عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-14-2012, 05:01 AM
الصورة الرمزية همسات مسلمة
همسات مسلمة همسات مسلمة غير متواجد حالياً
مشرفة القسم الإسلامي
 
شكراً: 4,865
تم شكره 5,049 مرة في 2,081 مشاركة

همسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدىهمسات مسلمة عضوية شعلة المنتدى









Oo5o.com (16) مصرية ومن بلدى الحبيب فـ ليتنى مثلها....شوفـــوا قصتها

 
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الصلاة والسلام على خير خلق الله محمد
.صلى الله عليه وسلم. وع
لى آله وصحبه
الأبــرار الأخيـار .


اتصلت سيدة عجوز ببنك الطعام تطلب حضور مندوب

لإستلام خمسة بطاطين تبرعاً منها لصالح ضحايا
السيول وتركت عنوانها بالتفصيل.. ميدان ثم شارع
ثم حارة ثم حارة أخرى ثم دكان بقال ثم بيت!.

...وصل مندوب البنك بصعوبة بالغة إلى مكان

إقامة السيدة العجوز، فوجدها عجوزا أكثر مما تصور،
هزيلة أكثر من أى توقع، بسيطة أقل من كل فقر،
تسكن غرفة صغيرة لاتدخلها الشمس تحت بئر سلم!.

استقبلت موظف البنك باشتياق شخص يبحث عن ضوء


فى عتمة، أصرت على أن تعد له واجب ضيافة

كوب من الشاى وهى تقدمه قالت له:..
«الشاى يا ابنى من يد خالتك كرمة، بالهنا والشفا،
والله كوبياتى نضيفة وزى الفل، ماتقرفش».

كان الموظف الشاب يشرب الشاى وهو يراقب عروق

وجهها تنتفض وهى تحكى منفعلة وكان مندهشاً،
تصرخ فى وجع:.. «.. ماتستغربش، أنا فقيرة أه..
بس فيه اللى أفقر منى، أنا معاشى من جوزى
الله يرحمه 300 جنيه، جبت بمتين وخمسين منهم

البطاطين ديه، وهتدبر لغاية آخر الشهر بالخمسين،
ربنا بيبعت!».

غرفة لا تتسع أكثر من شخصين، سرير صغير

يتحمل بصعوبة جسدها النحيل، لمبة فى السقف
وتليفزيون بإيريال معلق على شباك المنور،
تليفون موبايل قديم يبدو أنه نافذتها الوحيدة
مع الحياة، وابتسامة دافئة كبيرة تكشف عن زمن بعيد
لم تعرف فيه أبعد من هذه الغرفة ومن هذا المكان.
الموظف:..
«لكن ياحاجة كرمة، يعنى ماتفهمنيش غلط واستحملينى،
مش برضه أنت أولى بحق الخمس بطاطين، ظروفك يعنى.. »..

وتخبط يدها على طرف السرير فيهتز وتقول بعبارات لا زيف

فيها ولاتراجع:.. «..يا ابنى اللى شفته فى التليفزيون
يقطع القلب، ناس عريانة مرمية فى الشوارع من
غير لا بيت ولا غطى، أنا فقيرة بس مش غلبانة..
هم غلابة ولو كانوا مش فقرة، أنا ربنا ساترنى فى
أوضة باقفل بابها تدفينى وأنام.. هم ماعندهمش
لا باب ولا أوضة، يا ابنى خد البطاطين وتوكل على
الله إلحق ابعتها لحد محتاج قبل ما الليل ييجى،
توصل بالسلامة وشرفتنى يا ابنى..».

ذهب الموظف بأغلى خمس بطاطين إلى مقر

بنك الطعام وحكى لهم ودموع كثيرة فى عينيه
قصة الحاجة (كرمة) كرمها وكبرياؤها ووجهها الصافى
الصادق وكلماتها البريئة الحقيقية، حكى لهم عن
علاقتها مع الله، هذه المرأة العجوز التى نساها الزمن
لم يهملها الله برحمته فرزقها الحب والبساطة والشجاعة،
هذه امرأة لاتخاف أحدا، لاتخاف الفقر ولا الجوع والبرد
ولا المرض ولا الموت، تحب الله وتعيش فى أمانه
وفى وعده الحق لها، حكى قصة امرأة نظنها أنها تعيش
على هامش الحياة.. بينما هى الحياة نفسها.

قرر زملاؤه أن يفعلوا أى شىء لهذه المرأة،

اقترحوا معاشاً شهرياً، معونة عاجلة، البحث عن
شقة صغيرة لها، سرير أكبر، ثلاجة بها طعام،
فسحة فى مكان جميل، لكن موظف البنك الذى
ذهب لها قال لهم بثقة من عرفها عن قرب إنها
سترفض كل شىء.

فى النهاية وصلوا إلى حيلة، اتصلوا بها على

أنهم من شركة التليفونات التى تحمل أحد أرقامهم،
أبلغوها أنها فازت بجائزة مالية كبيرة،
فقالت لهم دون أن تهتز من فرحة أو مفاجأة:..
«.. عارفين بتوع بنك الطعام، اتبرعو لهم بالفلوس كلها،
قولوا لهم يجيبوا بيها بطاطين كتيرة لبتوع السيول،
ماحدش بيموت من الجوع.. بس فيه ناس كتير
بتموت من البرد».

الغنى هو فعلاً غنى النفس



انتهت القصة لتبدأ
كلماتى وهمسات قلب مسلمة
أبثها إليكم بعد قراءتى لهذه القصة


عساكم بخير إخوتى وأخواتى أعضاء وزوار مونمس
المعذرة منكم لم أبدأ بالسؤال عن حالكم


لا بد أنكم اكتشفتم السبب عندما قرأتم قصة
هذه السيدة العجـوز التى لا بد أن يتوارى أمثالى
أمام صفاء قلبها خجلاً
إنـــــهـــــــا:



فخورة بكونها مصرية ومن بلدى الحبيب
قد يقرأ العديد من الناس القصة ويُعجب بها
ويسرد فيها من العبر الكثير ولكنه لن يوفيها
حقها ،
عن نفسى أحسست بفرح شديد جداً لوجود
مثل هذه القلوب البالغة النقاء
وزادت فرحتى كونها من بلدى الحبيب
إنها تُمثل الطيبة فى أروع صورهـا وأبهى حُللها
هذه عجـوز لاااااا تملك من حُطام الدنيا

إلا ما يقيم صلبها وها هى تسابق إلى الجنان
وبخُطى سريعة جداً
تسابق بأن تبذل مما تحب فى سبيل الله
تسابق بصفاء قلبها وحبها للخير
تسابق بالاهتمام بأمر المسلمين
تسابق وتسابق فمن يسبقها؟

عذراً أمى حارت الكلمات فى وصف
حالك فـ ليتنى مثلك

عذراً أمى لا أدرى هل نجد من شبابنا
من يقتدى بكِ ويكون مثلك

عذراً أمى قد نرى أنكِ على هامش
الحياة وأنتِ الحياة ذاتها التى لم نعرفها بعد.

شكراً أمى لقد أريتينى قدر نفسى
وأنه ما زال الطريق أمامى طويلاً لألحق بكِ
هذا إن قدر الله لى البقاء
.....وما زالت الكلمات تُخفى كلمات وكلمات

أسأل الله أن يرحمك برحمته الواسعة
ويبارك فى أعمالكِ أينما كنتِ

ما زال الخير
فى أمـة محمد .صلى الله عليه وسلم.
باقياً بإذن الله تعالى.

-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
جهلت عيون الناس مافي داخلي
فوجدت ربي بالفؤاد بصيرا
يا أيها الحزن المسافر في دمي

دعني فقلبي لن يكون أسيرا

ربي معي فمن الذي أخشي إذن

مادام ربي يحسن التدبيرا

وهو الذي قد قال في قرآنه

"وكفي بربك هاديا ونصير "

التعديل الأخير تم بواسطة همسات مسلمة ; 11-14-2012 الساعة 05:08 AM
رد مع اقتباس
10 أعضاء قالوا شكراً لـ همسات مسلمة على المشاركة المفيدة: