ILL
05-09-2011, 10:33 AM
قال الإمام الحافظ ، محدث العصر خاتمة الحفاظ : شمس الدين الذهبي : ( ونحن لا ندعي العصمة في ائمة الجرح والتعديل .
لكن هم أكثر الناس صوابًا ، وأندرهم خطأ ، وأشدهم انصافًا ، وأبعدهم عن التحامل .
وإذا اتفقوا على تعديل أو جرح فتمسك به ، واعضض عليه بناجذيك ، ولا تتجاوزه فتندم .
ومن شذ منهم فلا عبرة به ، فخل عنك العناء وأعط القوس باريها ، فوالله لولا الحفاظ الأكابر ، لخطبت الزنادقة على المنابر .
ولئن خطب خاطب من أهل البدع ، فإنما هو بسيف الإسلام ، وبلسان الشريعة ، وبجاه السنة ، وبإظهار متابعة ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
فنعوذ بالله من الخذلان ) .
" سير أعلام النبلاء " : (11/82)
• قال سعيد بن جبير - رحمه الله تعالى - : ( ربما أتيت ابن عباس - رضي الله عنه - ، فكتبت في صحيفتي حتى أملأها ، وكتبت في نعلي حتى أملأها ، وكتبت في كفي ) . " سير أعلام النبلاء " : (4/335) .
• قال الذهبي - رحمه الله تعالى - في ترجمة سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - : ( ولقد كان خلق من طلبة الحديث يتكلفون الحج ، وما المحرك لهم سوى لقيى سفيان بن عيينة لإمامته وعلو إسناده ) . " سير أعلام النبلاء " : (8/457) .
• قال سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - مرة لرجل : ( ما حرفتك ؟ قال : طلب الحديث .
قال : بشر أهلك بالإفلاس .
وقال : لا تدخل هذه المحابر بيت رجل إلا أشقى أهله وولده ) . " سير أعلام النبلاء " : (8/461) .
• قدم بكار بن قتيبة - رحمه الله تعالى - قاضيًا على مصر ، فأراد منه أحمد بن طولون أن يلعن الموفق ولي العهد ، فامتنع ، فسجنه ، وكان كل جمعة يلبس ثيابه وقت الصلاة ، ويمشي إلى الباب ، فيقولون له الموكلون به : ارجع ، فيقول : ( اللهم اشهد ) .
وطلب أصحاب الحديث من ابن طولون أن يسمح لهم بأخذ الحديث منه ، فكان يحدثهم من طاقة السجن . " سير أعلام النبلاء " : (12/600) .
• قال الحافظ البلخي الوخشي - رحمه الله تعالى - : ( لقد كنت بعسقلان أسمع من ابن مصحح ، وبقيت أيامًا بلا أكل ، فقعدت بقرب خباز لأشم رائحة الخبز ، وأتقوى بها ) ." سير أعلام النبلاء " : (18/367) .
قال أبو توبة الحلبي ؛ حدثنا أصحابنا : أن ثورًا - يعني : ثور بن يزيد الحمصي ، وقد رمي بالقدر - لقي الأوزاعي ؛ فمد يده إليه ؛ فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه ، وقال : ( يا ثور لو كانت الدنيا لكانت المقاربة ؛ ولكنه الدين ) .
وهو الذي قال فيه سفيان الثوري : ( اتقوا ثورًا لا ينطحنكم بقرنه ) .
قلت - يعني الذهبي - : ( كان ثور عابدًا ورعًا ؛ والظاهر أنه رجع ، فقد روى أبو زرعة عن منبه بن عثمان : أن رجلاً قال لثور : يا قدري ، قال : لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء ، وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حل ) .
" سير أعلام النبلاء " : (6/345)
قال علي بن خشرم : ( ما رأيت بيد وكيع كتابًا قط ؛ إنما هو حفظ ، فسألته عن أدوية الحفظ ، فقال : ( إن علمتك الدواء استعملته ) .
قلت : إي والله .
قال : ( ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ ) .
" سير أعلام النبلاء " : (9/151)
قال فيض بن وثيق : سمعت الفضيل يقول : ( إن استطعت أن لا تكون محدثًا ولا قارئًا ولا متكلمًا : إن كنت بليغًا ، قالوا ما أبلغه وأحسن حديثه وأحسن صوته ، فيعجبك ذلك ؛ فتنتفخ .
وإن لم تكن بليغًا ولا حسن الصوت ، قالوا : ليس يحسن يحدث وليس صوته بحسن ، أحزنك ذلك وشق عليك ؛ فتكون مرائيًا .
واذا جلست ؛ فتكلمت فلم تبال من ذمك ومن مدحك ؛ فتكلم ) .
وقال محمد بن زنبور ، قال الفضيل : ( لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا ) .
وقيل له : ( ما الزهد ؟ قال : القنوع ! قيل : ما الورع ؟ قال : اجتناب المحارم ! قيل : ما العبادة ؟ قال : أداء الفرائض ! قيل : ما التواضع ؟ قال : أن تخضع للحق ! وقال : أشد الورع في اللسان ) .
قال الذهبي - معلقًا - : ( هكذا هو ؛ فقد ترى الرجل ورعًا في مأكله وملبسه ومعاملته ، وإذا تحدث يدخل عليه الداخل من حديثه ؛ فإما أن يتحرى الصدق فلا يكمل الصدق ، وإما أن يصدق فينمق حديثه ليمدح على الفصاحة ، وإما أن يظهر أحسن ما عنده ليعظم ، وأما أن يسكت في موضع الكلام ليثني عليه .
ودواء ذلك كله الانقطاع عن الناس إلا من الجماعة ) .
" سير أعلام النبلاء " : (8/433 ، 434)
قال أبو محمد بن حزم في بعض تواليفه : ( أعلم الناس من كان أجمعهم للسنن ؛ وأضبطهم لها ؛ وأذكرهم لمعانيها ؛ وأدراهم بصحتها ؛ وبما أجمع الناس عليه مما اختلفوا فيه ) .
قال : ( وما نعلم هذه الصفة بعد الصحابة أتم منها في محمد بن نصر المروزي ؛ فلو قال قائل : ليس لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث ولا لأصحابه إلا وهو عند محمد بن نصر ؛ لما أبعد عن الصدق ) .
قلت - يعني : الذهبي - : ( هذه السعة والإحاطة ما ادعاها ابن حزم لابن نصر إلا بعد إمعان النظر في جماعة تصانيف لابن نصر ، ويمكن إدعاء ذلك لمثل أحمد بن حنبل ونظرائه ، والله أعلم ) .
" سير أعلام النبلاء " : (14/40)
لكن هم أكثر الناس صوابًا ، وأندرهم خطأ ، وأشدهم انصافًا ، وأبعدهم عن التحامل .
وإذا اتفقوا على تعديل أو جرح فتمسك به ، واعضض عليه بناجذيك ، ولا تتجاوزه فتندم .
ومن شذ منهم فلا عبرة به ، فخل عنك العناء وأعط القوس باريها ، فوالله لولا الحفاظ الأكابر ، لخطبت الزنادقة على المنابر .
ولئن خطب خاطب من أهل البدع ، فإنما هو بسيف الإسلام ، وبلسان الشريعة ، وبجاه السنة ، وبإظهار متابعة ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - .
فنعوذ بالله من الخذلان ) .
" سير أعلام النبلاء " : (11/82)
• قال سعيد بن جبير - رحمه الله تعالى - : ( ربما أتيت ابن عباس - رضي الله عنه - ، فكتبت في صحيفتي حتى أملأها ، وكتبت في نعلي حتى أملأها ، وكتبت في كفي ) . " سير أعلام النبلاء " : (4/335) .
• قال الذهبي - رحمه الله تعالى - في ترجمة سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - : ( ولقد كان خلق من طلبة الحديث يتكلفون الحج ، وما المحرك لهم سوى لقيى سفيان بن عيينة لإمامته وعلو إسناده ) . " سير أعلام النبلاء " : (8/457) .
• قال سفيان بن عيينة - رحمه الله تعالى - مرة لرجل : ( ما حرفتك ؟ قال : طلب الحديث .
قال : بشر أهلك بالإفلاس .
وقال : لا تدخل هذه المحابر بيت رجل إلا أشقى أهله وولده ) . " سير أعلام النبلاء " : (8/461) .
• قدم بكار بن قتيبة - رحمه الله تعالى - قاضيًا على مصر ، فأراد منه أحمد بن طولون أن يلعن الموفق ولي العهد ، فامتنع ، فسجنه ، وكان كل جمعة يلبس ثيابه وقت الصلاة ، ويمشي إلى الباب ، فيقولون له الموكلون به : ارجع ، فيقول : ( اللهم اشهد ) .
وطلب أصحاب الحديث من ابن طولون أن يسمح لهم بأخذ الحديث منه ، فكان يحدثهم من طاقة السجن . " سير أعلام النبلاء " : (12/600) .
• قال الحافظ البلخي الوخشي - رحمه الله تعالى - : ( لقد كنت بعسقلان أسمع من ابن مصحح ، وبقيت أيامًا بلا أكل ، فقعدت بقرب خباز لأشم رائحة الخبز ، وأتقوى بها ) ." سير أعلام النبلاء " : (18/367) .
قال أبو توبة الحلبي ؛ حدثنا أصحابنا : أن ثورًا - يعني : ثور بن يزيد الحمصي ، وقد رمي بالقدر - لقي الأوزاعي ؛ فمد يده إليه ؛ فأبى الأوزاعي أن يمد يده إليه ، وقال : ( يا ثور لو كانت الدنيا لكانت المقاربة ؛ ولكنه الدين ) .
وهو الذي قال فيه سفيان الثوري : ( اتقوا ثورًا لا ينطحنكم بقرنه ) .
قلت - يعني الذهبي - : ( كان ثور عابدًا ورعًا ؛ والظاهر أنه رجع ، فقد روى أبو زرعة عن منبه بن عثمان : أن رجلاً قال لثور : يا قدري ، قال : لئن كنت كما قلت إني لرجل سوء ، وإن كنت على خلاف ما قلت إنك لفي حل ) .
" سير أعلام النبلاء " : (6/345)
قال علي بن خشرم : ( ما رأيت بيد وكيع كتابًا قط ؛ إنما هو حفظ ، فسألته عن أدوية الحفظ ، فقال : ( إن علمتك الدواء استعملته ) .
قلت : إي والله .
قال : ( ترك المعاصي ما جربت مثله للحفظ ) .
" سير أعلام النبلاء " : (9/151)
قال فيض بن وثيق : سمعت الفضيل يقول : ( إن استطعت أن لا تكون محدثًا ولا قارئًا ولا متكلمًا : إن كنت بليغًا ، قالوا ما أبلغه وأحسن حديثه وأحسن صوته ، فيعجبك ذلك ؛ فتنتفخ .
وإن لم تكن بليغًا ولا حسن الصوت ، قالوا : ليس يحسن يحدث وليس صوته بحسن ، أحزنك ذلك وشق عليك ؛ فتكون مرائيًا .
واذا جلست ؛ فتكلمت فلم تبال من ذمك ومن مدحك ؛ فتكلم ) .
وقال محمد بن زنبور ، قال الفضيل : ( لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا ) .
وقيل له : ( ما الزهد ؟ قال : القنوع ! قيل : ما الورع ؟ قال : اجتناب المحارم ! قيل : ما العبادة ؟ قال : أداء الفرائض ! قيل : ما التواضع ؟ قال : أن تخضع للحق ! وقال : أشد الورع في اللسان ) .
قال الذهبي - معلقًا - : ( هكذا هو ؛ فقد ترى الرجل ورعًا في مأكله وملبسه ومعاملته ، وإذا تحدث يدخل عليه الداخل من حديثه ؛ فإما أن يتحرى الصدق فلا يكمل الصدق ، وإما أن يصدق فينمق حديثه ليمدح على الفصاحة ، وإما أن يظهر أحسن ما عنده ليعظم ، وأما أن يسكت في موضع الكلام ليثني عليه .
ودواء ذلك كله الانقطاع عن الناس إلا من الجماعة ) .
" سير أعلام النبلاء " : (8/433 ، 434)
قال أبو محمد بن حزم في بعض تواليفه : ( أعلم الناس من كان أجمعهم للسنن ؛ وأضبطهم لها ؛ وأذكرهم لمعانيها ؛ وأدراهم بصحتها ؛ وبما أجمع الناس عليه مما اختلفوا فيه ) .
قال : ( وما نعلم هذه الصفة بعد الصحابة أتم منها في محمد بن نصر المروزي ؛ فلو قال قائل : ليس لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - حديث ولا لأصحابه إلا وهو عند محمد بن نصر ؛ لما أبعد عن الصدق ) .
قلت - يعني : الذهبي - : ( هذه السعة والإحاطة ما ادعاها ابن حزم لابن نصر إلا بعد إمعان النظر في جماعة تصانيف لابن نصر ، ويمكن إدعاء ذلك لمثل أحمد بن حنبل ونظرائه ، والله أعلم ) .
" سير أعلام النبلاء " : (14/40)