الموضوع: قصة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-09-2010, 11:10 AM
ناشر الخير ناشر الخير غير متواجد حالياً
جالب المواضيع الاسلامية
 
شكراً: 0
تم شكره 308 مرة في 134 مشاركة

ناشر الخير عضوية ستكون لها صيت عما قريب








افتراضي قصة

  توبة شاب بدعاء أمه له كان يسكن مع أمه العجوز في بيت متواضع وكان يقضي معظم وقته أمام شاشة التلفاز كان مغرما بمشاهدة الأفلام و المسلسلات يسهر الليالي من اجل ذلك لم يكن يذهب إلى المسجد ليؤدي الصلاة المفروضة مع المسلمين طالما نصحته أمه العجوز بأداء الصلاة فكان يستهزئ بها ويسخر منها ولا يعيرها أي اهتمام مسكينة تلك الأم إنها لا تملك شيئا وهي المرأة الكبيرة الضعيفة أنها تتمنى لو أن الهداية تباع فتشتريها لابنها ووحيدها بكل ما تملك إنها لا تملك إلا شيئا واحدا واحدا فقط انه الدعاء إنها سهام الليل التي لا تخطيء فبينما هو يسهر طوال الليل أمام تلك المناظر المزرية كانت هي تقوم في جوف الليل تدعو له بالهداية والصلاح ولا عجب في ذلك فإنها عاطفة الأمومة التي لا تساويها عاطفة وفي ليلة من الليالي حيث السكون والهدوء وبينما هي رافعة كفيها تدعو الله وقد سالت الدموع على خديها دموع الحزن والألم إذا بصوت يقطع دلك الصمت الرهيبصوت غريب فخرجت الأم مسرعة باتجاه الصوت وهي تصرخ ولدي حبيبي فلما دخلت عليه فإذا بيده المسحاة وهو يحطم ذلك الجهاز اللعين الذي طالما عكف عليه وانشغل به عن طاعة الله وطاعة أمه وترك من اجله الصلوات المكتوبة ثم انطلق إلى أمه يقبل رأسها ويضمها إلى صدره وفي تلك اللحظة وقفت الأم مندهشة مما رأت والدموع على خديها ولكنها في هذه المرة ليست دموع الحزن والألم وإنما دموع الفرح والسرور وهكذا استجاب الله لدعائها فكانت الهداية وصدق الله إذ يقول: *و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان *الآية

رد مع اقتباس