و لا أمر دنياه .
الموقف الثاني
من ذلك ما ذكر من حادثة عثمان بن عطاء الخراساني قال :
انطلقت مع أبي نريد هشام بن عبد الملك ، اذا نحن بشيخ علي حمار اسودعليه قميص صفيق . و جبة بالية و قلنسوة لازقة برأسه و ركاباه من خشب.
فضحكت منه، وقلت الابي :
من هذا ؟
فقال: اسكت هذا سيد فقهاء الحجاز عطاء بن ابي رباح .....
فلما قرب منا نزل أبي عن بغلته ، ونزل هو عن حماره فاعتنقا ، و تساءلا ، ثم عادا فركبا و انطلقا حتى وقفا على باب قصر هشام بن عبد الملك
فلما استقر بهما الجلوس حتي اذن لهما بالدخول فلما خرج ابي قلت له :
حدثني بما كان منكما, فقال : لما علم هشام ان عطاء في الباب بادره فاذن له والله ما دخلت الا بسببه .
فلما رآه هشام قال :
مرحبا مرحبا ...
ههنا ههنا .. و لا زال يقول له :
ههنا ههنا ..
حتى أجلسه معه على سريره ، ومس بركبته ركبته و كان في المجلس اشراف الناس ،