الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمؤثرات الصوتية إما أن تنتج أصواتا مثل المعازف، فتأخذ حكمها، وإما أن يتميز
صوتها عن أصوات المعازف، فتبقى على أصل الجواز.
ويستطيع الأخ السائل من خلال هذا الضابط أن يحكم هو بنفسه، فإن كانت الأناشيد
التي يسأل عنها يشتبه ما معها من المؤثرات الصوتية بأصوات الموسيقى، بحيث
يختلط على السامع ولا يميز هذه عن تلك، فحكمهما واحد في المنع. وإن كانت تتميز
عن صوت الموسيقى، فهي على أصل الجواز؛ لأن العبرة بالناتج المسموع بغض
النظر عن وسيلة إنتاجه، طالما أنها من فعل الإنسان.
ونعتذر للأخ السائل عن البحث عن الروابط التي ذكرها.
والله أعلم.
حكم المؤثرات الصوتية المصاحبة للأناشيد
ما حكم الإيقاعات التي انتشرت الآن في الأناشيد مع الدليل؟
وهل هذه المسألة خلافية أم لا؟.
ضروري جداً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالمؤثرات الصوتية عموما إما أن تنتج أصواتا مثل المعازف فتأخذ حكمها أو يتميز
صوتها عن أصوات المعازف فتبقى على أصل الجواز.
وعلى ذلك، فإن كان المراد بهذه الإيقاعات تلك الإيقاعات التي هي عبارة عن
الترديد والنغمات المقطعة بأصوات المنشدين من غير أن تستخدم فيها آلات
موسيقية فلا بأس بمثل ذلك إن كان فيما يباح.
وأما إن كان المراد بهذه الإيقاعات الأصوات التي يتم تسجيلها على الحاسب الآلي
ثم يتم التحكم فيها بتضخيمها وتضعيفها وترفيعها بحيث تصبح كالأصوات التي تصدر
عن الآلات الموسيقية، فإنها تعتبر موسيقى ويحرم الاستماع إليها فضلا عن إنتاجها،
والله أعلم.
المؤثرات الصوتية في الأناشيد
أريد أن أسأل سعادتكم عن حكم الأناشيد: اطلعت على فتاويكم المتعلقه
بالأناشيد وعلمت أنه ما دام الكلام جيدا وبلا موسيقى لاشيء فيها ـ بإذن الله.
لكن سؤالي هو: ما حكم المؤثرات الصوتية المضافة للأناشيد؟ مثل: أن يضاف إلى
الأنشودة صوت عصافير، أو صوت ضحك، أو صوت ما مؤثر ـ ألكتروني ـ وغير ذلك،
فهناك بعض الأصوات تكون معدلة إلكترونيا، فعندما تسمع صوت المنشد تشعر
بأنه معدل، فما حكم سماعها؟.
وخاصة أنني مشترك في أحد المنتديات وتخصصي ـ الملتميديا ـ ولا أريد أن أكسب
إثما على ما أنزله، فعندما أنزل أنشودة ما يأتي المستمعون ويعلقون ويقولون
بأن موسيقى مضافة إليها، برغم أنني عندما أستمع إليها أتأكد بنسبة 100%
أن ليست بها موسيقى، بل بأفواه المنشدين وأنا متأكدة من ذلك.
إذا، فأهم أسألتي: ما حكم السماع للأناشيد ذات المؤثرات الصوتية ؟.
وخاصة أنني أجاهد نفسي لعدم الاستماع للأغاني والموسيقى وبدأ قلبي
يشتاق إليها ولا أريد أن أستمع إليها، بل أريد بديلا جائزا لها.
أرجو أن تكون إجابتكم مبسطة لكي أستوعبها، لأنني بصراحة لا أفهم كل إجاباتكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فسماع الأناشيد إذا اختلطت بالموسيقى وآلات اللهو حرام، كما ذكر السائل الكريم،
وكذلك إن احتوت على أصوات تشبه الموسيقى شبها قويا، .
وأما ما يعرف اليوم بالإيقاعات أو المؤثرات الصوتية، فإن كانت تنتج أصواتاً مثل
أصوات المعازف فإنها تأخذ حكمها في الحرمة، وأما إن تميزت أصواتها عن
أصوات المعازف، فإنها تبقى على أصل الجواز، ومن ذلك الإيقاعات التي هي عبارة
عن الترديد والنغمات المقطعة بأصوات المنشدين أنفسهم من غير أن تستخدم
فيه آلات موسيقية، فإنه لا بأس بذلك ـ إن شاء الله ـ
والله أعلم.
حكم سماع الأناشيد إذا كان فيها عزف موسيقي
ماحكم السماع للأناشيد التي أصلها أغاني مع التغير في الكلام دون التغيير
في اللحن والموسيقى ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يحرم استعمال الأدوات الموسيقية واستماعها إلا الدف للنساء في الأعياد
والأفراح على الصحيح ، لما ثبت في صحيح البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف .
وقد حكى جماعة من أهل العلم الإجماع على تحريم استماع المعازف ،
منهم الإمام القرطبي ، وابن الصلاح ، وابن رجب ، وابن القيم ، وابن حجر الهيتمي .
وعليه.. فالأناشيد إذا كان فيها عزف موسيقي فهي حرام كيفما كانت ، وإن خلت
من الموسيقى فلا مانع منها إذا لم تشتمل على شيء من المحرمات الأخرى
كالكلام الذي يدعو إلى الرذيلة والمجون ، وكغناء المرأة للأجانب ونحو ذلك
من المنكرات ، وبشرط أن لا تكون هي ديدن الشخص بحيث
يشغل أغلب وقته في سماعها .
والله أعلم .
لا بأس بسماع الأناشيد الإسلامية ما لم تشتمل على موسيقى
ماحكم الأناشيد الإسلامية ؟ وما حكم الأناشيد الكويتية التي تحتوي على
بعض الأصوات عن طريق الكمبيوتر فيظن أنها موسيقى حتى يظن السامع
لها من غير الملتزمين أنها موسيقى ؟ وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع
الجميل وسدد خطاكم وأعانكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فمما لا شك فيه أن الغناء المعهود حالياً في وسائل الإعلام وغيرها محرم
لما يشتمل عليه من منكرات عظيمة وفتنة كبيرة كالكلام الذي يدعو إلى الرذيلة
والمجون وكغناء المرأة للأجانب وكالموسيقى ونحو ذلك من المنكرات
إضافة إلى ما فيه من الصد عن سبيل الله وعن الاشتغال بالطاعات
وما ينفع العبد في عاجله وآجله والله جل وعلا يقول :
(ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم
ويتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) [لقمان : 6]
وقد فسر جمهور المفسرين لهو الحديث بالغناء، وكان ابن مسعود رضي الله عنه
يقسم على ذلك ويقول: إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء البقل .
ويجوز للمسلم أن يستمع إلى الأناشيد الإسلامية التي تشتمل على الحكم
والمواعظ والحث على الخيروإثارة الحماس والغيرة على الدين وتشتمل على
التنفير من الشر ودواعيه. ولكن يشترط لذلك أن لا يتخذ المرء هذا الأمر عادة له
بل يعاوده الفينة بعد الفينة عند وجود مناسبات ودواعي تدعو إليه، لأن كثيرا من
الناس صار ينشغل بهذه الأناشيد حتى أنه لا يخشع إلا بسماعها وإذا تلي عليه
كتاب الله تعالى لا يتحرك له ساكن، فكتاب الله أطهر وأزكى قال تعالى:
( الله نزّل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون
ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله) [الزمر: 23]
وقد كان ديدن الصحابة والتابعين لهم بإحسان العناية بكتاب الله وسنة نبيه
صلى الله عليه وسلم. فالحاصل أنه لا حرج في هذه الأناشيد ما لم تتخذ
بديلا عن كتاب الله أو يشغل العبد بها وقته كله أو تكون عادة له.
أما إذا اختلطت الأناشيد الإسلامية أو أي نوع من أنواع الشعر المعروفة كالحماسة
والرثاء والفخر بالموسيقى فسماعها حرام بسبب ما دخلها من أصوات الآلات
الموسيقية. وإن احتوت الأناشيد على أصوات تشبه الموسيقى فالذي يظهر
والله أعلم عدم جواز الاستماع إليها إذا كان شبهها بالموسيقى شبهاً قوياً لأن
ما شابه الشيء يعطى حكمه فالموسيقى لم تحرم لكونها موسيقى
وإنما حرمت لما يترتب عليها من أثر فما شابهها شبهاً قويا سيؤدي
إلى نفس النتيجة. والعلم عند الله تعالى.