الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد :

فاعلم يا من تدعو الاموات من دون الله عز وجل قائلا : مدد يا سيد يا بدوي ويا حسين أغثني ويا علي ارزقني .. الخ

انك لا تفرق بين الاحياء والاموات !

فهناك فرق عظيم بين دعاء الحي الحاضر القادر ودعاء الميت الغائب العاجز

وهناك فرق عظيم بين الإستغاثة بالحي الحاضر القادر والإستغاثة بالميت الغائب العاجز

وهناك فرق عظيم بين الإستعانة بالحي الحاضر القادر والإستعانة بالميت الغائب العاجز

وهناك فرق عظيم بين الخوف من الحي الحاضر القادر والخوف من الميت الغائب العاجز

وهناك فرق عظيم بين الرجاء من الحي الحاضر القادر والرجاء من الميت الغائب العاجز

اقرأ القرآن الكريم .. قال الله عز وجل :

" وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاء وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَن يَشَاءُ وَمَا أَنتَ بِمُسْمِعٍ مَّن فِي الْقُبُورِ "

فالقبوريون وامثالهم لا يفرقون بين ( الحي ) و ( الميت) و ( الحاضر الذي يسمع ) و ( الغائب الذي لايسمع ) و ( القادر ) و ( العاجز )

فمتى سقط شرط واحد فأكثر صار الامر شركاً بالله سبحانه ! .. وبالمثال يتضح المقال : -

لو قال إنسان لأخيه في حياة أخيه (أعطني ماءً فناوله أخوه الماء)

فهذا طلب ودعاء توفرت فيه الشروط الثلاثة : شرط ( الحياة ) وشرط ( الحضور ) وشرط ( القدرة )

أما لو قال هذا الإنسان لأخيه في حياة أخيه ( أخرج الشمس من المغرب )

فقد سقط منه شرط ( القدرة ) وطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله عز وجل ..

ولو قال هذا الإنسان لأخيه الذي يسكن بلداً آخر ومنقطع عنه ( أعطني ماءً أو أعطني حبة رملٍ ) وهو غائب عنه لايسمعه

فقد سقط منه شرط ( حضوره واستماعه ) وطلب منه ما لا يقدر عليه إلا الله

من إدراك الأصوات على اختلاف اللغات وتنوع الحاجات وبعد المسافات والقدرة على الإجابة والإستجابه

ولو قال هذا الإنسان لأخيه بعد موته ( أعطني ماءً أو حبة رملٍ )

فقد سقط منه شرط ( الحياة ) وشرط ( القدرة ) وهو أعجز من أن يرفع حبة رملٍ عن قبره

فقد طلب منه مالايقدر عليه إلا الله تعالى

فإن قال القبوري : ( إن النبي والشهيد أحياء في قبورهم ) قلنا نعم هم أحياء في قبورهم عند الله عز وجل وهم أموات عندنا

قال تعالى : " أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ " ولم يقل أحياء عندنا

بل هم عندنا أموات , قال تعالى : " أَمْواتٌ غَيْرُ أَحْيَاء وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ "

فإن قال القبوري : ( إن الموتى يسمعون )

قلنا لهم : هل يسمعونكم سماع (( إدراك )) أم سماع (( استجابة )) .. ؟

قال تعالى: " إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ"

فهم لو سمعوكم سماع إدراكٍ ما سمعوكم سماع استجابة !

فإن قال القبوري : " فإن الأنبياء والصالحون قادرون - بإذن الله - "

قلنا له ولهم : من أين أتيتم لنا بقولكم : (( بإذن الله )) من القرآن والسنة المطهرة أم من (( كـيـســـــــكم )) .. !!

فإن قال القبوري : " إن عيسى عليه السلام يحيى الموتى ويبريء الأكمه والأبرص بإذن الله "

قلنا هذا (( عيسى عليه السلام وفي حياته )) وليس ( سيدنا الحسين رضي الله عنه ولا غيره وهم اموات ) .. !!

وما الفرق بين قولكم وقول إنسان عن نفسه إنه ينزل المطر بإذن الله !!

فإن قولكم ( بإذن الله ) يقدر عليه الأطفال وربات الحجال قبل سادات الرجال !

.. هذا الموضوع قرأته وكان مفيد بالنسبة لي مع تغيير بعض الكلمات وان شاء الله بسيط ومفيد ايضا لكم اخوتي ..

المصدر : شبكة صيد الفوائد

~ لا تنسونا من صالح دعائكم , والسلام عليكم .. ~

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

• شرح كتاب الرحيق المختوم ـ للشيخ محمد حسين يعقوب ( فداكـ روحي يارسول الله )
• يدعو الله الا يرد اليه بصره ....لماذا ؟
• حصري علي قناتي من أنت مسمك عند الله الشيخ محمد حسين يعقوب
• هذا ما حدث في مغسلة الاموات..
• معلومات بسيطة عن بن باز رحمة الله