عرض مشاركة واحدة
قديم 01-24-2013, 10:50 AM   رقم المشاركة : 2
نومـا
مراقبة عامة






 

الحالة
نومـا غير متواجد حالياً

 
نومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدىنومـا عضوية شعلة المنتدى

شكراً: 6,547
تم شكره 8,044 مرة في 2,309 مشاركة

 
افتراضي رد: المحبــة في قفـص الإتهـام | star in the sky



تقول صاحبة القصة: "عندما كنت أدرس بالمرحلة الثانوية
انضمت إلى مدرستنا معلِّمة جديدة، وكانت هذه المعلِّمة
جميلة وأنيقة، ومنذ بدأت وأنا أبدي لها اهتماماً وحرصاً؛
لأنَّني معجبة بشكلها ومظهرها، فأصبحتُ أهتم بالمادة
التي تدرسها، وأجتهد في حلّ الواجبات ومذاكرة الدرس حتى برزت
، فأصبحت محل احترامها وثنائها، كل ذلك كان طبيعياً؛لأنَّني كُنت
مجتهدة عندها، لكنَّ الفراغ الذي أعيشه جعلني أعتقد بأنَّها تحبني.
ومرّت الأيام وأنا أفكّر فيها وأتحدَّث عن مواقفي معها حتى
تعلَّق قلبي بها كثيراً، فأصبحت حياتي بين مد وجزر، فإذا رضيت
عني وأثنت سعدت كثيراً، وإذا غضبت علي لتقصيري أو لم
تبالِ بي ـ وهذا يحدث كثيراً ـ حزنت حزناً شديداً، حتى انتهى
العام الدراسي، وجاءت العطلة الصيفية، ومع قدومها شعرت
بفراغ كبير فشكوت ذلك إلى إحدى صديقاتي، فاقترحت علي
أن أذهب معها إلى إحدى دور تحفيظ القرآن الكريم وأخذت
تشجِّعني، وفعلاً ذهبت معها ودرسنا سوياً وحفظنا القرآن الكريم،
ودرسنا التجويد وحضرنا المحاضرات، وتعرَّفنا على كثير من الأخوات
الصالحات - نحسبهن كذلك، وفي الدار بدأت حياتي تتغير،
لأوَّل مرَّة أحس بالسعادة والطمأنينة تغمر قلبي، لأوَّل مرَّة أشعر
أنَّني أستثمر وقتي في عمل مفيد، تعلَّمت في الدار الكثير
من الدروس والعبر، والتي من أهمها أنّ حبّ الله عزّ وجلّ و رسوله
صلَّى الله عليه وسلَّم أثمن وأغلى حبّ، وأنّ السعادة الحقيقية
في طاعة الله
جلّ وعلا وطلب مرضاته. انتهت الدورة ورجعت
إلى مدرستي بهدف سام وروح معنوية عالية، وبالرغم من أنّ
نفس المعلِّمة أصبحت تدرِّس لنا في المرحلة الثالثة إلاَّ أنَّني
أصبحت أعاملها كبقية المدرسات باحترام وتقدير فقط، فقد
وجدت ضالتي وسعادتي الحقيقية مع حبي لربِّي عز وجل
وكتابه الكريم و رسوله صلى الله عليه و سلم "..


و هذه قصة أجل و اجمل تتجلى فيها معنى المحبة الحقيقية :
" حيث يقول الصديق أبو بكر رضي الله عنه: كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا،
فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صلى الله عليه وسلم، وقلت له:
اشرب يا رسول الله، يقول أبو بكر: فشرب النبي صلى الله عليه وسلم حتى ارتويت!!
لا تكذّب عينيك!! فالكلمة صحيحة ومقصودة، فهكذا قالها أبو بكرالصديق رضي الله عنه ..
فـ هل ذقت جمال هذا الحب؟انه حب من نوع خاص..!!أين نحن من هذا الحب!؟
الله أكبــر "...
مــا أحوجنا إلى مثل هذه المحبّة - المحبّة في الله - ، فعـن أبي هريرة
رضي الله عنه عن الرّسول صلى الله عليه وسلم :" أنَّ اللهَ تَعَالَى
يَقُولُ يَوْمَ القِيَامَةِ : أَيْنَ المُتَحَابُّونَ
لِجَلاَلِي اليَوْمَ أُظِلُّهُمْ
فِي ظِلِّي يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلِّي
" ( رواه أحمد ومسلم )
،
" وعن أبي هريرة رضي الله عنهى- أيضاً-قال، قال رسول الله : " أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخاً لَهُ فِي
قَرْيَةٍ أُخْرَى فأَرْصَدَ اللهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكاً ، فَلَمَّا أَتَى عَلَيْهِ قَالَ:أَيْنَ تُرِيدُ؟
، قال: أُرِيدث أَخاً لِي فِي هَذِهِ القَرْيَةِ قَالَ: هَلْ لَكَ مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا ؟ قَالَ :
لاَ ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، قَالَ: فَإِنِّي رَسُولُ اللهِ إِلَيْكَ أَنَّ اللهَ

قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهْ " ( رواه مسلم ) "...
الله الله في رجلٍ أحبَّ أخا له هكذا حبّ - حُبٌ في الله لا ريب فيه -
و الله الله في رجلان تحابّا في الله إجتمعا عليه وتفرّقــا عليه ..فقد
قال رسول الله :" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلَّهُ "


..وذكر من بينهم " رَجُلاَنِ تَحَابَّا فِي اللهِ إِجْتَمَعَا عَلَيْهِ وَتَفَرَّقَا عَلَيْهِ " ( متّفقٌ عليه ).
- فكيف لـنَا أن لا نُحِبَّ بعضنا والحبُّ من كمـال الإيـمان فعن أَبِي
حَمْزَةَ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه خادم رسول الله عن
النّبي صلى الله عليه وسلم قال:" لاَ يُؤمِنُ

أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَخِيهِ مَـا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ
" ( رواه البخاريّ ومسلم ) ..
وهو شرطٌ من شروط " لا إله إلاّ الله " وثمرة من ثمرات الإخـلاص ...








الرمزيــآت :


































التــوآقيع :







































رد مع اقتباس
5 أعضاء قالوا شكراً لـ نومـا على المشاركة المفيدة: