عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-05-2011, 12:26 AM
الصورة الرمزية الثلايا
الثلايا الثلايا غير متواجد حالياً
مشرف القسم الإسلامي
 
شكراً: 2,314
تم شكره 3,815 مرة في 992 مشاركة

الثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميعالثلايا عضوية معروفة للجميع









افتراضي هناك نفوس تتألم ولكن لاتتكلم تابعوني؟

 





عندما تعيش مشكلة ما , و تشتد عليك آلامها
يراودك شعوراً بأنك تعيش الألم لوحدك
أي أن هذا الإبتلاء وهذه المحنة لم يصب مثلك بها إنسان قط ..؟؟!!


ولكن الحقيقة شيئاً آخر
وإنك لاتعيش الألم لوحدك
بل هناك الكثيرون ممن يعانون آلاماً قد تكون اشد من آلامك أنت ..

قف قليلاً عندما تصيبك المحنة أو المشكلة ..
تذكر منهم أشد منك من الناس ستهون عليك مصيبتك ..

قد لاتجد أشخاصاً حولك عانوا مثل ماعانيت
ولكن يعلم الله كم هناك من أناس لاتعرفهم قد عانوا مصاعب وآلاماً في حياتهم
لولا الأمل في الله لما أستطاعوا الحياة بعدها أبداً ..



قد تكون يتيماً وحرمان الأب أو الأم لهو من أشد صور الحرمان
ولكن قد تجد حولك إنساناً آخر يعيش تحت كنف ابٍ لايرحم
يجعل من حياته جحيماً , ظالماً , بخيلاً , و سيئ الخلق ,حاد الطباع
قد تتألم من اليتم ولكن ذلك الإنسانيتألم من الذل والطغيان تحت كنف الأب الظالم
ليس مرتاح بالعيش تحت ظله وإن مات حمل عنه سمعته السيئة بين الناس ..!!


دخل الجراح الى المستشفى بعد ان تم استدعائه على عجل لاجراء عملية فورية لاحد المرضى لبى النداء بأسرع مايمكن وحضر الى المستشفى وبدل ثيابه واغتسل استعدادا لإجراء العملية .

قبل أن يدخل الى غرفة العمليات وجد والد المريض يذرع الممر جيئة وذهابا وعلامات الغضب بادية على وجهه وما أن راى الطبيب حتى صرخ في وجهه قائلا :

- علام كل التأخير يادكتور ؟ الا تدرك أن حياة ابني في خطر ؟ اليس لديك اي إحساس بالمسؤولية ؟

ابتسم الطبيب برفق وقال :

- آنــــ į ąɱ ــآاسف يا أخي فلم اكن في المستشفى وقد حضرت حالما تلقيت النداء وبأسرع مايمكنني وألأن ارجو ان تهدأ وتدعني اقوم بعملي وكن على ثقة ان ابنك سيكون في رعاية الله وأيدي امينة .

لم تهدأثورة الاب وقال للطبيب :

- أهدأ ؟ ما أبردك يا أخي لو كانت حياة ابنك على المحك هل كنت ستهدأ ؟ سامحك الله .ماذا لو مات ولدك ما ستفعل ؟

ابتسم الطبيب وقال :

- اقول قوله تعالى الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ وهل للمؤمن غيرها ؟ يا أخي الطبيب لايطيل عمرا ولايقصرها والاعمار بيد الله ونحن سنبذل كل جهدنا لأنقاذه ولكن الوضع خطير جدا وأن حصل شيئ فيجب ان تقول أنا لله وأنا أليه راجعون, اتق الله وأذهب الى مصلى المستشفى وصل وادع الله ان ينجي ولدك .

هز الاب كتفه ساخرا وقال :

- ما اسهل الموعظة عندما تمس شخصا اخر لايمت لك بصلة .

دخل الطبيب الى غرفة العمليات واستغرقت العملية عدة ساعات خرج بعده الطبيب على عجل وقال لوالد المريض :

- ابشر يا أخي فقد نجحت العملية تماما والحمد لله وسيكون أبنك بخير وألان اعذرني فيجب ان أسرع بالذهاب فورا وستشرح لك الممرضة الحالة بالتفصيل .

حاول الاب ان يوجه للطبيب أسئلة اخرى ولكنه انصرف على عجل

انتظر الأب دقائق حتى خرج أبنه من غرفة العمليات ومعه الممرضة فقال لها الاب :

- ما بال هذا الطبيب المغرور لم ينتظر دقائق حتى أسأله عن تفاصيل حالة ولدي؟

فجأة اجهشت الممرضة بالبكاء وقالت له :

- لقد توفي ابن الدكتور يوم امس على اثر حادثة وقد كان يستعد لمراسم الدفن عندما اتصلنا به للحضور فورا لأن ليس لدينا جراح غيره وهاهو قد ذهب مسرعا لمراسم الدفن وهو قد ترك حزنه على ولده كي ينقذ حياة ولدك !!



هناك من يقوم بالتضحية من اجل راحة الآخرين
هناك من يقوم بما يمليه عليه ضميره ودينه
هناك من يسعد ويفرح عند القيام بعمله
فياترى ماهو موقفنا لو قدر لنا ان نقع في موقف هذا الطبيب
لا اعلق سوى أن أقول
لاحول ولاقوة الا بالله

شكري لكم وتقديري على مروركم الرائع وقرائتكم لموضوعي
اتمنى لكم السلامة لكم ولاخوانكم ولجميع
وفقكم الله


-:مواضيع أخرى تفيدك:-

Share

التوقيع :
بكيْتُ على الشّبابِ بدمعِ عينـــي فــلم يُغنِ البُكاءُ ولا النّحــــيبُ
فَيـــا أسَفاً أسِفْتُ على شَبــــــابٍ نَـعاهُ الشّيبُ والرّأسُ الخَضِيبُ
عريتُ منَ الشّبابِ وكنتُ غضاً كمَا يَعرَى منَ الوَرَقِ القَضيـبُ
فيَا لَيتَ الشّبــابَ يَعُودُ يَوْمــــــاً فأُخــــبرَهُ بمَـا فَــعَلَ المَـــــشيبُ




التعديل الأخير تم بواسطة الثلايا ; 12-05-2011 الساعة 12:31 AM
رد مع اقتباس
9 أعضاء قالوا شكراً لـ الثلايا على المشاركة المفيدة: