منذ أن نولد نتعلم ونقتدى فى سلوكياتنا بآبائنا وأمهاتنا , مما يترتب عليه


أننا نشُب مغروسين بقيم ما ورثناها بالتعلم عنهم , ولذا فما أجمل أن تكون تلك القيم الموروثه قد إستُمدت من تعاليمنا وقيم ديننا الحنيف من القرآن


والسُنه المُطهرة ..


ولذلك فإذا مسيرتنا فى الحياة تكون دائما تحت هذا الشعار" الإقتداء" ..



ومن هُنا فإذا أخطأ أحدُنا فنجد الآخر يُصحح له , وإلا .. أصبح الجميع



يُقلدون من يُخطئ ظانين أنه على صواب ..

**



قصة حدثت من باب الطرفه يرويها الشيخ / صالح كامل عن نفسه


فى إحدى القنوات الفضائيه ..


قد تخوننى الألفاظ فمعذرة فأنا أرويها من الذاكرة :



فيقول :


( عندما كُنت صغيرا كُنت أعمل مُطوفا وكُنت بالمسعى ومعى فوج تركى


وكنت ألبس " شبشب " وأثناء الطواف إنقطع منى "الشبشب " فأمسكته



بيدى ومشيت حافى القدمان إلى أن وصلت عند رجل < هو يعرفه > ففكرت أن أُلقى له "الشبشب " ثم أأخذه منه حين عودتى , وما أن رميت


"الشبشب " إلا والفوج التركى كله فعل مثل ما فعلت وألقوا بشباشبهم جميعا


نحو الرجُل )

**



هذا الفعل إخوتى ليس من الطواف ولكنه سلوك بشرى بمعنى لم يأتى بمقام

الهداية و التشريع فإذا لم يكن المرء عالما بما يفعل لإرتكب أخطأً مثل تلك ..




من أجل هذا كُلهِ فلابد أن نُراعى أفعالنا حتى لا يُقلدُنا الآخرين فى خطأ




قد نرتكبه ثم يتخذوه قُدوة لهم .

**



وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم



***



اللهم اجعل هذا الجمع جمعا مرحوما غير محروما يا رب العالمين



اللهم آميين



**