الموضوع: قصة إبن جدعان
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-08-2012, 03:16 AM   رقم المشاركة : 8
عمار الشريف
عضو جديد





 

الحالة
عمار الشريف غير متواجد حالياً

 
عمار الشريف عضوية تخطو طريقها

شكراً: 0
تم شكره 2 مرة في مشاركة واحدة

 
افتراضي رد: قصة إبن جدعان

لقمان الحكيم

اسمه : لقمان بن باعوراء ، ولقمان اسم أعجمي .

وكان عبدا أسود حبشيا من سودان مصر ، عظيم الشفتين والمنخرين ،

قصيرا أفطس مشقق القدمين ، وليس يضره ذلك عند الله عز وجل ؛

لأنه شرفه بالحكمة بقوله تعالى : ( ولقد آتينا لقمان الحكمة ) .

وقيل : خير السودان أربعة رجال :

لقمان بن باعوراء .

وبلال بن رباح المؤذن : الذي عذب في الله ما لم يعذبه أحد ،

وهو يقول : أحد أحد .

والنجاشي : ملك الحبشة .

ومهجع : مولى عمر يقال أنه من أهل اليمن ،

وهو من المهاجرين الأولين وهو أول من استشهد يوم بدر .

وأول ما ظهر من حكمته : أنه كان مع مولاه ، فدخل مولاه

الخلاء فأطال الجلوس ، فناداه لقمان ، إن طول الجلوس على

الحاجة تنجع منه الكبد ، ويورث الباسور ، ويصعد الحرارة إ

لى الرأس ، فاقعد هوينا وقم . فخرج مولاه وكتب حكمته على باب الخلاء .

وقيل : كان مولاه يقامر ، وكان على بابه نهر جار ، فلعب

يوما بالنرد على أن من قمر صاحبه شرب الماء الذي في النهر

كله أو افتدى منه ! فقمر سيد لقمان ،

فقال له القامر : اشرب ما في النهر وإلا فافتد منه ؟ قال فسلني الفداء ؟

قال : عينيك افقأهما أو جميع ما تملك ؟ قال : أمهلني يومي هذا ؟

قال لك ذلك .

قال : فأمسى كئيبا حزينا ، إذ جاءه لقمان وقد حمل حزمة

حطب على ظهره فسلم على سيده ثم وضع ما معه ورجع إلى

سيده ، وكان سيده إذا راه عبث به فيسمع منه الكلمة الحكيمة ف

يعجب منه ، فلما جلس إليه قال لسيده : ما لي أراك كئيبا حزينا ؟

فأعرض عنه فقال له الثانية مثل ذلك ، فأعرض عنه ثم قال له

الثالثة مثل ذلك فأعرض عنه ، فقال له : أخبرني فلعل لك

عندي فرجا ؟ فقص عليه القصة ، فقال له لقمان : لا تغتم فإن لك عندي فرجا ،

قال : وما هو ؟



قال : إذا أتاك الرجل فقال لك : اشرب ما في النهر ،

فقل له : اشرب ما بين ضفتي النهر أو المد ؟

فإنه سيقول لك اشرب ما بين الضفتين ،

فإذا قال لك ذلك فقل له : احبس عني المد حتى اشرب ما بين الضفتين ،

فإنه لا يستطيع أن يحبس عنك المد ، وتكون قد خرجت مما ضمنت له .

فعرف سيده أنه قد صدق فطابت نفسه ، فأعتق.

رد مع اقتباس