الأشياء من غير واسطة كالأذن ، ولايطرأ على سمعه ضعف ولا إنقطاع ، أما نحن فنسمع بواسطة وهي الأذن وقد يطرأ على سمعنا ضعف أوإنقطاع ، وهذا هوالفرق بين سمعنا وسمع الله تعالى ، سمعنا له بداية ونهاية ويطرأ عليه ضعف أوإنقطاع ، أما سمع الله تعالى فليس له بداية ولا نهاية ولا يطرأ عليه ضعف ولا إنقطاع ولا يسمع بأذن ولا بأي واسطة غيرها .
العودة
12- الصفة الثانية عشر = البصر :
يجب الإعتقاد أن الله تبارك وتعالى موصوف بصفة البصر وهي أزلية ، والله يرى من غير حدقة أوغير واسطة أخرى وإن رؤيته أزلية وأبدية لا يطرأ عليها ضعف ولا إنقطاع وهذا هوالفرق بين رؤية الإنسان ، فالله قادر على أن يرى ببصر أزلي من غير كيف ولا شكل لأنه هوخالق الكيف والشكل فكيف يكون له كيف وشكل ؟ فهل صفات السمع والبصر تابعين للمشيئة أم قائمين بحد ذاتهما ؟ : كل هذه الصفات قائمة بذات الله تعالى والله موصوف بها . وكل صفة قائمة بذات الله ولا يقال إن هذه الصفة نتجت من تلك لأنه لما نقول الثمر نتج عن الشجر معناه أن الثمر جاء بعد الشجر ،والصفات ليست مفروضة على الله بل الله فرضها وهوموصوف بها أزلا ولا نقول نتج إنما الذي ينتج ويحصل يكون حادثا وليس من صفة جاءت بعد صفة بل كل الصفات صفات الله أزلية ، وصفات الله لا تتطور ولا تتنقل من كمال إلى كمال ، وليس الله كليا ، لأن الكلي مخلوق ومركّب من أجزاء والجزء مخلوق لأنه مادة ، والكل مركّب من أجزاء والمركّب يكون مادة والمادة مخلوقة يكون لها مكان ، تأخذ حيّزا من الفراغ فلا يجوز عقلا أن يكون الله مادة ، لأنه لوكان مادة لصار مثل المخلوقات محتاجا إلى مكان والمحتاج إلى غيره لا يكون إلها . وكل هذه الأشياء عقلية يشهد لها العقل الصحيح إنها صحيحة ، يعني الشرع صحيح والدليل على أنه صحيح الأدلة العقلية ، مثلا علىالمادة ، الراديومادة ملموسة محسوسة فهل هوموجود بلا محل : لا ، يحتاج إلى محل يقعد فيه لأنه مادة .
العودة
13- الصفة الثالثة عشر = الكلام :
يجب الإعتقاد أن الله تبارك وتعالى موصوف بالكلام وهي صفة أزلية وكلامه عز وجل لا يشبه كلامنا ، لأن كلامنا صوت ويجوز أن نسميه صوت ويجوز أن نسميه كلاما ، أما كلام الله لا نسميه صوتا لأن الصوت مركّب من أحرف وبلغة مخلوقة ، والصوت الذي نسمعه من الرعد إسمه صوت أي إحتكاك الأشياء ببعضها . والسمع الذي نسمعه باحتكاك الأشياء إسمه صوت ، فالصوت حادث مخلوق أما كلام الله ليس بحادث ولا يسمى صوتا وإنما كلاما أزليا ليس بأحرف ولا بإطباق الشفتين وليس بلغة عربية أوسريانية وليس بلغة مطلقة
كلام الله أزلي ليس له بداية وليس له نهاية ولا يطرأ عليه سكوت وليس له تموجات ولا إنخفاض بالدرجة أوعلوبالدرجة ، وهوليس بحرف ولا يقال كيف ، لأنه لا يعلم حقيقة صفات الله إلا الله ولأن الكيف مخلوق .
كيف كلم الله عز وجل موسى عليه السلام ؟
العلماء قالوا قولين :
- أن الله خلق كلام بالشجرة فكلم موسى .
2- وقول أن الله كشف الحجاب عن سمع موسى وسمع كلام الله الذاتي الأزلي الذي ليس بحرف ولا صوت ، والذي لا يشبه كلامنا ، نحن الآن لا نسمع كلام الله لأن الله منع عنا السمع وليس لأن الله ساكت . فهل كلام الله مستمر ؟
فالجواب : لا نقول مستمر لأنه لا يطرأ عليه سكوت وليس له نهاية ولا ينقطع ولا متواصل لأن الشيء المتواصل يكون مخلوق مع الدوام ومع الزمن ، نقول ليس له بداية ولا نهاية ولغة موسى عبرية , ولغة موسى بالتوراة عبرية بالنسبة لقول العلماء الأول أن يكون الكلام عبريا . أما في القول الثاني ، لانقول لا ندري ، نقول ليس هولغة ، لاعبريا ولا سريانيا ولا حرفا ولا صوتا ، ليس له بداية وليس له نهاية ، ولا يطرأ عليه تموجات ولا انخفاض ولا إرتفاع ولا تدرج بل يعلمه الله تعالى ، والله يعلمه على حقيقته لماذا ؟ ... لأنه لا يعلم الله على حقيقته إلا الله . أما نحن فنعلم صفات الله التي ذكرناها من القرآن ، نعلم الله بصفاته ولا يدرك حقيقة الله إلا الله تبارك وتعالى لأن سيدنا أبوبكر رضي الله عنه قال :
العجز عن دَرَك الإدراك إدرا كُ
والبحث عن ذاته كُفْر وإشرا كُ
يعني نحن لما نقول لا نعرف حقيقة الله وإنما نعرف صفات الله هذا هوالإدراك الذي فرضه الله علينا ، لأنه ما فرض علينا أن نفتش كيف الله . لأنه لا كيف لله ، والكيف مخلوق ، والكيف يستحيل على الله .
القرآن أليس كلام الله ؟
القرآن الموجود بين أيدينا المصحف هوكلام الله ، ولكنه بالغة العربية ومخلوق ، لأن الورق مخلوق والطباعة مخلوقة والأحرف مخلوقة والكلمات التي نتكلم بها مخلوقة ، فلماذا نسميه كلام الله ، مع أن كلام الله أزلي غير مخلوق : الجواب أننا نسميه كلام الله لأنه عبارة عن الكلام الذاتي الأزلي ، الذي خلقه الله تعالى في اللوح المحفوظ وسيدنا جبريل نقله من اللوح المحفوظ إلى ما فوق الكعبة في سماء الدنيا ، أول ما نُزٌل نُزٌل دفعة واحدة لبيت العزة فوق الكعبة في السماء الأولى ، ثم كان ينزل حسب الحوادث المتفرقة ، حسب ما تحدُث الحادثة ينزل بها جبريل بأمر من الله سبحانه وتعالى على قلب النبي صلى الله عليه وسلم ، وكلام الله الذي هوموجود بين أيدينا ليس أزليا ، وإنما عبارة عن الكلام الذاتي الأزلي .
عن كلام الله لموسى هل يوجد نص بذلك؟
لوكان هناك نص ما حصل الإجتهاد من بعض العلماء ، لإنه لا يكون إجتهاد مع وجود النص ، مثلا عندما فرض علينا رب العالمين بالحديث 5 صلوات ، نحن لا يجوز أن نقول ونجتهد لا ستة وآخر يقول لا أربعة ، لما يكون هناك نص خمسة يعني خمسة وليس لأحد مجال في الإجتهاد ، يجوز الإجتهاد في حال عدم وجود النص ، أما عندما يكون النص صريح وواضح لا يجوز الإجتهاد ، فكيف يجوز أن يسمع موسى كلام الله الأزلي ؟ نقول أن الله رفع عنه الحجاب فسمع الكلام ، والله منع عنا الحجاب ، حجب عنا السمع . والمؤمنون يرون الله وهم في الجنة ، ونحن لا نراه الآن لأن الله منع عنا الرؤية ، ويكشف عنا الحجاب يوم القيامة .